فندق لوتيسيا يكشف عن جناحه الجديد المصمم بالتعاون مع المخرج فرانسيس فورد كوبولا

27 يوليو 2021


كشف فندق لوتيسيا التابع لمجموعة ذا سيت عن إطلاقه أجنحةً مبتكرةً ومتميزة في وجهته التي خضعت لعملية تجديد كامل العام الماضي، في خطوة تعكس فصلاً جديداً في تاريخ هذا الفندق الباريسي العريق بعد إعادة افتتاحه في 12 يوليو 2018. وتعود جذور الفندق المترّبع على الضفة اليسرى في باريس إلى عام 1910، حيث خضع لعمليات تجديد وترميم متكاملة على مدى السنوات الخمس الماضية، ليستعيد موقعه الريادي بوصفه واحداً من أبرز الصروح الفندقية في العاصمة الفرنسية، فضلاً عن كونه الفندق الفاخر والكبير الوحيد على الضفة اليسرى.

يفخر مالكو الفندق، مع مشارفة عملية تجديد الفندق على الانتهاء، بالكشف عن إنشاء مجموعة جديدة من الأجنحة المميزة التي تعكس شغفهم العميق بترميم المواقع التاريخية مع المحافظة على هويتها وإرثها الحضاري. وتُتوّج هذه التحفة الفنية الفريدة بافتتاح جناح ذا سان جيرمان بنتهاوس باي كوبولا الذي تم تصميمه بالتعاون مع المبدع فرانسيس فورد كوبولا الذي يُكن عشقاً خاصاً لمدينة باريس. ويثري كوبولا، الذي يعتبر إلى جانب ابنته صوفيا من الروّاد الدائمين لفندق لوتيسيا، قائمة مشاهير عالم الفن الذين ارتبط اسمهم بالفندق الفاخر، ومن بينهم جيمس جويس وصامويل بيكيت وإيف سان لوران وسونيا ريكيل وغيرهم.

يحمل الجناح توقيع المهندس المعماري الشهير جان ميشال ويلموت، ويتكامل موقعه الساحر على الضفة اليسرى مع لمسات المخرج السينمائية، حيث يزخر الجناح بالعديد من الأعمال الفنية المنتقاة من مجموعة كوبولا الشخصية، بالإضافة إلى العديد من تذكارات الأفلام الفريدة التي تزيّن زوايا وأركان الجناح وتبدأ روعة التجربة منذ لحظة الدخول إلى غرفة معيشة رحبة وفسيحة تؤدي إلى تراس مفروش، وتبرز في جوارها غرفة نوم فاخرة مع حمام رئيسي متألق برخام كاريرا وخزانة ملابس ممتدة على كامل الجدار. بينما يمكن ملاحظة الإبداع المعماري في المكان من خلال تفاصيل الإضاءة وقطع الأثاث المصممة خصيصاً للجناح، حيث يتكامل هذ الإبداع المعماري مع المفردات والعناصر الوفيرة للمخرج التي تصحب روّاد الفندق في رحلة فريدة إلى عوالمه الثقافية والعائلية، فضلاً عن سيناريوهاته ومحطاته وصوره الشخصية. وتعكس الصور العائلية ومجموعات التحف الخاصة بكوبولا ملامح هويته الشخصية، بينما تقف لقطات الأفلام والكاميرات والصفحات الأصلية من نسخته الخاصة لرواية العرّاب بقلم ماريو بوزو، شاهداً على مسيرته الفنية الطويلة وتذكيراً بروائع أعماله الشهيرة. يمكن الحصول على مزيد من التفاصيل حول بعض العناصر الأخرى مع ملاحظات توضيحية من كوبولا.

ويقود الدرج المتعرّج في وسط الشقة إلى تراس رائع على السطح، يمتد على أكثر من 60 متراً مربعاً ويتميز بإطلالة بانورامية سينمائية على أفق المدينة الفرنسية العريقة، ما يجعل منه مكاناً منسجماً مع فخامة الجناح ومناسباً سواء لإقامة حفلات الاستقبال الفاخرة أو للاستمتاع بوجبة فطور شهية أو لقضاء أروع الأجواء الرومانسية.

