المطربة الشابة شذى... 'لا منافس لعمرو دياب!'

حمادة هلال, عمرو دياب, تامر حسني, قناة مزيكا, شذى, دويتو غنائي, مسلسل

15 نوفمبر 2010

حاولت المطربة الشابة شذى أن تحصل على لقب فنانة شاملة، تغني وتمثل وتقدم الاستعراضات أيضاً، لذلك دخلت مجال الدراما التلفزيونية والسينمائية، من خلال مشاركتها في مسلسل «بدر وبدرية» وفيلم «قاطع شحن»، إلا أن التجربتين لم تحققا النجاح الذي كانت تتمناه، بل دخلت في مشاكل وخلافات بسبب الفيلم تحديداً، وما زالت تعاني تبعاتها حتى الآن.
فهل استسلمت شذى وقررت الاكتفاء بميدانها الأصلي الغناء أم أنها ستعاود المحاولة؟، وهل تفكر في الرحيل عن شركة عالم الفن التي أصبح تامر حسني نجمها الأول؟ وهل تنوي الغناء من تأليفه وتلحينه؟! كل هذه الأسئلة وغيرها طرحناها عليها، فأجابت بكل صراحة.

- كيف تقوِّمين تجربتك في مسلسل السيت كوم «بدر وبدرية» الذي عرض أخيراً؟
تجربة السيت كوم جديدة عليَّ، فأنا أول مرة أقدم هذا النوع من الكوميديا، وكنت أخاف من هذه التجربة، ولكن فكرة المسلسل أعجبتني، والحمد لله كان رد فعل الجمهور إيجابياً.

- ألا ترين أن المسلسل يشبه السيت كوم الشهير «تامر وشوقية»؟
البعض كان يخلط في البداية بين «تامر وشوقية» و«بدر وبدرية» حتى في الأسماء،  ولكن القصة والأحداث مختلفة تماماً، فمسلسلي يناقش بأسلوب كوميدي مشاكل الشباب والحب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

- ما سر المشاكل الكثيرة التي حدثت بعد فيلم «قاطع شحن»؟
الجميع يعلم أن شادي شامل هو الذي اختلق المشاكل، فهو يهواها، ويتوهم أنها ستحقق له الشهرة، لأنه يفهم الشهرة بشكل خاطئ، ولو لم يكن موجوداً في الفيلم لما حدثت كل هذه المشاكل.

- ما تعليقك على هجوم شادي شامل عليك في كل مكان ؟
لا أعرف ماذا يريد شادي. ليس هناك أي وجه للمقارنة بيني وبينه، فهو بعيد تماما عني في كل شيء،  فأنا أغني، وعندي ألبوماتي وكليباتي، قبل أن يظهر شادي. ومن حيث التمثيل، فأنا في بداية مشواري، مع أني  خضت التجربة في مسلسل «زواج على ورق سوليفان» مع أحمد السقا ومنى زكي، ولكني أعتبر نفسي في بداية مشواري في مجال التمثيل، ومشكلة شادي كانت مع المنتج وليست معي، ولا أعلم لماذا يهاجمني ولم يهاجم أي شخص آخر مثل عمر حسن يوسف بطل الفيلم؟!

- هل السبب رفضك  تقديم  دويتو غنائي معه في الفيلم؟
عقدي مع المنتج ينص على عدم وجود أغانٍ في الفيلم أساساً، حتى قبل اختيار شادي في الفيلم، وإن كنت وافقت على أن يغني شادي فهذا لا يعني أن يقدم  دويتو معي كما كان يريد، لأني أرى أن شادي لن يضيف إلي أي شيء إذا غنى معي، بالإضافة إلى أن دوري في الفيلم بعيد تماما عن دور شادي، فأنا أحب عمر حسن يوسف، بطل الفيلم، وشادي صديقه، ولا يوجد أي مبرر درامي لتقديم أغنية مشتركة تجمعني بشادي. أنا لا أرفض فكرة الدويتو نفسها، بل قدمتها مع تامر حسني وهيثم شاكر وأحمد العطار.

