كلودين وكريستينا صعب: القوّتان الناعمتان في عالم إيلي صعب

حوار: فاديا فهد 14 مارس 2021

أسرار إيلي صعب ونجاحاته في عالم الموضة مرحلة بعد مرحلة، تحفظها كلودين صعب في قلبها وعقلها. إنها رفيقة دربه وملهمته. امرأة عرفت كيف تصنع لها حضوراً في الظلّ، وتلعب كلّ الأدوار، حاملة على منكبيها مسؤوليات جمّة من دعم الزوج وتربية الأبناء، وحتى لمّ شمل العائلة الصغيرة والكبيرة، تاركة الأثر الكبير في نفوس كلّ فرد من أفراد هذه العائلة. وقد يكون هذا الأثر وراء اختيار إيلي جونيور الإبن البكر، زوجة على مثال أمّه، قلباً وقالباً… كريستينا صعب، العروس التي لفتت الأنظار يوم زفافها بجمالها الهادئ وابتسامتها الراقية، هي أكثر من امرأة جميلة. إنها المستشارة المالية والاقتصادية المثابرة والمنظّمة والمسؤولة والطموحة. وهي أيضاً عاشقة للسباحة والتزلّج والجمباز.

في هذه المقابلة المزدوجة مع كلودين وكريستينا، نتعرّف عن كثب على القوتين الناعمتين في عالم إيلي صعب.


- كبُرت عائلة إيلي صعب بعد زواج إيلي جونيور، كيف تطوّر دور كلودين في صلب العائلة؟

تزوّجتُ وكنت الى جانب إيلي صعب منذ بداياته، وقد رأيت فيه مشروع مصمّم عالمي كبير، وآمنتُ بكلّ خطوة توسّعية قام بها، وكنت أولى الداعمات له. حلمتُ معه، وشهدتُ على أحلامه تكبُر وتتحقّق، وكنتُ الى جانبه في كل المراحل. في الوقت نفسه، كان دور الأم المُلقى عليّ كبيراً... لم يكن من السهل أن أربّي ثلاثة شبان لوحدي، في ظلّ انشغال إيلي الدائم في الإبداع وتوسيع الدار وغيابه الدائم خارج البلاد. رغم ذلك، لم أُشعر يوماً أولادي الثلاثة بأن والدهم منشغل عنهم. خلقتُ لهم صورة الأب الموجود دائماً، فكنتُ أستخدم عبارات مثل "والدك قال"، و"والدك فعل"... كما اعتدتُ اتّخاذ القرارات الصائبة والقاسية في بعض الأحيان، والتي تصبّ في مصلحتهم. في الواقع، تعلّمت من والدي أن أكون أمّاً حنوناً وقاسية في الوقت نفسه. وهنا يكمن سرّ التربية الحَسَنة والجيّدة. 


- هل كان إيلي صعب حريصاً على زرع مبادئ معيّنة في أولاده؟

كان يراقب ما أقوم به مع الأولاد ويُثني على دوري، ويدعمني في كلّ مراحل تربيتي لهم. وعندما تجاوزوا سنّ الثامنة عشرة، بات إيلي يتقاسم معي المهمّات، وكبُر دوره مع أولادنا الثلاثة الذين باتوا يحتاجون الى وجود الوالد أكثر.

- وما هي المبادئ التي زرعتها في أولادك الثلاثة: إيلي جونيور، سيليو وميشال؟

الاحترام والمحبّة والتواضع والثقة في النفس مهما كانت خياراتهم. لم أقارنهم يوماً بوالدهم. كما لا أقارن بينهم، فلكلّ من أولادي شخصيته ومساره وأحلامه، ولا يجوز أن أقارن بينهم ولا بينهم وبين والدهم. عملتُ كثيراً على أن تكون لكلٍ منهم شخصيته المستقلّة عن شخصية والده. أطفالاً، كنتُ أحرص على أن يشاركوا في مخيّمات صيفية في سويسرا، كي أعزّز ثقتهم في أنفسهم. وعندما كبروا، كانت العطلات المدرسية والجامعية لهم فرصة كي يخضعوا لأعمال تدريبية في شركات كبرى.  

