منَّة فضالي... عيد ميلادها فتح النيران عليها

نانسي عجرم, السينما السورية, مصطفى قمر, غادة عبد الرازق, منة فضالي , محمد ضياء, محمد فؤاد, إنعام محمد علي, خالد زكي, مسلسل مصري

18 أكتوبر 2010

لم يكن احتفالها بيوم ميلادها هذه المرة عادياً بل تسبب بانفجار «بركان» من الهجوم والانتقادات في وجهها، والسبب ملابسها الساخنة وحركاتها المثيرة في الحفلة التي تناقلت المواقع صوراً ولقطات فيديو منها، مع تعليقات يحمل بعضها إساءة شديدة إليها والى ضيوفها من النجوم. إنها النجمة الشابة منَّة فضالي التي خصت «لها» بأول ردود منها على كل تلك الانتقادات، فتحدثت عن ملابسها المثيرة في الحفلة، وحقيقة قيام رجل أعمال بتحمل تكاليفها، والهجوم على ضيوفها، خاصة محمد فؤاد وخالد زكي ولاعب الكرة عمرو زكي. وفسرت محاولات تشويه سمعتها بالغيرة والحقد، وقالت: «أدواري الرمضانية هي السبب». وعندما سألناها عن نجومية السينما الغائبة عنها قالت: «لا أعرف لكنني مازلت صغيرة». وتكلمت عن جرأة منى زكي، وأدوار غادة عبد الرازق، وأداء سُلاف فواخرجي لشخصية «كليوباترا»، وموقفها من محمد ضياء بعد مشاكلهما الأخيرة، وحظها القليل في الحب.


- كيف واجهت الهجوم الذي تعرضت له بعد إقامتك حفلة عيد ميلادك؟
للأسف أشعر بحالة من الحزن والاستياء، لأنني تعرضت لصدمة كبيرة بسبب هذا الهجوم غير المبرر، ولا أعرف لماذا يتصيد لي البعض أي شيء ويحاولون طوال الوقت إفساد فرحتي، خاصة أنني لا أسيء الى أحد. ولكن دائما أفاجأ بالأذى الذي يسعى البعض لإلحاقه بي.

- هل نجح الذين هاجموك في إفساد فرحتك أم اعتدت على هذه الأمور؟
للأسف نجحوا في إفساد فرحتي بعيد ميلادي هذه المرة لعدة أسباب، أهمها أن كل الادعاءات والأقاويل التي تم ترديدها مجرد أكاذيب. ثانيها هو أنني أشعر أنني مخطئة ومذنبة، ليس لشيء إلا أنني وثقت ببعض الأشخاص ودعوتهم، وهم لايستحقون ذلك، لأنهم أساؤوا إلي، وهم إعلاميون وصحافيون فوجئت بهم يكتبون عني كلامًا سيئًا وأكاذيب. وأكثر مايحزنني هو إساءتهم الى ضيوفي المحترمين.

- وما ردك على اتهام البعض لك بأن هذا الاحتفال الضخم أقامه لك أحد رجال الأعمال على نفقته، وأنه ليس من مالك الخاص؟
هذا كلام كاذب وليس له أي أساس من الصحة، ولا أعرف من وراء هذه الشائعة السخيفة. فلماذا أقبل أن يقيم لي رجل أعمال، أياً كان اسمه، حفلة عيد ميلادي. أنا لست فقيرة ولا متسوِّلة لأقبل هذا. الحمد لله أنا من عائلة كبيرة وأملك مالاً يكفيني. أستطيع أن أشتري كل ما أريد، ولست في حاجة الى خدمات أحد، ولم ينفق أحد على عيد ميلادي، ولا يوجد رجل أعمال ينفق عليّ. هذا الكلام معيب جداً.

- ماذا كان شعورك عندما نشرت إحدى الصحف خبر عيد ميلادك بعنوان «فضائح منَّة فضالي»؟
تأثرت حالتي النفسية، خاصةً أن كل الكلام كان كذباً، فقد اتهموني بأنني ارتديت ملابس مثيرة، وقالوا: «منَّة ترقص بالجلابية». ما العيب في ذلك؟ خاصة أن نانسي عجرم ارتدت جلابية مماثلة في أحد كليباتها، وكذلك النجمة هند رستم. فلماذا ينتقدونني وحدي دون الأخريات؟ وقالوا أيضا إنني قدمت رقصات مثيرة، وهذا غريب جدًا، فلماذا يطالبونني بألا أرقص وأفرح في عيد ميلادي. المشكلة لم تكن في رقصاتي ولكن في المصورين الذين التقطوا لي الصور بشكل سيِّئ، وركزوا على مناطق معينة في جسمي.

