ميس حمدان: أخشى الوحدة...

ميس حمدان, دويتو غنائي, فيلم مصري, الأعمال التلفزيونية, التلفزيون المصري, أغنية, دانا حمدان

07 فبراير 2011

مي سليم وميس حمدان ودانا ثلاث شقيقات جمعهن حب الفن، كل منهن كانت لها بداية مختلفة. مي بدأت مطربة واتجهت الى التمثيل، وميس بدأت من خلال البرامج واتجهت الى الغناء والتمثيل، أما دانا فقد عرفها الجمهور أخيراً من خلال تقديمها لبرنامج «زفة» على شاشة دبي لكنها قررت أيضاً الاتجاه الى التمثيل. ورغم الشائعات التي ترددت عن وجود غيرة بين الشقيقات الثلاث، لكنهن أكدن لـ«لها» أن تلك الشائعات تُضحكهن، وحكت كل منهن عن رأيها في الأخرى وعلاقتها بها مثلما كشفت كل منهن الكثير من أسرارها الفنية والشخصية أيضاً.


- هل توقعت نجاح أغنية «مسكتلوش»، وحصولها على أفضل أغنية «سينغل» في عام 2010؟
أنا سعيدة جداً بنجاح هذه الأغنية، فهي من نوعية أغاني دراما الحب، والحالة التي تعبر عنها عاشها الكثير منا، ولذلك وصلت سريعاً إلى الناس، والغريب أن هذه الأغنية لم أصورها فيديو كليب مثل أغنيتي الأولى «بحب اللي يحبك»، إلا أنها حققت نجاحاً كبيراً، وأصبح تصويرها الآن مغامرة بعد نجاحها بلا تصوير.

- وإلى أين وصلت في ألبومك الأول؟
لم أسجل سوى أغنية واحدة من الألبوم حتى الآن، والأغنية بعنوان «أمِّنتك»، وهي من كلمات جمال الخولي وألحان تامر علي وتوزيع أحمد إبراهيم، وأختار بعض الأغاني الآن، ولكن هناك بعض الظروف الإنتاجية في الشركة متوقفة بسبب ما يحدث من انهيار في سوق الكاسيت، وأنا في انتظار أن تصل الأمور في النهاية إلى حل، أو أن أرحل من الشركة إذا تأزمت الأمور ووصل الموضوع إلى طريق مسدود.

- برنامج «100 مسا» الذي قدمته في شهر رمضان الماضي بدأ التلفزيون المصري يعرض حلقات جديدة منه هذه الأيام كيف ترين تجربتك فيه؟
أنا سعيدة جداً بهذا البرنامج، لأنه يعد التجربة الأولى على التلفزيون المصري، والبرنامج عبارة عن مجموعة من الفقرات المتنوعة بين الغناء والتقليد وتقديم الاسكتشات الفكاهية، وكانت فكرة البرنامج جديدة عما قدمته في برنامج«cbm»، الذي حقق النجاح، واستمر سنوات طويلة. وبالرغم من الهجوم على برنامج «100 مسا» من بعض الصحف الصفراء، فقد نجح البرنامج، وحصلت أخيراً على لقب أفضل مقدمة برامج منوعات في استفتاء إحدى المجلات الكبرى في الوطن العربي، وتذاع الآن على التلفزيون المصري حلقات جديدة من البرنامج سجلت بشكل مختلف عما كان يذاع في رمضان، وهي عبارة عن 13 حلقة.

- لكن هذا البرنامج تعرَّض لانتقادات شديدة، وطالب البعض بإيقافه بعد اتهامك بالإساءة الى المصريين!
ليس هناك إساءة، فأنا قدَّمت برنامجًا حقَّق نسبة مشاهدة عالية جدًّا، وحاز إعجاب الجمهور المصري، لدرجة أنَّه عند مروري في الشَّارع يناديني النَّاس بـ«يا 100 مسا»، ولو كان يحمل أيَّ إساءة الى مصر أو بناتها، كما أشاع البعض لمنع من العرض. وللعلم فإنَّ المخرج خالد شبانة مصري ويشغل منصب رئيس قناة «النايل كوميدي»، ومن كتب الحلقات مجموعة من الشباب والفتيات المصريين، وكل هؤلاء يحبون وطنهم. وكذلك أعتبر نفسي مصريَّة أصيلة، و«100 مسا» نقلة كبيرة في حياتي الفنيَّة، والعديد من الزملاء والمخرجين يقولون لي إنَّ البرنامج أعاد اكتشافي، اذ ظهرت فيه كمذيعة ومقلِّدة للفنانين، وقدَّمت العديد من الشخصيَّات.

