غادة المطي... 'عيشوا معنا' قدمها للمشاهدين

برنامج روتانا كافيه, المرأة السعودية / نساء سعوديات, برنامج ترفيهي تلفزيوني, قناة ال.بي.سي, قناة الآن, غادة المطي

04 أكتوبر 2010

شاركت في تقديم برنامج «روتانا كافيه» لمدة ثلاث سنوات، ثم كانت الخطوة الأهم في حياتها المهنية حتى الآن، انتقالها للعمل في «ال بي سي» عبر برنامج «عيشوا معنا» الذي منحها الكثير من الخبرة والشهرة. ثم التحقت بقناة «الآن» من خلال برنامج «حياكم» الذي  يهتم بالمواضيع التي تخص المرأة السعودية خاصة والخليجية عامة. وأخيراً اتجهت الإعلامية غادة المصلي إلى مجال الإعلانات وكانت لها تجربة لترويج أحد المنتجات.

- بعد مغادرتك قناة «أل بي سي» لماذا قررت الابتعاد عن الإعلام والتلفزيون؟ وما سبب التراجع عن هذا القرار؟
بعدما قررت إدارة قناة «ال بي سي» وقف برنامج «عيشوا معنا» الذي كنت أقدمه إلى جانب مجموعة من الزملاء، قررت التوقف لفترة من أجل الراحة والتفكير جيداً في الخطوة المقبلة. وعندما اتصلوا بي من قناة «الآن» وأخبروني بفكرة برنامج «حياكم» الذي يهتم بشؤون المرأة السعودية، تأكدت أنه البرنامج الذي أرغب في العودة من خلاله، فلطالما رغبت في مناقشة اهتمامات المرأة السعودية وتقديم ما يفيد مجتمعي.

- هل تعتبرين أن برنامج «عيشوا معنا» قدم لك فرصة الظهور والشهرة؟
لا أنكر فضل برنامج «عيشوا معنا» في تقديمي إلى الناس، وقد أضاف إليّ الكثير من الخبرة والشهرة، إذ بدأ اسمي يطرح في الكثير من الاستفتاءات لاختيار أفضل مذيعة خليجية أو سعودية وحصلت بفضله على التكريم من الجهات الخاصة والحكومية.

- هل اختيارك لاسم برنامج «حياكم» سبب لك مشاكل مع الإعلامي بركات الوقيان الذي قدم برنامجاً يحمل الاسم نفسه؟
بالطبع لا، فبرنامج بركات الوقيان موجه إلى الجمهور الكويتي وبرنامجي «حياكم» موجه إلى المرأة السعودية، وهناك اختلاف كبير في الفكرة والمضمون. وبركات الوقيان إعلامي كبير ولا يلتفت لمثل هذه الأشياء البسيطة فلكل برنامج هويته وجمهوره، وقناة «الآن» لا تقلد أحداً وتتميز ببرامجها الأصلية التي تنتج تحت إشراف الإدارة وتعليماتها وتتماشى مع رسالتها.

- خلال مسيرتك الإعلامية قدمت بعض الإعلانات. حدثينا عن تلك التجربة؟
أنا فخورة بمشاركتي في بعض الإعلانات التجارية، وقد كانت تجربة ناجحة أحبني الناس من خلالها، وفي الوقت الراهن هناك الكثير من النجوم الذين يشاركون في الإعلانات، ليس بسبب العائد المادي فقط ولكن لرغبتهم في التأثير في حياة الناس في العالم العربي.

- إلى أي مدى ساهم جمالك في دخولك عالم الإعلانات وتقديم البرامج؟
لا أعتقد أن الجمال هو السبب الأوحد للنجاح ، ولكني أعترف بأنه عامل مساعد. أعتقد أن سبب نجاحي هو التزامي تجاه عملي والمشاهدين وتقديم مادة إعلامية ملتزمة وهادفة للمساهمة في الترويج للمنتج. والشركات التجارية تستفيد من جماهيرية النجم أو المذيع وتستثمرها بطريقة ذكية.

- وماذا عن الجديد في تقديم الإعلانات؟
حالياً ليس هناك جديد ، ولكني لن أتردد في المشاركة إذا جاءني عرض يتناسب مع هويتي كامرأة سعودية ولا يتعارض مع قيمي ورسالتي الإعلامية.

