وجوه شابة في الكويت...
دراما رمضان, مسلسل, عبدالله بوشهري, محمد علي فرحات, علي كاكولي, حمد اشكناني, صمود
09 نوفمبر 2010فرح... حصدت تعاطف الجمهور بدلا من سخطه في دور جريء ولكن بريء
بدأت فرح خطواتها في الفن وهي صغيرة عندما قدمت أول أدوارها طفلة في مسلسل «بعد منتصف الخوف» للمخرج غافل فاضل، ثم شاركت في مسلسل «سقوط الأقنعة» للمخرج هيثم الزواوي، ومن ثم «فضة قلبها أبيض» للمخرج غافل فاضل بطولة سعاد عبدالله. وعرفها الجمهور أكثر في دور «منيرة» في مسلسل «الهدامة» للمخرج محمد دحام الشمري لكنها في رمضان هذا العام كبرت وصارت شابة تقع في الغرام عبر مسلسل «ليلة عيد».
وأعربت الممثلة الشابة فرح عن سعادتها الغامرة بتجربتها في مسلسل «ليلة عيد» مع الفنانة القديرة حياة الفهد التي تعتبرها قدوتها في الفن وام الفنانين وصاحبة القلب الحنون.
وابدت سعادتها بردود الفعل الواسعة على دورها الذي اخذ صدى طيباً مع حياة الفهد وجسدت فيه شخصية لولوة. وقالت فرح: «بتوجيهات المخرج حسين أبل والفنانة القديرة حياة الفهد استطعت أن أقدم الدور بشكل السهل الممتنع، علماً ان الدور يجمع الجرأة والبراءة إلى أبعد الحدود، حتى انه حصد تعاطف المشاهدين عوضا عن سخطهم، وهذا ما اعتبره قمة النجاح. وقد استفدت كثيراً من نصائح سيدة الشاشة الخليجية. وهي بالفعل مبدعة خصوصاً في المشاهد المؤثرة. وتلقيت الكثير من المكالمات التي أشادت بدوري الذي كان له صدى وردود فعل قوية وجيدة لم أتوقعها. كما ان العمل يضم نخبة من الفنانين».
ووصفت عملها مع المخرج محمد دحام بأنه «شيق جداً، فهو مخرج مبدع وقدير. وفي «ساهر الليل» قدمت دور نورة الفتاة التي تحلم بالحب لكن أشقاءها يمنعونها من الاختلاط بصديقاتها. ومن ثم تدور الأحداث. وما خدمني في رمضان هذا العام هو التنويع في أدواري، مع أن اللون التراجيدي يظل مرتبطاً بي، ربما لأن ملامحي تساعد في أداء دور الفتاة الطيبة المغلوب على أمرها. ولكنني مستقبلاً أود أن أقدم دوراً مركباً وبعيداً عن اطار الطيبة».
عبدالله بوشهري... جيل الالفية المادية يفتقد الرومانسية، لهذا نجحنا
قدم الممثل الشاب عبدالله بوشهري دورا رائعاً رومانسيا في رمضان الفائت عبر مسلسل «ساهر الليل» الذي وتألق في ادائه وحصد اعجاب المشاهدين وثناء النقاد و كوّن مع الممثلة هيا عبدالسلام ثنائياً تميز بالتناغم. وفتح له هذا العمل باب النجومية من أوسع ابوابه. ويصف بوشهري التجربة قائلاً كانت تجربة ثرية وفي الوقت نفسه صعبة، لكنني أحببتها كثيراً وأحببت دوري الرومانسي في فترتي الستينات والسبعينات حيث قصص الحب الصادقة البريئة التي يفتقدها جيل اليوم بسبب الالفية المادية ولهذا حصد العمل نجاحاً كبيراً ولأن العمل يتحدث عن زمن لم أعشه اضطررت للجلوس مع كبار العائلة اسألهم عن طريقة لباسهم وكلامهم وايماءاتهم ومجتمع الجامعة في ذلك الحين. وأجريت بحثاً في الانترنت حتى أتقمص الدور تماماً وأبدو واقعياً والحمدلله حالفني التوفيق. ولا أبالغ اذ قلت ان العمل كان بمستوى طموحي الفني وكان الدور مخصصاً لي ومكتوباً على مقاسي، ولهذا تحمست له ووضعت كل جهدي فيه وأكتفيت بمسلسل «ساهر الليل» لانه بطولة بينما باقي الاعمال كانت تريدني كضيف أو في دور ثانوي. وبالفعل حاز العمل ردود فعل واسعة وكانت مشاركتي وحماستى فأل خير عليّ».