- هل زرعتِ فيهم حبّ أن يكملوا عمل والدهم في الشركة التي أسّسها؟ 

أبداً، لم أقع في هذا الفخّ الذي تقع فيه معظم العائلات التي حقق الآباء فيها نجاحات في مجالات معيّنة، والتي تؤدي الى فشل الأولاد في الكثير من الأحيان. كما ذكرت سابقاً، لم أقارن أولادي يوماً بوالدهم. نجاح إيلي صعب هو كنجاح أيّ والد آخر، وهذا عمله. لذا شجّعتُهم أن يشقّوا طريقهم بأنفسهم في المجال الذي يحبّون، بغضّ النظر عن نجاح والدهم. إيلي جونيور اختار بنفسه أن يلتحق بعمل والده في شركة إيلي صعب، وهو خيار شخصي احترمناه أنا وإيلي. سيليو اختار الاستشارات المالية، ويعمل حالياً في أبو ظبي في الإمارات في شركة عالمية. أما ميشال فهو يملك في شخصه جانباً فنّياً، فهو يعزف ويؤلّف الموسيقى ويصمّم فساتين ويساعد في مشغل الدار، وقد صمّم لي فساتين عدّة وعمل مع والده في المشغل قبل أن يتسلّم مهمات التسويق الإلكتروني في فرع الشركة في سويسرا.


كلودين المرأة الملهِمة

- لطالما ردّد إيلي صعب ويردّد أنك ملهمته، هل من الصعب على المرأة أن تُلهم مصمّماً مبدعاً عبر السنين وتكون زوجته في الوقت نفسه؟

صحيح أن إيلي ردّد ويردّد أنني ملهمته، وأنا فخورة بأن ألعب هذا الدور في حياة رجل مبدع مثله. لقد نشأتُ مع إيلي وكبُر حّبي للموضة معه. أقرأ أفكاره، ويقرأ أفكاري. يحدّثني في مشاريعه ونتناقش معاً في كلّ شيء، وقد أثّرت إيجاباً في قرارات عدّة. أنا وإيلي علاقة متوازنة بكلّ تفاصيلها. وهذا ما يصنع نجاح هذه العلاقة عبر السنين. 

من جهة أخرى، حافظتُ على طبيعتي ورشاقتي وبساطتي، ولم أتغيّر في الشكل والمضمون منذ أن تعرّفتُ بإيلي صعب قبل 35 عاماً باستثناء ما خلّفته السنون. إيلي رجل يدخل في التفاصيل الأكثر دقّة وهو شديد الملاحظة، ولا يحبّ الجمال الاصطناعي ولا التكلّف. وهذا ما أقدّره فيه.  

- ما هي أسرار الزواج الناجح؟

أسرار الزواج الناجح هي الاحترام المتبادَل والثقة والحبّ. مع العلم أن الحبّ معاملة واحترام. المسافة بين الزوجين صحّية للعلاقة، ولم نخلقها نحن، بل فرضت نفسها بحكم أسفار إيلي وانشغالاته الدائمة. 

- كيف نجحت كلودين في لمّ شمل العائلة وسط تباعد المسافات بين أفرادها؟

منذ زواجي بإيلي، وجدتُ نفسي أمام مسؤوليات عدّة، خصوصاً أنه كبير إخوته. لذا كان عليّ أن ألعب أدواراً عدّة في لمّ شمل العائلتين بمحبّة وألفة وبلا تكلّف. تزوّجت من إيلي في سنّ التاسعة عشرة، ولم أخذله يوماً، باعترافه. وأنا فخورة بكوني المرأة التي وقفت وتقف دوماً الى جانب زوجها وتلمّ شمل العائلتين الكبيرة والصغيرة رغم بُعد المسافات، وتنسج خيوط المحبّة بين الإخوة والخالات والأعمام بلا كلل ولا ملل. كذلك أحرص على أن تجتمع عائلتنا الصغيرة في كلّ مناسبة من مناسبات إيلي صعب كإطلاق مجموعة جديدة أو عطر، كي نحتفل معاً بنجاح إيلي وندعمه في أعماله. وهو ما حضّهم أيضاً على النجاح على خطى والدهم. 

- بمَ أوصيتِ إيلي جونيور وكريستينا قبيل الزواج؟

أوصيتهما بالاحترام. الاحترام هو سرّ الزواج الناجح. وهو سرّ نجاحي أنا وإيلي.

- ماذا أخبرتِ كريستينا قبل زواجها عن إيلي جونيور؟ 

إيلي جونيور صعب إرضاؤه، وفي الوقت نفسه هو شخص مرِح واجتماعي وطيّب القلب. يدخل في التفاصيل مثل والده. أحلامه تسبقه. هو رجل مسؤول ومندفع ويرغب في تحقيق الكثير. وكريستينا تعرف إيلي من الداخل جيداً، وتدعم طموحاته.


