جنى عمرو دياب تروي بصدق معاناتها مع "ADHD"... "غبية وكسولة"!

18 مايو 2021

اعترفت جنى عمرو دياب بمعاناتها خلال فترة الدراسة بسبب عدم قدرتها على تحقيق درجات عالية نتيجة إصابتها بمتلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD

ووجّهت جنى رسالة جريئة من قلبها إلى مدرستها السابقة في العاصمة البريطانية لندن، بعد إجبارها على ترك المدرسة نتيجة مرضها، وكشفت أنها التحقت بالمدرسة في الصف الثامن ونُصِحت بمغادرة المدرسة في الصف الثاني عشر، بعد تشخيص إصابتها بمتلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، واضطرابات نفسية كاضطراب القلق الهلعي الـ"anxiety" مما جعلها تواجه الكثير من الصعوبات في دراستها بسبب معاناتها من صعوبات في التركيز وعدم تسليم واجباتها المدرسية في موعدها المحدّد وعجزها عن قراءة الأسئلة بالشكل الصحيح وغيرها من الأمور التي كانت تسبب لها الإحراج بين زملائها.

وأكدت بحرقة أن المعلّمين لم يستطيعوا التعامل معها بالشكل الصحيح وكانوا يتّهمونها بتشتيت انتباه زملائها إذا حاولت أن تسأل أحدهم عن أمر ما، كما كانوا يصفونها بكلمات مؤلمة كـ"غبية"، و"كسولة"، و"متمردة".

وتابعت جنى حديثها قائلةً: "حتى خلال الحصص الصفّية كنت أشاهد الطلاب مستمتعين ويسجّلون الملاحظات، لكنني لم أكن مثلهم، وكنت دائماً أطلب منهم إعادة شرح ما سبق شرحه، ولم أقصد حينها إلهاء الطلاب أو الكسل، بل كان السبب اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط".

وأشارت إلى أنه كان من واجب المدرسة أن توجّهها الى التصرفات الصحيحة، وليس فقط لومها على عدم تحقيق درجات عالية في المقررات الدراسية، وأكدت أنهم يساعدون فقط الطالبات القادرات على الدراسة بجد وتحقيق درجات عالية كشقيقتها للالتحاق بالجامعات التي يرغبن الدخول إليه، ولا يهتمون بالطالبات اللواتي يواجهن مشكلات في الدراسة مثلها.

وأضافت في رسالتها: "شعرت بسوء كبير لأن مدرّسيّ لم يكن لديهم الصبر الكافي للتعامل معي، ونقلي إلى تلك المدرسة أثّر سلباً في صحتي العقلية، وجعلني أحتقر نفسي لكوني ما أنا عليه الآن، وفي النهاية حصلت على دبلوم في الغناء من جامعة BIMM، والآن أنا في السنة التأسيسية في جامعة Goldsmiths وأدرس الأدب الإنكليزي وأحقق علامات عالية، وأحاول الحصول على دراسة علم الاجتماع في جامعات الكبرى مثل نوتنغهام وبريستول".



وأنهت ابنة النجم المصري حديثها بالطلب من متابعيها أن يقرأوا رسالتها بتمعّن، إذ قالت: "ما يميزني هو موهبتي، وذكائي، وعملي الجاد، وقلبي الطيب، وحبي للآخرين، لكنني لست عاجزة أو كسولة، وكنت أتمنى من مدرستي أن تدعمني بدل من أن تجبرني على ترك المدرسة لأنني برأيهم لم أكن قادرة على تحقيق درجات النجاح".

وعلّقت جنى عمرو دياب على رسالتها المطوّلة بكلمات تشجيعية قالت فيها: "إلى كل شخص يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وصعوبة القراءة، والقلق، وما إلى ذلك، من فضلك لا تصدق أنك غير قادر فقط لأن مدرستك أو أي شخص آخر أخبرك بذلك، فأنت بالطبع قادر. لا تشك في نفسك".