مي كساب: لم أقصد الإساءة الى تامر حسني...

شيرين عبد الوهاب, عبلة كامل, تامر حسني, غادة عبد الرازق, ألبوم غنائي, أحمد عز , أحمد رزق, مي كساب, خالد الصاوي, العنوسة, ماجدة زكي, روجينا, شركة روتانا, شهر رمضان, كريمة مختار, مسلسل مصري

06 ديسمبر 2010

رغم اتجاهها الى التمثيل تعتبر الغناء حبها الأول، ولهذا لا تطيق الابتعاد عنه طويلاً، وهو ما دفعها إلى إنتاج ألبومها الجديد، حتى لا يطول غيابها عن الجمهور. إنها الفنانة مي كسَّاب التي تكشف مفاجآت ألبومها المقبل، وتتحدث عن حقيقة إساءتها الى تامرحسني وخلافها مع غادة عبد الرازق، وقبولها دوراً صغيراً أمام أحمد عز، والفترة التي تشعر بالندم عليها. كما تتكلم عن ردها على «أبو الليف»، ورأيها في شيرين، وغيرها من الاعترافات الصريحة في حوارنا معها.

- ما الذي دفعك لإنتاج ألبومك الجديد لنفسك؟
في البداية لم أكن أحبذ أبداً أن أُقبل على خطوة الإنتاج لنفسي، لأنني لست متخصصة في مجال الإنتاج، ولا أحب أن أُقحم نفسي في أعمال لا أجيدها. ولكني وجدت أنني لم أعد أستطيع الانتظار بعيداً عن الجمهور، ففضلت أن أتجه لتولي المسؤولية بنفسي، وبالفعل أقوم حالياً بتحضير الألبوم، والأمور تسير بشكل جيد حتى الآن.

- ألم تخشي من الخسارة خاصة في ظل كساد سوق الكاسيت؟
لم أتجه الى الإنتاج الغنائي بهدف تحقيق الأرباح المادية، بل لأضمن العودة بشكل محترم وسريع الى جمهوري، خاصة أن الناس يلومونني ويطالبونني بضرورة العودة بسرعة.

- هل غياب عروض شركات الإنتاج هو ما جعلك تتعجلين الإنتاج لنفسك؟
تلقيت عروضاً كثيرة منذ أن فسخت عقدي مع شركة روتانا، ومن بين هذه العروض ما هو جيد وما هو أقل جودة، وما هو سيِّئ أيضاً. ولكني في النهاية خشيت من الوقوع في الأزمة التي حدثت لي من قبل مع شركة روتانا، وقد يضطرني هذا لأن أتعطل لفترة طويلة أخرى قد تصل الى سنوات، على غرار ما حدث معي بسبب روتانا، ولذلك فلن أقبل بشروط الاحتكار، ولن أنضم الى شركة إنتاج إلا بعد أن أتأكد أنني سوف أستريح بالكامل، حتى أستطيع التركيز فقط على عملي وتحضير ألبومي. فقررت إنتاج الألبوم لأكون بمعزل عن الخلافات.

- لكن الخطوة الأولى في مجال الإنتاج تتطلب الاستعانة بخبرات أخرى، كيف تغلبت على هذا؟
عندي فريق عمل يساعدني في هذا الأمر، كما أنني لن أتولى توزيع الألبوم بنفسي، فقد اخترت شركة لتقوم بمهمة التوزيع، حتى أضمن أن أستعين بمتخصصين في هذا المجال، لتكون الأخطاء أقل، ونضمن بذلك أن يحصل الألبوم على فرصته كاملة في التوزيع.

- هل شعرت بالندم لتركك شركة روتانا؟
على العكس، طوال الوقت كنت أشعر بالندم على انضمامي لهذه الشركة، بعد أن أهدرت وقتي، وعطلت مسيرتي الفنية، وأخرت ألبوماتي. وأجد أن القرار الصحيح هو أنني فسخت عقدي معهم، وليتني أتخذت هذه الخطوة بوقت أسرع.

- ما هي طبيعة الأغاني التي يضمها ألبومك الجديد؟
حرصت على تحقيق التنوع في هذا الألبوم، كما اعتاد الجمهور في ألبوماتي السابقة، فالألبوم الجديد يضم تشكيلة مختلفة من الأغاني: الشجن، الرومانسية، السريعة، وغيرها. وأشعر بأن لدي طاقة لتقديم كل ألوان الغناء وأشكاله في ألبوم واحد.