- هل تعاني الإعلاميات السعوديات «الاضطهاد» بحكم بعض العادات والتقاليد؟ والى أي مدى أصبح المجتمع السعودي يتقبل ظهور امرأة سعودية في الإعلام والإعلانات؟
«الاضطهاد» كلمة مجحفة. على العكس فالإعلامية السعودية تحظى حالياً بمكانة مرموقة. وقد قدمت صورة ناجحة وتعتبر النموذج المشرق للإعلامية العربية. السعوديات من أكثر الإعلاميات نجاحاً في القنوات العربية اليوم ، وقد أثبتن جدارتهن وقدمن العديد من البرامج التي يفتخر بها الجميع والتي خدمت الكثير من القضايا الخاصة بالمرأة والمجتمع. وعموماً حالنا هو حال كل النساء العربيات، نتعرض أحيانا للنظرة النمطية الضيقة التي يفرضها المجتمع الذكوري، ولكني متفائلة بهذا الموضوع، فقد لمسنا أخيراً تشجيعاً كبيراً في جميع فئات المجتمع ونظرة ايجابية إلى عملنا وأهميته، وهو أمر إيجابي ويدل على تلاشي النظرة التقليدية إلى دور المرأة في المجتمع.

- ماذا قدّم برنامج «حياكم» إلى المرأة؟ وبماذا يتميز عن سواه؟
«حياكم» موجّه إلى المرأة الخليجية والسعودية ويتميز بهويته الخاصة، كما أن طبيعة البرنامج تتيح لي مقداراً وافراً من الحرية وإضافة بصماتي الخاصة. ما يميزه أنه مستوحى من الأحداث اليومية ، ويعكس ما كتبته أقلام الصحافيين في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية ويتفاعل مع قضايا الناس بصفة دائمة.

- ماذا عن الأفكار التي تودين طرحها في المرحلة المقبلة من خلال «حياكم»؟
نعمل على مناقشة المواضيع اليومية والمعاصرة التي تهم المرأة بأسلوب مختلف. كما يضيء البرنامج على أهم المستجدات، التي تتعلّق بحياة المجتمع الخليجي ويسلّط الضوء على النشاطات النسائية في المملكة العربية السعودية.

- هل تواصلين تقديم برامج للمرأة أم تقبلين إذا عرض عليك تقديم برامج من نوعية أخرى؟
تشغلني بشكل عام قضايا المرأة العربية، وسأواصل العمل في تقديمها، وآمل أن تصل الرسالة من خلال برامج قناة «الآن» إلى كل بيت عربي.

- كيف تصل الإعلامية إلى النجومية؟
بالتزامها تجاه عملها وحرصها على الاطلاع على كل جديد، وحرصها على الاستزادة من الثقافة التي تمكنها من تقديم مادة إعلامية تثري حياة المشاهد.

- هل حققت غايتك من الإعلام؟ وهل هناك حلم أو مشروع لا تزالين تطمحين إلى تحقيقه؟
ليست هناك حدود للغايات والطموحات، وما زلت أحلم بتحقيق الكثير على الصعيدين المهني والشخصي... لكل شيء وقت معين.

- هل تعتقدين انك مازلت في حاجة إلى تقويم أدائك رغم النجاحات التي حقّقتها في فترة وجيزة؟
كل مذيع حريص على النجاح يجب أن يتوقف مع نفسه لبرهة حرصاً منه على تقويم أدائه ومدى نجاحه في الوصول إلى عقول مشاهديه وقلوبهم. فهذا يضمن استمرار النجاح والعطاء.

- هل نراك قريباً كوجه أساسي في عمل سينمائي؟
أنا عفوية وتلقائية جداً ولا أجيد التمثيل، وعملي في تقديم البرامج يستحوذ على كل اهتمامي.

- هل تم تفعيل دور المرأة السعودية في مختلف المجالات العملية؟
المرأة السعودية تساهم في دفع حركة التنمية الاجتماعية والحقوقية والإعلامية في المجتمع، وتعمل باجتهاد بهدف تغيير النظرة السلبية إليها وبناء فكر جديد يحافظ على هويتها الاجتماعية ويتواكب مع المتغيرات. وهي تحظى بدعم الحكومة في مشاريعها المختلفة.

- ماذا عن تطلعات المرأة السعودية في الوقت الحالي؟
تعريف العالم بما حققته من انجازات، وعكس الصورة المشرقة لها عربياً وعالمياً.

- حدثينا عن أسرتك؟ ومن هي غادة الإنسانة؟
نشأت في عائلة محبة مكونة من والدي ووالدتي وأخوتي. وأنا إنسانة طموحة ومشغولة بهموم الناس.