كارول سماحة: لن أستنسخ صباح ولن أغنيها بصوتي...

مقابلة, جوائز, فضل شاكر, إليسا, تكريم, ماجدة الصباحي, كارول سماحة, سلوى القطريب, سيرة حياة, رشدي أباظة, هويدا أبو هيف, أسماء المنوّر, أغنية, مسلسل

24 يناير 2011

«أستمدّ قوّتي من الله، ولو حصلت ظروفي لشخص آخر لما تحمّل». هذا ما ذكرته النجمة اللبنانية كارول سماحة في معرض حوارها الخاص مع مجلة «لها» الذي فتحت فيه قلبها وكشفت خلاله عن أمور كثيرة تعلنها للمرة الأولى، أبرزها أنها عانت ظروفاً صعبة مهنياً وانسانياً وعاطفياً طوال السنوات التسع الماضية. ودّعت العام 2010 وتستقبل الـ2011 بتفاؤل كبير، خصوصاً أنها باشرت تصوير مسلسل «الشحرورة» الذي يحكي سيرة الفنانة صباح وتعتبره من أهم محطات مسيرتها الفنية. مع كارول سماحة كان هذا الحوار...


- كان العام 2010 مميزاً بالنسبة إليك خصوصاً أنه شهد صدور ألبومك بعد غياب، إضافة إلى بداية تصوير مسلسل «الشحرورة» الذي يحكي سيرة الفنانة صباح. كيف تلخّصين العام المنصرم؟

كان عاماً متعباً بالفعل بسبب نشاطي المستمرّ إلى درجة أني لم أهدأ، كما أني أعتبره عام التحديات الصعبة. نجاح الألبوم منحني فرحاً لا يوصف، لكني اختتمت العام مع قلق كبير لناحية بداية تصوير مسلسل «الشحرورة» وهو عمل مهم جداً في حياتي. مررت بسنوات صعبة خصوصاً في السنتين الأخيرتين. صحيح أني حققت نجاحاً مهماً والحمدلله وأصدرت أغنيات أقبل عليها الجمهور، لكني لا أتحدث عن العمل فقط، وأتمنى أن تكون السنوات المقبلة أفضل.

- هلاّ شرحت لنا أكثر؟
أستطيع القول إني منذ تسع سنوات تقريباً أعيش مرحلة صعبة جداً.

- لناحية العمل أم حياتك الخاصة؟
كلّ شيء، وأعتقد أن أي شخص آخر لا يملك صلابة شخصيتي وإصراري وعنادي لما كان تحمّل هذا. أو أنه كان اتّخذ لنفسه اتجاهات مختلفة أو قرارات مغايرة. كنت قوية وتمكّنت من اتخاذ قرارات حاسمة والحمدلله وقول «لا» لأمور كثيرة. قد أكون خسرت أشياء، لكني ربحت أشياء أخرى في المقابل، مهنياً وإنسانياً.

- منذ تسع سنوات تقريباً كانت انطلاقتك الفنية. هل تقصدين أنك حورِبتِ؟
لا أحب قول ذلك لأن المحاربة موجودة في مختلف المجالات، كما أني لا أنظر إلى الأمور بهذه الطريقة، لكن أستطيع القول إن العقبات التي صادفتني سواء مهنياً أو على صعيد شخصي كانت كثيرة وكبيرة في وقت واحد، مما شكّل ضغوطاً كبيرة عليّ لم يكن من السهل تخطّيها. والله طبعاً هو من ساعدني ومنحني هذه القدرة على التحمّل.

- لكننا لم نشعر بذلك رغم متابعتنا المستمرة لك ولمختلف أعمالك؟
ربما لأني لم أتحدث عن الموضوع سابقاً، وكما ذكرت سعيت جاهدة كي أتحمّل كل هذا الضغط دون أن يشعر الآخرون بذلك.

- هل مررت بعلاقات عاطفية كسرتك مثلاً وشكّلت العقبات التي تتحدثين عنها؟
هي من ضمن الأمور التي حدثت معي في السنوات الماضية، لا أنكر. لكن الصعوبات التي أعنيها لا تنحصر في مواضيع عاطفية، بل أيضاً صعوبات مادية ومهنية، وهذا لا يعني أني استمررت مع شخص واحد تسع سنوات لأني لا أتحمّل ذلك... بل ما حصل كان على مراحل، إضافة إلى ظروف شخصية أخرى مررت بها بعيداً عن العلاقات العاطفية، ولا أريد الدخول في تفاصيل أكثر.

