متحوّر جديد لكورونا أخطر من سابقيه

15 يوليو 2021

في وقت تكافح فيه دول العالم الانتشار الواسع لمتحوّر دلتا من فيروس كورونا، صدرت تحذيرات من منظّمة الصحة العالمية من متحور جديد، قد يكون أشد شراسةً من غيره من المتحوارت، ويُطلق عليه اسم "لامبدا".

فقد شكّل المتحور الجديد ما نسبته 70% من الإصابات بفيروس كورونا في كل من تشيلي والأرجنتين في قارة أميركا اللاتينية في الأسابيع الأخيرة.

ونقلت "العربية" عن مديرة المكتب الإقليمي للمنظمة، كاريسا إتيان، قولها إن القرائن المتوافرة حتى الآن عن هذه الطفرة تشير إلى خطورتها العالية، خصوصاً من ناحية سرعة سريانها وقدرتها على مقاومة المناعة الناشئة عن اللقاحات والتعافي من الوباء.

كما أضافت أن المنظمة ما زالت لا تملك البيانات الكافية لتحديد مدى خطورة هذه الطفرة ومواصفاتها النهائية، مشيرةً إلى أن المؤشرات العلمية التي تجمّعت حتى الآن لدى الخبراء لا تبعث على التفاؤل، على حد وصفها.

بيرو أكثر المتضررين

واكتُشف المتحور الجديد لأول مرة في البيرو في كانون الثاني/يناير 2020، وفي نيسان/أبريل 2021 أصبحت أكثر من 80% من حالات كورونا الجديدة في البيرو منه.

وسجّلت البيرو وفاة 596 شخصاً مقابل كل مئة ألف من السكان بهذا المتحور، مما يقرب من ضعف الدولة التالية الأكثر تضرراً من متحور "لامبدا"، المجر التي سجلت 307 حالات وفاة لكل مئة ألف شخص، بحسب موقع "ساينس أليرت".

وأشار الموقع إلى أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى سوء أداء البيرو في مواجهة الوباء، بدايةً من نظام رعاية صحية ضعيف التمويل وغير مجهّز مع عدد قليل جداً من أسرّة العناية المركزة، إلى توفير بطيء للقاحات، فضلاً عن قدرة اختبار محدودة، مع اكتظاظ المساكن والسكان.

يلتصق بخلايانا

كما أوضح أن لدى المتحور الجديد سبعة جزيئات في البروتين الشائك، وهي عبارة عن نتوءات على الغلاف الخارجي للفيروس تساعده على الالتصاق بخلايانا وغزوها.

وتسهّل هذه الجزيئات على متحور "لامبدا" الارتباط بخلايانا، وتجعل من الصعب على أجسامنا المضادة الالتصاق بالفيروس وتحييده.

وكانت منظّمة الصحة قد أعلنت في 14 حزيران/يونيو 2021 عن هذا المتحور، وأطلقت عليه اسم "لامبدا" (Lambda variant)، واعتبرته متحوراً مثيراً للاهتمام.