Kim Jones’s inaugural FENDI FW21 Collection... تارا عماد: سعادتي أستمدّها من التمثيل

حوار: فاديا فهد 29 يوليو 2021

تارا عماد، ممثلة مجتهدة ومثابرة، بدأت حياتها المهنيّة باكراً كوجه إعلاني وعارضة أزياء، قبل أن تنتقل إلى عالم التمثيل وتصنع لها خبرة وشهرة. امرأة تجمع بين الجمال والذكاء والقلب الطيّب. تعشق مساعدة الآخرين وتؤسّس مع والدتها جمعية خيرية بطموحات إنسانية كبيرة. في هذا الحوار، تتكشف شخصية تارا المميّزة والجذابة بأبعادها المختلفة.


- من هي تارا عماد؟ وكيف تعرّف عن نفسها؟

تارا عماد هي امرأة طموح تعمل بجدّ وكدّ على تطوير نفسها، وتحبّ أن تساعد الآخرين، خصوصاً أولئك الذين لا صوت لهم في تسليط الضوء على مَن هم وتحقيق أحلامهم.


- بين التمثيل وعرض الأزياء، أين تجد تارا نفسها أكثر؟

حالياً، أجد نفسي في التمثيل. لقد عملت في مجال عرض الأزياء لأكثر من عشر سنوات، لكنني اليوم أفضّل التركيز في التمثيل. وترينني أمضي الكثير من الوقت في متابعة دروس في التمثيل والتحضير لأدوار جديدة.

- ماذا عن دراستك إدارة الأعمال؟ هل أضافت إلى شخصيتك؟

الواقع أنني لم أدرس إدارة الأعمال كما تذكر بعض المواقع الالكترونية، بل الفنون التطبيقية. وقد علّمتني دراستي هذه العمل ضمن فريق، خصوصاً أنني اعتدت في السابق العمل كلاعبة وحيدة. وأنا سعيدة اليوم بما تعلّمته، لأن العمل الذي ينجزه أشخاص ذوو اتجاهات ووجهات نظر مختلفة لا بدّ من أن يكون مميّزاً.

- حزت لقب ملكة جمال أفريقيا، أيّ الأبواب فتحها لك هذا اللقب؟

لقد منحني اللقب فرصة أن أكون عارضة أزياء وأعمل مع ماركات ودور أزياء عالميّة.


- هل الجمال نعمة أم نقمة في أيامنا هذه؟

بالنسبة إليّ، الجمال هو الجمال الداخلي، جمال الروح. يكون جمالنا مشعّاً أكثر عندما نكون لطفاء مع الآخرين ونشعر بآلامهم ومعاناتهم. الجمال لي هو الحبّ والاحترام والرحمة التي تنبع من داخلنا.

- ماذا علّمك كونك عارضة في سنّ 14 عاماً؟

عملي في مجال عرض الأزياء علّمني كيف أقف أمام عدسة الكاميرا، وكيف أتحكّم بتعابير وجهي وأستخدم لغة الجسد كي أعبّر عن شعور أو موقف معيّن. وهو ما ساعدني كثيراً في عملي كممثّلة.

- كعارضة، تعرّفت باكراً إلى كبار المصمّمين ودور الأزياء، مع مَن أحببت العمل أكثر؟ وماذا تعلّمت عن الموضة؟

أحببتُ العمل مع مصمّمين كثر، خصوصاً المصريين منهم، وأخصّ بالذكر المصمّمين شادي شبان وملك العزّاوي ورفيق زكي ومريم فرح. وقد تعلّمت خلال عملي كعارضة أزياء، الكثير الكثير عن الموضة.

- هل تحنّين اليوم إلى عرض الأزياء؟

لا، لأنني وجدت نفسي في التمثيل. سعادتي الحقيقية أستمدّها من عملي في مجال التمثيل.

- ما هو تحديدك للأناقة؟

مفهوم الأناقة الحقيقي لا يكمن فقط في الملابس التي نرتديها، بل في حضورنا الكامل واختيارنا لكلماتنا وتعابيرنا، كما في لغة الجسد التي نتحدّثها. الأناقة يحدّدها الانطباع الذي نتركه كأشخاص عند الآخرين.

