دينا آل شرف مقدمة برنامج 'نسائي جداً' على شاشة دبي...

مذيعة, المرأة العربية / نساء عربيات, قناة دبي المائية, دول الخليج, دينا آل شرف, برنامج ثقافي تلفزيوني, شبكة أوربت, شبكة المرأة العربية

21 ديسمبر 2010

دخلت دينا آل شرف مقدمة برنامج «نسائي جداً» على شاشة تلفزيون دبي مجال الإعلام صدفة، ولكن ما أظهرته طوال فترة عملها في برامج متعددة يؤكد أن لديها طاقة وعشقاً لعالم الإعلام، وأملها أن تترك بصمة في هذا المجال، خاصة تقديم برامج المرأة، وطموحها أن يكون لها دور كبير في زيادة وعيها وتعزيز دورها في إعداد الأجيال والنشء. تحب القراءة وجلسات الانترنت وأشياء كثيرة عرفناها من خلال حوارنا معها.


- هل الإعلام هو ما كنت تطمحين إليه. وما الذي دفعك الى ترك دراسة الطب؟
توقفت عن دراسة الطب قبل الانتهاء منه بعام ونصف العام، وغيرت تخصصي إلى الإعلام، وحالياً أنا في العام النهائي من دراسة الإعلام في جامعة الشارقة.
ولكن إذا كان لدي الوقت لتكملة دراسة الطب سأفعل، لأني أمضيت مدة طويلة فيها.
ولكني أعشق العمل  في مجال الإعلام وسأكمل فيه مسيرة حياتي، خاصة أنه أصبح لي طموحي الذي ارغب في تحقيقه من خلال عملي هذا.
وطموحي أيضاً يمتد إلى إنهاء دراسات عليا في مجال الإعلام، مما سيتيح لي خبرة أكبر في مجالي ليس فقط في مجال التقديم والأداء، ولكن أيضاً في الإخراج والإضاءة وكل ما يتعلق بفريق العمل التلفزيوني، والتحاقي بمجال الإعلام كان مجرد صدفة عن طريق الإذاعة، ثم التحقت بالعمل في تلفزيون دبي واستمتعت بهذه التجربة، ومن هنا كان القرار بتغيير مسيرة دراستي من الطب إلى الشاشة الصغيرة.

- كانت البداية في إذاعة «العربية» كمقدمة ومعدة ومخرجة لبرامج عدة. هل درست الإخراج؟
لم أدرس الإخراج ولكن في بداية عملي وفقني الله بمساعدة من أشخاص محترفين أمدوني بمعلومات عن كيفية العمل وتقديم البرامج المباشرة، كما شاركت في دورات تدريبية مكثفة للتعلم على الأجهزة، بالإضافة إلى المونتاج على الهواء وتنسيق البرنامج والإعلانات. ومن خلال الممارسة أصبح لديً القدرة على الامساك بزمام الأمور.

- قدمت برامج عن المرأة وأخرى متنوعة أيها تفضلين؟ وهل ستحصرين نفسك في تقديم برامج خاصة بالنساء؟
قدمت فقرات طبية وشاركت في حملات «دبي للعطاء» في شهر رمضان عن طريق التلفزيون. وبالفعل كانت المرأة السمة الغالبة لأكثر البرامج التي قدمتها، ولكن الأمر تم صدفة عن طريق برنامج «إليك» ثم برنامج «المرأة الخليجية». والآن أصبحت أصر على تقديم هذه النوعية من البرامج، وأريد أن أكمل مسيرتي الإعلامية من خلال تقديم برامج تهتم بثقافة المرأة وحياتها ومستقبلها.

- هل يعني ذلك رفضك لتقديم برامج مختلفة ومتنوعة؟
إن لم تكن برامج خاصة بالمرأة أفضل أن تكون برامج اجتماعية إنسانية، وهذا ليس ببعيد عن الإطار الذي أقدمه، ولكني عاشقة لتقديم برامج المرأة وأعتقد أن خبرتي فيها اليوم تجعلني قادرة على تقديم الجديد دائماً.