لمحة عن بعض العناصر الفريدة التي زيّن فرانسيس فورد كوبولا الجناح من خلالها:

مصباح فورتوني

قمت بزيارة استديو ماريانو فورتوني في البندقية مؤخراً، مدفوعاً بتقديري البالغ لهذا الرسام والمصمم العبقري. ترعرع فورتوني في بيئة عائلية تنبض بالجمال والفن وتهتّم بالتصميم حيث كان والده وجده رسامين أيضاً. وفضلاً عن كونه رساماً، كان مسرحياً يحمل في داخله شغفاً للأقمشة وتصميم الديكور والقطع الفنية. وقد فتحت تصاميمه غير المسبوقة للأضواء الكهربائية الباب لحقبة جديدة، حيث جمعت بين الثريات والمصابيح وشغفه بالقماش والأنسجة.

كاميرا إكلير

بحكم عملي في مجال صناعة الأفلام، لطالما استهوتني إبداعات التكنولوجيا وخاصة الكاميرات المتطوّرة من جميع أنحاء العالم التي تتيح مساحة كبيرة من الحرية في الحركة والتصوير، ويبرز على وجه الخصوص إنتاج شركة إكلير الفرنسية الذي يحمل اسم كيمفليكس، حيث اتّسم هذا التصميم الفريد بخفته وصغر حجمه، فضلاً عن بنيته التركيبية التي وفّرت إمكانية تصوير جميع تنسيقات الأفلام بالكاميرا ذاتها: 35 مم و16 مم وتيكنيسكوب. كما تم تصميم الكاميرا بطريقة عملية تتيح حملها بشكل مريح بواسطة اليد أثناء تثبيتها على إحدى الكتفين مما عزّز من قيمة هذه الكاميرا بشكل كبير، وهذا ما ينعكس عبر أعمال المخرج كلود ليلوش الذي كان الأكثر احترافية وبراعة في التعامل مع الكاميرا وتحقيق حركة انسيابية ومتواصلة أثناء حملها في يده، ويبرز هذا بشكل جلي في فيلمه الرائع ايه مان أند ايه وومان. وانطلاقاً من إعجابي بهذه الأعمال المُلهمة، قمت بشراء كاميرا إكلير كيمفليكس واستخدمتها في صناعة العديد من أفلامي. وفي ظل التطورات التقنية والرقمية الكبيرة التي طرأت على عالم السينما، يشرّفني تقديم كاميرتي لهذا الجناح لتكون رمزاً وذكرى لحقبة لامعة في عالم السينما، حيث كانت عملية صنع الأفلام تعتمد على العناصر الكيمياء-ضوئية والميكانيكية بدلاً من العناصر التقنية والرقمية.

لوحة للفنان دين تافولاريس

خلال مسيرتي المهنية في صنع الأفلام، تشرّفت بالتعاون مع الفنان ومصمم الإنتاج الرائع دين تافولاريس، حيث كان دين إلى جانبي دائماً ليحرص على العناية بجميع التفاصيل المتعلقة بتصميم الموقع، بدءاً من إنتاج فيلم العرّاب ومروراً بأغلبية أعمالي الفنية. كما عمل دين ضمن عدة مشاريع شاركت فيها بصناعة شراب العنب الفاخر، حيث تولى عمليات تجديد وإعادة تصميم مصنع إنجلينوك والعديد من مصانع شراب العنب التي تحمل اسمي في سونوما، كاليفورنيا.

ويعيش دين حالياً مع زوجته في باريس، حيث يمارس هواية الرسم. ويشرفني امتلاك وعرض إحدى رسوماته في فندق لوتيسيا.

ملصق من مهرجان كان السينمائي

حظيت بشرف انضمامي إلى إدارة مهرجان كان السينمائي في يوليو عام 1996، حيث قام حينها العديد من أعضاء لجنة التحكيم بتوقيع الملصق في ختام المهرجان، وهذا ما أعرضه حالياً في هذا الجناح.

جائزة أميرة أستورياس الإسبانية

أفخر بعرض هذه الجائزة المميزة التي حصلت عليها في إسبانيا من تصميم الفنان الرائع ميرو.