- هل تعّرضت للخيانة مثلاً؟
كلا ليس هذا. وإن فشل العلاقة أو عدم استمرارها بين اثنين، لا يعني بالضرورة أن الطرف الآخر سيىء. وأنا حقيقة محظوظة بامتلاكي حدساً جيداً وغالباً ما أقع على أشخاص طيبين. لكن ربما يكمن الحظ السيء في وقوعي على الأشخاص الخطأ أو غير المناسبين. كثيراً ما نتعلّق بأشخاص ويتضّح في النهاية أنهم ليسوا النصف الآخر الذي ننتظره، كما أن الظروف تحول أحياناً دون استمرار العلاقة. في السابق كنت أقول إن الحب الكبير قادر على الوقوف في وجه أي عقبات، وهو كالجبل أو العاصفة، يأخذ كلّ شيء في طريقه. أنا هكذا عندما أحبّ، لكن هذا لا يعني أن الشخص الآخر يفكّر في الطريقة ذاتها. كما أنه ليس لدى كل الناس الجرأة الكافية لاتخاذ قرارات حاسمة في الوقت المناسب. وبالمناسبة، أنا لا أتحدث عن علاقة معينة بل أقول إنه في كلّ مرة كان هناك سبب معين لإنهاء العلاقة، وربما كان ذلك لصالحي لا أعرف. بنيت نفسي بنفسي من مختلف النواحي، لكن ذلك كان صعباً وقد تخطيته والحمدلله، كما أني لم أظهر ذلك ولا مرة لأن مهمة الفنان إدخال الفرح إلى قلوب الناس وليس زيادة همومهم.

 

- قلتِ في معرض حوارك أنك لا تتحملين فكرة البقاء مع شخص واحد مدة تسع سنوات. هل هذا يعني أنك لا تتحملين فكرة الزواج والارتباط الأبدي؟
أبداً على العكس، أقصد أني لا أتحمّل أن أكون مع شخص واحد كلّ هذه المدة دون هدف واضح أو دون ارتباط رسمي. أنا مستقرّة عاطفياً وأعشق الحياة الزوجية وأشعر بأني أبرع في ذلك أيضاً.

- بالانتقال إلى الشقّ الفني، تصوّرين حالياً مسلسل «الشحرورة» وتقومين بدور الفنانة صباح بعد تداول أسماء أخرى لم يكن اسمك من ضمنها. كيف تمّ الاتفاق؟
الموضوع لم يكن ليخطر على بالي قطّ، ولم أفكّر يوماً في أني قد أجسّد دور فنانة في مسلسل أو فيلم وتحديداً صباح لأني بعيدة عنها شكلاً ولناحية الشخصية الفنية، رغم حبي الكبير لها طبعاً كفنانة. عندما تحدث معي المنتجون للمرة الأولى قبل عام تقريباً، اعتقدت أنهم يمزحون وقلت لهم «شكراً جزيلاً». لكنهم عاودوا الإتصال بي بعد فترة، وإصرارهم هو الذي جعلني أفكّر في الموضوع، وقلت لنفسي أنه يجب ألاّ أتسرّع في الحكم. قبل أن أقول أي شيء، طلبت قراءة السيناريو وقرأته بالفعل. وحقيقة لم أتوقّع أن يكون السيناريو مكتوباً بهذا الإتقان والدقة، حتى أني أُغرمت به ولم أستطع النوم قبل أن أكمله حتى النهاية. القصة فعلاً مميزة وهي مشوّقة ومليئة بالأحداث والحكايات والمواقف، حتى أني وجدت قصصاً كثيرة مشتركة بيني وبين صباح على الصعيد الإنساني، حينها قررت تمثيل الدور.

