"دور العمر" بطولة سيرين عبد النور... أول دراما لبنانية بالكامل في بداية نارية على "شاهد"

15 يوليو 2021

بتشويق عالٍ وحلقة أولى نارية من مسلسلات "شاهد الأصلية"، بدأ عرض الدراما الاجتماعية "دور العمر" على "شاهد VIP" كالدراما اللبنانية الأولى بشكل كامل التي تُبث على شاشتها، من تأليف ناصر فقيه، إخراج سعيد الماروق، وبطولة: سيرين عبد النور، عادل كرم ، طلال الجردي، يارا فارس، جان دكاش، علي الخليل، ريموند عازار، نوال كامل، وبمشاركة غبريال يمين، أنطوان بلبان، فؤاد يمين، سعيد سرحان، ميرنا مكرزل وآخرين.

يطرح العمل حكاية الممثل "فارس نحاس" الذي حقّق نجاحات باهرة في محاربة الشر وتحقيق العدالة على طريقته من خلال شخصية "أمير" الخيالية في أحد المسلسلات التلفزيونية التشويقية الناجحة. يلتقي "فارس" بـ"شمس مطر"، وهي امرأة جميلة مهووسة بشخصية "أمير"، تشرع معه في تنفيذ مخطّط بهدف تقديم بعض المجرمين ممن يعتقدون أنفسهم فوق القانون إلى العدالة.



سيرين عبد النور: "شمس" تجمع بين الحنان والقوة والضعف والجنون

توضح سيرين عبد النور أن "العمل يتضمن رسائل تتعلّق بما قد يعيشه البعض من ظلم أو ما قد يتعرّضون له من استبداد". وعن شخصية "شمس" التي تجسّدها فيه تقول: "هي شابة تنتمي إلى طبقة غنية، متعلّقة بوالدتها، وناقمة على والدها بسبب طريقة تعامله مع الأم". وحول طبيعة الخط الدرامي الذي تقدّمه في العمل، توضح سيرين: "عادةً ما يقع جمهور الفنان في غرام الشخصيات التي يجسّدها نجمهم المفضّل، و"شمس" تمثل هذا النوع من الجمهور، غير أن لديها هدفاً أعمق من مجرد الإعجاب على الشاشة، إذ ستعيش قصة حب مختلفة من نوعها، تهرب فيها من واقعها ومشاكلها التي عاشتها مع والدها وخلال زواجها وكل ما تعرّضت له في حياتها من ظلم". وتضيف سيرين: ""شمس" هي نموذج لمجموعة من المشاعر الإنسانية كالحنان والقوة والضعف والجنون، وهو ما عبّر عنه الكاتب ناصر فقيه بطريقة رائعة". وتختتم سيرين حديثها بالقول: "هذا أول تعاون فعلي لي مع سعيد الماروق، وقد كنت على مدى نحو 21 عاماً أنتظر عملاً بهذه النوعية الجيدة، يحكي عن الواقع الحالي مع الإشارة إلى مراحل زمنية ماضية، وتغيير في "اللوكات"، وهذا ما سيلاحظه الجمهور لدى متابعته المسلسل. رحلتي مع MBC و"شاهد" طويلة، وثقتي بهما أكبر، مما يجعلني لا أتردّد أبداً في العمل معهما".



عادل كرم: "فارس" يضرب بيد من حديد ويسوق المجرمين إلى العدالة

يوضح عادل كرم أنه يجسّد في "دور العمر"، شخصية الممثل "فارس" الذي يضرب بيد من حديد معاقل الجريمة والفساد ويسوق المجرمين إلى العدالة من خلال دور "أمير" بطل مسلسل تلفزيوني بعنوان "الجلاد".

يعبّر كرم عن سعادته بـ"الوقوف لأول مرة أمام كاميرا الماروق، وفي نص "صديق العمر" ناصر فقيه الذي تجمعني به رحلة عمل تجاوزت ربع قرن ومع سيرين". ويلفت إلى أن نيّة اللقاء بالمخرج سعيد الماروق والنجمة سيرين عبد النور، كانت موجودة منذ زمن وتحققت أخيراً في هذا العمل. وفيما يشدّد عادل كرم على اللمسة الدرامية النوعية لناصر فقيه، يؤكد في الوقت نفسه أهمية الرؤية الإخراجية للمخرج سعيد الماروق "الذي أخرج كل لقطة بطريقة سينمائية مدهشة"، على حدّ وصفه. ويُنهي كرم حديثه موضحاً: "منصة شاهد ومن يقف وراءها هم أصحاب رؤية بعيدة، وسينتقلون بالإنتاجات العربية إلى مستوى مختلف"، ومثنياً على "تعاملهم السلس والاحترافي الذي سيلمسه المُشاهد على الشاشة من خلال إنتاجاتهم بصورة عامة، ومسلسل "دور العمر" في طبيعة الحال".



