ميس حمدان... قلدت أصالة وشريهان وأنغام وهيفاء دون استئذان

ميس حمدان, أصالة نصري, هيفاء وهبي, أنغام, منة شلبي , مي عز الدين, نبيلة عبيد, كوميديا, سميرة سعيد, هالة سرحان, نيللي كريم, نادية الجندي, شهر رمضان, شريهان, تقليد

25 أغسطس 2010

تعرضت الفنانة ميس حمدان لاتهامات وانتقادات حادة منذ أن أعلنت تقديمها برنامج «100 مسا»، حتى أن هناك من قالوا إنها تكرر ما قدمته من قبل في برنامجها الأشهر «سي بي أم»، لكن ميس تدافع عن البرنامج وتكشف لنا دوافعها لتقديمه، كما تتحدث عن مبررات اختيار الشخصيات التي قلدتها في الحلقات، وتكشف سر خروج شقيقتها مي سليم من قائمة من قلدتهن، كما تتكلم بصراحة عن علاقتها بـ«روتانا»، وأسباب تأخر ألبومها الأول، وتوقف مسلسل «العنيدة» أولى بطولاتها المطلقة، والأمنية التي تحلم بتحقيقها قريباً.

- كيف تقوّمين تجربة برنامجك «100 مسا»؟
البعض كان يتصور أن البرنامج سيكون مثل برنامج «ليالي السمر»، ولكن اتضح للجميع بعد العرض أنني لست مذيعة في البرنامج، ولكنه عبارة عن مجموعة فقرات أقدمها في قالب كوميدي، وأستضيف في كل حلقة نجماً كوميدياً. وحرصت على أن تكون الفقرات متنوعة، فأقدم الاستعراض، والكوميديا، وشخصيات أجسدها من وحي الخيال، واستضيف فرقاً موسيقية جديدة على الشعب المصري مثل «الراب»، بالإضافة إلى فقرة التقليد، فالبرنامج عبارة عن فكرة اخترعتها بناء على طلب وزير الإعلام المصري أنس الفقي، ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون أسامة الشيخ.

- كيف رشحاك لهذا البرنامج؟
البداية كانت عندما شاهداني في إحدى حلقات برنامج «البيت بيتك». طلبا مقابلتي، وأخبراني بأنهما يريدان مني تنفيذ مشروع فني، فعرضت عليهما فكرة برنامج «100 مسا» فتحمسا لها. وهذا البرنامج فرصة لي لأنني من خلاله أستطيع تسخير كل المواهب التي أمتلكها، الغناء والرقص والتقليد والتمثيل والتقديم. كل هذه المواهب أقدمها في برنامج واحد.

- ولماذا اخترتِ أن يكون البرنامج كوميدياً؟
لأنني أعرف أنني متميزة في هذا النوع، وبداية ظهوري كانت من خلال الكوميديا أيضاً في برنامج «سي بي أم»، كما أنني حتى الآن لم أصل الى الجمهور بالشكل الذي أريده، فكل الأدوار التي قدمتها في التلفزيون والسينما كانت محصورة في دور الفتاة الطيبة الرقيقة التي تقع في حب رجل، أو رجل يقع في حبها. والحقيقة أنني لا أحب أن يراني جمهوري في هذه الشخصيات، وإنما أحب تجسيد شخصية الفتاة الشقية وبنت البلد.

- أعلنتم أن برنامج «100 مسا» سيعرض بعد رمضان فلماذا تراجعتم وقررتم عرضه في رمضان؟
كان هذا القرار في البداية، وبالفعل صورنا من البرنامج 13 حلقة مدة كل واحدة ساعة، لتعرض بشكل أسبوعي بعد رمضان. ولكن بعدما شاهد مسؤولو التلفزيون المصري الحلقات الجاهزة، أعجبوا بفكرة البرنامج، ورأوها مناسبة لرمضان، فطلبوا منا تنفيذ 30 حلقة جديدة تُعرض في شهر رمضان، ولكن على ألا تزيد مدة الحلقة عن 26 دقيقة، لأن 60 دقيقة ستكون طويلة جداً في شهر رمضان، خاصة مع كثرة العروض والإعلانات، واتفقنا على عرض الحلقات الجاهزة بعد شهر رمضان بشكل أسبوعي.