- في أي نقاط تحديداً وجدت الشبه بينك وبين صباح؟
كل الناس يعرفون صباح في فنّها وحبها للحياة والناس، لكن لا أحد يعرف حقيقة وجع هذه السيدة الذي رافقها أكثر من أربعين عاماً، بينما هي تخفيه عن الناس من خلال ضحكتها... نتشابه أنا وهي كوننا لسنا من الذين يبكون على الأطلال مهما كانت التجارب حزينة ومريرة، بل نقلب الصفحة في محاولة لنسيان الماضي. لكن الفرق أنها كانت تلجأ إلى الهروب من خلال زواج آخر، أي ربما تصحح الخطأ بخطأ آخر. بينما أنا لا أخشى مواجهة وحدتي قبل أن أفكّر في علاقة جديدة. أتحمّل وجعي وأتعلّم من أخطائي وأنشغل بعملي، وقد أبقى لفترة طويلة دون حب ومن ثم أفتح مجالاً للتفكير في علاقة جديدة. بينما لا تستطيع صباح فعل ذلك، ولهذا تجدينها محاطة بالناس باستمرار حتى ولو كانت مرتبطة. حياتها الاجتماعية صاخبة جداً، بينما أنا أميل أكثر إلى الهدوء والخصوصية. ومن أبرز النقاط المشتركة بيننا أن لا شيء يمكن أن يكسر فينا الأمل، بل هو موجود دائماً وهذه قوة غريبة ليست موجودة لدى كل الناس.

- هل هذا سبب حرص صباح حتى اليوم على المشاركة في مختلف المناسبات والإطلالات الإعلامية؟
صحيح، وهناك سبب آخر هو أنها تريد أن تكون دائماً محطّ أنظار وكأنها لا تستطيع أن توافق على فكرة وجودها غير مرئية أو غير مُلاحظة. أنا مثلاً أحرص على السفر إلى بلدان أسير في شوارعها ولا يتعرّف إلّي فيها أحد. لا يُقلقني هذا الاحساس، بينما هي تخاف منه حتى أنها قالت مرة أنها عندما كانت تسافر إلى الولايات المتحدة لزيارة ابنها، لا تقدر على المكوث هناك فترة طويلة لأن لا أحد يعرفها هناك ولا تستطيع تحمّل ذلك.

- متى سيُعرض المسلسل؟
في رمضان المقبل إن شاء الله.

- في حياة كل شخص ربما أمورٌ يخجل منها ويخفيها. بما أن صباح لا تزال على قيد الحياة (أطال الله عمرها) وعلى اطلاع على كلّ تفاصيل المسلسل، إلى أي مدى يمكن منح العمل مصداقية؟ وما هو كمّ الأحداث التي لن تُذكر؟
لن نكون بعيدين عن الحقيقة، لأنه سبق لصباح أن أطلّت في وثائقي خاص عُرض على شاشة المستقبل عام 1998 (13 حلقة) وأخبرت فيه سيرة حياتها كاملة، ومن خلال هذه الحلقات كتبوا قصة المسلسل، أي المعلومات مستقاة منها شخصياً. لكن في الوقت ذاته لا يجب أن ننسى أننا نعالج قصة درامية ويحق لنا أن نُضيء على أمور معينة أكثر من سواها، أو أن نقلّل من أحداث أخرى نعتقد أنها لن تؤثر على المشاهد. قصة زواجها من الفنان الراحل رشدي أباظة مثلاً لم تستمر سوى 72 ساعة، لهذا لن نعالج هذا الحدث على مدى أربع أو خمس حلقات، يبنما سنركّز على آخرين تزوجت منهم صباح سنوات، دون إغفال رشدي أباظة نظراً إلى أهمية اسمه طبعاً. لن نضخّم أي شيء، وصباح طلبت فعلاً عدم ذكر أحداث قد تمسّ مشاعر أشخاص معينين.

- مثل ماذا أو مثل من؟
ابنتها هويدا مثلاً، طلبت ألاّ يأتي المسلسل على ذكرها بالمرة. هي قالت أن هذه حياتها وهي حرة طبعاً في ذلك، والقيّمون على العمل احترموا هذه الرغبة.

- من الذي طلب عدم ذكر هويدا؟ هويدا أو صباح؟
هويدا. لن أكذب وسأقول صراحة إن هناك أموراً معينة تتم مراعاتها، لكن ليس في شكل كبير، وُيمكن إعطاء العمل نسبة 90% من المصداقية.

