"عالحلوة والمرّة": قصص عفوية وطريفة ورومانسية تجمع دانا مارديني ونيكولا معوض وباميلا الكك وجو طراد

25 أغسطس 2021

اتفقا على الزواج، وإذا به يتركها في ليلة الزفاف ويعود بعد خمس سنوات ليرتبط بشابة أخرى. هذه هي الأحداث التي تنطلق منها الأجواء الرومانسية والكوميدية لمسلسل "عالحلوة والمرّة"، الذي يبدأ عرضه الأحد 29 آب (أغسطس) على MBC4 وقبل ذلك بـ 24 ساعة على "شاهد VIP". لن تنتهي الحكاية هنا، بل هذه مجرد بداية لأحداث كثيرة قادمة، لأن للقدر كلمة أخرى، خصوصاً أن "فرح" التي كانت تنتظر عريسها ولم يأتِ، تعافت من صدمتها وقرّرت العمل في مجال تنظيم حفلات الأعراس، وتجد نفسها مُجبرة على الاهتمام بحفل زفاف حبيبها اللدود الى فتاة أخرى.

يضم العمل دانا مارديني، نيكولا معوض، باميلا الكك، جو طراد، نور علي، هادي بو عياش، وبمشاركة كارمن لبّس، سلمى المصري، محمد خير الجراح، محمد الأحمد، أليكو داوود، زينة زيادة وآخرين. أعدّ السيناريو والحوار لبنى مشلح ومي حايك. وأدّى أغنية المقدّمة الفنان الشاب جوزيف عطية، وهي من كلمات داني نعمة وألحان محمود الخيامي وتوزيع محمود الشاعري وإنتاج "بلاتينيوم ريكوردز".

ترصد أحداث العمل حياة "فرح" (دانا مارديني) التي تعمل موظفة في شركة لتنظيم الحفلات، وتواجه ما لم تتوقعه عندما تطلب منها مديرتها أن تنظّم حفل زفاف الرجل الذي تخلّى عنها وهرب يوم زفافهما قبل خمس سنوات. وإذا بالحب الكبير الذي جمعهما يعود مرة أخرى ليعكّر صفو حياتها ويحوّلها إلى كابوس. وتلتقي بالتالي بحبيبها السابق "ريان" (نيكولا معوّض)، ووالدته "شريهان" (سلمى المصري) التي كانت سبباً في عرقلة هذا الزواج، إضافة إلى عروسه الجديدة "لانا" (باميلا الكك).

دانا مارديني: "فرح" تحمل كل الانفعالات والمشاعر... كما أنها غير متوقّعة!

تقول دانا مارديني إن "ما أحببته في "فرح" أنها تحمل كل الانفعالات، فهي مرحة، ديناميكية، مجتهدة، ذكية، انفعالية، وعصبية، وكل ما بداخلها يخرج إلى العلن في لحظة. وهي في الوقت نفسه غير متوقعة، وتفاجئك!". وتختصر دانا الحكاية بالقول إن ""فرح"و"ريان" كانا يحبّان بعضهما بعضاً، واتفقا على الزواج، وفي ليلة الزفاف، لم يأتِ، فمرت بمرحلة عصيبة قبل أن تتخذ قراراً بالتركيز على عملها وحياتها". وتُثني على الانسجام بينها وبين فريق العمل عموماً، لا سيما شريكها الأساسي نيكولا معوض، ثم تكشف سبب حماستها لتقديم هذا الدور بالقول: "عندما أقرأ وأستمتع ولا أستطيع التوقف عن القراءة، فهذا معناه أن العمل يناديني، أتحمّس وأعدّ اللحظات لكي نبدأ بالتصوير".

وعن علاقة الشخصية بمحيطها، تشير مارديني إلى أن "أول هؤلاء والدها "صلاح" الذي يقدّم دوره محمد خير الجراح، وهو الأب الحنون الذي كرّس حياته لابنته، ويمكنني القول إنه يعوّضني عن حنان والدي رحمه الله، بيننا نقاش وحب، ثم "شريهان" والدة "ريان" التي تؤدي دورها سلمى المصري، وهي امرأة كانت واضحة ومكشوفة منذ البداية، ولم تخفِ فكرة أنها ترفض لابنها زوجة تقلّ عنه لجهة المستوى المادي، لذا اختارت "لانا" (باميلا الكك)، لكنني سأفصل بين "شريهان" الشخصية وسلمى الإنسانة، لأقول إن هذه الممثلة استثنائية، ومتعة العمل معها لا تُضاهى، وهي أم حنون لنا جميعاً في موقع التصوير، وهناك أيضاً "آية" (نور علي) وهي الصديقة المقرّبة جداً من "فرح"، ومعها دائماً "عالحلوة والمرّة"".