- وما رأيك في الهجوم على المطرب محمد فؤاد لحضوره حفلة عيد ميلادك؟
هذا أكثر شيء أحزنني لأنه فنان محترم ومن أهم أصدقائي، اذ تجمعني به صداقة عمرها عشر سنوات. وهو شرفني بحضوره، فلماذا يقسون عليه؟ أطالبهم بوقف الهجوم عليه، ويكفي الحزن الذي يعيشه بسبب وفاة والدته. هو فنان حساس، وإنسان طيب جدًا، لذلك أقول لمهاجميه: «حرام عليكم، اتركوه، لأنه رمز لفنّاني مصر».

- البعض هاجم خالد زكي أيضاً على صوره معك في الحفلة، فما ردك؟
أعتبر الفنان خالد زكي مثل أبي، وهو دائما يقف بجواري، وحضوره عيد ميلادي كان أمراً أساسياً ومهماً، لأنه يحبني ويفرح لفرحي... وهو فنان كبير وفوق كل الشبهات، ولا يجوز التجريح به والإساءة إليه.

- وهل بالفعل قررت عدم إقامة حفلات عيد ميلادك مرة أخرى؟
من قال هذا؟ أنا فقط اتخذت قراراً بألا أدعو صحافيين ولا مصورين لأني تعلمت الدرس، وكنت أتعامل بطبيعتي، وخلت أنهم أصدقائي. لكني اكتشفت أنني كنت مخدوعة! ولن ألغي حفلات عيد ميلادي، لأن كل النجمات يقمن أعياد ميلاد، فلماذا يلومونني وحدي؟ وهذه ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها لشائعات وهجوم، فمن قبل فوجئت بهم ينتقدون لاعب كرة القدم عمرو زكي ويتهمونني بأني علمته السهر، فهل هذا يصدقه عقل؟ عمرو له حياته الخاصة، وكونه لاعب كرة لا يعني أنه لا يسهر، كما أن هناك لاعبي كرة قدم كثيرين حضروا عيد الميلاد. فلماذا الهجوم على عمرو؟!

- ولماذا أصبح اسمك مرتبطاً بالمشاكل والفضائح؟
لأن هناك من يسعى لتدميري والإساءة إلي بسبب الغيرة من نجاحي. ولكن هذا لن يحدث، فأنا كل مرة أحقق نجاحًا أكبر، والدليل أنني هذا العام حققت نجاحًا حقيقيًا في رمضان، وقدمت أدوارًا مميزة، وشاركت في بطولة ثلاثة مسلسلات ناجحة، هي «اللص والكتاب» مع سامح حسين و«نعم ما زلت آنسة» مع النجمة إلهام شاهين، و«منتهى العشق» مع النجم مصطفى قمر. لذلك أستطيع التأكيد لك أن محاولات التشويه هذه سببها الغيرة والحقد.


- لكن مسلسل مصطفى قمر «منتهى العشق» الذي تتفاخرين به لم يحقق النجاح المطلوب!

هذا غير حقيقي، وردود فعل الجمهور أكدت عكس ذلك. فالمسلسل حقق نسبة مشاهدة عالية جدًا، والجمهور كان ينتظر مسلسلاً لمصطفى قمر. فهو كان عملاً مختلفًا من حيث الشكل والمضمون. وبالمناسبة مصطفى قمر من أقرب أصدقائي في الوسط الفني، وعلاقة الصداقة والتفاهم بيننا كانت تظهر بوضوح على الشاشة، وأتمنى التعاون معه من جديد.

- ما هي أنجح شخصية قدمتها في المسلسلات الثلاثة؟
الحمد لله، ربنا وفقني في اختياراتي للأعمال هذا العام، وأعجبت الجمهور. لكن مسلسل «اللص والكتاب» قدمت خلاله شخصية أعجبت الأطفال، وفوجئت بهم ينادونني باسم الشخصية، خاصة أنها كانت تعمل في السيرك مدربة كلاب وحيوانات، وهذا أعجب الأطفال كثيراً.

- وكيف كان التعامل مع إلهام شاهين في مسلسل «نعم مازلت آنسة»؟
هذا المسلسل من أهم الأعمال هذا العام، لأنه ناقش قضية العنوسة، وأزمات البنت المصرية بشكل جاد وراقٍ جدًا. وقدمت فيه دور شابة في مقتبل حياتها تواجه كثيرًا من المشاكل بسبب قلة خبرتها، وخضوعها لتقاليد المجتمع، فتتعرض لتجربة زواج فاشلة، وتنصح الفتيات بعدم التسرع في الزواج. والنجمة إلهام شاهين قدمت شخصية جديدة، ونموذجاً مختلفاً للمرأة العانس في مجتمعنا العربي، وهي فنانة جميلة تحب الفن وتقدم نموذجاً جاداً من الالتزام والعطاء.