 

- هل هناك أسرار ستُكشف للمرة الأولى لم تذكرها صباح ربما في ذلك الوثائقي؟
بالفعل سيكشف العمل أموراً جديدة ستفاجئ الجمهور. لا أستطع التحدث كثيراً عن الدور وعن التفاصل أو عن كيفية تعاملي مع الشخصية، بل سأفعل ذلك بعد انتهاء التصوير، لأني أشعر بأن الدور سيغيّر فيّ أموراً كثيرة، وهذا ما يُخيفني ولا أعرف لماذا. قد يعتقد البعض أني خائفة من الناحية التمثيلية، لكن ليس هذا ما يُقلقني لأني في الأساس ممثلة محترفة أقوم بأبحاث ودراسات كي أمثّل الدور بإتقان، والتوفيق من عند الله. لكن ما يُقلقني حقيقة هو من الناحية الإنسانية لأني غالباً ما أتأثّر بالأدوار التي أقوم بها.

- لأن حياة صباح صاخبة ومليئة بالأحداث والتجارب؟
طبعاً، ولا يُمكن أن نتطلّع إلى سيرة صباح دون أن نتعلّم منها شيئاً نظراً إلى ما مرّت به. ما أقصده لناحية الخوف من الدور هو أن بعض الأدوار التي مثّلتها سابقاً جعلتني أتّخذ قرارات معينة في حياتي.

- مثل ماذا؟
(تصمت قليلاً) دوري في «طقوس الإشارات والتحوّلات» جعلني أتّخذ قراراً معيناً. حقيقة بعض الأدوار التي نمثّلها تجعلنا ننظر إلى مشاكل حياتنا بطريقة مغايرة فنبدّل قراراتنا في شكل لم نتوقّعه. وهذا الأمر حصل معي أيضاً في «زنوبيا». كنت أقلق سابقاً وفكّرت أني ربما تسرّعت في بعض القرارات، لكني اليوم أعرف أنها كانت لصالحي والحمدلله.

- التقيتِ صباح طبعاً. ماذا قلتِ لها وماذا قالت لكِ؟
هم لا يدعونني أجلس معها على انفراد.

- لماذا؟
(تضحك) ربما لأن أسئلتي جريئة. لكني همست في أُذنها وسألتها عن بعض الأمور وأخذت منها الأجوبة لكني لم آخذ راحتي الكاملة بعد لأننا محاطتان دائماً بآخرين.

- ما هي هذه الأسئلة؟
(تضحك) «أسئلة حشرية» بيني وبينها.

- شاهدنا صورة لكِ بالشعر الأشقر (شخصية صباح)؟
صحيح. كثر يعتقدون أني سأطلّ بالشعر الأشقر من المشهد الأول، لكن ربما نسوا أو لا يعرفون أن شعر صباح أساساً كان أسود، حتى أداؤها على المسرح كان مختلفاً وكذلك حركاتها. أريد أن أقول إني لن أقلّد صباح الفنانة التي عرفها الملايين، بل سأمثّل دور فتاة لبنانية تُدعى جانيت فغالي (اسم صباح الحقيقي) حلمت بأن تُصبح فنانة مشهورة وحققت ذلك. ومن الصعب جداً أن نقوم بدور شخص لا يزال على قيد الحياة، وهذا أصعب من مسلسَلي «أسمهان» و«أم كلثوم» بما أن الجمهور لم يكن على اطلاع كاف على حياتهما مع تقديري طبعاً للعملين، وما أقوله ليس للتقليل من شأن ما قُدّم فيهما.

- هل أخبرتك صباح بأمر معين كنت تجهلينه عنها واستفدت منه؟
تخيّلي أنها قالت لي إنها مرّنت نفسها على السعادة، وهذا أكبر دليل على أنها لم تكن سعيدة، ولكنها أقنعت نفسها بأنه ممنوع عليها أن تبكي أو تتألّم أو تحزن. وإن حزنت يجب أن تنسى وتتخطّى ذلك وأن تكون سعيدة أيضاً. عبارة أنها مرّنت نفسها على السعادة صدمتني وأثّرت فيّ كثيراً وأعتبرها حكمة في حدّ ذاتها. ومن أبرز ما قالته أيضاً أن أكبر أخطائها أنها كانت «مصرفاً للآخرين».