- هل صحيح أنك تغنين للعنوسة؟
بالفعل هناك أغنية جميلة جداً عن العنوسة، ومشاعر الفتاة عندما يتأخر سن الزواج، وتبدأ تحاصرها مضايقات المجتمع وأسئلته. وهي فكرة جديدة، لأننا لم نجد مطربين أو مطربات، يتطرقون الى هذه القضية في الأغاني. هناك أغانٍ أخرى مختلفة، ومن بينها أغانٍ مثيرة للانتباه، مثل أغنية عن الزوجة الثانية ومشاعرها، وهي تعتبر حالة. كما توجد أغنية عن الخطوبة. وكلها أغانٍ مختلفة أتمنى أن تنال إعجاب جمهوري وتليق به.

- تتحدثين في أغنياتك بعمق عن مشاعر المرأة ومشاكلها. هل تتعمدين ذلك؟
من الطبيعي أن تكون المطربة أقدر على التعبير عن مشاعر الفتيات، أو المرأة بوجه عام، لأنها تعيش مشاعر متشابهة. فالمرأة في مجتمعاتنا العربية تتشابه في مشاكلها ومشاعرها، وتعاني الظروف القاسية نفسها، لذلك من صميم مهمتي التعبير عن المرأة في كل مكان. وبالفعل هناك أغانٍ في ألبومي أتحدث فيها عن حالات تهم المرأة، وهناك أيضاً أغنية يمكن أن يعتبرها البعض رداً على أغنية لأبو الليف، يصف فيها السيدات بأنهن «مجانين». تتناول الأغنية بوضوح الظروف التي تجعل المرأة تصل الى مرحلة الجنون، والحقيقة هناك كثير من الأمور تقود المرأة الى الجنون، ومن بينها بعض الرجال.

- هل تتعمدين أيضاً تصوير أغانيك بأسلوب كوميدي؟
أحاول دائماً مع المخرج أن نصل الى شكل مختلف وقصة جديدة للفيديو كليب الذي نقدمه، بحيث نجد طريقة تجعلنا نصوره كقصة إنسانية، بعيداً عن الأشكال المتشابهة لأغلب الأغاني التي يتم تصويرها. وفي الوقت نفسه أنا أميل الى الأشياء الخفيفة الظل. والحمد لله أجد ردود فعل جميلة حولها، والناس تشجعني على الاستمرار في هذه الطريقة، خاصة أنني أحرص على التنويع، واختيار الشكل الذي يناسب طبيعة الموضوع، مثل «شيل دا من دا» و«اللي تحبك أكثر مني» وغيرهما.

- ومتى يظهر الألبوم؟
أعكف حالياً مع فريق عملي على الانتهاء من تسجيل الألبوم بالكامل، وتبقى أمامي أغنيتان فقط سوف أسجلها خلال الأيام القليلة المقبلة. وبعدها سأحدد الموعد المناسب لطرحه.

- ما هي الأغنية التي ستصورينها؟
سأصور أكثر من أغنية.

- ما الذي تبحثين عنه عند التحضير لألبوماتك؟
بوجه عام، لابد أن أعتمد على الكلمات الراقية المختلفة التي توصل معاني مهمة بشكل سهل، وفي الوقت نفسه تكون جديدة، وذلك الى جانب اللحن والتوزيع. كل هذه أساسيات صناعة أغنية جيدة، وهذا ما أبحث عنه. وأسعى أيضاً في كل ألبوم لأن تتضمن أغنياتي قضايا تهم الناس وتعبر عنهم، ليس مجرد كلام ممزوج بموسيقى فقط. وعلى سبيل المثال، في هذا الألبوم أتطرق الى قضايا لم يذكرها مطرب من قبل، من بينها العنوسة والزواج الثاني والظروف الصعبة التي تمر بها السيدات في حياتهن. وعندما أعثر على أغانٍ بهذه المواصفات أكون متشوقة جداً لتسجيلها.