- لماذا عُدتِ الى تقديم البرامج بعد أن أعلنتِ تجاوز هذه المرحلة؟
كل تجربة لها ظروفها الخاصة، فبرنامج «ليالي السمر» كانت فكرته مغرية جداً لي، لأن إنتاجه ضخم جداً، وصورته خرجت أكثر من رائعة، كما أنه كان موسماً واحداً، وتم الانتهاء من تصويره كاملاً في أسبوعين، ونوعية ضيوفه لا يستهان بها، مثل نجوى كرم وكاظم الساهر ووائل جسار ولطيفة، وأسماء كبيرة في عالم الغناء. يُضاف إلى ذلك أنني ظهرت بشخصيتي، وليس المذيعة التي تسأل والضيف يجيب. والأهم من كل ذلك أنني حينها لم أكن مشغولة بأي أعمال فنية أخرى، وكان لهذه التجربة ميزة أنها أعادتني إلى جمهوري في الخليج، والذي كان سبب نجوميتي وشهرتي منذ أن قدمت برنامج «سي بي أم».

- البعض يرى أن «100 مسا» مجرد نسخة مكررة من «سي بي أم» ما تعليقك؟
لا علاقة بين البرنامجين، لأن «سي بي أم» كان عبارة عن اسكتشات تمثيلية فقط، أما «100 مسا» فيضم فئات أخرى مثل التقليد، والرقص، والغناء، والتقديم، حتى فقرة التقليد في «100 مسا» مختلفة تماماً عما قدمته من قبل في «سي بي أم»، فأنا لم أظهر الشخصيات التي أقلدها في قالب اسكتشات تمثيلية مثلما كنت أفعل في «سي بي أم»، ولم أقلدها بشكل صريح، رغم أنني أذكر أسماءها، كما أنني أستضيف من خلال شاشة صغيرة «شخصية» من أجسدها، فالبرنامج بعيد كل البعد عن «سي بي أم».

- هل صحيح أنكِ تمسكتِ بأجر عالٍ مقابل البرنامج؟
لا أشغل نفسي بما يُقال، لأن هذا البرنامج تحديداً حتى إذا لم أحصل على أجري عنه، كنت سأنفذه أيضاً، لأنه بالنسبة إلي حلم، وليس مجرد عمل، فأنا من خلاله سأحقق أحلاماً كثيرة. ما أشيع عن تمسكي بأجر كبير لم يكن صحيحاً، لأن أهم شيء بالنسبة إلي كان تنفيذ البرنامج وليس ما يأتيني من ورائه.

- تقلدين في البرنامج شخصيات كثيرة مثل منة شلبي، نادية الجندي، نبيلة عبيد، أصالة، شريهان، نيللي، أنغام، سميرة سعيد، هالة سرحان، هيفاء وهبي، مي عز الدين، والراقصة دينا، فعلى أي أساس كان اختيارهن؟
لم أختر إلا من استطعت تقليدهن فقط، فالتقليد يكون إلهاماً من الله. عندما أشاهد فنانة كثيراً أشعر مع الوقت بأنني أجيد تقليدها. وأريد ان أوضح ان هدفي من تقليدهن ليس السخرية منهن، ولكنني اخترتهن فقط لإحساسي بالقدرة على تقليدهن، وبالمناسبة حرصت على التنويع عند اختيار الشخصيات التي قلدتها بين المذيعات، والممثلات، والفنانات الاستعراضيات، والمطربات.

- ولكن هناك نجمات يعتبرن تقليدك لهن سخرية؟
أحب كل هؤلاء النجمات وأحترمهن جداً، وأعتذر لأي فنانة غضبت أو ستغضب من تقليدي لها، رغم أنني أرى أنهن يجب أن يفرحن بذلك، لأنه تقليدي لأنها فنانة يعني انها مشهورة جداً والجمهور يحبها.

- الراقصة دينا غضبت عندما قلدتها من قبل، فلماذا كررتِ ذلك؟
لم تغضب من تقليدي لها، ولكن من «اسكتش» معين لا أريد أن أذكره، فطريقة الكلام ضايقتها، وأنا اعتذرت لها بعد هذه الحلقة من برنامج «سي بي أم»، والحمد لله أصبحنا صديقتين الآن.

- لماذا لم تستأذني هذه الشخصيات قبل تقليدها حتى تتجنبي المشاكل؟
من الصعب أن أتصل بكل فنانة أو أذهب إليها لأستأذنها وأخبرها بأنني سأقلدها، ولكنني بشكل عام كنت حذرة جداً في تنفيذ البرنامج حتى لا أضايق أحداً.

- هناك من يرى أنك عدت إلى تقليد النجوم لأنك لم تحققي نجاحاً في أي من المجالات الأخرى؟
إن شاء الله سأثبت العكس لكل هؤلاء قريباً، والحمد لله أنني لا أضحك الناس عليّ، فصوتي ليس ضعيفاً، ولست ممثلة فاشلة وأفرض نفسي على الناس، ولست أيضاً مقدمة برامج ضعيفة.

