- ما الذي حمّسك للمشاركة في مسلسل "نجيب زاهي زركش"؟

مشاركة الدكتور الفنان يحيى الفخراني في مسلسل "نجيب زاهي زركش" كبطل له، هو سبب أساسي في قبولي الانضمام إليه. فأي فنانة تتمنى العمل مع نجم كبير وفنان قدير كالفخراني. وأنا سعيدة جداً، لأنني تعاونت من خلال هذا المسلسل للمرة الثانية مع الفخراني، وقد استمتعت بكل لحظة تصوير، وكنت واثقة من نجاح العمل وهو ما تحقّق فعلاً. فيحيى الفخراني يمتلك موهبة استثنائية وخبرة طويلة في التمثيل، لذا كنت حريصة على الاستفادة منه كلما أُتيحت لي فرصة الجلوس معه، فهو معروف بحبّه للمهنة وعطائه المتواصل ودعمه للأجيال التي تواكب مسيرته الفنية. ومن الأسباب التي شجّعتني على المشاركة في المسلسل أيضاً، مؤلفه الرائع عبد الرحيم كمال، فهو يتميّز بنصوصه الجيدة، وبالطبع المخرج شادي الفخراني الذي يهتم بكل التفاصيل ويجيد قيادة فريق العمل.

- كيف استعددتِ للشخصية؟

شخصية "شيرين زركش" التي قدّمتها في المسلسل لم يكن سهلاً أداؤها، لكنني تعاملت معها بجدّية ودرستها جيداً وأحطتُ بها من كل الجوانب، ووجدتها تشبهني في صفات عدة، فهي امرأة تخاف على أسرتها وتسعى للحفاظ عليها، كما أنها تتّسم بقوة الشخصية، وتحب الموضة والأزياء، مع اختلاف بسيط في ما بيننا، وهو أن "شيرين" تداري مشاعرها وتكبتها، أما أنا فأعبّر عن مشاعري باستمرار.

- وكيف وجدتِ ردود الفعل على العمل ودورك فيه؟

النجاح الذي حقّقه المسلسل فاق توقعاتي، وردود فعل الجمهور عليه كانت جيدة جداً، والفضل في نجاحه يعود الى مخرج العمل ومؤلفه وكل مَن شارك فيه بحيث لم يتوانَ أيٌّ منهم عن بذل ما يستطيع حتى يخرج بأفضل صورة.

- كيف كان التصوير في ظل انتشار جائحة كورونا، خاصة مع إصابة إحدى الممثلات بالفيروس؟

فريق المسلسل كان حريصاً على تطبيق كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد. وبالنسبة إلى الفنانة رنا الرئيس فقد كانت قادمة من تصوير مسلسل آخر وأعلنت إصابتها بكورونا، وخضع جميع المشاركين في العمل لمسحة الفحص ولم تثبت النتائج إصابة أيّ منهم والحمد لله.

- هل احتاجت الشخصية الى تحضيرات خاصة؟

نعم، "شيرين" هي شقيقة "نجيب زاهي زركش"، والشخصية مليئة بالتفاصيل، وبالأخص في أداء النقلات بين الجمل أثناء الحوار، وهذا تطلّب مني التحكّم في المشاعر والأحاسيس المختلفة التي تنتاب الشخصية، وبما أنني أعمل بجد، فقد نجحت في تجسيدها.

- لكن الدور تخلّلته لمسات كوميدية... ألم تخافي من خوض تلك التجربة؟

بالتأكيد كنت خائفة، لكنني تعاملت مع الشخصية بتلقائية ولم أتوقع أن تخرج مني "إفيهات" كوميدية بهذا الشكل الرائع، وبالطبع كان للمخرج دور كبير في ذلك، وسعدتُ كثيراً عندما لمست نجاح الدور من ردود فعل الجمهور.

- علامَ تحرصين عندما تختارين دوراً ما؟

أختار الدور الذي أجد نفسي فيه ويكون مختلفاً عن الأدوار التي أدّيتها من قبل، وأحرص على أن يكون العمل هادفاً ويحمل رسالة، لكن بأسلوب ظريف ولطيف يجذب الجمهور، وأسعى الى تطوير أدائي التمثيلي مع كل عمل جديد أشارك فيه.

- لماذا يحصرك البعض في الأدوار الارستقراطية فقط؟

هذه رؤية المخرجين... لكنني أحب وأتمنى التغيير في نوعية الأدوار التي أؤديها. مثلاً، في "زاهي نجيب زركش" نجحت في تقديم الكوميديا، ودخلت في منطقة جديدة بالنسبة إليّ، وهذا يعود الى المخرج شادي الفخراني، فهو كان جريئاً واهتم بإخراج طاقات كامنة في داخلي ونجح في ذلك، مما يشّجعني على مزيد من التغيير وتقديم المفاجآت في الأعمال المقبلة.

- ما سبب ابتعادك عن الغناء الفترة الماضية؟

كنت أنوي العودة الى الغناء، لكن الجميع يعلم أن جائحة كورنا أثّرت سلباً في كل مجالات الحياة، ومنها الغناء والحفلات... واضطرنا للبقاء في المنازل طوال فترة الحجر الصحي.

- لستِ ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما السبب؟

لا أتعمّد ذلك، فانشغالي الدائم بالعمل وضيق الوقت هما سبب تقصيري في التواصل مع الجمهور من خلال السوشيال ميديا، لكنني سأعمل ما في وسعي للاهتمام أكثر بهذه الناحية.

- كانت لكِ تجربة ناجحة في تقديم البرامج من خلال برنامج "صالون أنوشكا"... هل تفكّرين في تكرارها؟

لا مانع في ذلك، فتجربتي السابقة رغم صعوبتها نجحت بشكل كبير والبرنامج حقق نِسب مشاهَدة عالية. وأذكر أننا كنا متعاقدين على عدد من الحلقات، وطولبنا بزيادة عددها، وأُعيد عرض هذه الحلقات مرتين وثلاثاً... وإذا أُتيحت لي فرصة تقديم البرامج للمرة الثانية فلن أرفض أبداً طالما أن فكرة البرنامج جيدة.

- لماذا ترفضين دائماً الحديث عن حياتك الخاصة؟

أنا مقتنعة بأن حياتي الخاصة هي ملك لي وحدي، ومن حق الجمهور أن يعرف كل شيء عن أنوشكا الفنانة فقط، أما خصوصياتي فأفضّل أن أبقيها بعيدة عن الأضواء.

- ما هو جديدك للفترة المقبلة؟

أنوي تعويض فترة غيابي عن الغناء، ولهذا أحضّر حالياً لأكثر من أغنية، ولديّ أيضاً مشروع مسلسل جديد، لكنني لن أكشف عن تفاصيله الآن.