حمد اشكناني... الوقوف على المسرح سهل علي مواجهة الكاميرا
من هؤلاء الممثل الشاب حمد اشكناني الذي برزت موهبته من خلال ثلاثة اعمال درامية قدمها في الأونة الأخيرة ابرزها مسلسل «زوارة خميس» مع الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله.
بدايته كانت في المدرسة من خلال المسرح المدرسي. بعدها انضم الى مسرح الشباب وشارك في مسرحيات عدة للأطفال، حتى دخل المعهد العالي للفنون المسرحية، ويحمل الآن بكالوريوس في التمثيل والاخراج، كان مسلسل «زوارة خميس» في رمضان الفائت فرصة ثمينة ليثبت موهبته، اذ احب المشاهدون شخصية سالم الشاب الطيب لكنهم صدموا بموته في منتصف الحلقات. مما جعل الكاتبة نفسها هبة حمادة تعود وتكتب بطريقة «الفلاش باك» حلقة كاملة بمساحات جميلة وحوارات خاصة به. ويعتقد حمد اشكناني «ان سالم أخذ حقه بهذه الحلقة التي عوضت خروجه المبكر وهذا وسام يشرفني. وباعتقادي ان 15 حلقة قوية هي بمثابة 30 حلقة وأود أن أجدد شكري للكاتبة هبة حماده، وأيضاً الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله لأنها حققت لي الحلم الذي طالما حلمت به وهو الوقوف أمامها». ويقول اشكناني: «الدراسة الاكاديمية خدمت موهبتي وطوعت قدراتي حتى صرت حرفياً في اختيار نوعية أدواري. دوري في مسلسل «الحب الذي كان» مختلفا عن «زوارة خميس» فهو الولد الطائش عكس شخصية سالم، واعتبر ان النجاح توفيق من الله وتتدخل فيه عوامل عدة مثل وقت عرض المسلسل وعلى أي قناة. يفضل اشكناني ان يكون الممثل اكاديمياً، فالهواية وحدها لا تكفي لتصقل الموهبة. الدراسة في المعهد تعلم الطالب كيف يطور قدراته من خلال ممارسة يومية للتمثيل والاخراج لمدة اربع سنوات، نقف فيها بثقة على خشبة المسرح، والكل يعرف هيبة الوقوف على المسرح الذي هو اصعب بكثير من الوقوف امام الكاميرا و لولا المعهد ما كنت لا قدم على عالم التمثيل بثقة». وختم حديثه انه سعيد بأصداء اعماله في رمضان وردود فعل الجمهور.
صمود... بعد دوري الرومانسي حفظ الجمهور اسمي جيداً
رغم ان الممثلة الشابة صمود شاركت في أعمال سابقة مثل «لعبة الأيام» ونور في «سماء صافية» وغيرهما، فإن ادوارها لم تأخذ الصدى الذي حققهما العملان اللذان قدمتهما في رمضان هذا العام، وهما «ساهر الليل» و«انين».
وتقول صمود عن «ساهر الليل»: «كان من أروع الاعمال التي قدمت في شهر رمضان وانجحها على الاطلاق لانها برؤية المخرج محمد دحام الذي يحفزنا على الإبداع في الأداء بأسلوبه الاحترافي في التعامل مع الممثلين، اذ يوجهنا بأسلوب راق ومهذب، ويشاورنا ويحفزنا لاطلاق طاقاتنا، ويخلق في اللوكيشن فريق عمل
متحاباً ويشيع روح الأسرة الواحدة.
وقد نجح العمل لأن فيه قصتي حب رومانسييتين، ولأول مرة اقدم دويتو عاطفياً في مسلسل درامي مع محمود بوشهري الذي شعرت بالسعادة والراحة معه، وكنا متفاهمين تماماً خلال التصوير، حتى اننا جذبنا انظار المشاهدين بانسجام الأداء الذي جمعنا».
