يوم كامل مع نانسي وقصي خولي

نانسي عجرم, ألبوم غنائي, أحلام, محمد مصطفى, قصي خولي, فيديو كليب, سمير صفير, صوفي بطرس

07 أكتوبر 2010

يومُ كامل أمضته مجلة "لها" برفقة النجمة نانسي عجرم في بيروت، وذلك خلال تصويرها الكليب الخاص بأغنية "يا كثر" الخليجية (كلمات عبد العزيز الميس، ألحان سمير صفير، توزيع محمد مصطفى). ولأن الأغنية مميزة جداً، اختارت نانسي أن تكون مميزة أيضاً بتصويرها، ولهذا شاركها للمرة الأولى في تصوير كليب ممثل محترف من الدرجة الأولى، هو النجم قٌصي خولي، أما الإخراج فهو لصوفي بطرس الحامل في الأشهر الأولى والتي تتعاون أيضاً للمرة الأولى مع نانسي. ولم يمض النهار فقط بين تصوير وتسجيل في "قصر سرسق" في منطقة الأشرفية، بل تخللّته زيارة من النجمة الصغيرة "ميلا" طفلة نانسي التي حضرت مع جدّتها رامونا وأمضت حوالي الساعتين مع والدتها في موقع التصوير، وتمكّنت من خطف الأضواء من والدتها النجمة.... أما بالنسبة إلى الكليبات، فقد علمنا أن كليب "شيخ الشباب" الذي صورته نانسي الأسبوع الماضي سيُعرض خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، أما كليب "يا كثر" فسيعرض على الأرجح خلال شهر آذار/ مارس المقبل.

قصة الكليب درامية بعض الشيء ومليئة بالأحاسيس والرومانسية تماشياً مع جوّ الأغنية، وسيتمّ استكمالها في منطقة البقاع. نرى من خلالها مشاهد مليئة بالحب والمشاعر والأحاسيس بين حبيبين عاشقين، لكنهما يختلفان ويفترقان. وبحسب السيناريو المكتوب، فإنه من المفترض أن تكون نهاية الكليب حزينة، ولكن خلال التصوير جرت دردشة بين النجمين نانسي وعجرم وقصي خولي وطلبا من المخرجة صوفي بطرس تغيير النهاية كي تكون نهاية سعيدة من خلال إدراج مشهد جديد على السيناريو يجسّد عودة الحبيبين. صوفي وافقت وقالت إنها ستفكر بالصياغة الدرامية للمشهد الجديد المفترض أن تتم إضافته في اليوم الأخير من التصوير.

وخلال اليوم الطويل مع نانسي سجّلت "لها" حواراً خاصاً (تُنشر تفاصيله لاحقاً) تحدثت فيه عجرم عن ألبومها الجديد وآخر مشاريعها وكليباتها، وعن تعاونها مع صوفي بطرس وقصي خولي، وعن عائلتها وابنتها، وردّت من خلاله على ما قالته الفنانة أحلام عنها في برنامج "أبشر" مع نيشان على شاشة "ام بي سي"  عندما وصفتها هي ويارا بأنهما مجرّد مكسرات أو حلويات يحلو للمرء تناولهما بعد الوجبة الدسمة، معتبرة نفسها وجبة دسمة (أي أحلام).


ومما جاء في الحوار:

- كيف تلمسين صدى ألبومك الجديد؟
الحمدلله كلّ من سمع ألبومي أثنى عليه، وقد أحبّه الجمهور حسبما لاحظت، خصوصاً أن الاختيارات منوّعة، فتجدين أن كل فئة أحبّت أغنية معينة، أي الأغنيات نجحت. وطبعاً هو ألبوم مميز في مسيرتي لأنه يحمل الرقم 7، وقد اخترت هذا العنوان أيضاً لأني كنت حائرة لأن كل الأغنيات جميلة، ولم أكن أريد أن أظلم أي واحدة منها وأسمي ألبوماً كاملاً باسم أغنية واحدة.

