ليلى علوي: استقراري الأسري أهم ما في حياتي

ليلى علوي , جائزة الأسرة العربية, متحف ميتروبوليتان النيويوركي, ندوة , سمير فريد

24 يناير 2011

تحت عنوان «لقاء مع مبدع»، حضرت الفنانة ليلى علوي ندوة فنية أقامها لها المتحف المصري، مما جعل كل زوار المتحف ينتظرون حضور نجمتهم المفضلة، الأمر الذي دفع إدارة المتحف للاستعانة بمقاعد إضافية في القاعة التي امتلأت تماما بجمهور ليلى وحشد كبير من الإعلاميين والصحافيين.
أكدت ليلى علوي للحضور أن أهم شيء في حياتها هو استقرارها الأسري الذي أنعم الله عليها به منذ سنوات، لذلك هي حريصة على أن تقدم عملاً فنياً واحداً فقط كل عام، لكنها أشارت إلى أنها لو وجدت نصاً سينمائياً وآخر تلفزيونياً على مستوى جيد ستبادر بتقديمهما، مؤكدة أن أسرتها ستتحمل هذا الضغط الاستثنائي، وطلبت من محبيها أن يدعوا الله بدوام هذا الاستقرار عليها وعلى أسرتها.
وأضافت: «الاستقرار الأسري الذي أنعم الله به عليَّ هو الذي عوضني عن ابتعادي عن السينما طوال السنوات الماضية، خاصة بعد تكريمي في أكثر من مهرجان سينمائي، لكنني تعرضت لهذا الأمر من قبل بعدما قدمت فيلم «إنذار بالطاعة»، وجلست في منزلي عاماً كاملاً بلا عمل، لأنني منذ بداياتي عاهدت نفسي على أنني لن أعمل لمجرد أن أظهر، لأنني لست في حاجة مادية الى ذلك.
لكنني في احتياج نفسي دائم للفن، وهذا الأمر لن يتحقق إلا إذا قدمت عملاً يشبعني كفنانة، لكن المشكلة الحالية هي أنه لا توجد حالياً مواضيع سينمائية مناسبة لسني أو إمكاناتي، لكن هذا لا يعني أنني سأنقطع عن السينما التي أعشقها، وأعد جمهوري بتقديم فيلم في 2011.

وكشفت ان «هناك مشروعاً سينمائياً مع المخرج خالد الحجر بعنوان «فرح ليلى» أعجبت به جدًا لأننا اتفقنا على تقديمه، لكننا لم نحدد الموعد النهائي لذلك». وأكدت أنها ترحب كثيرًا بفكرة العمل مع الشباب بغض النظر عن مساحة الدور، لأنها لا تقدر العمل الفني بالمتر بل بقيمته، بدليل أنها شاركت في فيلم «ليلة البيبي دول» بـ12 مشهداً فقط، لأنها أعجبت بدور السيدة الأميركية التي تدعو للسلام، لأنها بطبيعتها شخصية مسالمة جدًا.
وأبدت ليلى علوي استعدادها الكامل للمشاركة في أي عمل فني مأخوذ عن رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ التي تحكي عن مصر الفرعونية، مشيرة إلى أنها اقتنت منذ سنوات هذه الرواية وتحبها كثيراً، لكنها طالبت الجهات المسؤولة بخفض نفقات التصوير في الأماكن الأثرية، حتى يجد هذا العمل الفني من يقبل على إنتاجه.
بعيداً عن السينما، أبدت علوي عدم ترحيبها بفكرة تحويل الأفلام القديمة الى مسلسلات، لأنها تستمتع بمشاهدة هذه الأفلام بالأبيض والأسود، وترى أن هذه الأعمال قدمت على أفضل وجه، وأشارت إلى أنه عندما عرض عليها القيام ببطولة فيلم مصري معرب من آخر أجنبي رفضت الفكرة تماماً.
وأشارت إلى أنها في حاجة إلى شهر كي تستقر بشكل نهائي على المسلسل الذي ستخوض به الماراثون الدرامي المقبلة، قائلة: «أجتهد كثيرًا في قراءة النصوص المعروضة عليَّ حالياً لأختار الأنسب من بينها. وقريباً سينتهي المؤلف محمد رفعت من كتابة مسلسل بعنوان «حكايات بين السطور»، وسأحسم أمره بعد قراءته».

وأوضحت أنها كانت تتمنى تقديم شخصية الصحافية المعروفة «روزاليوسف»، لأنها شخصية ثرية بالأحداث التي تغري أي ممثلة، وقالت: «عرض عليَّ سيناريو رائع عن هذه الشخصية المهمة، لأنه كان مزوداً معلومات ودراسة قيمة جدًا، لكن المنتج طالب بإجراء تعديلات عليه، الأمر الذي جعله يتعطل ويخرج من الماراثون الدرامي المقبل».
وانتقدت ليلى علوي تركيز المسلسلات المصرية على التصوير في أوروبا، مع أن في مصر أماكن طبيعية رائعة، وقالت: «حين كنت أصور مسلسل «نور الصباح» عشت في الأقصر لمدة 20 يوماً، ورأيت كم هي بلد جميلة وشعبها طيب جداً، فضلاً عن شرم الشيخ والغردقة وغيرهما من الأماكن السياحية الخلابة، ومع ذلك لا نفتخر بالتصوير بها كما نفتخر بتصوير مسلسلاتنا في الخارج، رغم أن سر نجاح المسلسلات التركية في الوطن العربي هو تصويرها في الأماكن الطبيعية».
أما الجزء الأخير من الندوة فتمت فيه مناقشة قضايا تخص مصر، وكانت ليلى علوي تصفق بحرارة لكل من يتحدث عن الوحدة الوطنية، وقالت إنها كمواطنة مصرية، قبل أن تكون فنانة، تتفاعل بشدة مع أي حدث يمس مصر، وتشارك فيه، لكنها أحيانا يتملكها الحزن والغضب فتفضل الصمت وعدم الحديث.
وأشارت إلى أن أكثر شيء أحزنها هو سماعها أخباراً عن رغبة بعض الشباب في الهجرة، وقالت: «لو كنت أمًّا لأحدهم لمنعته من الهجرة، لأننا لابد أن نبقى في بلدنا ونتمسك به حتى آخر يوم في العمر».