- ماذا عن الأغنيات الخاصة بصباح؟ هل سنسمعها بصوتك في المسلسل؟
أغنيات الحفلات والمسرح كلها ستبقى بصوتها، لكن الدندنات ستكون بصوتي، أي مثلاً في مشهد نرى فيه صباح مع ملحن معين من الطبيعي أن تدندن اللحن كونه يُسمعها أغنية. وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها مطربة بتجسيد دور مطربة، لكني في المسلسل ممثلة ولست مطربة.

- أتيتِ على سيرة مسلسل «أسمهان» وكان يُفترض أن تقومي بذلك الدور؟
صحيح، عُرض عليّ الدور لكني لم أقل إني رفضته كما كُتب في بعض المجلات، لهذا أستغلّ المناسبة كي أوضّح. ما حصل أني أحببت فكرة المسلسل كثيراً وكنت مستعدة للموافقة، لكني طلبت أن أؤدي أغنيات أسمهان بصوتي خصوصاً أن عددها قليل أصلاً. لكن المنتجين فضّلوا أن تبقى الأغنيات بصوتها بمثابة تذكير للناس بأسمهان. هذا كل ما حصل وهذا هو الأمر الوحيد الذي لم نتفّق عليه. ثم أُرجئ التصوير سنتين تقريباً وعادوا واتفقوا مع الفنانة سلاف فواخرجي. لكني لم أقل إني رفضت بل أوضحت أننا لم نتّفق على هذا الشق الفني فقط.

 

- لكن المسلسل عُرض دون صوت أسمهان، والأغنيات قُدّمت بصوت الفنانة شهد برمدا؟
صحيح، وذلك لأنهم واجهوا مشكلة تقنية لناحية التسجيلات ولم يتمكّنوا من استعمال الأرشيف الموجود لأغنيات أسمهان، والمنتج عاد واتصل بي وأخبرني بما حصل. «سبحان الله» لم يكن العمل من نصيبي. وبالمناسبة أحببت المسلسل كثيراً كما عرض وأعجبني كثيراً حضور وأداء سلاف فواخرجي التي كانت أكثر من رائعة.

- هل سيؤثر تصوير المسلسل على حفلاتك؟
لن أنكر أنه بالفعل سيؤثر لكن هذا لا يعني أني سأغيب تماماً. هناك حفلات تعاقدت على إحيائها سابقاً وسألتزم بها طبعاً، إضافة إلى أن لا شيء يمنع من الاتفاق على حفلات جديدة إن كان ذلك لا يتعارض مع أوقات التصوير.

- الفنانة أسماء المنوّر قالت عن أغنيتك «خليك بحالك» إنها من أجمل ما سمِعته في 2010؟
«شو لذيذة»، أريد أن أشكرها من كل قلبي، وأنا بالمناسبة أحبها وأحب صوتها كما أني أحب حضورها على المسرح.

- هل التقيتما في حفلة توزيع الجوائز للإبداع التي أقيمت في بيروت تحت عنوان BIAF؟
(تضحك) نعم ولكنها كانت جالسة في القطب الشمالي وأنا في القطب الجنوبي (تقصد كبر الصالة وكثرة المدعووين).

- ماذا تقولين عن جوائز التكريم عموماً؟
بصراحة لا أصدقها كلّها، وأعتقد أن قسماً منها صار تجارياً. أنا شخصياً نلت جوائز معينة وتساءلت «لماذا؟ فأنا لم أقدّم شيئاً مهمّاً هذه السنة». نحن كفنانين نُسعد بهذه الجوائز ونعتبرها بمثابة تقدير معنوي ونشكر طبعاً القيّمين عليها. ولكن كي أكون صريحة أقول إن قسماً كبيراً من هذه الجوائز تجاري. وما يُضحكني هو غضب وانزعاج بعض الفنانين من عدم حصولهم على جوائز معينة رغم أنهم وصلوا إلى نجومية كبيرة. «بيعملوا «كريزا» إذا ما أخذوا جائزة معينة» ويتصلون ويعاتبون. من المعيب والمضحك أن يفكروا بهذه الطريقة، خصوصاً أنهم يمدحون هذه الجوائز عندما ينالونها، ويقولون عنها هي ذاتها إنها دون مصداقية عندما لا يحصلون عليها...