- تصوّرين اليوم للمرة الأولى مع المخرجة صوفي بطرس؟
صحيح، وذلك لأغنية "يا كثر" الخليجية، وهي من الأغنيات المميزة جداً في ألبومي. منذ فترة وأنا أفكّر في التعاون معها لأني أحب طريقة عملها كثيراً وأحب إحساسها من خلال الصورة التي تقدمها وأشعر أنه يصلني بسرعة. حقيقة كنت أتمنى منذ مدّة التعاون معها، لكن لم تسنح الظروف إلى اليوم. والحمدلله أنا سعيدة بهذا التعاون وواثقة بأن النتيجة ستكون مميزة.

- صدر لك كليب "في حاجات" وصوّرت الأسبوع الماضي كليب أغنية "شيخ الشباب" واليوم تصوّرين أغنية جديدة. لماذا هذه السرعة في تصوير الكليبات واحداً تلو الآخر؟
لم يكن الأمر مقصوداً، كل ما حصل أن صوفي بطرس مضطرة للسفر إلى دبي حيث تقيم، ولهذا كان من الضروري أن نصوّر هذا الأسبوع لأنها لن تعود قريباً إلى بيروت.

- للمرة الأولى تصوّرين مع ممثل محترف وليس مع عارض أزياء. كيف وقع الاختيار على الممثل قصي خولي؟
صوفي بطرس هي من اقترحت الفكرة، وأنا رحّبت بها كثيراً لأني أحب هذا الممثل وتابعته في "باب الحارة"، وهو ممثل رائع لفتني في أدوار عديدة، وأعرف أن الناس يحبونه كثيراً.

- ماذا عن المقلب الذي قام به خلال التصوير؟
(تضحك) "مقلب مرتب"، لقد أرعبني بصراحة واعتقدت فعلاً أنه أُصيب بأمر ما. كنا نصوّر مشهداً ويفترض أننا ننزل الدرج معا ويدانا مشبوكتان، وفجأة توقف عن المشي ووضع يده على قلبه وبدا على وجهه أنه يتألم... فعلاً أرعبني وخفت كثيراً خصوصاً أنه كان يقف قريباً من الحافة، فخشيت أن يقع... لم أعرف ماذا أفعل أو بماذا فكرت إلى أن راحوا يضحكون عندما رأوا ردّة فعلي.

- هي أول مرة تلتقيان فيها؟
صحيح، أعرفه طبعاً كممثل ونجم معروف لكني لم أكن أعرفه على صعيد شخصي. لكنه شخص ظريف جداً وأحببت شخصيته كما أنه ساعدني كثيراً في تمثيل دوري. فأنا لست ممثلة محترفة حتى ولو أدّيت بعض المشاهد التي فيها تمثيل. لكن وجود ممثل محترف إلى جانبي يساعدني على إخراج ما بداخلي وإظهار موهبتي.

- هل شاهدت حلقة الفنانة أحلام على شاشة "ام بي سي"؟
كلا.

- كانت تتحدث عن حفلات الزفاف في الخليج، ووصفت نفسها بالطبق الدسم فيها بينما أنت ويارا والأخريات مجرّد مكسرات أو حلويات للتسلية؟
(تصمت قليلاً ثم تسأل) هل شُفيت من الأزمة الصحية التي عانت منها أخيراً؟
أجبناها بنعم، فأكملت وقالت: أقول لها حمدلله على سلامتك أولاً، وأنا حقيقة حاولت مراراً الإتصال بها كي اطمئن إلى صحّتها لكني لم أوفّق. أما عمّا قالته مع نيشان، فهذا رأيها الخاص وأنا أحترمه لأنها فنانة كبيرة، لكن لا أحد يقرر من هو الطبق الدسم ومن الحلويات أو المكسرات سوى الناس، لأن الجمهور وحده له الحق في تقويم الفنانين واختيار نجمهم المفضّل، وليس الفنانين أنفسهم. لا يستطيع أحد تقويم نفسه. قد أقول عن نفسي إني أميرة، لكن قد لا يكون هذا هو الواقع والناس هم من يقررون إن كنت أميرة أو لا، وهم الذين يضعونني في هذه الخانة أو تلك. لكن مع كلّ ذلك أحب صوت أحلام وأحترم فنّها وأحترمها كإنسانة بغضّ النظر عن آرائها.