- هل تختلف طبيعة برامج المرأة في دول الخليج عن بقية الدول العربية؟
من واقع السنوات التي قدمت فيها برامج خاصة بالنساء اكتشفت أن المرأة في دول الخليج لا تختلف كثيراً عن المرأة في الدول العربية، لأن مشاكل المرأة وهمومها تكاد تكون واحدة في الوطن العربي، وتتوزع بين البيت والعمل والأولاد، والدليل على ذلك  إن المرأة العربية التي تعيش في الخارج تراسلنا وتسألنا، وهذا يعني أننا نناقش أشياء في حدود كل الدول العربية، والفارق أن المرأة في الإمارات قادرة اليوم على أن تبرز خصوصيتها بنفسها كشخصية منتجة وفاعلة في مجتمعها نتيجة لاهتمام الدولة الكبير بعمل المرأة. ولدينا أضواء مسلطة لإبراز دور المرأة وما تلعبه من أدوار، ونحن نواكب ذلك بعرض نماذج مضيئة.

- من خلال خبرتك الإعلامية ما الذي يفتقده إعلامنا العربي؟
نحتاج إلى أساليب طرح جديدة، وأن نكسر القواعد التي نسير عليها، والتناول الصريح لمشاكلنا، لأن المجتمع يرفض النقاش أو التلميح لأشياء يري أنها تتعارض مع العادات والتقاليد. كما أن المجال بشكل عام يعاني نقص الكوادر الإعلامية، لذا أرجو من كل فتاة تجد في نفسها قدرة على العطاء في مجال الإعلام أن تتقدم وتأخذ خطوة عملية، لأننا في حاجة إلى جميع المواهب، كما أنصح المذيعات بالابتعاد عن التكلف الزائد عن الحد والمبالغ فيه، فالمشاهد ذكي جداً ويستطيع التمييز بين الجيد والرديء.

- من هي المذيعة التي تحرصين على مشاهدتها وما هي البرامج التي تتابعينها؟
بالدرجة الأولى المشاهدة هي لقناة دبي، وأتابع بروين حبيب في برنامجها «مع بروين»، كما أشاهد رشا محمد في «غني عربي»، وأيضاً الدكتور علي سنجل في برنامجه الصحي الهادف، وهم أصدقائي. وبالنسبة الى البرامج في القنوات الأخرى التي أتابعها فهي لبعض القنوات المصرية لأنها في الفترة الأخيرة أصبح لها وجودها المميز  في طريقة الطرح، وأيضاً قناة «الأوربت» لمشاهدة البرامج الاجتماعية والخاصة بالمرأة.

- ما هي صفات المذيعة الناجحة كما ترينها؟
بالدرجة الأولى أن تكون لديها ثقة بما تقدمه وأن تكون مقتنعة ومحبة لعملها ورسالتها، وأن يكون التواضع شعارها وأسلوبها في طريقة التقديم بعيداً عن المبالغة في المظهر أو التكلف والتعالي على المشاهد، وأن تكون حريصة على الجمع بين المظهر والمضمون، وأن تحرص دائماً على التنمية الذاتية والثقافة ومعرفة كل جديد في عالم الإعلام وغيره.

- هل يمكن أن تعوض بعض المذيعات نقص الثقافة والمعلومات لديهن بالمظهر؟
كل ما تحاول المذيعة أن تظهره على الشاشة يصل الى الجمهور، وبمعنى آخر إذا كان اهتمامها الأكبر للمظهر أكثر من المضمون سيعرف المشاهد ذلك سريعاً عندما يراها أولا، ومن ثم يسمعها ليفهم ويستوعب ما تقول! 

- ما رأيك في موضة تقديم الفنانين للبرامج؟ وهل يؤثر ذلك في مستقبل مقدمي البرامج التلفزيونية؟
لا شك أن البعض منهم قد أثبت وجوده ونجاحه، وربط بين الشخصية القادرة على مناقشة الضيوف وايصال المعلومة إلى المشاهدين. ومناقشة القضايا والمشاكل بصورة مرحة ومقبولة للمشاهدين. لكن على الجانب الآخر فشلت بعض البرامج الكبيرة التي يقدمها فنانون بسبب الأسلوب الذي يقدم به البرنامج. ومن البرامج الناجحة على سبيل المثال «دارك» الذي يقدمه النجم أشرف عبد الباقي، ولا أعتقد أن ذلك يؤثر على مستقبل الإعلاميين لأن الإعلامي الناجح قادر على إثبات مكانته.