- لماذا لم تكن شقيقتك مي سليم بين الفنانات اللواتي قلدتهن؟
أنا رفضت ذلك، حتى لا أتهم بأنني منحازة الى شقيقتي، وكان الأفضل أن أبعدها عن الشبهات.

- رغم أنكما تعيشان في منزل واحد تتردد أخبار عن وجود خلافات بينكما؟
هناك خبثاء يطلقون مثل هذه الشائعات، وأنا لا أهتم بها لأنه من السهل نفي كل ذلك، فأنا وأختي مي نعيش معاً في بيت واحد، وحتى عندما نختلف معاً فهي خلافات مثل التي تحدث بين الإخوة في أي بيت.

- ما رأيك في أولى تجاربها التمثيلية في فيلم «الديلر»؟
الحقيقة لم أشعر لحظة بأنها تقف أمام الكاميرا لأول مرة، فكانت أكثر حرفية من ممثلات كثيرات احترفن التمثيل قبلها وقدمن أفلاماً كثيرة، ومع ذلك لم يصلن إلى المستوى الذي ظهرت فيه.

- ولماذا لم يلق الدويتو الذي سجلتماه معاً الصدى المطلوب؟
لأننا لم نصوره «كليب»، فالوقت كان ضيقاً حتى أننا اخترنا الأغنية وسجلناها في أسبوع واحد قبل رأس السنة.

- هل كان انضمام مي سليم الى «روتانا» بتزكية منك؟
ما أعرفه أنهم يوزعون لها الألبوم فقط، ولم يتعاقدوا معها. وبشكل عام لم يكن هناك أي تدخل مني لمصلحتها، فهي تعرف كل العاملين في الشركة قبل أن أعرفهم، وعلاقتها بهم جيدة جداً. كما أنه إذا كان لديّ القوة لخدمة أحد في «روتانا»، لكان أولى أن أسخرها لنفسي، لأنني تعاقدت مع الشركة قبل سنوات، وحتى الآن لم أطرح معها ألبومي الأول، ولم أنته إلا من ثلاث أغنيات.

- وما سبب تأخر الألبوم؟
كل شركات الإنتاج تأثرت بالأزمة الاقتصادية ومنها «روتانا»، ولذلك كان طبيعياً جداً أن تقلص الشركة عدد مطربيها، والحمد لله أنني لم أكن منهم، وأنا أقدر لهم ذلك. كما أنني وبصراحة مضطرة للبقاء مع «روتانا» لأنه ليس أمامي خيارات أخرى إلا أن أنتج لنفسي وأنا غير قادرة على ذلك، خاصة في الوقت الراهن.

- هناك مطربون تنتج لهم الشركة ألبوماً كل عام؟
لا يفعلون ذلك إلا مع النجوم الكبار مثل عمرو دياب وشيرين عبد الوهاب. وبشكل عام ليس لديّ إجابة علي شيء، ولا أملك حلولاً لوضعي في الشركة، إلا أن أستمر معها.

- لماذا أجلتِ برنامجك الثاني «مجازين»؟
لأنني لا أريد عرض البرنامجين في توقيت واحد حتى لا يتضاربا، كما أن برنامج «100 مسا» كان يتطلب مجهوداً كبيراً جداً، لذلك فضّلت أن أمنحه كل وقتي، وأؤجل «مجازين» إلى ما بعد رمضان، وهو عبارة عن اسكتشات تمثيلية بيني وبين مجموعة من الشباب الذين يجيدون التقليد.

- نجاحك في هذا النوع من البرامج هل يحصرك فيها بحيث لا نراكِ في غيرها؟
يجب أن يعرف كل فنان نقاط ضعفه وقوته؛ لأن هذا سيساعده على سلوك الطريق الصحيح، وأنا أعلم جيداً أن قوتي في هذا النوع، لذلك كان من الطبيعي أن استغلها. وفعلت ذلك لأن هذه الموهبة الكبيرة لم تستغل حتى الآن، وهناك أدوار وشخصيات كثيرة لم تأتنِي فرصة تجسيدها، لكن هذا لا يمنع كوني راضية كل الرضا عن كل الأدوار التي قدمتها.

- كيف تلقيت خبر توقف مسلسل «العنيدة» أولى بطولاتك المطلقة؟
حزنت كثيراً لتوقفه، ولكنني في الوقت نفسه أؤمن بأن هذه هي إرادة الله، وأعتقد أنه سيعوضني بما هو أفضل، وحزني على هذا المسلسل ليس لأنه أول بطولة فقط، ولكن لأنني أحببت النقلة التي حققتها من خلاله، فأنا قدمت العام الماضي مسلسل «المصراوية»، وكان دوري فتاة ارستقراطية. أما «العنيدة»، فأقدم فيه شخصية فتاة شعبية جداً، تعمل في خدمة عمال في منطقة بناء. والشخصية فيها مساحة تمثيلية كبيرة، وكنت أتمنى أن تكتمل، لكن هذا لم يحدث، ولا أعرف حتى الآن إن كان سيتم استئناف التصوير بعد رمضان أم سيوقف وقفه نهائياً، وما أعرفه عن المسلسل أننا انتهينا تقريباً من تصوير 40 في المئة من الأحداث، وأنه توقف لمشاكل عائلية بين منتجته شاهيناز صيام وزوجها السابق.