أنا وكريستينا

- كريستينا تشبهكِ في الشكل كثيراً، ماذا عن المضمون؟

كريستينا هي الابنة التي لم أُنجبها! لقد دخلت العائلة بمحبّة وأسلوب سلس وجميل. إنها تشبهني في الطبع، صادقة وبسيطة ومعطاء وغير متكلّفة. لو أنجبتُ ابنة لما كانت تشبهني بقدر ما تشبهني كريستينا. لقد عرف إيلي جونيور أن يختار امرأة مُحبّة وذكيّة ورائعة تشبهنا! 

- كيف كان اللقاء الأول بينكما؟ وما الانطباع الأول الذي كوّنته عنها؟

لقد كان لقاءً جميلاً يسوده التناغم الى حدّ لم أعد أذكر تاريخه، وكأنني أعرف كريستينا منذ زمن بعيد. وقد باركت وإيلي زوجي خيار ابننا الصائب، فعلّق بالقول: "الآن اكتملت فرحتي"! كريستينا دخلت حياتنا بسلاسة وحبّ واحترام، وباتت صديقة مقرّبة لي، قبل أن تتزوّج إيلي جونيور. 

- ما اللمسة الخاصّة التي أضافتها كريستينا الى العائلة؟

أضافت الكثير من شخصيتها الجميلة، والأهمّ أنها كبّرت عائلتنا وأنجبت صوفيا، أميرة البيت. 

- هل تساعدين في الاهتمام بصوفيا؟

طبعاً، مهمّتي أن أحبّها من دون أن أترك هذه المحبّة "تخرّب" تربية والديها لها. 

- كيف غيّرت صوفيا في جوّ المنزل العائلي؟

كيكا وصوفيا غيّرتا كثيراً في جوّ البيت، خصوصاً في زمن الكورونا. لقد فرض الإقفال التام اجتماع العائلة تحت سقف واحد، وأضافت كيكا وصوفيا نسمة عليلة على الأجواء العائلية، فكسرتا الجمود الذي يتركه طغيان الحضور الذكوري على عائلتنا. صوفيا تحتاج الى اهتمام الجميع، وكيكا رائعة كالعادة في ابتسامتها الدائمة وذكائها المتّقد وحضورها الجميل.

- هل من زواج قريب في العائلة؟ هل من فرح منتظر؟

صغير العائلة ميشال فرّحنا قبل نحو عشرة أيام بخطبته من كاتيا، رفيقة مقاعد الدراسة. أتمنى كلّ السعادة لأبنائي الثلاثة. فسعادتهم هي هدفي.  

- أمنياتك للعام 2021...

أتمنى للبنان السلام والازدهار... لبنان الوطن الذي نحب ونعشق ونرغب في أن نُكمل حياتنا فيه. موطن ذكرياتنا وأحلامنا، ومهما سافرنا وابتعدنا، نعود إليه كعودة الإبن الضائع الى حضن أبيه.


كريستينا صعب: هذا ما يجمعني بإيلي جونيور ولا أحبّ عرض حياتنا في السوشيال ميديا!

- من هي كريستينا التي أبهرت الجميع بحضورها الآسر ليلة عرسها؟ دراستك، هواياتك، وأحلامك...

كريستينا هي امرأة حسّاسة ومرحة، دائمة التفاؤل، منظّمة ومثابرة، تعشق الدراسة والتعلّم والتقدّم في عملها والمهنة التي اختارتها. أحمل شهادة الماجستير في الاستشارات المالية والاقتصاد من إحدى جامعات لندن. وأعمل في شركة مالية عالمية مركزها دبي، وقد سافرت كثيراً في مهمات حول العالم. وأنا اليوم في إجازة الأمومة وأعود قريباً الى عملي. وأتمنى أن أوفّق بين عملي واهتمامي بابنتي وعائلتي الصغيرة، خصوصاً انني شديدة التعلّق بطفلتي صوفيا.

- ماذا عن أحلامك؟ هل أنتِ امرأة حالمة أم واقعية؟

أنا امرأة تحلم بعقلانية وتنظّم خطواتها لتحقيق أحلامها.

- كيف كانت طفولتك؟

لقد ترعرعتُ في عائلة متماسكة ومتقاربة ومُحبّة. وهو ما خلق توازناً في شخصيتي. وقد شجّعني والداي منذ الصغر على ممارسة الرياضة. فاحترفت رياضات عدّة منها السباحة التي حزت فيها على ميداليات، إضافة الى رياضة التزلج على الثلج وكرة السلّة والجمباز. كنتُ الفتاة الوحيدة على شقيقين، وكنت أشاركهما نشاطاتهما الرياضية. ورغم ذاك كان لي عالمي الزهري الخاص.

