غادة عبد الرازق: سلاف فواخرجي موهبتها محدودة...

السينما السورية, سلاف فواخرجي, سمية الخشاب, جومانا مراد, عمرو واكد, غادة عبد الرازق, هيفاء وهبي, المخرج محمد النقلي , رقص, الوسط الفني, التمثيل, الجمهور, مشاهد ساخنة, كواليس, مسلسل, الثورة المصرية, رامي الشمالي

19 أبريل 2011

رغم أن اسمها جاء ضمن ما يُعرف بالقائمة السوداء للنجوم الذين كانت لهم مواقف مؤيدة للنظام السابق في مصر، ترفض الاعتراف بتلك القائمة أو بتأثيرها على نجوميتها، وتتهم بعض الفنانين وليس الجمهور بأنهم وراء إطلاق تلك القائمة. إنها النجمة غادة عبد الرازق التي فتحت نيران تصريحاتها الجريئة في حوارنا معها، فهاجمت اختيار سلاف فواخرجي لدور 'شجرة الدر'، وأعلنت أن سمية الخشاب جاءت بديلة لها في مسلسل 'كيد النسا'، وعندما سألناها عن خالد يوسف قالت: لم يصنع نجوميتي. وتحدثت أيضاً عن مشكلتها مع هيفاء وهبي، وخلافاتها مع جومانا مراد، والظلم الذي تعرّض له أحمد السقا، والشائعات التي حاصرت ابنتها.


- في مسلسلك الجديد 'سمارة' تعيدين تقديم شخصية تألقت فيها تحية كاريوكا في السينما، ألا تخشين المقارنة؟
بالفعل أخاف المقارنة لأن تحية كاريوكا فنانة كبيرة، لكنني لا أجسد في المسلسل سيرتها الذاتية، وإنما ألعب دوراً جسدته من قبل. وبالطبع سيكون هناك اختلاف في الأداء بيني وبينها، لأنني سأقدم الدور بطريقتي، بالإضافة إلى أن الفيلم، الذي تم تقديمه في ساعتين، يختلف عن المسلسل الذي تدور أحداثه في 22 ساعة، فهناك تغييرات كثيرة في السيناريو وتفاصيل أكثر وقضايا أعمق.

- هذه ليست المرة الأولى التي تعيدين فيها تقديم أحد الأفلام الشهيرة، فمن قبل قدمت 'الباطنية' لنادية الجندي. ما سر اهتمامك بإعادة تقديم الأفلام القديمة؟
تقديم الأعمال القديمة لا يضيف إلى الفنان لكنه يُظهر تميزه، فيضعني دائماً في مقارنة مع من قدم الدور قبلي، وهذا لمصلحتي. بالإضافة إلى أن النجاح الذي حققه مسلسل 'الباطنية' جعلني ألاحظ أن الجمهور يشتاق إلى الأعمال القديمة وإلى التراث، لأن واقعنا الاجتماعي أصبح مظلماً وكل أحداثه سوداوية، ولذلك فكرت في تقديم 'سمارة'، وحرصت على أن أقدم مسلسل 'زُهرة وأزواجها الخمسة' بين 'الباطنية' و'سمارة'، لأوضح أنني قادرة على تقديم القديم والجديد.

- لكن ما حقق نجاحاً في الأربعينات قد لا يحقق جذباً جماهيرياً ونحن في 2011، ألا يقلقك هذا؟
لا أنكر أن المسلسل يدور في حقبة قديمة، بالإضافة إلى أن أحداث ثورة '25 يناير' التي مرت بها مصر، سيكون لها تأثير كبير على الأعمال التي ستقدم في الأيام المقبلة. لكنني أرى أنه من الأصلح ألا تكون كل الأعمال المقبلة عن الثورة، لأنها أعظم من إقحامها على أي عمل فني، لذلك أرى أن الجمهور، في هذه المرحلة الانتقالية في مصر، يحتاج إلى مسلسل اجتماعي كوميدي بعيداً عن حالة الثورة التي عاشها.

بالإضافة إلى أن الدراما لها قانون، وهو أنه لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، فهناك جمهور يغلق القنوات الإخبارية الآن سعياً وراء مشاهدة عمل يضحكه، ولذلك أشعر بأن 'سمارة' سيحقق نجاحاً أكثر من كل مسلسلاتي.