- برزت في الفترة الأخيرة ظاهرة اشتراك الفنانين في لجان تحكيم برامج الهواة، ومنهم عبدالله الرويشد وأنغام وأخيراً نجوى كرم. ما رأيك؟
بالفعل بدأت هذه الظاهرة تنتشر أكثر فأكثر، لكني لا أحبّذها لنفسي. وقد طُلب مني أن أشارك في لجنة تحكيم «ستار أكاديمي» قبل أربع سنوات، لكني اعتذرت.

- لماذا؟
عندما أشعر بأنه لم يعد لدّي شيء لتقديمه للجمهور، أجلس في لجنة تحكيم برنامج للهواة. وأنا لا أقصد الفنانين الذين قاموا بهذه التجربة بل أتحدث عن نفسي وأرجو ألاّ  يُفسّر كلامي في غير محلّه. عندما أشارك في لجان تحكيم من هذا النوع، أكون قد وصلت إلى مرحلة لم أعد فيها واثقة من نفسي. وهذا ما حصل بالمناسبة مع جنيفر لوبيز التي أعتقد أن الأضواء لم تعد مسلّطة عليها كما في السابق. وهي ألغت قبل مدة جولة غنائية مقررة لها بسبب عدم الإقبال. جنيفر لوبيز ليست غبية، ولو كانت تثق أن نجوميتها لا تزال كما في السابق لما شاركت في لجنة تحكيم برنامج هواة حتى ولو دفعوا لها الملايين. هذا رأيي الشخصي وأريد أن أؤكّد أني لا أقصد النجوم المذكورين إذ ربما لهم وجهات نظر مختلفة، كي لا يُفسّر كلامي في شكل خاطئ.

«خدني معك» لسلوى القطريب بين 3نجوم: كارول سماحة وفضل شاكر واليسا
«خدني معك» هو عنوان لإحدى الأغنيات الرائعة التي قدّمتها الفنانة الراحلة سلوى القطريب (من أعمال روميو لحود) ولاقت رواجاً كبيراً في الثمانينات تقريباً. وقد عادت الأغنية إلى الواجهة لتكون محط تجاذب بين 3 نجوم هم كارول سماحة وفضل شاكر وإليسا. فما حصل، أن كارول سماحة التقت روميو لحود خلال مشاركتها في برنامج «ديو المشاهير» وغنّت الأغنية على المسرح.
ثم كان كلام خلال لقاء على العشاء بينها وبين لحّود وتم الاتفاق على أن تقدم كارول هذه الأغنية بصفة رسمية (أي تسجيل استوديو) إلى جانب أغنيتين إضافيتين من أعمال لحود هما «قالولي العيد» (سلوى القطريب) و«أخدوا الريح وأخدوا الليل» (صباح).
وقررت كارول إصدار الأغنيات تباعاً لتكون البداية مع «خدني معك» (بناء على تنازلات من لحود نفسه)، في حين أطلّت إليسا في برنامج «أبشر» وجرى اتصال هاتفي مع روميو لحود قال خلاله إنه مستعد لإهداء أغنية «قالولي العيد» لإليسا، ثم كان طلب إليسا أن تغني أيضاً أغنية «خدني معك»، إلاّ أن لحود قال لها إن كارول سماحة أخذت تنازلاً بها.
وربما نسي روميو لحود أنه أعطى أيضاً كارول تنازلاً بأغنية «قالولي العيد»، لكن عندما حصل الجدل الإعلامي حول الموضوع إذ خيّل للبعض أن هناك خلافاً بين كارول وإليسا، عاد لحود وصرّح أنه بالفعل نسي أنه منح سماحة التنازل الخاص بالأغنية.
واللّافت أن الإذاعات المحلية في لبنان بدأت ببث أغنية «خدني معك» بصوت الفنان فضل شاكر. فاعتقد البعض أن شاكر أيضاً يريد تسجيل الأغنية رسمياً، لكن ربما لا يعرف البعض أن شاكر قدم هذه الأغنية في العام 2003 بطريقة الحفلات الحيّة ضمن ألبوم كامل لإحدى حفلاته التي غنى فيها «خدني معك» و«أخدوا الريح» أيضاً لصباح.