الكاتب ناصر فقيه: عمل درامي فيه الأجواء السايكولوجية والتشويقية وقصص حب وغموض

يصف ناصر فقيه، المعتاد على التواجد في مواقع التصوير، العمل بقوله: "أقدّم الكوميديا منذ ربع قرن، وشعرت أن الوقت قد حان لكسر النمطية، و"دور العمر"، هو عمل درامي فيه الأجواء السايكولوجة التشويقية، ويدخل في أعماق النفس البشرية ويحمل قصص الحب والغموض، إلى جانب مزيج من الحالات الإنسانية المرتبطة بموقع النجم في أعين جمهوره، في موازاة حقيقته كإنسان على أرض الواقع". ويضيف: "سنتابع عادل كرم يقدّم دورين، فهو "فارس" الممثل، و"أمير" الشخصية التي يجسدها في مسلسل داخل مسلسلنا بدور البطل الخارق الذي يحارب الشر ويتعقّب من يعتبرون أنفسهم فوق القانون، إذ يرى في نفسه صوت الشعب والقادر على أن يطال الفاسدين والمجرمين ويحاسبهم. أما "شمس" فتتقرّب منه لتنفيذ أجندة خاصة بها، وهي شخصية مركبة وعميقة، تستطيع ببساطة أن تستغل الناس، وقد تمكّنت سيرين من تجسيد شخصية "شمس" على أكمل وجه". ويُنهي فقيه حديثه قائلاً: "يبقى النص حبراً على ورق ما لم يُنفَّذ برؤية مخرج مبدع على غرار الماروق، فقد حاولنا أن نعمل معاً على النص بصورة سينمائية، في موازاة التنسيق مع منصة "شاهد" التي كانت منفتحة على الأفكار الجديدة. لا بدّ من الإشارة إلى أن "شاهد" ليست الجهة العارضة والمنتجة فقط، بل لديها فريق متكامل يعمل على تطوير الفكرة والنص، وهذا تحديداً ما تفتقر إليه الدراما في العالم العربي".



المخرج سعيد الماروق: ندخل بمسؤولية لعبة المنافسة الشريفة... ومنصة "شاهد" تثق بنا

يوضح سعيد الماروق: "حين قرأت المعالجة الدرامية والحلقتين الأولى والثانية، أدركتُ على الفور أن ناصر فقيه كتب المسلسل بإيقاع سينمائي يليق بالعالم العربي ويحمل مواصفات عالمية". يثني الماروق على ما سمّاه بـ "الفكر المتجدّد للقيمين على منصة شاهد" قائلاً: "لديهم فكر متجدد وأشخاص يتكلمون لغة الصورة ويدقّقون في كل التفاصل، ليس في النص فحسب، بل في ما يحتاج إليه العمل من موسيقى وإضاءة وديكور وغيرها من عناصر بشكل واعٍ. لذا، لا بد لهذا الأمر من أن ينعكس على تطوّر الدراما والمشهدية التلفزيونية في العالم العربي". ويستطرد الماروق: "النص مكتوب وفق فكرة الصراع بين العدالة واللاعدالة، الحق والباطل، في موازاة طرحه الدرامي لأسلوب تنفيذ العدالة". وفيما يشيد الماروق بالتعاون مع سيرين عبد النور وعادل كرم، يسلّط الضوء على التكنيك المتبع من خلال الصورة والعدسات، واصفاً إياه بأنه يخدم فكرة العمل المتنقّل بين الماضي والحاضر، مع حضور لافت للموسيقى التصويرية التي وضعها سائد الهاشم".



طلال الجردي: جذبتني لعبة الصراع غير التقليدية وأطلّ بدور محقق يدخل دائرة من الغموض

يقول طلال الجردي: "أحببتُ الشق النفسي في العمل والجو البوليسي وعالم الجريمة، لكن أكثر ما جذبني هو الصراع بين الخير والشر بطريقة غير تقليدية، وشعرت أن هذا المشروع يعبّر عن بعض آرائي ولو بشكل رمزي". ويضيف: "تقع سلسلة من الجرائم التي يتولّاها المحقق الذي أقدّم دوره. يمتلك المحقق طريقة مختلفة في مقاربته للجرائم، إذ نراه يدخل بنفسه ضمن دائرة غموض الشخصيات والمتهمين، وهو أكثر ما جذبني لهذا الدور". ويختم الجردي كلامه مؤكداً: "المسلسل مختلف لجهة النص والتصوير، لذا أتشوّق لمتابعته، وأنا سعيد بدعم "مجموعة MBC" ومنصة "شاهد VIP" لهذا العمل ولكل الأفكار الجديدة والجيدة في العالم العربي".



جان دكاش: أقدّم شخصية تحرّكها عقدة نقص من بطل الحكاية

يقول جان دكاش: "أطلّ بدور "هادي" وهو مدير أعمال "فارس"، وأكثر ما يحركه خلال الأحداث هو عقدة النقص من الأخير، الأمر الذي ينعكس على تصرفاته ويؤدي الى تشنّج العلاقة معه، علماً أنهما صديقان منذ الطفولة، لكن الغيرة مما حققه "فارس" ستحركه بطريقة سلبية". يعتبر دكاش أن "الشخصية جميلة، وتتحرك على مستويين، الأول هو الصداقة مع بطل الحكاية، والثاني علاقة "هادي" بشقيقة "فارس" التي ستنكشف أبعادها في سياق الأحداث".