- بعض معجبيك على الإنترنت ردوا وقالوا إن "الطبق الدسم" مُضرّ بالصحة؟
(تضحك). لا أستطيع التعليق على ذلك سوى في أن أشكر محبتهم ودفاعهم عني.


ومع النجم قصي خولي كانت لنا دردشة أيضاً ننشر تفاصيلها لاحقاً، تحدث خلالها عن مشاركته في كليب نانسي الجديد. سألناه:

- هذه أول تجربة لك في تصوير الكليبات بعد أن عرفك الجمهور كممثل بارز في الدراما السورية. ما هي الشروط التي جعلتك توفق؟
هي ليست شروط بل عناصر معينة وهي عديدة. أولاً لأني واحد من "فانز" نانسي عجرم ومعجب بها كثيراً كفنانة، وهي فعلاً تستحق أن تكون واحدة من أهم نجمات الوطن العربي. حصل التواصل عن طريق إدارتي أعمالنا وأعجبتني الفكرة لأني أساساً من محبّي الكليبات. لكني قلت لهم في البداية أنهم إن كانوا يريدون شخصاً وسيماً فليختاروا أحداً سواي يكون أفضل مني في هذه الناحية (يضحك ويقول) أطول ربما... فأنا ممثل قبل كلّ شيء ولست "موديلاً". لكني علمت أن السيناريو المكتوب للقصة يتطلّب تمثيلاً. هذا إضافة إلى أني معجب بأداء نانسي في الكليبات وأجدها ممثلة جيدة، وفي كليباتها هي ظريفة وقريبة من الناس وكأن لا حواجز بينها وبينهم. كما أن صوفي بطرس من المخرجين المميزين بالنسبة إليّ وأحبّ إحساسها في إخراج الصور في الكليبات خصوصاً ميلها نحو الشق الدرامي الذي أعشقه. وفضلاً عن كل ذلك، أُعجبت بالأغنية إلى حدّ كبير، وبالسيناريو المرسوم للقصة. يفترض أن نقدم من خلال هذا الكليب فيلماً قصيراً مدته 5 دقائق أو أقلّ، مليئاً بالحب والمشاعر والأحاسيس، بالتالي هو يتطلب تمثيلاً، ولهذا وافقت.

- كثر يقولون إنهم عندما يتعرفون إلى بعض الفنانين يُصدمون إما بغرورهم أو عجرفتهم ... كيف وجدت نانسي على صعيد شخصي خصوصاً أنك قلت أنك أحد معجبيها في الأساس؟
بالفعل صدمتني نانسي، ولكنها صدمتني بتوازن شخصيتها وبقربها من الناس في شكل غريب. وجدت من خلال تعاطيها مع الناس الكثير من المودّة والحميمية وكأنها أخت أو صديقة وليس نجمة مشهورة جداً. فأذهلتني بتواضعها الكبير وبمدى صدقها وعفويتها تماماً كما نعرفها في الكليبات. بعد مرور دقيقة ونصف الدقيقة على تعارفنا، شعرت حقيقة أني أعرفها منذ عشرين سنة ربما، وسُعدت كثيراً بالتعامل معها.


ومع المخرجة صوفي بطرس كانت هذه الدردشة:

- نقول لك مبروك بداية، علما أنك حامل في الأشهر الأولى؟
صحيح. بعد ولادة إبني البكر جاد (يبلغ اليوم 4 سنوات من عمره) تغيّرت فيّ أمور كثيرة حقيقة، وشعرت أنه يجب أن أعطيه حقّه وأكون بجانبه وأتفرّغ لرعايته، ولهذا تجدونني غير متواجدة بشكل دائم. وقد حان الوقت لأن يكون لجاد شقيق أو شقيقة، وطبعاً متحمسة جداً وسعيدة لكني لم أعرف بعد جنس المولود الجديد لأني في الأشهر الأولى من الحمل.

