مهرجان طيران الإمارات للآداب.. جمع بين الفعاليات الحية والافتراضية

10 مارس 2021


حقق مهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي أُقيم بين 29 يناير و 13 فبراير، نجاحا باهراً في دورته لعام 2021 وحظي بمشاركات نخبة من أشهر الكتّاب والمفكرين والمبدعين في أول مهرجان يمزج بين الفعاليات الافتراضية والحية في ثلاثة أماكن شهدت إقبالاً جماهيرياً منقطع النظير.

شارك في مهرجان هذا العام أكثر من 90 كاتباً، ثلثهم تقريباً من الكتّاب الإماراتيين، وقد تم توزيع جلسات اللغة العربية والإنجليزية ضمن برنامج متوازن، ورغم أن الحضور قلَّ عن السنوات السابقة نتيجة الوضع الحالي وضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي، إلا أن الآلاف من الزوار استمتعوا بالجلسات الحية بينما استمتع غيرهم من المتابعين بالفعاليات الافتراضية، من خلال البطاقات الرقمية.

وشارك في دورة 2021 نخبة من الكتّاب العالميين الأشهر، من أكثر من 26 دولة، أبرزهم الحائزة على جائزة نوبل، ملالا، وأليف شافاك، وأمين معلوف، وليمن سيساي. وقد حظيت جلساتهم بإقبال منقطع النظير وحضور جماهيري كبير في الجلسات التي قدمها مدراء محليين على مسرح المهرجان في دبي.

وقد أشاد الحضور بالمهرجان لإتاحته متابعة العديد من الفعاليات بشكل مباشر وآمن مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي. كما أتاحت بطاقة المهرجان الرقمية، الفرصة للوصول إلى أكثر من اثنتي عشرة جلسة من خلال البث المباشر، كان من أبرزها جلسات ملالا وأليف شافاك. بالإضافة إلى الرابط المُكرس للشراكة الإبداعية والذي أتاح الفرصة للمتخصصين والخبراء من المناطق البعيدة مثل الجزائر، والبحرين، والكويت، والعراق، والسعودية، والمغرب، والأردن، والولايات المتحدة الأمريكية، لمتابعة الجلسات.

وقد عبرت مديرة المهرجان أحلام بلوكي، عن بالغ سعادتها بنجاح الدورة الاستثنائية من مهرجان طيران الإمارات للآداب، واصفةً التجربة المميزة بقولها: "كانت الأسابيع القليلة حافلة بالبهجة الفائقة رغم التحديات غير المسبوقة، لقد ارتقى فريقنا الرائع إلى المستوى المطلوب! إنني فخورة بهم جداً، لأنهم جعلوا المهرجان ممكناً، رغم كل ما يواجهه عالمنا اليوم. وقد لمسنا حماس الجمهور وإقباله الكبير على فعاليات عطلات نهاية الأسابيع الثلاثة، حيث أُتيحت لهم الفرصة للتمتع بأجواء المهرجان الفريدة مباشرة ضمن أجواء آمنة، وكان هناك استجابة رائعة لكافة الجلسات الافتراضية التي مكَّنت الكتّاب والمفكرين من جميع أنحاء العالم من المشاركة في المهرجان، رغم عدم تمكنهم من الانضمام إلينا حضورياً".

استفاد من جلسات الطلبة التعليمية الآلاف من الطلبة من 82 مدرسة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشتمل تلك الفعاليات على جلسات حصرية لكل من آلي سباركس، وإيزابيل توماس، وجوليا جونسون، بين بيلي سميث، وساف أكيوز، وسام كوبلاند، وفاطمة البريكي، وسناء شبّاني، وعُبادة تقلا، ونافع الياسي. وقد تم بث الجلسات في الفترة من 7 فبراير إلى 4 مارس 2021، لكل المدارس التي سجلت للمشاركة.

يُقام مهرجان طيران الإمارات بالشراكة مع الراعيين المؤسسين، طيران الإمارات وهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المختصة بالتراث والفنون والثقافة في الإمارة.

وقال بدر عباس، نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة أفريقيا في طيران الإمارات: "أقيم المهرجان هذا العام في عالم متغير، وعلى الرغم من أن جانباً مهماً من الحدث كان افتراضياً، إلا أنه استقطب أعداداً كبيرة من الحضور الذين تجمّعوا بأمان في الهواء الطلق لعقد جلسات وورش عمل وفعاليات مباشرة. ونحن على ثقة من أن المهرجان سوف يواصل تعزيز مكانته كواحد من أكثر الأحداث ديناميكية في دبي، ونتطلع إلى دعمه في السنوات المقبلة التي ستستقطب متحدثين في موضوعات أدبية شتى، وجمهوراً متعطشاً من محبي الآداب".

سوف يعود مهرجان طيران الإمارات للآداب في حلة جديدة في دورته القادمة في عام 2022.

يُقام مهرجان طيران الإمارات للآداب برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي رعاه الله.