- ما ردك على اتهامك بأنك وراء عدم إذاعة أغنية شادي على قنوات «مزيكا»؟
أنا ابنة شركة «مزيكا» والمنتج محسن جابر ولكني لا أتدخل في سياسة القناة، ولا أملك وقف أو عرض الكليبات أو عرضها.

- بعيداً عن كل هذه المشاكل كيف تقوِّمين تجربتك الأولى في السينما من خلال هذا الفيلم؟
أنا سعيدة بالتجربة برد فعل الناس على دوري في الفيلم، خصوصاً الفنان الكبير حسن يوسف الذي أشاد بدوري وبموهبتي في التمثيل، وأنا أعتز بهذه الشهادة من فنان كبير بحجم حسن يوسف.

- لكن الفيلم لم يحقق النجاح، سواء الجماهيري أو النقدي!
الكل أشاد بقصة الفيلم والمجهود المبذول، ولكن الدعاية الضعيفة كانت أحد أسباب تراجع إيرادات الفيلم. كما ان توقيت عرضه كان سيئاً.

- ما رأيك في اتجاه عدد كبير من المطربين إلى التمثيل أخيراً؟
هذه ليست ظاهرة جديدة، بل موجودة منذ زمن، فنحن حتى الآن نشاهد أفلام عبدالحليم وعبدالوهاب وشادية، والعديد من المطربين والمطربات القدامى. وأرى أن السينما إضافة للمطرب، فهي تحقق له مزيداً من الانتشار، ولكن بشرط امتلاكه موهبة التمثيل، لأنها قد تضر بالمطرب الذي لا يجيد التمثيل، فهي تجربة صعبة وسلاح ذو حدين.

- ما أكثر التجارب التي حققت نجاحاً؟
تجربتا تامر حسني وحماده هلال من أكثر التجارب التي أعجبتني وحققت النجاح.

- من هنَّأك على الفيلم من الوسط الفني؟
رامي صبري ومي سليم وأحمد العطار ومحمد حماقي وهيثم نبيل.

- ألا تخشين أن يبعدك التمثيل عن الغناء؟
أنا مطربة في المقام الأول، والجمهور يعرفني مطربة لا ممثلة. عندما دخلت مجال التمثيل كان الموضوع هواية، وهذا لا يعني أنني إذا شاركت في أعمال سينمائية سأترك الغناء.

- ماذا عن ألبومك الجديد؟
أنا في مرحلة تحضير الألبوم،  واخترت أكثر من أغنية وأتعاون فيه مع عدد كبير من الشعراء والملحنين، منهم ملاك عادل وتامر حسين وأحمد حسين ومحمد عبدالمنعم وكريم عبدالوهاب وأحمد عادل.

- هل تستشيرين أحداً في اختيارات الأغاني؟
أهلي وأصدقائي أستشيرهم في أدق تفاصيل حياتي، وليس الأغاني فقط.

- كيف تختارين الأغاني؟
أولاً، أختار الكلمات، ثانياً، اللحن، ثالثاً، التوزيع، وهو الذي يظهر الأغنية في شكلها النهائي.

- قدمت أخيراً أغنية وطنية بعنوان «في طريقك يا فلسطين»، مع عدد من نجوم الوطن العربي. كيف جاءت الفكرة؟
لا أستطيع تسميتها أغنية وطنية، بقدر ما هي عمل إنساني عن الوطن، وقد أعجبتني الكلمات والألحان، فتحمست للتجربة، لأني كنت من البداية أرفض تقديم عمل متواضع عن هذه القضية المهمة.