وتؤكد مارديني: "إنني أتعامل مع الدور كشخصية جديدة وممتعة، من دون التأثر بأي عوامل خارجية". وتردف قائلةً: "بطبيعتي لا يمكنني تقديم شخصية أتململ عند قراءتها، أو أجد فيها شيئاً مشتركاً مع دور قدّمته سابقاً، لأنني أخاف من تنميطي ووضعي في قالب معين، لكن مع "فرح" كنت متلهّفة لبدء التصوير".

نيكولا معوض: صراع على قلب "ريان" بين "فرح" و"لانا"!

من جانبه، يعبّر نيكولا معوض عن سعادته بالتجربة "لأسباب عدة أولها أنه قلّما نجد أعمالاً تنتمي إلى فئة تجمع الرومانسية والكوميديا في عالمنا العربي، وتجعلني متحمّساً لأن أكون من أوائل الناس الذين يقدّمون هذا النوع، ثم مع MBC، فالعمل مع هذه المؤسسة هو ضمانة لأن نقدم عملاً متقناً وبمستوى احترافي، إضافة إلى القيمة الإنتاجية وجودته". ويضيف: "لا يعنيني إذا كانت فكرة العمل مقتبسة أم لا، كل ما يهمني هو تقديم العمل الجيد، والتناغم بين الممثلين، وهذا موجود هنا". ويشير معوض إلى أن "حماستي لتقديم الدور، دفعتني إلى الاعتذار عن فيلم سينمائي مع مجموعة نجوم، لأنني اعتبرت أن مغامرة "عالحلوة والمرّة" جديرة بخوضها". ويلفت إلى أن "ثمة تناغماً بين الممثلين لا بد من أن يلحظه المشاهد، كما أتوقع أن يلقى العمل قبولاً واهتماماً جماهيرياً، لأن المشاهدين الأوائل، وهم فريق العمل يستمتعون، وهذا مؤشر إلى أننا نسير على الطريق الصحيح".

وعن العلاقة بين "ريان" و"فرح"، يوضح معوّض قائلاً: "الجميل أن بينهما الكثير من المد والجزر، ولن يعرف الناس ما إذا كانا سيحبّان بعضهما أم سيستمران في الخلافات"، مُثنياً على الكيمياء الملموسة بينه وبين دانا مادريني... ويشرح بالقول: "لن يأتيك كل يوم ممثل تنسجم معه أمام الكاميرا وخلفها، وتتحولان إلى صديقين، علماً أنني لم أكن أعرفها إلا من خلال التمثيل، وأتمنى أن يلاحظ الناس هذا التناغم. أما باميلا الكك فلقاؤنا هنا يختلف تماماً عن لقائنا السابق".

ويعرّف نيكولا عن شخصية "ريان" بالقول: "هو شاب يعود إلى لبنان بعد 5 سنوات أمضاها في لندن، بهدف الارتباط وتأسيس عائلة، ويكتشف أن منظِّمة حفل الزفاف هي حبيبته السابقة". ويردف بالقول إن "الجمهور سيسأل نفسه، هل يبقى "ريان" مع "لانا" أم يعود إلى "فرح"؟! وأتوقع انقسام المشاهدين بين حزب "لانا"، و"حزب" فرح"".

ويتوقف نيكولا معوض عند العمل مع سلمى المصري في دور "شريهان"، ليقول إن "هذه المرأة كانت الأم والأب في الوقت نفسه، لذا حتّمت عليها الظروف أن تكون حازمة، والمسائل الزوجية هي أكثر ما تخلق نزاعاً بينه وبين والدته، إضافة إلى أن علاقته جيدة بشقيقه "تيم" (هادي أبو عيّاش)".


باميلا الكك: نهتم بتفاصيل عمل مشوّق ومملوء بالمفاجآت!