- هل تنتظرين أن يعرض عليك الشعراء والملحنون الأغاني أم تقترحينها أنت؟
في أحيان كثيرة أكون صاحبة الفكرة، أو أطلب من شاعر معين أن يكتب لي أغنية تتضمن مشاعر حقيقية شعرت بها، أو فكرت فيها، أو حتى شاهدتها أمام عيني تحدث لشخص أعرفه. وأحياناً كثيرة يعرض عليَّ المؤلف فكرة أغنية أقتنع بها بمجرد أن أسمع أولى كلماتها، وأفاجأ بأن معانيها تعبر عن شيء بداخلي كنت أفكر فيه.

- صرحت من قبل أنه ليس لأحد الحق في الحصول على لقب نجم الجيل، هل كنت تقصدين توجيه رسالة لتامر حسني؟
سألوني عن رأيي في لقب نجم الجيل، فتساءلت: من هو الذي يحمل لقب نجم هذا الجيل؟ إن هذا الجيل يضم فنانين كثيرين. وعلى العموم لا أعترف بالألقاب، ولا أقصد الإساءة لتامر حسني ولا غيره، لأني لست منشغلة سوى بنفسي وفني فقط، وليس عندي مشاكل مع تامر حسني.

- هل عثرت على المسلسل الذي سوف تعودين به في رمضان المقبل؟
تلقيت عدداً كبيراً من السيناريوهات، التي تتناول قضايا مختلفة وتتنوع في طبيعتها، ولكن حتى اليوم لم أقرر بشكل نهائي هل أقدمها أم لا.

- هل تشعرين بأن التمثيل أخذك من الغناء؟
اعترف أن هذا حدث، ولكن الغناء يظل حبي الأول، ولا أستطيع أن أستمر في أي عمل آخر بعيداً عنه، وهذا قرار اتخذته  منذ البداية. ولذلك عندما بدأ المنتجون يعرضون عليَّ العمل في التمثيل وجدت نفسي غير مرتاحة وأنا بعيدة عن الغناء، وسرعان ما عدت اليه.

- لماذا وافقت على الظهور في مشاهد قليلة في فيلم «365 يوم سعادة» مع أحمد عز، رغم قيامك بالبطولة في مسلسلك الأخير «العتبة الحمرا»؟
هناك اختلاف كبير بين السينما والمسلسلات، ولا يمكن أن نتجاهل هذا الاختلاف، وعندما عرضوا عليَّ الفيلم، وطلبوا مني مشاركة الفنان أحمد عز في أحد أفلامه، قرأت السيناريو، فوجدت أن الدور لذيذ وله أهمية في الأحداث، فلن يحسب ضدي، لأنه ليس لمجرد الظهور فقط. وأتمنى أن ينال هذا الدور إعجاب الجمهور، علماً ان الفيلم كله جميل وآمل أن ينجح.

- وماذا عن دورك؟
أقدم شخصية تساعد أحمد عز، بطل الفيلم، في الوصول الى قلب حبيبته، لأني زوجة صديقه وعلاقتي جيدة به. ولا أريد أن أتحدث أكثر عن الشخصية حتى نترك المشاهد يرى الفيلم ويتعرف على تفاصيله أكثر.

- كيف وجدت العمل مع الفنان أحمد عز؟
أحمد عز فنان محبوب جداً وله جمهور كبير، واستطاع من خلال الأفلام التي قدمها أن يحقق التنوع. ومن خلال تعاملي معه عن قرب اكتشفت أنه مميز على المستوى الإنساني، كما أنه ملتزم جداً في عمله، وحريص على كل تفاصيله.

- ماذا عن فيلمك الآخر «بون سواريه»؟
هذا الفيلم أيضاً انتهيت من تصويره بالكامل، وهو من إنتاج السبكي، وأشارك في بطولته مع الفنانة غادة عبد الرازق وعدد كبير من الفنانين، وأقوم فيه بدور شقيقة غادة عبد الرازق، ولنا شقيقة ثالثة. تمر هذه الأسرة  بظروف معينة تجعل الأحداث تتصاعد وتبرز شخصية كل واحدة فينا، بما فيها من خير وشر. والفيلم أيضاً يعتبر مختلفاً من حيث الموضوع الذي يتناوله، ومن بين ملامحه العلاقة بين الأشقاء، خاصة في الظروف  الصعبة.

