بعد الجدل الكبير الذي أثاره مسلسل "لعبة نيوتن" بسبب الطلاق الشفهي، علّق الدكتور سعد الدين الهلالي، على الأزمة التي يناقشها العمل منذ بداية شهر رمضان الكريم.

وأوضح أستاذ الفقه المقارَن في جامعة الأزهر خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية"، مساء الاثنين، مع الإعلامي عمرو أديب، أن أغلب أصحاب الآراء الدينية مصرّون على تهميش القضاء والقانون في حكم المجتمع بفرض رأيهم البشري بوقوع واحتساب الطلاق الشفهي "فأنا مقدرش ألوم المؤلف ولا المرأة".

وتابع أن البعض يعتمد على آراء الفقهاء والشيوخ في موضوع الطلاق بدلاً من حسم الخلاف الفقهي بالقانون. موضحاً أن مهمة القانون اختيار الرأي الفقهي الذي يراه مناسباً لحسم الجدل، ويلتزم الجميع به ويعرفون متى يكون الزواج والطلاق.

وأضاف: "العجيب في مصر أن الناس تعرف يعني إيه جواز لكن لا تعرف يعني إيه طلاق، لأن هناك من ينازع القانون والقضاء في حكم الطلاق. وبشكر مؤلف العمل لإثارة القضية".

وأكد أن "الطلاق من طريق الواتسآب لا يقع قانوناً، بينما الفتاوى متعددة وتخضع للأمزجة والأهواء وقناعة من يُفتي، لذلك فمن أفتى لبطلة العمل بأن الزواج يقع فهو معذور لأنه يمكنه الحصول على الفتوى من أي شخص لأنها تمثّل رأي صاحبها وليس نص الشرع".