شمس البارودي تخرج عن صمتها

مقابلة, سلمى المصري, شائعة / شائعات, حسن يوسف, شمس البارودي, الظلم, مظاهرة / مظاهرات

01 مارس 2011

رغم أن الفنانة شمس البارودي كانت تفضّل دائمًا الابتعاد عن الأضواء منذ اعتزالها، لكنها لا تستطيع الآن الصمت وهي تتابع حملة هجوم شرسة على زوجها الفنان حسن يوسف بسبب موقفه الذي أعلنه ضد مَن تظاهروا في ميدان التحرير، بل وصل الأمر إلى ترديد شائعات بأن خلافًا وقع بينهما بسبب اختلاف موقفيهما من تلك الثورة، حيث تؤيدها شمس بينما كان يعارضها حسن يوسف. وأمام كل هذا اللغط قررت شمس الخروج عن صمتها عندما سألناها عن حقيقة ما حدث في بيتها، وعلاقتها بزوجها، وصحة وجود خلاف بينهما؟.


في البداية بادرتنا شمس قائلة: زوجي حسن يوسف لم يكن ضد الثورة، لأنه لا يوجد مصري شريف يرفض كشف الفساد وسقوط من سرقوا البلد، ولكنه كان ضد الفوضى والتخريب وضد إهانة الرئيس مبارك كرمز لمصر، وأنا أرفض تمامًا حملة الهجوم على زوجي، ورغم موقفي الواضح المؤيد للثورة من بدايتها لكنني، كجزء من هذا الشعب الطيب العاطفي، شعرت بحزن عندما سمعت عن دخول مبارك في غيبوبة، ففي قلبي رحمة زرعها الله ولا يمكن لأحد أن يحاسبني عليها أو ينتقدني بسببها.

- وهل صحيح أنه حدث انقسام في البيت بسبب موقفيكما المختلفين من الثورة؟
هذا كلام غير صحيح، لأن موقفنا كان واحدًا وواضحًا، وهو رفض الفساد والمطالبة بالحرية، ليس أنا وزوجي فقط، ولكن ابنتي ناريمان شاركت في الثورة أيضًا، رغم انشغالها برسالة الدكتوراة، وأنا شجعتها على الاستمرار في الثورة، رغم خوفي عليها، ووالدها حسن يوسف شجعها على الاستمرار في الثورة أيضًا، طالما كانت تعبّر عن رأيها بشكل سلمي ودون تجريح لمبارك كرمز لمصر.

- لكن ابنكما عمر خرج في المظاهرات المؤيدة لمبارك في منطقة المهندسين، فهل كان هناك خلاف أيضًا بينه وبين شقيقته؟
لم يكن هناك أي خلاف، وإنما من حق كل شخص في النهاية أن يعبر عن رأيه بحرية، وهذا ما تربى عليه أولادي أن تكون هناك حرية وديمقراطية حقيقية، ولذلك أعتبر بيتي نموذجاً لتلك الديمقراطية التي تضم آراء مختلفة بشكل متحضر.

- هل صحيح ما نسب إليك من تصريحات قلت فيها إنك ممن تعرضوا للظلم من النظام المصري السابق؟
لست أنا فقط، ولكن زوجي أيضًا، فمنذ اعتزالي الفن وارتدائي الحجاب، ومنذ التزامه الديني هو أيضًا، ونحن نتعرض للعديد من الشائعات والحروب، حتى أن الأعمال الدينية التي كان يقدمها زوجي كانت تواجه اعتراضات رقابية كثيرة، وكان حسن يوسف يحارب من أجل ظهورها للنور، كما كانت أعماله تلقى إهمالاً في توقيت عرضها. وصمتت شمس قليلاً قبل أن تضيف: لا يمكن أن أنسى أبداً أن الدولة رفضت تكريم حسن يوسف في مهرجان القاهرة السينمائي بسبب لحيته، وتم تكريمه في مهرجان دمشق أي أنه لم يكن يجد حفاوة وتكريمًا من النظام حتى يدافع عنه، لكنه كان يتحدث فقط عن ضرورة التعبير عن الرأي  في إطار من الأخلاقيات التي تربينا عليها.

- إذا كانت هذه صوراً من الظلم الذي وقع على زوجك، فما الذي تقصدينه بالظلم الذي وقع عليك أنت أيضًا؟
أنا شخصيًا تم منعي من ممارسة جميع الأعمال الخيرية، فقد قمت بتأسيس قافلة «النور» لمساعدة مرضي السرطان، فمنعت دون سبب من ممارسة النشاط من خلالها، وعندما قمنا أنا وزوجي بتأسيس شركة للإنتاج وأطلقنا عليها «نور الإيمان» للإعلام، قالوا لنا: لماذا تم اختيار هذا الاسم بالتحديد؟. فكنا نتعرض لمضايقات في كل تفاصيل حياتنا، حتى علاقتنا بشيوخ دين أجلاء كانت محل هجوم علينا، لكن شعورنا بالقوة ونحن نحتمي بالله كان يجعلنا نصبر على كل ما نلاقيه.