- لماذا قبلتِ المسلسل رغم اعتذار صابرين وجومانا مراد عنه؟
إذا كان هناك من رفض «العنيدة» قبلي، فأنا أيضاً رفضت ستة مسلسلات قبل أن أوافق على «العنيدة»، لذلك أنا سعيدة ومقتنعة جداً باختياري.

- هل مشاركتك في المسلسل الإذاعي «دماغ حريم» نوع من التنفيس عن قدراتك كممثلة بعد تأجيل «العنيدة»؟
ليست بهدف التنفيس، وإنما لأنها أول تجربة لي في الدراما الإذاعية، لذلك تحمست لها جداً، وحاولت من خلالها اكتشاف نفسي في منطقة جديدة.

- أنتِ مقلة جداً في أعمالك الفنية، فما هي الأسباب؟
هذا صحيح، فأنا لست من الفنانات اللواتي يقدمن خمسة أعمال في العام الواحد، بل أحرص على المشاركة في عمل واحد، بشرط أن أكون راضية عنه.

- لماذا تأخرت نجوميتك سينمائياً رغم مشاركتك في أكثر من فيلم؟
أوافقكم أنني ابتعدت عن السينما في الفترة الأخيرة، ولكن هذا لم يكن مقصوداً على الإطلاق، فكل الحكاية أنني تلقيت فرصاً أفضل في التلفزيون، والحمد لله أنني تقدمت خطوات كبيرة في التلفزيون، وقدمت مسلسلات مهمة مثل «عرب لندن»، والجزء الثاني من مسلسل «المصراوية»، وهذا العام صعدت الى البطولة المطلقة من خلال مسلسل «العنيدة».

- هل تقديمك البطولة الأولى في الفيلم السعودي «كيف الحال» هو ما جعلك تتعالين على الأدوار الثانية؟
لم يكن هذا الفيلم سبباً لرفضي الأدوار الصغيرة في السينما، لأنه كان قبل مشاركتي في فيلم «شارع 18» وهو بطولة جماعية، وكان أيضاً قبل الدور الصغير الذي ظهرت فيه في فيلم «عمر وسلمى»، وفي ذلك الوقت لم يكن لديّ أدنى مشكلة في تقديم أدوار ثانية، لأن هذا كان مبرراً بأنني في بداياتي التمثيلية، أما الآن فأنا لن أتنازل أبداً عن البطولة المطلقة، لأن الإنسان بطبيعته يصعد السلم، وأعتقد أنني فعلت ذلك، ولم أقفز الى البطولة مرة واحدة دون تدرج. والحمد لله فعلت ذلك دون أن أقدم عملاً أخجل منه أو أندم عليه، وأدعي أنني من الفنانات القليلات اللواتي لا يخجلن من كل ما قدمنه، لأن جميعهن في البداية يوافقن على تقديم أعمال بأي شكل وأي طريقة، ويبررن ذلك بأنهن مازلن في مرحلة الانتشار. أما أنا فمن البداية لم أعمل بهدف الانتشار، والحمد لله تخطيت هذه المرحلة الآن، ومن حقي أن أختار ما أقدمه. 

- لماذا لم تكرري تجربة «كيف الحال»؟
لا أعرف لماذا لم تتكرر، رغم أننا توقعنا أن ننفذ مشاريع كثيرة بعدها ولكن للأسف لم نسمع عنها شيئاً، علماً أن السعودية تطورت كثيراً في الدراما.

- ألا توافقيني أن عملك في التمثيل والغناء وتقديم البرامج يشتت تركيزك؟
أنا مازلت في بداية الطريق وصغيرة في السن، وليس بالضرورة أن أصعد السلم في يوم وليلة لأكون على الطريق الصحيح. وليس لديّ أدنى مشكلة في أن تكون خطواتي بطيئة، لأن الأهم أن تكون ثابتة، ومن المؤكد أنني بعد فترة سأختار مجالاً من الثلاثة، وأعطيه حقه.

- متى ستدخلين قفص الزوجية؟
أتمنى أن يتحقق ذلك في القريب العاجل، فأنا أتمنى تكوين أسرة، وأدعو الله أن يرزقني ابن الحلال.