- ولماذا أنت بعيدة عن السينما؟
لا أعرف، ولكن ما تأكدت منه هو أنني سيئة الحظ في السينما، بدليل أنني أقدم أدوارًا وأعمالاً ناجحة جدًا في الفيديو. ولكن يبقى الحال متوقفًا في السينما التي أعشقها وأحلم بها طوال الوقت، ولا أعرف حقًا لماذا. وما الذي ينقصني لأصبح نجمة سينمائية؟ ولكني أعود وأقول: أنتظر فرصة أخرى، خاصة أنني مازلت صغيرة في السن، وبالتأكيد الأعمال الناجحة التي أقدمها في التلفزيون، ستؤهلني لخطوة السينما.

- لكن بعض صناع السينما يتهمونك بالتعالي والغرور ولهذا لا يرشحونك لأفلامهم، ما ردك؟
هذا ظلم، هم يفهمونني بشكل خاطئ، ويغضبون مني لأني أرفض المشاركة في أفلامهم، ولكن ليس لأني مغرورة، بل لأن عندي مبدأ يجعلني أرفض كثيرًا من الأدوار التي تجعلني أتخلى عن مبادئي، لأنها أدوار ساخنة وجريئة، وهذا ما أرفضه، ليس لأني لا أجيدها، ولكن لأني من عائلة كبيرة، وتربيت علي أشياء معينة لا يمكن أن أتنازل عنها من أجل دور في السينما.

- وماهي خطوطك الحمر عند اختيار أدوارك؟
أرفض القبلة ومشاهد العلاقة بين الرجل والمرأة على السرير، ولا أستطيع أن أتخيل نفسي أخلع ملابسي أمام المخرج والممثلين، أو أُقبِّل رجلاً غريباً أمام فريق العمل، أو أتعرى، أو حتى أرتدي المايوه. أعرف أن البعض قد ينتقدني ويقول إنني أناقض نفسي، لأنني قد أرتدي ملابس مفتوحة في السهرات، ولكني أعتبر هذا طبيعيًا، لأنني في الحفلة أرتدي «السواريه»، ومن الطبيعي أن يكون مفتوحاً، فمن الصعب أن تجدي «سواريه» محتشماً. لكن في التمثيل لست مضطرة للأدوار والملابس العارية، وأعتبرها خطوطًا حمراء، حتى لا أخجل من شيء قدمته، ولأني أحب أن تكون لي أسرة وأطفال. فلن أقبل أن يعيّر أحد ابني بأمه في المستقبل، أو أن يواجه زوجي المنتظر هجومًا بسببي، وكذلك والدتي.

- ولكن هذه الشروط تؤخرك في السينما كثيرًا!
لن أقدم تنازلات من أجل البطولة السينمائية. وما يجعلني مرتاحة هو أنني مازلت صغيرة، وما زال أمامي عدد كبير من الأدوار التي أستطيع تقديمها بعيدًا عن أدوار الإغراء أو التي تحتاج الى ابراز أنوثتي، وهذا يعطيني وقتًا كافيًا قبل أن أشعر بأنني تأخرت عن المشاركة في البطولات السينمائية.

- ألا تخشين الندم على تمسكك بهذه الخطوط الحمراء خاصة أن الفنانة منى زكي، على سبيل المثال، تخلت عنها أخيراً في فيلم «احكي ياشهرزاد»، بعد أن خشيت ضياع مكانها في السينما بسبب تمسكها بمصطلح «السينما النظيفة»؟
أولاً: أنا لست مؤمنة بمصطلح «السينما النظيفة»، ولا أرى أن هناك ما يسمى سينما نظيفة وأخرى غير نظيفة، ولكن منى زكي دفعت ثمن هذه الخطوة الجريئة، وواجهت هجومًا شديدًا، خاصة أن الجمهور تعوَّد عليها في دور الفتاة الرومانسية خفيفة الظل، وحتى عندما قدمت الأكشن نجحت فيه. وبالنسبة إلي لا أستطيع أن أُقبل على هذه الخطوة، لأن الناس البسطاء والأمهات قالوا لي: «نحن نعتبرك مثل بناتنا»، ولا أستطيع أن أخون هذه الثقة، وسوف أركز على تقديم أدوار الطالبة والحفيدة والابنة لأستغل فرصة سني الصغيرة.

