الفنانة الكويتية مرام...

مرام, ألبوم غنائي, التمثيل, شهر رمضان, مسلسل, سعاد عبد الله, محمد القفاص

11 أكتوبر 2010

فنانة كويتية شاملة  المواهب ومتنوّعة القدرات، هذا هو الوصف الذي تستحقّه مرام  التي بدأت خطواتها الفنية بالغناء الذي كان بمثابة بطاقة تعريف لها عند الجمهور. ولأن طاقاتها الفنية أكبر من الغناء وحده شاءت أن تطرق أبواباً أبداعية فنية أخرى كالتمثيل، وشاركت في العديد من المسرحيات والمسلسلات الدرامية الخليجية. لكنها  في رمضان هذا العام كشفت عن وجهها الآخر وأطلّت على جمهورها في ثوب جديد تلمّسنا من خلاله النضج الفني الذي وصلت إليه نظرا لتميّزها في تجسيد كل الشخصيات. انها الفنانة مرام التي دافعت بقوة عن مسلسل «زوارة الخميس»، كما حدثتنا عن جديدها.


- قدمت هذا العام ثلاث تجارب درامية هي «زوارة خميس» و«إخوان مريم» و«المنقسي» أيها الأقرب إلى قلبك؟
كلها قريبة الى قلبي  بالمستوى نفسه، لكني بذلت مجهودا  مضاعفا في مسلسل «زوارة خميس». والحمد لله اعتقد أن ذلك كان واضحا لكل من تابع العمل، فمساحة الدور عريضة واختلاف «الكاركتر» فيه  جعلني أبدع في تجسيد الشخصية. امّا مسلسل «المنقسي»، فدوري فيه لم يتعدّ عشر حلقات، مع أن الشخصية جديدة هي الأخرى، لكن شخصية «أمينة» في «زوارة خميس» غنية بالإنفعالات.

- معنى ذلك أنك لم تستائي من ظلم العملين الآخرين من حيث التوقيت وقلة نسبة المشاهدة؟
لا، لأن عزائي الوحيد انهما سيُبثان مرة أخرى وبمواعيد جديدة على الكثير من الفضائيات، كما أني تعودت على هذا، لذلك حرصت أشد الحرص على التغيير والتلوين في شخصياتي، فدوري في «المنقسي» مختلف عنه في «إخوان مريم» وفي «زوارة خميس» ولم أتخوف من فشل أي عمل ومجهودي لن يضيع.

- ما رأيك في الإنتقادات التي طالت مسلسل «زوارة الخميس» بما أنك أحد الأبطال الاساسيين في العمل«؟
الكل بذل مجهوداً كبيراً في العمل وتعب عليه من أجل أن يظهر بشكل جميل ويشد الناس. وأنا قرأت النص جيداً وأحبيت شخصية «أمينة» وتعلّقت بها من أول لحظة. وفي الحقيقة من حق الناس انتقاد العمل، غير أنّ كون الفكرة جديدة لا يعطي أحداً الحق في تحطيم العمل أو أدوارنا لأننا تعبنا فيها جداً. فالكاتبة  هبة حمادة كان تهدف الى إيصال فكرة معينة  للناس، وأتمنى أن يكون الجمهور قد فهمها والرسالة وصلت. فهي لم تأتِ في صف الرجل ولا  تنحاز الى المرأة، بل تناولت قصة أسرة  كبيرة تعيش تحت سقف واحد ورصدت أفراحها وأحزانها بكل تجرّد وبموضوعية. فالعمل فيه نوع من الخيال والمبالغات لأنه ليس بالضرورة أن يكون المسلسل كله من الواقع.

- لكن البعض يرى أن العمل يسيء كثيراً الى المجتمع  الكويتي؟
كانت هناك بعض المشاهد الدرامية غير المألوفة او الجريئة هنا في الخليج، علماً أن الكاتبة حمادة والمخرج محمد القفاص والفنانة القديرة سعادعبدالله كبطلة وكمنتجة  كانوا متخوّفين منها في البداية  لأن الكلام على الورق مختلف عنه على الشاشة. لذلك ظهرت هذه المشاهد للناس في صورة فيها جرأة بسيطة. لكن من المؤكد أن المسلسل لم يسئ الى المجتمع.

- هل ندمت على المشاركة في العمل بعد النقد القاسي؟
لا، لم ولن أندم أبداً، لأني أشعر للمرة الأولى بأني تفوّقت على نفسي في عمل درامي.