- تعرّفت إلى إيلي جونيور من خلال شقيقه سيليو، أخبرينا عن لقائكما الأول؟

سيليو هو صديق مقرّب، زرته ذات يوم في منزله العائلي، وهناك التقيت بإيلي جونيور. لقاؤنا كان له وقع الصاعقة عليّ وعليه في الوقت نفسه. وأشعل شرارة حبّ من النظرة الأولى، من دون بذل أيّ مجهود. 


قصّتي وإيلي جونيور

- ما الذي يجمعك بإيلي جونيور؟

تجمعني علاقة مميّزة بزوجي إيلي جونيور. فنحن نملك القيم والمبادئ نفسها. نتناقش في كلّ شيء. علاقتنا مبنيّة على الحبّ، وعلى الصداقة أيضاً. نحن الاثنين ننظر الى الحياة بتفاؤل ونرى من الكوب دائماً النصف الملآن، وهو ما يعطينا القوّة لمواجهة المستقبل. يكمّل الواحد منّا الآخر بأسلوب راقٍ وجميل. أحترم في إيلي جونيور تفانيه في عمله، وطموحه الكبير ورغبته في تحقيق النجاحات الكبرى. وأنا داعمة له في كلّ خطوة. خلال السنة الماضية، عمل إيلي على خطط كبيرة للسير بالدار الى مواقع متقدّمة أكثر، وأنا فخورة به حقاً.

- هل يستشيرك في عمله ومشاريعه في الشركة، أم يفضّل الفصل بين العمل والعائلة؟

طبعاً، إيلي جونيور يحبّ أسلوبي في تحليل الأمور بطريقة واقعية واقتصادية، ويستشيرني في مشاريع وقرارات عدّة. إيلي هو شاب حالم ومثالي، ويطمح الى تحقيق الكثير. دوري يكمن في دعمه والوقوف إلى جانبه والإضاءة على الجانب العملي والواقعي من الحلم كي يصبح حقيقةً.

- الدخول الى عائلة آل صعب، هل كان سهلاً أم صعباً؟

دخولي عائلة آل صعب كان سهلاً جداً، لأنهم استقبلوني بمحبّة وبساطة وصدقية أقدّرها كثيراً فيهم. كذلك فإن عائلة صعب تتمسك بالمبادئ نفسها التي ترعرعت عليها من حيث ترابط العائلة، والمحبّة السائدة بين أفرادها، والصدق في التعامل. وهو الأمر الذي جعلني أشعر أنني أنتمي حقاً إلى هذه العائلة التي تشبه كثيراً عائلتي التي كبرت في كنفها. 

- يعيش آل صعب تحت الأضواء، فهم عائلة مشهورة، هل كان سهلاً التأقلم مع الشهرة؟

هذا صحيح، لكن المحبّة الكبيرة التي استقبلتني بها العائلة كفرد من أفرادها سهّلت الأمور عليّ كثيراً. والبساطة التي احتضنتني بها العائلة أنستني أنها عائلة تحت الأضواء، وأفرادها يتصدّرون صفحات المجلات العالمية والسوشيال ميديا. ومن يعرف آل صعب عن كثب، يدرك مدى تواضعهم وقربهم من الآخرين بلا تكلّف أو تصنّع.


علّمني إيلي صعب

- هل تغيّرت نظرتك إلى إيلي صعب المصمّم والإنسان، بعدما صرت فرداً من أفراد عائلته؟

لطالما كان إيلي صعب المصمّم والمبدع الذي رفع اسم لبنان عالياً في العالم، رمزاً ومثالاً أعلى. وعندما صرتُ فرداً من أفراد عائلته، قدّرت فيه انسانيته وصدقه، وعطاءه، واحترامه للآخرين، وحضوره الدائم في قلب عائلته. كلّ يوم أتعلّم من إيلي صعب شيئاً جديداً... 

- ماذا تعلّمت عن الأناقة من إيلي صعب؟

تعلّمت من إيلي صعب ان الأناقة تكمن في البساطة. على كلّ إطلالة أن تعكس شخصية المرأة وتبرز جمالها الداخلي. إيلي صعب بحر من الأفكار المتجدّدة، فكيف لا أعتمد على رأيه السديد وذوقه الرفيع في حياتي اليومية؟!  

