صراع المال والسلطة والسياسة والحب في "قصر النيل"

08 أبريل 2021

صراعات خفيّة تدور أحداثها حول المال والسلطة والسياسة والحب خلال خمسينيات القرن الماضي وستينياته في أعقاب ثورة يوليو في مصر، في الدراما الاجتماعية "قصر النيل" التي ستُعرض خلال رمضان الحالي.

تبدأ الأحداث بوفاة رجل الأعمال فهمي باشا السيوفي في بريطانيا، تاركاً لولديه وأخيه وأخته ثروة كبيرة من ضمنها قصر ضخم على ضفاف النيل. كيف ستعيش العائلة من بعده خلال فترة سياسية حرجة يقودها الثوّار وضباط الثورة في ظلّ علاقات سابقة نسجَها فهمي باشا مع الحاشية الملكية في مصر؟ وما هو سرّ الجريمة الغامضة التي تُلقي بظلالها على جميع شخصيات القصر؟



تستهلّ ريهام عبد الغفور حديثها بالإشارة إلى البنية الزمنية للعمل، موضحةًً أن أحداث المسلسل تدور في حقبةٍ تَلقى اهتماماً كبيراً من المشاهدين، وتضيف: "لم يسبق لي أن قدّمتُ فترة الخمسينيات والستينيات في أوساط الطبقة الأرستقراطية. ثمة العديد من العناصر اللازمة لرسم ملامح هذه الفترة وأبرزها الديكورات والملابس، وأودّ أن أشكر في هذا السياق دينا نديم على الملابس المتميزة. وقد سعدتُ جداً بتقديم هذه الفترة التي يشعر الناس تجاهها دائماً بالفضول والاهتمام". وحول طبيعة الشخصية، توضح ريهام: "ألعب دور عايدة الخازندار، سليلة إحدى أكبر العائلات الأرستقراطية في مصر، وزوجة نبيل السيوفي، الابن الأكبر في عائلة فهمي باشا السيوفي التي تدور حولها أحداث المسلسل". وتتابع ريهام: "ترى عايدة نفسها سيدة القصر، فهي متحكّمة جداً، وتعتمد أسلوباً مختلفاً في التعامل مع كل شخصية. ولكنها تعتبر ظهور كاميليا (دينا الشربيني) تهديداً لمكانتها، لذا تدافع بشراسة عن مكانتها وعن القصر والعائلة وبكل ما أوتيت من قوة تحت مبدأ الغاية تبرر الوسيلة". وعن سير الأحداث والخطوط الدرامية العريضة التي تتقاطع ضمنها الشخصيات في العمل، تقول ريهام: "عايدة وكاميليا عدوتان، لذا تخوضان مواجهات كثيرة وتجمعهما مواقف عدة متشنّجة ومؤثرة، وقد أحببتُ المََشاهد التي قدّمتُها مع دينا الشربيني، فهناك كيمياء لطيفة تجمع بيننا أمام الكاميرا وخلفها".

تشير ريهام إلى أن ثمة جريمة غامضة تُرتكب وتُلقي بظلالها على جميع الشخصيات، فالكل سيكون موضع اتهام، إذ يحمل الجميع دوافع وأسباباً لارتكابها". وفيما توضح ريهام أنها المرة الأولى التي تعمل فيها مع الكاتب محمد سليمان عبد المالك، تُبدي إعجابها بأسلوبه المتميز، مضيفةً: "شدّني النَصّ منذ قراءتي الأولى له لدرجة أنني لم أكن قادرة على التوقف. وعندما بدأنا التصوير استمرّت هذه الحالة، إذ تراني أنتظر تصوير مَشاهدي بفارع الصبر".

وتُنهي ريهام حديثها بالتشديد على اللمسة الإخراجية المبدعة لخالد مرعي، القادم من عالم السينما، واصفةً إياه بـ "الفنان المرهف الأحاسيس والذي يتابع كل ممثل بدقة مراعياً أدقّ التفاصيل، فضلاً عن كونه إنساناً خلوقاً ومهذّباً على المستوى الشخصي، لذا فأنا سعيدة جداً بالتعرّف إليه والعمل معه".

يلعب صبري فواز دور منصور السيوفي، الذي يصفه قائلاً: "بعد وفاة أخيه فهمي، يصبح منصور كبيراً لعائلة السيوفي... تلك العائلة التي تعاني من مصيبتيْن، الأولى تأميم جزء كبير من أملاكها بعد الثورة، والثاني يكمن في المشاكل العميقة العالقة بين أفراد العائلة أنفسهم، والتي يلعب الميراث دوراً أساسياً فيها". ويضيف صبري فواز: "منصور هو شخصية كتومة للغاية، وهُنا تكمن صعوبة أداء هذا الدور، فهو لا يستطيع إفشاء الأسرار ويجب عليه كتمان كل ما يعرف وكل ما يُخفي من مشاعر... كل ذلك في موازاة إبراز هذه الحالة من الكتمان للمشاهدين!". وعن تشابك الأحداث في العمل، لا سيّما أنه يتضمن قصة بوليسية حول جريمة غامضة، يقول صبري فواز: " لغز الجريمة في العمل ليس هو المحور الرئيس للأحداث، بل طبيعة العلاقات بين الشخصيات وتصاعد حدّة التوتر بينها، والمؤامرات والدسائس والسلم والحرب... تلك هي المحاور الرئيسة، وهذا أكثر ما في المسلسل تميّزاً". ختاماً يُثني صبري فواز على تكامل أداء الممثلين في "قصر النيل"، مشدداً على أهمية أعمال البطولة الجماعية التي لقِيَت صدى كبيراً عند الناس في السنوات الأخيرة".

"قصر النيل" يُعرض على "MBC دراما" في رمضان. وتُبثّ كل حلقة من حلقاته على منصة "شاهد VIP" قبل 24 ساعة من عرضها على الشاشة. وهو من بطولة: دينا الشربيني، ريهام عبد الغفور، صبري فواز، أحمد مجدي، صلاح عبدالله، محمود البزاوي، نبيل عيسى، ناردين فرج، عمر السعيد، وآخرين... إخراج خالد مرعي، وتأليف محمد سليمان عبد المالك.