أما باميلا الكك، فتبدأ حديثها بالتعريف عن المكان الذي تصوّر فيه بعض مشاهدها، قائلةً: "هذا ديكور بيتنا الجديد أنا وحبيبي". تقول هذا الكلام، وهي متخوفة من أن تفضح الأحداث، مشيرة إلى "أننا في هذا العمل نهتم بأدق التفاصيل، ضمن قالب مشوّق ومملوء بالمفاجآت غير المتوقعة". تبدي الكك سعادتها بدور "لانا"، التي تعرّف عنها بالقول: "إنها تشبه أصدقاء كثراً في حياتي يعشقون معتقدين أنهم يعيشون حب حياتهم، ثم تحدث بعض الأمور فتنقلب الأحداث رأساً على عقب". وتشير إلى "أنني بمقدار ما أعطي الشخصية فإنها تعطيني، فـ"لانا" إنسانة مرِحة تحب الحياة وتريد أن ترى الناس جميعاً سعداء، ويحبون بعضهم بعضاً". وعمّا إذا كانت ستعيش مع نيكولا معوّض شريكها في أحد الأعمال الدرامية اللبنانية الحب الحقيقي، تقول: ""لانا" تعيش مشاعر صادقة وحقيقية تجاه "ريّان"، وإذا لم يكن هذا الأخير يبادلها الحب نفسه، فعلى الأقل هي تتخيّل ذلك، وبالتالي يمكنني التأكيد أن النهاية قد لا تكون متوقّعة، وقد لا تكون كما يريدها الجمهور". وعلى المستوى الشخصي، تعتبر الكك أن "معوض يعني لي الكثير على الصعيدين الشخصي والفني، أقدّره وأحترمه، وألاحظ مدى اجتهاده على كل المستويات كي يطوّر نفسه وأدواته. ولا أخفيك أنني أغار منه، ومن إصراره ونجاحه".

وعن اللقاء الأول مع دانا مارديني، تقول الكك إن "العمل معها ممتع، وهذا يجعلنا أكثر سلاسة في أدائنا أمام الكاميرا". أما عن اللحظة التي تكتشف فيها "لانا" أن "فرح" ليست مجرد منظِّمة أعراس، فتقول: "أنا مع عنصر المفاجأة، لأن الناس يريدون اكتشاف هذه اللحظة مثلي بأنفسهم". وتعلّق على أداء سلمى المصري بالقول إن "هذه الممثلة نتعلّم منها ونأخذ دروساً في الأداء العفوي". أما عن كارمن لبّس، فتقول عن عملهما معاً: "أحببت أن كارمن هي والدتي في المسلسل، فأنا من جمهورها منذ زمن، وأعتبر أنها تعيش على كوكب لوحدها".


جو طراد: أطلّ بشخصية تحمل مئة وجه ووجه!

يشير جو طراد إلى أنه يؤدي في العمل شخصية "وسام"، معتبراً أن "هذا الشاب يشبه شباناً كثراً في لبنان والعالم العربي، هادئ الطباع، ولديه كل ما يحلم به من مال وجاه ونفوذ، كما أن علاقاته كثيرة، يحب الحياة، وممارسة النشاطات والرياضة والسرعة، ويمكن القول إنه شخصية بأكثر من وجه". ويلفت طراد إلى أن "علاقته جيدة بعائلته، وفي الوقت نفسه يمكن القول إنه الشاب المثالي، ويجرّب أن يكتشف مدى قدرته على أن يخوض علاقة جدية". ويشير إلى "أن "وسام" يحاول أن تكون لديه حياة طبيعية، ويبحث عن التغيير في حياته من أجل والدته على وجه الخصوص". ويضيف: "كارمن لبس هي والدتي في العمل، وباميلا الكك شقيقتي، وهذه عائلة لطيفة ومنسجمة مع بعضها البعض، والأم قريبة من أبنائها، كما أن العلاقة بين الأخ وأخته جيدة، و"وسام" هو الشاب الأنيق دوماً، ويمكنني القول إن هذا "أول دور بالنسبة إليّ يكون الاهتمام فيه كبيراً بالأزياء والموضة". ويُبدي طراد سعادته بالمشاركة في بطولة عمل يجمع بين قصص الحب والأجواء الطريفة والكوميدية، وهو قلّما نراه في الدراما، لأن التركيز يكون عادة على الثنائيات والعلاقات بين شاب وفتاة والصراعات التي تشهدها علاقتهما بشكل أساسي".

ويغوص جو طراد بالكلام عن شخصية "وسام"، فيقول إن "هذا الشاب هو بمئة وجه ووجه، وسيكون لكل من المشاهدين وجهة نظره به وحكمه الخاص عليه، وسأكشف للمشاهد أن ثمة حدثاً معيناً يحصل مع "وسام" يجعله يتغير، سيكون للأسوأ عند البعض، وللأفضل بالنسبة الى البعض الآخر لاعتباره يطالب بحقه"... كل هذه الأمور ستُضاف إليها علاقته بوالده الذي هجرهم وتركهم برعاية والدتهم فقط.

ومع انتهائه من تصوير "عالحلوة والمرّة"، لن يجد جو طراد وقتاً كافياً للراحة إذ سيعود فوراً الى تصوير الموسم الثالث من "عروس بيروت".