- بماذا تفسرين الهجوم الذي تعرَّضت له؟
لا أدري السبب وراء ذلك، لكن ذلك الهجوم لم يكن يعبِّر عن رأي الجمهور، بل كان صادرًا عن مجموعة من روَّاد «الفيسبوك» الذين لا أعرف هدفهم من مهاجمتي، ولكني لا ألتفت إليهم لأني نجحت واستطعت الخروج من دائرة الفتاة اللطيفة الهادئة الَّتي ظهرت بها في فيلم «عمر وسلمى» ومسلسل «المصراوية»، وحصدت نجاحًا بقدر ما زرعت. فقد كنت أتدرب على الاستعراضات، وأحفظ الأغاني في التوقيت نفسه الذي كنت أصوِّر فيه الحلقة، وكنت أبقى في الاستديو من العصر حتى السابعة من صباح اليوم التَّالي. ولست في حاجة الى الدفاع عن نفسي لأنني لم أرتكب أي خطأ في حق المصريين.

- وما هو دورك في المسلسل؟
أؤدي شخصية «فاتن الحلواني»، وهي فتاة فقيرة تعمل مع والدها في «بوفيه» خاص بعمال البناء، وتتزوج من مدير النجارين، الذي لديه طموح أن يصبح رجل أعمال ويشارك أحد المقاولين في التجارة، وبالفعل يحقق مكاسب كبيرة، ثم يموت فجأة فتصبح هي المسؤولة عن هذه التجارة، وتصبح سيدة أعمال وتضطر للسفر إلى لندن للعمل هناك...

- وكيف كان استعدادك لهذه الشخصية التي تمر بتحولات كثيرة؟
عن طريق قراءة السيناريو بتركيز شديد، وجلسات عمل مع المؤلف والمخرج وضعت خلالها الخطوط العامة للشخصية، وناقشنا كل تفاصيلها، ثم جاء دور الكوافير والماكياج، لأن لكل مرحلة شكلاً خاصاً بها وأسلوباً معيناً في الملابس.

- اعتذرت الفنانة صابرين وبعدها الفنانة جومانا مراد عن مسلسل «العنيدة»، قبلك ألم يقلقك هذا؟
لا أعرف سبب اعتذارهما عن المسلسل، ولا يهمني أن أعرف الأسباب، وأمر طبيعي أن يعرض الدور على أكثر من فنانة، وأنا اعتذرت عن مسلسل «حبيبي الذي أعرفه»، وسوف تأتي فنانة أخرى تؤدي هذا الدور، وهذا لا يعني أن الدور غير جيد.

- هل شهرتك في الخليج أكبر من شهرتك في مصر؟
كانت شهرتي في الخليج أكبر من شهرتي في مصر منذ فترة قريبة، وذلك لأن بدايتي كانت من الخليج وليس مصر، ولكن بعد فيلم «عمر وسلمى» وفيلم «شارع 18» ومسلسل «المصراوية» الذي حقق نجاحاً كبيراً في مصر، بدأت أحقق شهرة كبيرة في مصر بمستوى شهرتي في الخليج.

- إلى أي حد ساعدك تحدُّثك بأكثر من لهجة في تقديم أدوار كثيرة على مستوى الوطن العربي؟
بالفعل إتقاني لأكثر من لهجة عربية ساعدني في تقديم أدوار كثيرة ومختلفة. فقدمت أدواراً باللهجة المصرية والخليجية والمغربية، وقدمت أول بطولة مطلقة في أول فيلم سعودي وهو «كيف الحال».

- وما هي اللهجة التي تشعرين بالراحة أكثر عندما تمثلين وتحدثين بها؟
اللهجة المصرية، لأنني عشت كل حياتي في مصر، وكانت دراستي فيها. وأيضا اللهجتان الأردنية والخليجية وذلك لأني أجيد التحدث بهما.

- هل تعتقدين أن تقليد الفنانين ساعدك في تحقيق الشهرة سريعاً؟
التقليد موهبتي منذ الصغر، وعندما جاءت الفرصة من خلال برنامج cbm لتقديم لوحات مختلفة في تقليد الفنانين حققت النجاح، ولا أنكر أن تقليد الفنانين ساعدني في الانتشار.

- هل حدثت مشاكل لك مع أحد الفنانين الذين قلدتهم؟
لم يحدث ذلك، لأنني كنت أقلدهم بشكل محترم.

- ما العمل الذي تعتبرينه نقطة تحول في حياتك الفنية؟
برنامج cbm الذي حقق نجاحاً استمر لمدة خمس سنوات متتالية، وكان سبباً في أن يعرف الناس ميس حمدان.