- ماذا عن كليب نانسي عجرم؟ كيف حصل التعاون بينكما خصوصاً أنك تصوّرين لها للمرة الأولى؟
اتصلت بي المنتجة المنفّذة هيفاء الفقيه وأخبرتني أنها تحضّر كليباً لنانسي عجرم وبأنها تحدثت مع جيجي لامارا ونانسي ونقلت إليّ رغبتها في التعامل معي. طبعاً رحّبت كثيراً بذلك لأني أحب نانسي وأحب إحساسها في الكليبات، كما أني سمعت الأغنية "يا كثر" وأُغرمت بها لأني أعشق هذا النوع من الأغنيات المليئة بالأحاسيس والرومانسية، وهذا هو الجوّ الذي أحبّ أن أعمل فيه. وهكذا اتفقنا على كلّ شيء وكانت هناك سهولة في تنفيذ المشروع إذ حصل كلّ شيء بسلاسة ما انعكس إيجاباً على أجواء التصوير كما ترين. أتمنى أن أوفّق في هذا العمل لأني أرغب من كل قلبي أن أقدّم لنانسي عملاً جميلاً تستحقه.

- معروف أن نانسي صوّرت عدداً كبيراً من الكليبات منذ انطلاقتها. هل حاولت الخروج عن الإطار الذي عُرفت فيه أم سعيت إلى المحافظة على الصورة التي ظهرت من خلالها؟
العمل بحدّ ذاته مع نانسي هو تحدّ، لأنها فعلاً صوّرت عدداً كبيراً من الكليبات، وهي ليست كليبات عادية بل كليبات رائعة نجحت كثيراً وأحبها الناس. لكني لا أقيس الأمور بطريقة حسابية ولم أفكّر في الأمر من ناحية المحافظة أو الإبتعاد عن صورتها. دون شك هي نانسي التي يعرفها الناس في إطار معين، لكن ما فكّرت فيه هو تصوير عمل يعكس بعضاً من روحي وإحساسي وأسلوبي كي أكون صادقة في ما أقوم به. وما سهّل الأمور هو أن نانسي في الأساس تحب إحساسي في العمل وترغب في التعاون معي، أي التقينا في أمور كثيرة دون تخطيط منا. نانسي إنسانة حقيقية وصادقة جداً، ولست أبالغ فعلاً عندما أقول إنها واحدة من القلائل جداً في الوسط الفني الذين يمكن اعتبارهم حقيقيين في مشاعرهم وعفويتهم وصدقهم. فيها صفات كثيرة رائعة على الصعيد الإنساني، ولهذا هي ناجحة وصادقة في كلّ ما تقدّمه.

- لماذا اخترتم ممثلاً محترفاً لمشاركة نانسي في هذا الكليب؟
أقول أولاً إني من أشدّ المعجبين بالممثل قصي خولي وتابعت عدداً من أعماله خصوصاً في رمضان المنصرم. أشعر أنه ينسى فعلاً وجود كاميرا أمامه، لهذا هو طبيعي جداً ومحترف وأجد أنه لا يقلّ براعة في التمثيل عن أي نجم في السينما العالمية. عندما كنا نحضّر لتصوير الكليب، اقترحت المنتجة هيفاء الفقيه أن يكون معنا لأنه ممثل محترف. وطبعاً سُعدت أنه وافق، لأننا فعلاً كنا في حاجة إلى ممثل لأن الكليب يتطلب ذلك، ولكن ليس أي ممثل. كما شعرنا أنه سيكون لائقاً ومنسجماً مع نانسي لأنها بدورها تصلح لأن تكون ممثلة محترفة، وهذا ضروري إن كان من يشاركها التمثيل ممثل محترف. ربما هي جرأة منا لكني أتمنى حقيقة أن نوفّق، لكن من حضروا التصوير شعروا بأنهما منسجمان كممثلين. في كليباتي السابقة، حتى عندما كنت أختار "موديل" معين للتصوير، كنت أسعى دائماً أن لا يبدو مجرد عارض وأن يكون حقيقياً في أدائه، لأني لا أحب التصنّع في كلّ ما يخصّ الفن. ولهذا أنا سعيدة جداً بأن الفرصة سنحت أمامي للتعاون مع ممثل محترف.