- هل غنيت متبرعة؟
لا أحب هذا التعبير، وأفضل عليه تعبير «ساهمت مع فنانين رائعين في صناعة عمل فني جيد»، وهو أقل شيء يمكن أن نهديه لفلسطين. وأعتقد أن العمل كان جيداً، وقد ترك صدىً طيباً عند المشاهد، وهو ما لمسته من خلال آراء بعض من شاهدوه، فضلا عن اتصالات عديدة تلقيتها تشيد بالعمل وبمشاركتي فيه. وأنا أعتقد أن الجمهور العربي مازال متعطشاً للأعمال الجادة، التي تمس قضاياه الكبرى، ليتفاعل معها ويجد فيها تعبيراً عما يرغب في قوله.

- هل ترين أن أغاني المناسبات تعيش أكثر من الأغاني العاطفية؟
لا مقارنة بين أغاني المناسبات والأغاني العاطفية، فالأغنية الجيدة تعيش أكثر بغض النظر عن نوعيتها، فهناك العديد من أغاني المناسبات لم تحقق النجاح،  ولا أحد يتذكرها، وهناك أغانٍ أخرى نتذكرها وتلازم اسم المطرب، وتكون أحياناً من أسباب نجاحه.

- هل تفكرين في تقديم أغنية باللهجة الخليجية؟
لا أجد صعوبة في أن أغني باللهجة الخليجية، ولكن عندما أغني باللهجة الخليجية لابد أن أقدم ألبوماً كاملاً، وليس فقط أغنية لمجرد خوض التجربة. وعندما أجد فرصة تقديم ألبوم خليجي بمستوى الألبومات التي قدمتها باللهجة المصرية، سوف أخوض التجربة.

- ما هي معايير النجاح بعيداً عن مبيعات الألبوم؟
رد فعل الجمهور أولا في الشارع، وتحديداً آراء الشباب لأنهم جمهورنا الرئيسي، بالإضافة إلى الحفلات،  فهي تؤكد إقبال الناس على المطرب، وهذا ما يؤكد نجاحه بعيداً عن مبيعات الألبومات التي تراجعت بشكل كبير.

- كيف يمكنك ترك بصمة في عالم الغناء، وسط هذا العدد الهائل من المطربين والمطربات؟
عن طريق أغنية جيدة وألبوم مميز وكليب مختلف. وأنا أجتهد كثيراً لكي أقدم كل ما هو أفضل وأنجح، وأكون متجدّدة.

- إلى أي مدى يساعد الكليب في نجاح الألبوم أو فشله؟
الكليب سلاح ذو حدين، فهو قد يحقق النجاح لأغنية لم تلفت أنظار الكثيرين اليها في الألبوم نفسه، ولكن مع تصويرها بالفكرة التي تقصدها الأغنية، تصل إلى الناس وتحقق النجاح. ومن الممكن أن تكون الأغنية ناجحة، وعند تصويرها تتأثر سلباً، لأن كل فرد، عند سماع الأغنية، يرسم في خياله صورة معينة لحالة معينة عاشها، وعند تصوير الأغنية تتغير فكرته عنها، وهذا قد يؤدي إلى التأثير في نجاحها.

- عرض كليباتك على قناة واحدة ألا يؤثر على انتشارك؟
بالتأكيد عرض الكليب على قناة واحدة يؤثر على الانتشار، ولكنّ قناتي «مزيكا» و«زووم» تحققان نسبة مشاهدة كبيرة على مستوى الوطن العربي، بالإضافة إلى اتفاق «مزيكا» مع بعض القنوات المصرية على عرض كليباتها على هذه القنوات.

- هل ترين أنك وصلت إلى مرحلة النجومية التي تحلمين بها؟
الحمد لله على ما وصلت إليه من نجاح، وأحلم بأن أكون الرقم واحد عند جمهور الوطن العربي كله، فهذا ما أحلم به، وأتمنى أن أحققه، وهو ليس بالحلم الصعب.

- من هو المطرب الذي ترين أنه وصل إلى العالمية؟
بالتأكيد عمرو دياب، فهو المطرب العربي الذي يعرفه العالم وتترجم أغانيه الى أكثر من لغة. أنا من جمهور عمرو دياب، وأحرص على حضور حفلاته كل عام، وأحرص أيضا على أن أشتري البومه الجديد. وعمرو دياب قدم أغنية واحدة هذا العام، وحقق نجاحاً كبيراً بها، وأنا أتعلَّم الكثير من هذا النجم.