- ولماذا اخترت فيلم 'سمارة' تحديداً لتعيدي تقديمه في مسلسل؟
لأنه أنجح أفلام تحيه كاريوكا، بالإضافة إلى أن الفكرة قريبة من المجتمع المصري حالياً، فمازلنا نعاني من القضايا التي قدمها الفيلم، ولذلك فالأحداث قريبة من واقع الجمهور.

- تقدمين ثلاث رقصات في العمل، هل ساعدتك لوسي في التدرّب عليها؟
لوسي فنانة متميزة وراقصة مبدعة، وتربطنا علاقة صداقة قوية بدأت في مسلسل 'الباطنية'، لكن سيدربني على الرقصات المدرب حسن عفيفي.

- هل يعتمد تسويق مسلسل 'سمارة' على اسمك أم على شهرة الفيلم؟
بالتأكيد شهرة الفيلم مهمة، لكن الواقع يؤكد أن المسلسل يتم تسويقه باسمي كنجمة العمل. والحمد لله المسلسل تم تسويقه قبل بداية التصوير، وتوقفنا فترة الثورة، مثل كل الأعمال، حتى عدنا لاستكمال التصوير أخيراً.

- ما هي حقيقة خفض أجرك؟
بالفعل خفضت أجري أكثر من النصف حتى يتمكن العمال خلف الكاميرا من أخذ أجورهم. فأنا لم أخفض أجري تحت أي ضغوط إنتاجية، لأن الشعور بالآخر مهم ولا يحتاج إلى ضغوط، فالإنسان لا يعيش في المجتمع منفرداً، وأعتقد أنه من الواجب على كل فنان أن يخفض أجره من أجل بقية العاملين معه دون أن يطلب منه أحد ذلك.

- ما ردك على ما قالته الفنانة هياتم بأنها اشترت حق تحويل هذا الفيلم الى مسلسل منذ سنوات طويلة؟
للأسف أنا صدمت في الفنانة القديرة هياتم، لأنها لم تكلمني ولم تسألني عن شيء، وأنا متأكدة أنها تحبني، لأننا كنا صديقتين في مسلسل 'الباطنية'، ولا يمكن أن تؤذيني في عملي. ولذلك أعاتبها، لأنني كنت أنتظر منها أن تحدثني عن هذا الأمر الذي لا أعلم عنه شيئاً. وعموماً هذه مشاكل إنتاجية لا علاقة لي بها.

- وما ردك على المؤلف مدحت السباعي الذي طلب أيضاً تعويضاً باعتباره ابن عبد المنعم السباعي مؤلف الفيلم؟

اندهشت من طلب مدحت السباعي عشرين مليون جنيه كتعويض عن استغلال الفكرة، رغم أن المسلسل كله لم يكلف هذا المبلغ، ومشكلته مع المنتج محمد شعبان وليست معي.


- هل كنت تفضلين تقديم السيرة الذاتية لتحية كاريوكا التي فازت بها الفنانة وفاء عامر؟
لا، بل وبصراحة شديدة لو كان مسلسل 'كاريوكا' عُرض عليَّ كنت رفضته، لأن شخصية تحية كاريوكا صعبة في تجسيدها، فهي ممثلة وراقصة وسياسية بارعة، بالإضافة إلى أنها خفيفة الدم وشخصيتها لها أبعاد كثيرة.
لذلك هي مغامرة فنية كبيرة لا أستطيع أن أقوم بها في الوقت الحالي، وتقديم السير الذاتية بشكل عام أمر صعب، والقليل منها فقط يحقق نجاحاً. لكني أتوقع أن تقدم وفاء عامر المسلسل ببراعة، لأنها فنانة محاربة وقوية.

- لماذا تقدمين دائماً أغلب أعمالك الدرامية مع المؤلف مصطفى مُحرم والمخرج محمد النقلي؟
لأنهما يختاران لي الأدوار التي تناسبني، بالإضافة إلى أنهما اكتشفاني في مسلسل 'عائلة الحاج متولي'، والمهم أن أعمالنا معاً تحقق نجاحاً.