- وهل من الممكن أن تسيري على خطى غادة عبد الرازق التي حققت نجاحاً كبيراً أخيراً،  بتقديم دور المرأة المثيرة في المسلسلات، بالإضافة إلى السينما التي تقدم فيها المشاهد الساخنة؟
غادة عبد الرازق ممثلة جيدة، وأعتبرها من أفضل ممثلات جيلها، وهي تستحق النجاح الكبير الذي حققته، لأنها صاحبة مشوار طويل وتجارب مختلفة، ولم تحقق النجاح فجأة مثل بعض الفنانات. وأعجبتني تجاربها الأخيرة في التلفزيون، وعندما أكون في سنها ومرحلتها العمرية سوف أقدم مثل أدوارها. ولكن في السينما، أعتبر بعض أدوارها أكثر جرأة مما أستطيع تقديمه، ومع ذلك فهي نجحت في تقديم أفلام بعيداً عن الإغراء تماماً، ومن بينها فيلم «دكان شحاتة» الذي قدمته أخيراً.

- وما الجديد لديك؟
انهيت تصوير مشاهدي في مسلسل «الدكتور مُشرَّفة»، وأقدم فيه دور فتاة من حارة شعبية تهرب من منزل والدتها، بعد محاولات زوج أمها التحرش بها والاعتداء عليها، وتبحث عن عمل. وتلتقي شقيق الدكتور «مُشرفَّة»، وهو يعمل ضابطاً، فتقع في حبه. والدور يتضمن ثلاث مراحل تعيشها هذه الفتاة، إلى أن تصل الى مكانة سيدة أعمال كبيرة، وهو دور صعب، كما وصفته المخرجة إنعام محمد علي.

- هل لك لمسات خاصة في اختيار الملابس لكل دور؟
بالطبع لي رأي في الملابس والشكل الذي أظهر به، وأختار الملابس وفقا لطبيعة الدور والمرحلة العمرية التي تكون فيها الشخصية والمرحلة التاريخية، وغيرها من الأمور التي تؤخذ في الاعتبار. لكن أنا بطبيعتي أحب الوردي والفوشيا والأحمر والأبيض والأسود، وهي الألوان التي تجذب العين.

- بمناسبة الحديث عن أعمال السِّيَر الذاتية، هل تحبينها؟ ومارأيك في أداء سُلاف فواخرجي في مسلسل «كليوباترا»؟
أنا قدمت دوراً مهماً في مسلسل «الملك فاروق»، والمسلسل كله حقق نجاحاً كبيراً، ولكن للأسف قليل فقط من أعمال السِّيَر الذاتية يحقق نجاحاً، لأنها تحتاج الى مقاييس خاصة. وقبولي دور «محروسة» في مسلسل «مُشرَّفة» في ظل إصرار المخرجة إنعام محمد علي على أن أقدم الدور، مؤكدة لي أنني الأصلح، لأن الدور صعب ويحتاج الى ممثلة موهوبة، وهو بالفعل دور جديد عليَّ. أما بالنسبة الى سُلاف في مسلسل «كليوباترا»، فللأسف لم تكن جيدة، والمسلسل لم يعجبني كثيراً، لأنه تضمن أخطاء كثيرة جداً. وفي العموم الصورة في المسلسل كانت جيدة والمخرج أيضاً.

- وماهي الشخصيات التي تحلمين بتجسيدها؟
كنت دائما أحلم بتقديم شخصية «كليوباترا» التي أحب قوة شخصيتها، وكونها حاسمة وذكية، وكذلك أيضا شخصية «شجرة الدر». فأنا أحلم بأدوار تساعدني على إبراز طاقتي الفنية وموهبتي الحقيقية.

- هل من الممكن أن نراك تقدمين شخصية «كليوباترا» قريباً؟
هذا أصبح مستحيلاً بالنسبة لي بعدما قدمتها سُلاف فواخرجي، فأنا لن أقدم أعمالاً قدمها غيري من قبل، بل أريد أن أقدم أعمالاً أكون أول من قدمتها.

- وهل تصالحت مع الموسيقار محمد ضياء بعد الخلافات الأخيرة؟
من جانبي لا يوجد أي مشاكل معه، بل على العكس أنا أحترمه جداً وأقدِّر اسمه وأعماله المميزة، فهو رجل جميل أكلت معه «عيش وملح» والمشكلة بيننا انتهت على خير. أوجه له التحية من خلالكم، وأعتذر له أيضا من خلال مجلة «لها» عن أي كلمة سيئة أو تصرف صدر مني بحقه، لأن هناك أشخاصاً أوقعوا بيننا، ونقلوا له كلاماً سيئاً، فكان من الطبيعي أن يحدث سوء تفاهم بيننا.

- وهل هذا معناه أنك ستكملين مشروع الغناء الذي توقف بعد مقاطعتك لضياء؟
لا، أنا صرفت نظراً عن تجربة الغناء تماماً، فهي كانت تجربة جميلة لكني قررت أن أكثف تركيزي على مشروعي الأساسي وهو التمثيل، أما الغناء فسوف يكون من خلال الأعمال الدرامية.