- عملت مع دار "فندي" FENDI مرّات عدّة، واليوم تتعاونين معها في هذا التصوير المختلف والخاص بمجلّتنا. أخبرينا عن علاقتك بهذه الدار الإيطالية الراقية؟

أحبّ أسلوب "فندي" FENDI من حيث التصميم واختيار الأقمشة والألوان، وأنا سعيدة بالتعاون مع هذه الدار مرّة أخرى واختيار قطع من مجموعتها الجديدة للخريف والشتاء. لقد وجدت فيها الكثير من القطع التي تناسب ذوقي الشخصي.


- ماذا عن روتينك الجمالي؟

لا أتبع روتيناً موحّداً، فروتيني الجمالي يتغيّر وفق حاجات بشرتي.لا أحبّ وضع المكياج إلا في وقت العمل، كي أمنح بشرتي فرصة التنفّس بحرّية. كذلك أستخدم كريماً واقياً من أشعة الشمس نهاراً، وكريماً مرطّباً غنيّاً ليلاً يمنح بشرتي التغذية اللازمة.

- ماذا تعلّمت من والدتك عن الجمال؟

لطالما ردّدت أمّي على مسامعي أن الجمال ليس ذاك الخارجي، بل هو ينبع من داخلنا.

- تتحدّرين من والد مصري وأم يوغسلافية. ماذا أخذتِ من الحضارة العربية؟ وماذا عن الحضارة الغربية؟

أمّي من الجبل الأسود "مونتينيغرو" ووالدي مصري، أتحدّر من عائلتين تقدّسان العائلة. وأنا محظوظة لأن عائلة أمّي كما عائلة أبي لطالما غمرتاني بالعاطفة والحبّ والحنان.

- معروفٌ عنك مواقفك الإنسانية خلال العديد من المساهمات التي تخصّ الإنسان، أيّ رسالة تحملين عن حقوق الإنسان والمرأة؟

من واجب المرء أن يستخدم شهرته في خدمة المجتمع والبيئة والإنسانية. عملت منذ النعومة وحتى اليوم، على تخصيص وقت للآخرين مهما كانت انشغلاتي. رسالتي للمرأة أن تتمتّع بالثقة بنفسها وقدراتها، لأنها ستواجه عراقيل عدّة في طريقها وستلتقي أشخاصاً يشدّونها الى الأسفل ويحولون دون نجاحها، فقط لأنها امرأة. هذه التجارب القاسية ستعلّمها ما لم تتعلّمه على مقاعد المدرسة والجامعة. لذا على المرأة أن تثق بنفسها ولا تستسلم، لأنه لا يمكن أحداً أن يقف في طريق نجاحها وتحقيق ذاتها.

- أسّستِ جمعية خيرية اسمها Help From Your Heart، وتهتمّ برعاية الأطفال اليتامى والمشرّدين، ماذا عن هذه الجمعية؟

لقد أطلقتُ على جمعيتي اسم "ساعد من قلبك"، لأن أمّي تردّد دائماً على مسامعي: ساعدي الآخرين بقلب صادق ونيّة حسنة، وليس للفت الأنظار أو كي تسعديني. الجمعية ما زالت تخطو خطواتها الأولى، وقد أطلقتها بمعيّة والدتي، وما زلنا في طور تسجيلها، ونخطّط معاً كي يكون لها الدور الأكبر في خدمة الآخرين.

- ماذا عن القلب؟ هل يدقّ؟ ولمن؟

في هذه الأيام، لا يدقّ قلبي إلاّ لأمي وأصدقائي المقرّبين وعملي وللأشخاص الناجحين الذين يمدّون يد المساعدة للآخرين.

- هل تؤجّلين موضوع الزواج؟ ولماذا؟

أبداً، لكن هذا سيحصل عندما يحين الوقت...

- ما الذي تبحثين عنه في شريك الحياة؟

أبحث عن شريك يؤمن بموهبتي ويدعم ما أقوم به.