- ماذا عن دورك في فيلم 'كف القمر' للمخرج خالد يوسف؟
أجسد دور 'جميلة'، فتاة صعيدية تقع في حب خالد صالح، لكن أهلها يرفضون زواجهما. والفيلم تدور أحداثه حول الفساد، اذ ترمز شخصية وفاء عامر إلى مصر، وأبناؤها هم الدول العربية التي تنشق عنها.

والفيلم مناسب جداً للمرحلة التي تمر بها مصر الآن. وقد انتهينا من التصوير والمونتاج، وننتظر الوقت المناسب لعرضه، لأن سوق السينما في مصر يمر بأزمة حقيقية.

- هل كانت مشاركتك في الفيلم إنقاذاً له بعد اعتذار حنان مطاوع؟
وفاء عامر هي من جسدت دور حنان مطاوع، وكان من المفترض أن تقدم حنان دور الأم في المرحلة الأولى من العمر، وتقدم والدتها الفنانة سهير المرشدي الدور في المراحل التالية. لكن وفاء وافقت على تجسيد كل المراحل العمرية للشخصية، أما أنا فلي دور مختلف عن حنان.

- ما حقيقة اشتعال الخلاف بينك وبين جومانا مراد في كواليس الفيلم؟
لم اجتمع مع جومانا في أي مشهد ضمن أحداث الفيلم طوال الأربعة أشهر التي صورنا فيها الفيلم، سواء أمام الكاميرا أو حتى في الكواليس، وهذا أكبر دليل على أن ما تردد عن وجود خلافات مجرد شائعات.


البعض ظن أنني أمثل في فيلم 'بون سواريه' دون ملابس

- الفيلم فيه ثلاث بطلات، كيف سيكون ترتيب الأسماء على الأفيش؟
لا أتدخل في الأفيش أو إعلان الفيلم، لكن من تتصدره في النهاية هي النجمة التي تحقق إيرادات، والمنتج يعلم من لها جاذبية جماهيرية أكبر.

- فيلمك 'بون سواريه' تعرّض لانتقادات شديدة بسبب ضعف مستواه، ما ردك؟
'بون سواريه'  ليس فيلماً ضعيفاً، وإنما فيلم كوميدي بعيد عن التعقيد. ولا أعرف ما المشكلة  في أن أقدم فيلماً متوسطاً في مستواه، فأنا لست فاتن حمامة، ولم أدع أنني سأشارك به في مهرجان البندقية مثلاً، ولا أعلم لماذا يصر النقاد على انتقاد الأفلام الخفيفة، فالفيلم نجح وجمع إيرادات ستة ملايين جنيه في أسبوعين فقط. ولو كانت الثورة تأخرت لحقق نجاحاً أكبر، لأنه عرض في وقت سيِّئ جداً، إذاً فالفيلم ناجح، ولن أسمح لأحد بأن يهينه، لأنني أحبه وسعيدة بأنني تعاملت مع المنتج محمد السبكي.

- لكن إعلان الفيلم كان صدمة للبعض لما ضمه من مشاهد ساخنة، ألم يقلقك هذا؟
بالفعل البعض اعتبر الفيلم 'بورنو عربي'، وظنوا أنني أمثل فيه دون ملابس. لكن من شاهد الفيلم اكتشف أنني أمثل بكل احترام، فهو فيلم للعائلة ومن حق المنتج أن يختار المشاهد التي تعجبه في الإعلان، بالإضافة إلى أن إعلانات أفلام خالد يوسف أجرأ بكثير، فلماذا لم يتحدث أحد عنها؟

- الفنانة نهلة زكي التي شاركتك بطولة الفيلم اتهمتك بالغيرة منها لأنها أجمل منك وبالتدخل لحذف بعض مشاهدها ما ردك عليها؟
من يشاهد الفيلم يعرف أن حجم مشاهدها، أكبر من حجم مشاهدي، وعندما تدعي أنني شعرت بغيرة منها لأنها أجمل مني فالتمثيل ليس بالجمال ولكن بالموهبة، والجمهور يعرف من موهبته أكبر وأعمق.

