ريتا حرب: «حكاية وغنّية» يكرّم الأغاني الخالدة في ذاكرة

بيروت -«لها» 14 مايو 2021

تقدّم الممثلة ومقدّمة البرامج ريتا حرب برنامجاً جديداً من انتاج أوربت وإخراج جورج حداد، تحت عنوان «حكاية وغنيّية». وتتألق فيه قلباً وقالباً في حوارات شيّقة وشخصيّة مع ضيوفها من فنانين وملحنين وإعلاميين وكتّاب، فتطرح أسئلة عن الأغاني الأصيلة التي طبعت طفولتهم ومراهقتهم ورافقت حبهم الأوّل والأحلام التي دغدغت خيالهم.


تقول ريتا عن برنامجها الذي يعرض على قناة «اليوم»، إحدى قنوات باقة ألفا، ان «الأغنية الطربية ما زالت حيّة حتى اليوم، وهي مشغولة بتعب جهد كلمة ولحناً. والبرنامج يكرّم هذ الأغاني الخالدة والباقية في البال والمرتبطة بذكريات ومواقف جميلة يحملنا الحنين إليها كلّما سمعناها». ويرافق ريتا المايسترو إيلي العليا مع فرقته الموسيقية في عزف حيّ يرافق غناء نخبة من الأصوات الشابّة الواعدة التي تؤدي الأغنيات التي يعشقها الضيوف باحتراف وإحساس عال. ويشكّل البرنامج فرصة لتقديم هذه الأصوات الى الجمهور الكبير.


ومن الضيوف الذين مرّوا في برنامج «حكاية وغنّية»، غسّان صليبا وناجي الأسطا ويورغو شلهوب وماريتا الحلّاني وجورج خبّاز والوزير اللبناني السابق ملحم رياشي وغيرهم. وقد رووا أخبارهم وذكرياتهم المرتبطة بأغنيات جميلة ملؤوها الحنين وهي لا تخلو من ابتسامة ودمعة.

عن عشق ريتا حرب لأغنيات طربيّة معيّنة، تقول: «الأغنيات هي رفيقة دربي في كلّ موقف، حزين كان أم فرح. في جعبتي الكثير من الأغنيات التي أدندنها في كلّ مناسبة. «نقيلك أحلى زهرة» للفنان الكبير زكي ناصيف أغنيّة أحببتها في صغري وكنّا نغنيها في نهاية كلّ مخيّم صيفي. وقدّمت عليها رقصة جميلة لا أنساها. بعد ذلك، رافقتني أغنية «قال جاني بعد يومين» لسميرة سعيد التي حفظتها عن ظهر قلب، وكنت أتسابق وأخي على تأديتها».

أما الأغاني الرومانسية، فهي التي تعشقها ريتا أكثر. في بيت ريتا حرب الوالدي، كان والدها المهندس يعشق الرسم ويرندح أغاني فريد الأطرش الذي يحفظ أغانيه ظهر قلب. أما أمّها فكانت صاحبة صوت جميل تعشق الفنون على أنواعها خصوصاً التمثيل، لكنها لم تمتهن الغناء ولا التمثيل لأنها لاقت معارضة شديدة من أهلها. ولم تكن الوالدة  تحبّ فريد الأطرش باعتبار أغانيه حزينة جداً وتفضّل عليه أغاني أسمهان وأم كلثوم وتردّدها في كلّ مناسبة. وتتذكّر ريتا: «كلّ يوم أحد، كنّا نجتمع بالأهل والأصدقاء حول غداء ويصدح صوت والديّ بأغنيات أصيلة لا أنساها».