- ما رأي زوجك في شخصية أمينة  القوية التي جسدتها في المسلسل؟
زوجي تابع العمل بالكامل وكان شغوفاً بأحداثه ومن أوائل المعجبين به، خصوصاً شخصيتي التي فوجىء بها. لكن للعلم شخصية أمينة ليست بعيدة عن مرام في الكثير من الصفات، أولاها الإهتمام بنفسي داخل بيتي بل وأكثر من أجل عينيّ زوجي.

- بما أن العمل  من بطولة مجموعة كبيرة من الفنانات فهذا قد يؤدي الى الغيرة وحدوث بعض المشكلات خلال التصوير؟
لا، الحمد لله. فالكل كان متعاوناً لمصلحة العمل، لأن المسلسل ضخم  وفيه مشاهد كثيرة، وكلّها تحتاج الى تفرّغ تام دون حدوث أي مشكلة تعرقل سير العمل، لذلك ظهر العمل بصورة جميلة ومشرّفة أمام المشاهدين.

- هل كان العمل يستحق كل هذه الضجة الإعلامية التي أثيرت ضده؟
بالطبع لا يستحق كل هذا الكلام لأنه من وجهة نظري عمل حلو وضخم وفيه عدد كبير من النجوم. لكن في النهاية لا يوجد شيء كامل والنقاد دائماً منقسمون بين مؤيد ومعارض. وفي النهاية من الصعب إرضاء كل الأذواق.

- ما سرّ النضج الفني الذي أظهرته هذا العام؟
لأني اتابع وأهتمّ وأشاهد تجارب من سبقني حتى أطور نفسي. لكن المشوار مازال في بدايته، فكلما اشتغلت واجتهدت أزدادت خبرتي  وتطورت أدواتي. ويكفي أني عملت مع عملاقتين مثل حياة الفهد وسعاد عبد الله.

- ما الفرق بين تجربتك مع سعاد عبد الله وتجربتك مع حياة الفهد؟ أيهما الأفضل وبماذا استفدت؟
المقارنة محرجة لأن لكل واحدة منهما ثقلها وطقوسها وتعاملها أمام الكاميرا. والاثنتان هرمان فنيان، لكني لست محسوبة على أي منهما، بالرغم مع أن أم طلال هي التي قدمتني في التمثيل ولها الفضل في ذلك. لكن تعاوني مع الاثنتين خدمني وساهم في نضجي الفني، فخلال سنتين أصبحت ممثلة كبيرة.

- بعيداً عن التمثيل هل طلّقت الغناء بيتك الأول؟
لم أتوقف عن الغناء ولم أطلّقه، لكنه هو الذي طلّقني. فمعاناة المطرب كبيرة ومعقدة، أما الممثل فطريقه أسهل بكثير. ومشكلتي الأساسية كمطربة كانت مع الشركة المنتجة، اذ وجدت نفسي مقطوعة في منتصف الطريق، فهل أغلق الباب على نفسي وانتحب؟ التمثيل عوضني كثيراً واعاد حضوري بقوة الى الاضواء، لكن الحمد لله أحضر حالياً لأغنية «سنغل» من إنتاجي ستصدر في القريب العاجل.

- الكثيرون يرون أن مرام أفضل في التمثيل من الغناء، فما ردّك؟
لا أعتقد ذلك، لكن الظروف كما قلت خدمتني أكثر في التمثيل وحالفني الحظ وحقّقت من خلاله انتشاراً أوسع. أما في الغناء، فلم أخدم بالطريقة الصحيحة التي تصنع نجماً من حيث الدعاية والإعلان والإهتمام بالزخم الاعلامي. والفرق بين الاثنين أن التمثيل يدخل سهلاً وسريعاً الى الناس في بيوتهم. إنما الغناء محصور في قناة أو أثنتين، ينتظر من يبادر ويفتح له الباب.

 - بما أنك فكرت في إنتاج ألبوم فهل تنوين خوض تجربة الإنتاج لاحقاً في الدراما؟
لا، لأن الإنتاج الدرامي صعب للغاية، بالإضافة إلى أن كل وقتي مكرس في الفترة المقبلة للتمثيل، والانتاج يحتاج  الى تفرغ وذهن صافٍ. لذلك لم ولن أفكر في هذه الخطوة الشاقة.

- ماذا تحضّرين في الفترة المقبلة؟
عُرض عليّ الكثير من النصوص لكني حتى الآن لم استقر على أي منها، فأنا أبحث عن الأعمال ذات البطولة الجماعية لأنها تصنع نوعاً من التنافس الشريف بين الفنانين وتجعل المسلسل أكثر ثراءً.