- حدثينا عن من أهم الشخصيات التي استضافها برنامجك ؟ وما أهم المعايير التي على أساسها تختارين ضيوف الحلقات؟
ضيوفنا يتم اختيارهم وفقاً  لموضوع الحلقة، وأحيانا يكون الضيف هو موضوعنا، مثل شخصية بارزة من النساء ويكون محور حديثنا عنها ونقدمها للمشاهدين ليتعرفوا على قصة نجاحها وكيف برزت في مجتمعها. وكل ضيوفي كانوا مهمين ولكن من أكثر الشخصيات الذي أعتز بوجودها معي في البرنامج وأستفيد منها هو الخبير الاقتصادي صلاح القليان، فعندما يكون ضيف البرنامج أعلم تماماً أنها ستكون حلقة مميزة، لأنه من الشخصيات المميزة والنشطة في الإمارات كخبير اقتصادي.

- بماذا يختلف برنامج «نسائي جداً» عن بقية برامج المرأة المماثلة في الفضائيات الأخرى؟
الهدف الأول في البرنامج يتمثل في إبراز دور المرأة في الإمارات، ومن خلال برنامجنا نوضح  المفهوم الخاطئ عن المرأة الخليجية لدى الغرب، ونحن دائما المبادرون في  إبراز الشخصيات المهمة والقيادية والناجحة. وإضافتنا الى البرنامج كانت في الدمج بين المرأة الخليجية والمرأة العربية، والحرص على مناقشة الأمور التي تهم المرأة، والتوضيح الدائم أن المرأة الخليجية مثل المرأة الغربية وتتمتع بالحقوق نفسها، وهذه نقطة الربط المميزة التي لا تجدها في بقية البرامج على الفضائيات الأخرى.

- ماذا سيقدم برنامج «نسائي جداً» في دورته الجديدة؟
لدينا خطة رائعة لعام 2011، وسيجتمع كل أفراد الفريق  لكي نضع الأفكار الجديدة الخاصة بالبرنامج. ولكن مبدئياً نريد الخروج من القالب الاعتيادي وسنسعى لأن يكون البرنامج أكثر حيوية وديناميكية من خلال إضافة بعض الفقرات وتغيير الديكور، وزيادة الفقرات الخاصة بالنصائح المباشرة للمرأة، وتغيير توزيع الفقرات من جانب آخر ستكون هناك قائمة جديدة لضيوف الحلقات.

- هل ترين أن المرأة العربية مغلوبة على أمرها في المجتمعات العربية؟
المرأة ليست مظلومة، ولكن نطالب بالأفضل لها دائماً لأنها تستحق ذلك. والمرأة تشعر بالظلم نتيجة عدم إدراكها للأمور وطبيعة الحقوق التي تنازلت عنها وهي لا تدري، ولذلك دورنا هنا هو التوعية بحقوق المرأة.

- من هي دينا الإنسانة؟
حياتي بسيطة جدا، طموحة في مجال عملي وأريد أن تكون لي بصمة في مجالي الإعلامي، ولي دور كبير مع المرأة وهو موضوعي وشغلي الدائم. اجتماعية بقدر بسيط نظراً الى ظروف الوقت بالنسبة إلي، أحب القراءة كثيراً ومتابعة الانترنت، وعلى الصعيد الشخصي مستقرة في حياتي الزوجية. زوجي  متخصص في الحسابات النفطية في شركة بترول.

- كيف توفقين بين عملك وأسرتك ودراستك؟
وضعي المعيشي يساعدني على ذلك، أولا لأن زوجي ليس مقيماً معي فهو يعمل في أبو ظبي بينما أقيم أنا في دبي ونلتقي في كل نهاية أسبوع، وسيستمر هذا الوضع لفترة مؤقتة  إلى أن أنتهي من دراستي وسأنقل إقامتي بعدها الى أبو ظبي. ولهذا ليس عندي إلتزام بمواعيد زوجي، ولكن لدي الوقت الكافي للأولاد والدراسة والعمل خاصة أني أعيش في منزل عائلتي الكبير، فأجد الكثير من المساعدات التي ترفع عني بعض الأعباء. أما ابني منصور فهو أكثر شخصية ساندتني في الإعلام، وهو الوحيد الذي نستعين به كطفل، وله ثلاثة إعلانات في التلفزيون، ويفهم ما هي الكاميرات والإضاءة.