وعن الفروقات بين عمليها الرمضانيين قالت: «ثمة فرق كبير بين القصتين، ولكل مسلسل طابعه ففي «انين» أديت دور البنت المنكسرة التي تتعرض للظلم والعنف اليومي من والدها صلاح الملا، وفي «ساهر الليل» لعبت دور البنت العاشقة. ورغم اني قدمت اعمالاً سابقة فإن «ساهر الليل» يشكل علامة فارقة في مشواري الفني واعتبره انطلاقتي الحقيقية لأن الجمهور حفظ بعد هذا العمل اسمي جيداً وصارت صمود حديث الناس ووجها لصيقاً بذاكرة المشاهد ولهذا سأفكر مئة مرة قبل الاقدام على أي عمل جديد لأني لن أقبل أن يكون الدور أقل من «ساهر الليل» من حيث الجودة، بالاضافة الى انني سأشترط ان يكون مناسباً لي، ومكتوباً بشكل جيد حتى أحب الشخصية وأتعايش معها واتفاعل في ادائها فأنقل أحاسيس ومشاعر الشخصية للجمهور بسهولة ويسر ولن أقبل بعد ساهر بالادوار الثانوية، فقد وضعت قدمي على طريق البطولة الذي وصلت إليه بجهدي وتميزي».
وتفصح صمود عن امنيتها بقولها: «الوقوف قريباً أمام سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد، فهي فنانة عظيمة دافئة المشاعر والأحاسيس».
برزت في دراما رمضان هذا العام مجموعة من الوجوه الشابة التي اثبتت وجودها وقدراتها أمام صف من النجوم بارزتهم بالموهبة، وكانت حديث الناس خلف الشاشة ومحط انظار المنتجين للاعمال الجديدة. واغلب الوجوه البارزة هي اما من طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية أو خريجيه.
علي كاكولي... حققت البداية الحقيقية وردود الفعل فاقت طموحي
شكل الممثل الشاب علي كاكولي في خطواته الفنية هذا العام مفاجأة جميلة للجمهور الذي اثنى على موهبته بينما توقع النقاد له مستقبلا في الفن. وقد شارك في رمضان هذا العام في مسلسلات عدة منها «ليلة عيد» و«ايام الفرج» و«أميمة في دار الايتام».
كاكولي خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، قال عن بدايته: «من حسن حظي انني بدأت بعمل مع نجمة بمستوى حياة الفهد، للوقوف امامها متعة خاصة. وهي مدرسة تعلمت منها الكثير ولم تبخل علينا بالتوجيهات أو نقل احساسها بالأداء ورغم أنني مشارك في خمس حلقات فقط، فإن فكرة العمل تعتمد على وجودي وتبدأ من خلالي وتنتهي بشخصيتي التي جسدها فنان غيري كبير في السن. ورغم المساحة الصغيرة كانت اصداء العمل كبيرة وشعرت بانني وضعت قدمي بثقة وقوة على بداية حقيقية، وقد فاقت اصداء العمل طموحي لأنها غمرتني بالثناء».
عن وجوده في ثلاثة أعمال رمضانية دفعة واحدة قال كاكولي: «الفضائيات وجهات الانتاج تحدد ما تعرض من أعمال ومتى. ثم انني في بدايتي ولااجد أي مبرر لرفض الأعمال، وإلا اعتبر المنتجون هذا تعالياً من ممثل شاب. والأهم من كل هذا ان الاعمال الثلاثة مختلفة تماما في الفكرة والمضمون والتنفيذ وحتى الحقب الزمنية، وشكلي في كل منها مختلف. وانا أعتبره تنوعاً مطلوباً. ولكن لوكانت الادوار نفسها مكررة لصدقت انني أكرر أو احرق نفسي، ثم ان احدها كان دوراً مركبا وهو لشاب عمره العقلي تسعة أعوام ويحب فتاة ويتقرب منها وهذا دور صعب ويحتاج الى طاقة ومبالغة لأن الشخصية ليست طبيعية وقد أحببت الدور لأنه اطلق قدراتي وأيضاً لا أغفل دوري في مسلسل «أيام الفرج» الذي غلب عليه طابع الشر».