عن التمثيل

- "زيّ الورد" للمخرج سعد هنداوي أدخلك عالم التمثيل من بابه العريض، كيف تقيّمين تجربتك الأولى هذه؟

الواقع أن "زيّ الورد" لم يكن تجربتي الأولى في مجال التمثيل، بحيث سبقتها مشاركتي في مسلسل "الجامعة". عندما أنظر الى هاتين التجربتين، أقول في نفسي إن كان في إمكاني تقديمهما بأسلوب أفضل، لكنني ما زلت فخورة جداً بهما.

- عملتِ مع النجم الكبير عادل أمام في "صاحب السعادة"، تحت إدارة المخرج رامي إمام، وقد شكّلت هذه التجربة محطة بارزة في مسيرتك الفنّية. ماذا أعطتك هذه التجربة؟

عملي مع الأسطورة عادل إمام كان مميّزاً لأنني من المعجبات بموهبته وشخصيته الجميلة. وقد كان هذا العمل نقطة تحوّل في مسيرتي الفنّية. وأحبّ كثيراً كيف يتذكّر الجمهور دوري في "صاحب السعادة" والنجاح الذي حصدته في هذا الدور.

- شاركتِ في أعمال عدّة، كلّ منها صنع تارا الممثلة؟ ما هي المحطات الأبرز في مسيرتك؟ وكيف طبعت شخصيتك التمثيلية؟

كلّ الأدوار التي لعبتها صنعت تارا الممثلة. لقد تعلّمت الكثير من جميع المخرجين والممثلين والكتّاب الذين عملت معهم، وكوّنت خبرتي وتجربتي الخاصّة. كذلك تعلّمت من الورش التعليمية حول التمثيل التي شاركت فيها. ويبقى دوري في"صاحب السعادة"هو الدور الذي ترك بصمة في حياتي التمثيلية.

- منهمكة حالياً بتصوير مسلسل جديد، هل لك أن تخبرينا عن دورك فيه؟ ما الذي جذبك الى هذه الشخصية؟

أراني اليوم منهمكة بتصوير مسلسل جديد يحمل عنوان "تحقيق". وأنا سعيدة جداً بالعمل مع أحمد مالك وهدى المفتي وعلي قاسم ومي الغيطي. أؤدي في هذا المسلسل دور فتاة لا تتكلّم كثيراً، على عكسي في الحياة الواقعية (تضحك)...بل هي مستمعة ومراقِبة جيّدة تهتمّ بالخفايا السيكولوجية للشخصيات والأحداث.

- كيف تختارين أدوارك؟ وما هي العوامل التي تحبّين أن تتوافر للموافقة على الدور؟

عندما أقرأ أيّ نص جديد، أطرح على نفسي ثلاثة أسئلة قبل أن أقبل الدور أو أرفضه: هل الدور ملائم لي؟ ماذا يمكنني أن أضيف إلى هذا الدور؟ وماذا يمكن هذا الدور أن يضيف الى مسيرتي الفنية؟

- مع أيٍّ من المخرجين تحبّين العمل؟

أحبّ العمل مع المخرجَين محمد دياب وكاملة أبو ذكري.

- ماذا عن الممثلين أو الممثلات الذين تحبّين مشاركتهم البطولة؟

أحبّ العمل مع يسرا ومنى زكي.

- أيّ ممثلة من أفلام الأبيض والأسود تُلهمك؟

أعشق فاتن حمامة وسعاد حسني.

- ما هو الدور الذي تطمحين إليه؟

دور في فيلم "أكشن".


سين وجيم...

كتاب تحبّين العودة إليه... كتاب Sweetness in the belly للكاتبة كاميلا جيب Camilla Gibb

فيلم أثّر فيك... The Great Escape

ممثلة تعتبرينها مثالك الأعلى… تشارليزثيرون.

جائزة تطمحين إليها... جائزة الأوسكار!

قصّة حبّ لا تفارق مخيلتك... قصّة "روميو وجولييت".

ذكرى خاصة من طفولتك طبعت شخصيتك... مشاهدتي التلفاز مع جدّتي رحمها الله.

ثلاث أمنيات تتمنين أن يحققها لك الفانوس السحري... أتمنى لي وللجميع الصحّة وراحة البال والكثير الكثير من الحبّ.



CREDITS

تصوير : تصوير: ميشال تقلا

مكياج : ماكياج وتصفيف شعر: ميشال كيواركيس