ظهور المتحوّر الجديد من كورونا: "دلتا بلاس"

24 يونيو 2021

بعدما باتت سلالة "دلتا" منتشرة في نحو 80 دولة حول العالم، بدأ بعض العلماء يشعرون بالقلق من طفرة جديدة تُدعى "دلتا بلاس" قد تكون أكثر عدوى وانتقالاً بين البشر.

فقد أعلنت الهند قبل أيام أنها اكتشفت حوالى 40 حالة إصابة بالطفرة جديدة، في ولايات ماهاراشترا وكيرالا وماديا براديش مع عدم تسجيل زيادة كبيرة في معدل الانتشار.

لا تختلف كثيراً عن "دلتا"

وقالت وزارة الصحة في بيان إن "الطفرة K417N كانت موضع اهتمام، لأنها موجودة في سلالة "بيتا" والتي قيل إن لها خاصية التهرّب من الجهاز المناعي".

من جانبه، أوضح شهيد جميل، عالم الفيروسات الهندي البارز، أن K417N " معروف بقدرته على تقليل فعالية مزيج من الأجسام المضادة العلاجية وحيدة النسيلة"، وفق ما نقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية اليوم الخميس.

وتجرى الدراسات في الهند وعلى مستوى العالم لاختبار فعالية اللقاحات ضد هذه الطفرة.

في المقابل، أوضح مدير معهد علم الجينوم والبيولوجيا التكاملية في دلهي الدكتور أنوراغ أغراوال أن لا اختلافات حتى الآن في درجة العدوى بين الطفرة الجديدة ومتحور "دلتا". لكنه أشار إلى أن الطفرة الجديدة صُنّفت "مثيرة للقلق"، نظراً لأن كل سلالات دلتا هي متغيرات مثيرة للقلق.

"مثيرة للقلق"

من جهته، قال فرانسوا بالوكس، أستاذ بيولوجيا الأنظمة الحاسوبية ومدير معهد علم الوراثة في "يونيفرسيتي كوليدج لندن"، إنه بالنظر إلى انخفاض عدد الحالات المبلَّغ عنها، كان من المستحيل تحديد ما إذا كانت "دلتا بلس" أكثر قابليةً للانتقال أو أكثر فتكاً أو ما إذا كان من المحتمل أن تقاوِم اللقاحات.

يُشار إلى أن الطفرة التي أُطلق عليها "دلتا بلس" هي سلالة فرعية لمتحوّر "دلتا" الذي اكتُشف لأول مرة في الهند.

واكتسبت تلك السلالة الفرعية طفرة بروتينية تُسمّى K417N تم رصدها أيضاً في سلالة "بيتا" (B.1.351) التي تم اكتشافها أول مرة في جنوب إفريقيا.

كذلك، حُدّدت الطفرة الجديدة في تسع دول أخرى، بما فيها المملكة المتحدة، حيث تم اكتشاف الحالة الأولى في نيسان/أبريل، وفقاً لـ Public Health England.

يُذكر أن الهند صنّفت "دلتا بلاس" قبل يومين على أنه متغيّر مثير للقلق، وذلك من جانب اتحاد تسلسل الجينوم الذي تديره الدولة في الهند، INSACOG، وقال العلماء هناك إن هذه الخطوة كانت احترازية.

نقلاً "عن "العربية.نت"