- مشكلتك مع نهلة ليست الأولى، فسبق ان صرحت أنك أكثر إثارة من هيفاء وهبي. هل تشغلك صراعات من نوعية من أجمل وأكثر أنوثة؟
إطلاقاً فأنا واثقة في نفسي، وليس لدي مشكلة مع هيفاء، وأنا عبرت عن رأيي الشخصي، وأرى نفسي أكثر إثارة على الشاشة من هيفاء. وإذا لم تتقبل هي هذا الكلام، فهذه ليست مشكلتي، فهناك من لا يتقبلون الصراحة. هيفاء ممثلة جيدة بنسبه 50 في المئة، وتملك قبولاً وخفة دم، وإذا عرض عليَّ العمل معها مرة أخرى لن أرفض.

- عندما أعلنت عن رقصاتك في مسلسل
'سمارة' أضافت سمية الخشاب مشاهد راقصة الى مسلسلها 'كيد النسا'، بماذا تفسرين ذلك؟
أعتقد أن المتسبب في ذلك هو المنتج الفني للمسلسل محمود شميس الذي قدمت معه العام الماضي مسلسل 'زُهرة وأزواجها الخمسة'، لأنه عرض عليَّ سيناريو المسلسل، وكانت فكرة من ثلاث ورقات، فأخبرته أنني سأقدم مسلسل 'سمارة' مع شركة إنتاج أخرى لأنه سيناريو جاهز. بعدها سأقدم 'كيد النساء'، فالغيرة جعلتهم يعرضون العمل على سمية الخشاب ويضيفون مشاهد رقص الى السيناريو للمقارنة بيننا.


- إذا عرض عليك العمل مع سمية الخشاب هل ستوافقين؟
سمية ممثلة جيدة، وأفضل من غيرها، وإذا قدمت معها عملاً من المؤكد أن التنافس سيكون كبيراً بيننا.

- بماذا تفسرين وضعك في القائمة السوداء للنجوم الذين كانت لهم مواقف ضد الثورة المصرية؟
الجمهور ذكي ويفسر كل شيء، فأنا لا أعرف من في الأساس الذي وضع القائمة السوداء، لكنني متأكدة من أن الفنانين الذين شاركوا في الثورة هم من وضعوها. أعتقد أن الشباب الذين نزلوا إلى ميدان التحرير ليطالبوا بالثورة واستشهدوا في الميدان لم تكن معهم أقلام ليسجلوا الفنانين الموجودين وغير الموجودين، وأكبر مثال هو الفنان أحمد السقا، أشجع رجل في الوسط الفني والذي يساعد الجميع ويدفع في كل ضائقة مالية تمر بها النقابة، والجميع يعرفون من هو.

وأنا حزنت لأن أصدقاءه الذين عملوا معه وله فضل عليهم ظلموه، رغم أن هناك فنانين رفضوا تخفيض أجورهم في الظروف العصيبة التي نعيشها، وتحججوا بأنهم حضروا في الثورة. فالثورة أخلاقيات وليست ركوباً للموجة، ولا أتعجب من أن الوسط الفني أصبح يتصيد لي الأخطاء.

- ما رأيك في اختيار الفنانة السورية سلاف فواخرجي لأداء شخصية شجرة الدر؟
أعترض عليها بشدة، فهي فشلت في مسلسل 'كليوباترا'، وموهبتها متواضعة بالنسبة الى شخصية مهمة مثل شجرة الدر. فلماذا لا تقدم الدور ممثلة مصرية مثل إلهام شاهين أو ليلى علوي؟ أو ممثلة عربية قوية مثل هند صبري؟ لماذا تصر شركة الإنتاج على سلاف بالذات؟

- كيف ترين الغيرة في الوسط الفني؟
هي مرض لأنها ليست غيرة محترمة، وإنما تتحول إلى فصام لدى البعض. لذلك ليس لي أصدقاء في الوسط، ولا يشغلني أن أكوِّن صداقات من وسط معظم من فيه يتعمدون الكذب والنفاق. والدليل ما حدث مع نقيب الممثلين أشرف زكي الذي خانوه أثناء الثورة واتهموه بما ليس فيه، ووضع أيضاً في القائمة السوداء رغم الخدمات الكثيرة التي قدمها للممثلين، فتنطبق عليه مقولة 'كل أصدقائك خانوك يا ريتشارد'، لذلك فأصدقائي كلهم من خارج الوسط.

- قدمت العديد من الأدوار، أيها الأقرب إلى شخصيتك؟
كل شخصية أقدمها فيها جزء من شخصيتي، خاصة خفة دمي، فأنا مشاغبة ومرحة وأحب المقالب. لذلك فأغلب الشخصيات التي أقدمها تكون فيها أشياء مني.

