الكشف عن لغز مقتل راقصة أجنبية في مصر

القاهرة - "لها" 27 يوليو 2021


شهدت منطقة التجمع الأول في القاهرة الجديدة حالة من الفزع عقب العثور على جثة فتاة داخل عقار بجوار المصعد في الطابق الخامس لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث المثيرة.

وكان قسم شرطة التجمع الأول قد تلقى بلاغاً من الأهالي بالعثور على جثة داخل إحدى الشقق السكنية في دائرة القسم، وأن الضحية سيدة، وعلى الفور انتقل رجال المباحث الى محل البلاغ لفحصه.

وتبين من خلال المعاينة وسماع الشهود أن الجثة لفتاة عشرينية تحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية وتعمل راقصة في أحد الفنادق العائمة، وعُثر على جثتها ملقاة بجوار "الأسانسير" في الطابق الخامس، من دون أي إصابات ظاهرة عليها.

وبإخطار النيابة العامة، أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة المزروعة في محيط مكان الجريمة والتحفظ عليها، واستدعاء حارس العقار ومكتشفي الحادث لسماع أقوالهم للوقوف على ظروف وملابسات الجريمة، كما أمرت النيابة بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم ووضعها تحت تصرفها، وقررت تشريحها لتبيان سبب الوفاة، والتصريح بالدفن وتسليم الجثة الى السفارة التابعة لها لإنهاء إجراءات تسفير الجثمان الى مسقط رأس الضحية.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم أوهم المجني عليها بأن لديه خبرة في مجال "التيك توك"، حيث اتفق معها على تصوير فيديوهات عدة ونشرها على منصة "تيك توك" مقابل حصوله على مبلغ 5 آلاف جنيه منها.

وأضافت التحقيقات أن المتهم فوجئ بالمجني عليها تطلب منه إعادة المبلغ إليها، فاستدرجها الى العقار مكان وقوع الجريمة واعتدى عليها...

واعترف المتهم بالتفصيل أمام رجال المباحث بقتله راقصة التجمع الأول أمام مصعد أحد العقارات، حيث أكد أنه لم يكن يقصد قتلها وإنما استدرجها لإجبارها على توقيع إيصالات أمانة لكي يأخذ حقه منها، ولكن عندما شعرت بذلك قررت الانصراف، فاعتدى عليها بالضرب حتى فارقت الحياة، كاشفاً أنه كان يريد أخذ حقه فقط.

واستطرد المتهم في حديثه قائلاً إنه تعرف إلى المجني عليها من خلال "فيسبوك"، وأضاف أنه بسبب خلافات مالية بينهما اختمرت في ذهنه فكرة استدراجها الى مبنى خالٍ من السكان، والذي سبق له أن استأجر شقة فيه بدعوى الاتفاق على إقامة حفل، وحين شكّكت المجني عليها في ذلك، حاولت الانصراف إلا أنه اعتدى عليها بالضرب وخنقها حتى فارقت الحياة، وبعدما استولى على مبلغ مالي كان في حوزتها، بالإضافة الى هاتفها المحمول وجواز سفرها، فرّ هارباً.

وتبين أن الراقصة من إحدى دول جنوب شرقي آسيا، وتدعى Phi Yen وتعمل في مصر منذ 6 أشهر، وكانت الشائعات قد ردّدت أنها الراقصة البرازيلية الشهيرة "لورديانا" والتي خرجت لتبدي انزعاجها من انتشار مثل هذه الشائعة.