- هل بالفعل عطلت الخلافات بينك وبين غادة عبد الرازق التصوير؟
لم تحدث أي خلافات، على العكس، فالكواليس كانت جميلة جداً، وكانت تسود حالة من المحبة بين فريق العمل...
علاقتي بغادة عبد الرازق جميلة جداً، وتعرفنا على بعضنا أكثر من خلال هذه التجربة، واكتشفت أنها إنسانة جميلة جداً. أصبحت معتادة أن أسمع عن شائعة الخلافات بين فريق عمل الفيلم الواحد، ولكن هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة جملة وتفصيلاً.

- معظم أدوارك تدور في إطار شخصية الفتاة الشعبية، ألا تخشين التكرار؟
قدمت بالفعل أكثر من نموذج لفتاة شعبية، ولكن هذا لا يعني أنني أكرر أدواري، لأن شخصية منصورة في «العتبة الحمرا»، تختلف عن شخصية شوقية التي قدمتها من قبل في مسلسل «تامر وشوقية»، الذي كانت تدور أحداثه في إطار «السيت كوم»، ومختلفة أيضاً عن شخصية الفتاة التي قدمتها في مسلسل «هيما» بطولة أحمد رزق، وبعيداً عن الفتاة التي قدمتها في فيلم «الفرح» الذي شارك في بطولته خالد الصاوي وكريمة مختار وروجينا.

- لماذا يختارك المخرجون لهذه الأدوار؟
دائماً يقولون لي إنني أشبه كثيراً من الناس، وملامحي قريبة منهم جداً، ويرون أنني «بنت بلد» وبذلك أستطيع التعبير عنهم. وبطبيعتي أحب هذه الأدوار البسيطة والشعبية، لأنها تعبر عن غالبية الناس. ليس من الصعب عليَّ أن أقدم الفتاة الارستقراطية أو «المودرن»، لأني أصبحت أجيد تصوير أغلب الأدوار، ولكن أريد أن أقدم أعمالاً جادة تتناول مشاكل الناس وتعبر عنهم، وهذا بالفعل ما أصبحت أسمعه من جمهوري.

- البعض رأى أنك تعجلت في خطوة البطولة المطلقة!
 لم أسع للبطولة المطلقة، والدليل أنني فوجئت بالمنتج يخبرني بأنه يجهز لي مسلسلاً من بطولتي الخاصة، أثناء تصويري لمسلسل «كريمة كريمة» أمام الفنانة القديرة ماجدة زكي، أي أنني تلقيت عرض البطولة التلفزيونية المطلقة قبل تقديمي للمسلسل بعام. كما تلقيت عرض البطولة المطلقة في السينما منذ بدايتي في الغناء أيضاً، وبعد نجاحي في مسلسل «تامر وشوقية»، ولكني كنت أرفض لأنها لم تكن أعمالاً جيدة، ولم أجد فيها إضافة.

- لا تسعين للبطولة، فما الذي تسعين لتحقيقه؟
أتمنى أن أكون مطربة وممثلة جيدة، لأن عندي الموهبة، وأصبحت على درجة كافية من النضج الذي يجعلني أختار ما يهم الناس وأناقش القضايا التي تعبر عن الناس، سواء في السينما أو في التلفزيون والأغنية أيضاً، فلا أستطيع أن أقبل عملاً نصف جيد، ولن أسامح نفسي إذا فشلت، لأن الجمهور أعطاني ثقة وحباً كبيرين، يجعلانني لا أستطيع أن أوقف حالة القلق التي تصاحبني طوال الوقت، لرغبتي في تقديم ما هو أهم.

- ومن الفنان الذي تحبين العمل معه؟
كنت أتمنى طوال عمري الوقوف أمام الفنانة القديرة عبلة كامل، إلى أن تحقق حلمي ووقفت أمامها في مسلسل «هيما»، وفيلم «بلطية العامية»، وكنت أشعر بمتعة كبيرة وأنا موجودة معها، وكذلك الفنانة ماجدة زكي، فهي فنانة خفيفة الظل وموهوبة جداً، وعلى المستوى الإنساني جميلة جداً. أما من المطربات فأحب الفنانة شيرين عبد الوهاب، فهي نجمة بمعنى الكلمة وجدعة جداً، وهي من أقرب الصديقات إلى قلبي.