- لمن تدينين بالفضل في نجوميتك؟
أهلي، ومن الفنانين نور الشريف وبعض المخرجين الذين اكتشفوا فيَّ طاقات فنية، منهم بالطبع محمد النقلي وكاملة أبو ذكري وأحمد يسري، والمؤلف مصطفى محرم.

- ما هي محطات الانطلاق في مشوارك؟
فيلم 'العشق والهوى' ومسلسل 'عائلة الحاج متولي'، كما أعتبر فيلم '45 يوم' من أهم أعمالي.

-  الناقد طارق الشناوي وصفك بأنك ممثلة متميزة، ونصحك بأن تخرجي عن إطار التمثيل بجمالك، هل توافقينه في الرأي؟
أقول له إنني ظهرت في أكثر من فيلم دون ماكياج، منها 'دكان شحاتة' و'كف القمر' و'أدرينالين' ونجحت فيها، فأنا ممثلة مقبولة ولا أمثل بجمالي.


كرهت
الرجال واكتشفت أن بعض أصدقائي منافقون

- لماذا تفشل علاقاتك الزوجية بسرعة؟
أنا كرهت الرجال وأصبحت ضدهم، واكتشفت أن الحياة بدونهم أفضل... تزوجت أكثر من مرة، وفي كل مرة أُصدم فيهم وأطلب الطلاق. وصدمتي في الرجال ازدادت بعد ثورة '25 يناير'، فقد اكتشفت أن أغلب أصدقائي منافقون، لذلك قررت البحث عن رجل تتوافر فيه صفة الرجولة ولن أتزوج إلا إذا وجدته.

- من تتمنين العمل معهم من النجوم؟
براد بيت وجورج كلوني ودينزل واشنطن، فأصبحت أسعى للعالمية بعد صدمتي في معظم الفنانين المصريين.

- ما رأيك في الفنانين الذين قاموا بالثورة؟
لا يوجد فنان في مصر خطط للثورة أو قام بها، فهم جاؤوا بعد نجاح الثورة، وابن شقيقتي صلاح كان من الشباب المخططين للثورة، سألته إذا كان هناك فنانون مشاركون فيها، فأكد لي أنه لم ير أحداً. ومنهم من طلب مني النزول إلى ميدان التحرير خوفاً من فقدان جمهوري، لكني لا أسمح بأن يزايد أحد على وطنيتي ويقنعني بشيء لا أريده.

 

- هل توافقين على قيام الفنانين بإنشاء أحزاب سياسية مثل عمرو واكد وخالد الصاوي؟
لا أفهم لماذا يحاولون سرقة نجاح غيرهم، فالشباب هم أصحاب الثورة فلماذا لا يقيم الشباب أصحاب الثورة أحزاباً وينضم الفنانون اليهم.    

- ما سر هجوم البعض عليك بعد ثورة يناير؟
لأنني لم أنافق وقلت رأيي بصراحة. طلبت أن يكون هناك تسليم آمن للسلطة، وطالبت بأن تصل مصر إلى بر الأمان، لكني فوجئت بهجوم شديد من الوسط الفني. فالجمهور لم يهاجمني، بالعكس أنا أمارس حياتي الطبيعية في الشارع، ولا أجد هجوماً من أحد. لكن الهجوم من أبناء مهنتي الذين قتلتهم الغيرة ولم يستطيعوا إخفاءها.

- هل سيتغير ذوق الجمهور في الأعمال الفنية بعد الثورة؟
الفن المصري لا يقدم أعمالاً مخلة بالآداب حتى يتغير، وتغييره يعني إهانة لما كان يتم تقديمه. فالفن المصري سيظل كما هو لأننا كفنانين نقدم أعمالنا تبعاً لاقتناعاتنا الشخصية، كما أن الجمهور لن يمتنع عن مشاهدة كل أنواع الفنون، فالرغبات مختلفة.

- هل وضع بعض الفنانين في القائمة السوداء وأنت منهم سيؤثر على اختيارات المنتجين لهم؟
المنتج يختار النجم الذي يسِّوق عمله ويريد أن يشاهده الجمهور، والشعب لا يفكر في القوائم السوداء والبيضاء، لكنه يفكر في النجم الذي يحبه.