- هل تشعرين بمسؤولية أكبر كونك زوجة الابن البكر لإيلي صعب، خصوصاً أنه أيضاً مدير دار "إيلي صعب" وعلى عاتقه تُلقى مسؤوليات جمّة؟

طبعاً هي مسؤولية كبيرة. دوري الى جانب زوجي إيلي يحتّم عليّ دعمه من دون أن أكون حاضرة إلى جانبه في الشركة والمكتب. دوري يتوقّف هنا وهو أكثر من كافٍ ووافٍ.

- كيف هي علاقتك بالسوشيال ميديا؟

أنا امرأة متحفّظة، تحبّ الخصوصية ولا تحبّ عرض حياتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي. أعرف أن الناس ينتظرون أكثر من ذلك، وسأكون سعيدة بأن أطلّ من وقت لآخر على السوشيال ميديا، إذا اقتضت الحاجة. 

- هل هذا يعني أنك لن تسمحي بنشر صور لصوفيا على السوشيال ميديا؟

إذا وجدتُ صورةً أودّ أن أتشاركها مع المتابعين فسأفعل. لكن صوفيا ما زالت طفلة رضيعة، ومن الأفضل حمايتها من عدسات المصوّرين في هذه المرحلة. 


أنا وكلودين

- أنتِ ابنة وحيدة بين شابين، ودخلتِ عائلة مؤلّفة من ثلاثة شبّان. أيّ علاقة تجمعك بكلودين؟

علاقتنا مميّزة جداً يسودها التفاهم والاحترام والمحبّة… كلودين تدعمني في كلّ شيء. وهي تشبه أمّي كثيراً، من حيث المبادئ التي زرعتها في أبنائها، ومن حيث وجودها قرب زوجها يتقاسمان "الحلوة والمرّة"، وتفانيها في سبيل عائلتها. أقدّر كلودين كثيراً وأحترمها. علاقتي بها علاقة تناغم خصوصاً اننا نتشارك المبادئ والأخلاقيات العائلية نفسها. كذلك تجمعنا البساطة في الخيارات.

- ما النصيحة التي أعطتكِ إياها كلودين قبل الزواج وبعده؟

لقد نصحتني بأن أحافظ على علاقة الصداقة المبنيّة على الحوار بيني وبين إيلي جونيور. فالصداقة والتفاهم يعزّزان الحبّ والعلاقة الزوجية. ونقلت لي نظرتها الخاصّة في دعمي لزوجي إيلي جونيور في مسؤولياته الكبيرة، والتي تقضي بأن أكون معه والى جانبه دائماً، من دون أن أكون متواجدة حقاً. هذا هو أسلوب كلودين في دعم زوجها، وهو ما نقلته إليّ. وأقدّر كثيراً أسلوبها ونصيحتها هذه.

- هل تساعدك كلودين في تربية طفلتك صوفيا؟

نحن عائلة واحدة، وعلاقتنا لا تعترف بالشكليات. كلودين وأمّي موجودتان دائماً معي وتساعدانني في تربية ابنتي. 

- هل تدركين وجه الشبه الكبير في الشكل بينكما؟

الشبه في الشكل ثانوي بالنسبة إليّ. الأهمّ هو الشبه في التربية والتفكير الذي يجمعنا. وهو ما يقرّبني أكثر فأكثر من كلودين.

- هل تشبهين أمّك أيضاً؟

أمّي هي حياتي، وهي صديقتي الصدوقة. أخبرها بكلّ شيء وأتناقش معها في كلّ شيء. لطالما كانت علاقتي بها على هذا النحو منذ الطفولة. وأنا ممتنّة لها بالكثير، لأنها صنعت منّي المرأة الناجحة والمُحبّة والإيجابية والطموحة.

- كيف هي علاقتك بسيليو وميشال؟

تربطني علاقة صداقة جميلة بسيليو، وكذلك ميشال. عائلتنا الكبيرة مترابطة ولا تحكمها الشكليات، وأنا اعتبرهما بمثابة شقيقَيّ. 

- ما هي نظرتك للمستقبل؟

أريد أن أكون نفسي، وأوفّق بين عائلتي وعملي، وأكون الدعم لزوجي، وأسير على خطى أمّي وكلودين. كذلك أتمنى أن أُكبّر عائلتنا الصغيرة أكثر.  

- أمنية خاصة تتمنينها في بداية 2021...

أتمنى أن يستعيد لبنان عافيته، فهو لي الوطن الذي ترعرعت فيه وأحبّ أن تكبر فيه ابنتي. كذلك أتمنى الصحّة لعائلتي الصغيرة والكبيرة. فالصحّة هي الأهمّ.






CREDITS

تصوير : محمد سيف

شعر: وسيم مرقص

مكياج : بسّام فتوح