أعلن الفنان القدير نبيل الحلفاوي وفاة الفنان الكبير عادل هاشم، وذلك من خلال تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر" وأرفقها بصورة للراحل وعلّق عليها قائلاً: "رحم الله الصديق وزميل المسرح القومي الفنان عادل هاشم وأنعم على أسرته بالصبر والسكينة".

ويعد عادل هاشم من أهم رواد المسرح المصري في العقود الأربعة الماضية حيث عمل ممثلاً ومخرجاً في العديد من الأعمال المسرحية المهمة في تلك الفترة.

وُلد عادل هاشم في القاهرة عام 1939، بدأ التمثيل منذ الصغر من خلال المسرح المدرسي خلال دراسته في مدرسة الملك الناصر الابتدائية في السيدة زينب، وصولاً إلى المرحلة الثانوية في مدرسة السعيدية، والتحق في البداية بكلية الحقوق بناءً على رغبة والده، لكن بعد رسوبه في العام اﻷول، قرر الانتقال للدراسة في معهد الخدمة الاجتماعية وحصل على درجة البكالوريوس عام 1962، وبعد التخرّج نجح في اختبارات المسرح القومي وتم تعيينه فيه.

عمل هاشم في البداية كمساعد مخرج مع عدد كبير من المخرجين المسرحيين مثل عبدالرحيم الزرقاني وسعد أردش وكرم مطاوع، أما أولى تجاربه في اﻹخراج المسرحي فكانت من خلال مسرحية "الأنس"، واستمر في العمل المسرحي حتى عام 1970.

عاش عادل هاشم طوال 13 عاماً متنقّلاً بين الجزائر وفرنسا، وحاز درجة الدكتوراه من باريس في علم الاجتماع المسرحي، وعمل مذيعاً وممثلاً ومشرفاً على البرامج المُقدّمة باللغة العربية في إذاعتَي "باريس العربية" و"مونت كارلو"، كما عمل في المعهد القومي للوسائل السمعية والبصرية في فرنسا، وفي الجزائر عمل أستاذاً في معهد التمثيل بتكليف من وزارة الثقافة، وقدّم للتلفزيون مسلسلات: "محمد رسول الله"، "رأفت الهجان"، "القضاء في اﻹسلام"، "بوابة الحلواني"، "قصة مدينة"، و"اﻷبطال"... أما في السينما فشارك في أفلام: "رجل لهذا الزمان"، "هدى ومعالي الوزير"، "131 أشغال"، "عفريت النهار"، "بلية ودماغه العالية"، و"حرب أطاليا".