- هل ستقدمين عملاً عن ثورة '25 يناير'؟
تقديم هذا العمل يحتاج الى آليات معينة لا يمكن توافرها الآن، فلا بد أن يكون عملاً محترماً مثل فيلم 'الناصر صلاح الدين' أو 'جميله بوحيرد'. لذلك حتى أقدم عملاً عن ثورة يناير نحتاج الى خمس سنوات على الأقل حتى يكتب سيناريو يعطيها حقها.

- ما هو مصير فيلمك 'جارسونيرة'؟
هو تجربة جديدة تماماً، ويخرجه هاني فوزي، وتدور أحداثه كلها في موقع تصوير واحد بين ثلاثة ممثلين، الأول يجسد دور رجل أعمال والثاني حرامي والثالثة سيدة مشبوهة. وكان مرشحاً له بعض الفنانين الذين شاركوا في الثورة لكن حتى الآن لا نعرف مصير الفيلم.  

أقول عن نفسي
أنا غادة محمد عبد الرازق حسين، مواليد 6 تموز/يوليو. خجولة، رومانسية جداً، أخاف من الحسد، أحب مشاهدة الأفلام القديمة وبعضها يبكيني. شقية وأحب تقليد الناس، تقتلني الخيانة، يشغلني مستقبل ابنتي روتانا، مبذرة وأخجل من الحديث في الأجور والهدايا'.

ابنتي والشائعات
'أنا حزينة لأن اسم ابنتي روتانا يتلوث بالشائعات، فأزمتها في الحياة أن والدتها سيدة مشهورة، فخرجت عليها شائعة أن رئيس وزراء مصر السابق الفريق أحمد شفيق جاملها بوظيفة مهمة في الطيران، وهذا كلام غير منطقي أساساً، لأنها لم تنه دراستها بعد.
وحتى بعد التخرج لا بد أن تعمل فترة كمساعدة طيار. ابنتي هي نور عيني وكل حياتي، وأتمنى أن يعطيني الله الحياة حتى أراها ناجحة في عملها وأرى أولادها. ورغم أنني كنت أنصحها في البداية بالزوج الصالح وهي صغيرة في السن، فإني الآن أتمنى لها العمل لأن الرجال ليس لهم أمان، وأحب أن أؤكد أنني وابنتي غير مرتبطتين، وما تردد أيضاً عن ارتباطها بلاعب كرة القدم محمد شوقي غير صحيح، فهو صديق فقط. وأتمنى أن تتوقف الشائعات التي تطارد ابنتي'.

خالد يوسف دعاني الى زفافه 
علاقتي بخالد يوسف هي علاقة 'الأستاذ والتلميذة'، لكنه لم يصنع نجوميتي، كما إنني لم أفكر يوماً في الزواج منه، لأنه أستاذي، وحتى في علاقتي الشخصية أناديه بالأستاذ وأحترمه. لكنني لم أنظر اليه يوماً كحبيب أو زوج، لأن لي مواصفات خاصة غير موجودة فيه.
وأنا اختلفت معه في الرأي أثناء حوارنا عن ثورة يناير، لأنه لم يفهمني، ودارت بيننا مكالمة هاتفية انتهت دون أن يهين أحدنا الآخر، وكانت ثقافة الاختلاف موجودة بيننا، واتفقنا على أن كلاً منا له رأيه.
والدليل على استمرار صداقتنا أنه دعاني الى حضور حفلة زفافه، ولكن لارتباطي بتصوير مسلسل 'سمارة' لم أتمكن من السفر إلى السعودية لحضور الزفاف، فهنأته هاتفياً، وما تردد عن تبرئي من الأفلام التي قدمتها معه غير صحيح، أولاً لأنني لست بوجهين، بالإضافة إلى أن عملي معه مرحلة مهمة في حياتي، وأحترمها بكل ما فيها، وله فضل كبير عليَّ في السينما.
لكنه لم يكتشفني، لأنني كنت نجمة قبل معرفتي به، وحصلت على جوائز عن فيلميْ 'العشق والهوى' و'45 يوماً'، ولو لم يرني خالد يوسف فنانة متميزة لما كان استعان بي في أفلامه'.