رمضان العَدل

فاديا فهد 15 أبريل 2021

"المساواة بين الجنسين، كفاح لم يُكلّل بالنجاح بعد"، هذا ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في "منتدى جيل المساواة" الذي عقدته أخيراً الأمم المتّحدة في مكسيكو سيتي. واعترف بأن تحقيق المساواة بين الجنسين هو الكفاح غير المكتمل لحقوق الإنسان في القرن الحالي، مؤكداً أن التقدّم في هذا المجال بطيء للغاية. كلام خطير من مسؤول دولي من مهمّاته الرئيسة تحقيق العدالة الإنسانية والمساواة. والواقع أن الجمعيات النسائية والحقوقية رصدت أخيراً تراجعاً كبيراً في مسيرة حقوق المرأة، خصوصاً في ظلّ جائحة كورونا وما رافقها من أزمات اقتصادية وازدياد في حالات العنف المنزلي بلغت حدّ القتل، وعودة القوانين الرجعية الظالمة بحقّ المرأة. وكما في كلّ أزمة صحّية أو اقتصادية أو أمنية، تدفع المرأة وحدها كلّ الأثمان من أمنها وطموحاتها وأحلامها ومكاسبها العائلية والاجتماعية والقانونية. سئمنا نحن النساء سماع الكلمات والوعود، ثم تبرير تأجيل تنفيذها الى أجل غير مسمّى. لقد حان الوقت للعمل بجدّية على إنصاف المرأة العربية عبر سَنّ القوانين التي تحفظ حقوقها وتطبيقها، إنصافاً لها ولنا ولبناتنا من بعدنا! وليكن شهر رمضان 2021 المبارك شهر الإنصاف وتحكيم الضمير الإنساني. فرمضان هو شهر العدل والعدالة، قبل أيّ شيء آخر! 

كلّ رمضان والمرأة في عالمنا العربي، الأم والزوجة والمربّية والتلميذة والعاملة والجَدّة... بألف خير.  


نسائم

أرحل الى المجهول السعيد

حيث لا حقد يلاحقنا، ولا ألم

هناك، تلفحنا شمس ساطعة

ويصدحُ في قلوبنا صوت الحقّ الأبديّ.

عالم جديد، حياة جديدة

أنتَ وأنا... هل أحلم؟!