- وكيف ترين تجربة أختك مي سليم في التمثيل من خلال فيلم «الديلر»؟
أنا سعيدة بتجربة مي الأولى فهي تجربة قوية في بدايتها في هذا المجال، وسوف يرى الناس مي الممثلة التي لا تقل عن مي المطربة، والحمد لله على النجاح الذي حققته مي في تجربتها الأولى في التمثيل.

- هل خشيت من المقارنة بينك وبين مي بعد دخولها التمثيل، وبينك وبين دانا بعد أن أصبحت مقدمة؟
نحن أخوات ومختلفات في كل شيء، فكل منا لها أسلوب يميزها عن الأخرى، وبالعكس لا يهمني المقارنة لأنني ومي ودانا نختلف تماماً كل منا عن الأخرى في كل شيء.

- من يعرف مي وميس عن قرب يعرف أنهما أكثر من أختين وصديقتين في الوقت نفسه، فلماذا يطلق البعض الشائعات عن وجود خلافات بينكما؟
لا أهتمّ بهذه الشائعات، وأعتقد أن الصحافة الصفراء هي التي تطلقها، وعندما نقرأ هذه الأخبار نضحك على هذا الكلام ولا نهتم بالردّ عليه، وقدمت العام الماضي أول أغنية دويتو مع مي وكانت بعنوان «مشيت سنة».

- ما الصفات المشتركة بينك وبين مي؟
أنا ومي من مواليد برج العقرب، وهناك العديد من الصفات المشتركة بيننا. ومن صفات هذا البرج الموهبة والطموح، وهذا أكثر ما يجمع بيني وبين مي من صفات.

- وما هي الصفات المشتركة مع دانا؟
دانا دائماً متجددة وتحب السفر واجتماعية وتحب الضحك.

- من الذي تأخذين برأيه في اختيار أعمالك؟
أقتنع أولاً برأيي الشخصي، ثم آخذ رأي أهلي وأصدقائي.

- هل النجاح في الوسط الفني يأخذك من حياتك الشخصية؟
إذا ترك الإنسان نفسه للنجاح سيخسر أشياء كثيرة في حياته. وأرى أن النجاح الحقيقي هو حب الناس. وهذا مكسب كبير.

- هل أنت شخصية قوية وصارمة كما يصفك البعض؟
من الخارج أبدو كذلك، لكنني في حقيقة الأمر أدعي القوة لأداري ضعفاً أنثوياً هو جزء من تركيبتي الإنسانية، ربما بسبب الظروف التي لازمت طفولتي ونشأتي.

- هل تقصدين رحيل والدك المبكر؟
بالتأكيد، وكذلك تنقلنا بين أكثر من بلد في ظل رعاية دائمة من سيدة عظيمة هي والدتي، التي كانت لنا أمًّا وأباً أكثر من رائعين.

- وكيف تتغلبين على هذا الضعف؟
عندما أشعر بأن أحداً ظلمني أتماسك ظاهرياً وأدعي أنني أقوى من الموقف، إلى أن أنفرد بنفسي في حجرتي، وهناك أنفجر في البكاء وحيدة إلى أن تنتهي طاقة التحمل لديَّ، ولا أخرج إلا بعد أن أستعيد توازني وأعود إلى الخارج امرأة قوية مسيطرة.

- هل ترين أن الارتباط المبكر أفضل؟
بالتأكيد الاستقرار وتكوين عائلة شيء جميل، وأنا لن أسمح للفن بأن يسرقني من أحلامي الشخصية، لأني أخشى الوحدة والندم.

- هل حبك للأطفال هو سر ارتباطك الشديد بجوان ابنة شقيقتك داليا؟
جوان هي أكبر حب في حياتي، وارتباطي بها كبير جداً، وهي تشبهني شكلاً وروحاً، وكل العائلة تلمح هذا، وأجمل لحظات حياتي هي التي أمضيها بقربها.

- وهل ارتباطك بها حرك غريزة الأمومة بداخلك؟
بالتأكيد، فأنا أحب الأطفال، وابنا أختي داليا، التي رزقها الله أحلى بنت وهي جوان ورزقها العام الماضي أحلى ولد وهو كريم، جعلاني أفكر في الارتباط والأسرة.

- هل سنراك مرتبطة هذا العام وتدخلين القفص الذهبي؟
لأكون صريحة معك أنا أفكر جدياً في الارتباط، وأعرف أن الفن وحده لا يكفي ولا يدوم، وأتمنى أن أجد فارس أحلامي هذا العام.