- وما رأيك في المقارنة الدائمة بين عمرو دياب وتامر حسني؟
لا تعليق... عمرو دياب رمز لم ولن يتكرر، ولا يوجد من ينافسه الآن، مع احترامي لموهبة تامر حسني.

- ألم يضايقك نفوذ تامر حسني داخل شركة «عالم الفن»؟
أنا في شركة كبيرة اسمها «عالم الفن» وليس اسمها تامر حسني، ولايضايقني أن تعرض أعمال تامر حسني بكثافة على قنوات «مزيكا»، فهو لديه أغانٍ كثيرة تستحق العرض، وكليبي الأخير يذاع على القناة حتى الآن، وبشكل كبير أيضاً منذ عامين.

- هل يمكن أن تغني من كلمات تامر حسني وألحانه خاصة أنكما في شركة إنتاج واحدة؟
حدث ذلك من قبل، وتعاونت مع تامر، وقدمت دويتو معه بعنوان «بموت فيك»، وذلك قبل انضمامي إلى شركة عالم الفن، وأثناء وجود تامر حسني مع شركة «فري ميوزيك». لكن الأغنية لم تصدر في ألبوم رسمي. وليس عندي مانع ان أغني من ألحان تامر حسني أو كلماته، ونحن صديقان، قبل أن تجمعنا شركة واحدة.

- تظهرين هذا العام بشكل مختلف، هل أنتِ مع تغيير لوك المطربة باستمرار؟
بالتأكيد نحن الآن في عصر الصورة إلى جانب الصوت، وأنا أهتم بالتجديد والتغيير.

- ما رأيك في الألقاب الفنية للمطربين الجدد؟
أي لقب لمطرب من الجيل الحالي يكون من تأليفه هو، لأنه يرى أن اللقب قد يجعله يحقق شهرة أكبر، ولا يدرك أن النجوم الكبار هم من أطلق عليهم الناس الألقاب، مثل العندليب، وموسيقار الأجيال، وأمير الغناء العربي، وغيرها من ألقاب النجوم الكبار.

- من يعجبك من مطربي جيلك الحالي؟
أتابع جميع مطربي جيلي، وأستمع إلى كل ألبوماتهم، فأنا متابعة جيدة لسوق الكاسيت، وهناك العديد من الأصوات المميزة في هذا الجيل.

- هل تهتمين بالنقد؟
بالتأكيد، وأكون سعيدة جداً بالنقد البنَّاء، فالناقد هو أخ كبير يقدم النصيحة. أما النقد الجارح الذي يهدم لمصالح شخصية، فلا أهتم به وأترك الجمهور الذي يعرفني جيداً يرد عليه.

- هل تعتبرين  خطواتك الفنية إلى حد ما بطيئة مقارنة بغيرك؟
أنا أسير بخطوات ثابتة ولا أتسرع، ولا أسعي للشهرة السريعة، لأن الوصول إلى القمة سريعاً يؤدي إلى الفشل سريعاً، لذلك  أحسب كل خطواتي جيداً.

- هل غيرت الشهرة حياتك؟
إطلاقاً، فأنا كما أنا، لماذا أغير نفسي؟، والجديد في حياتي هو الجمهور، وتعاملي معه بسيط ويسعدني.

- وماهي عيوب الشهرة التي تعانين منها؟
حياة المشاهير تكون مراقبة وتحت الأضواء دائماً من الناس والصحافة، كما أن المشاهير يصبحون عرضة للشائعات، وهذا أكثر ما يزعجني في الشهرة.

- أين الحب في حياة شذى؟
لا أبحث عنه، لكني أنتظره، وأتمنى أن أعيش قصة حب تنتهي بالزواج.