خالد الصاوي: أرفض القائمة السوداء للفنانين...

المهرجان القومي للمسرح المصري, فنان / فنانون, أشرف زكي, كوميديا, أعمال رمضانية, فنانة / فنانات, خالد الصاوي, نقابة الممثلين, عصام الشماع, أحمد فؤاد نجم, مسلسل, إعتصام, الثورة المصرية, ميدان التحرير

19 أبريل 2011

من اللحظة الأولى لثورة '25 يناير' كان مشاركاً، ولهذا فشهادته على أحداثها مهمة وخاصة جداً. إنه الفنان خالد الصاوي الذي تحدث إلينا عن سر حماسه للمشاركة في الثورة المصرية من البداية، ورأيه في تصنيف النجوم في قوائم بيضاء وسوداء، وتقويمه لموقف نقيب الممثلين أشرف زكي، وحقيقة اعتذاره عن رئاسة البيت الفني للمسرح. كما يتكلم عن فيلم 'الفاجومي' ومسلسله الجديد 'خاتم سليمان'.


- لماذا شاركت في ثورة '25 يناير' بكل هذه الحماسة؟
لأنني كنت مؤمناً بمبادئها ومصداقيتها منذ اليوم الأول، لأنها ثورة عظيمة تطالب بمطالب عادلة وضرورية. والمهم أن هذه الثورة حدثت في الوقت المناسب، اذ كان من الصعب أن يستمر الشعب تحت حكم هذا النظام الذي تخطى فساده كل الحدود ووصل الى أعلى قمة.
لذلك كنت أنتظر هذه الثورة بفارغ الصبر. والواقع انها أبهرتني رغم كوني عضواً فيها ومسانداً للشباب ومعهم في الميدان منذ اللحظة الأولى.

- البعض اعتبرها ثورة غير منظمة، فما رأيك؟
لا أتفق مع من هؤلاء، لأن ثورة '25 يناير' ثورة حقيقية على الظلم والفساد والديكتاتورية والمحسوبية وكل ما هو سلبي يُغيِّب العدالة عن هذا المجتمع، مما جعل المناخ في بلادنا طارداً للشباب.
وهذه الثورة جاءت بغرض تصحيح الأوضاع، لذلك يجب النظر اليها بكل احترام، لأنها خرجت من رحم واقع فاسد ومرير، وبالتالي تطالب بحقوق مشروعة من الصعب تجاهلها.


ميدان التحرير أصبح رمزاً للحرية

- وهل توافق على استمرار الاعتصامات في ميدان التحرير حتى الآن؟
هناك العديد من المطالب المشروعة للمعتصمين الذين لا بد من احتوائهم وتحقيق مطالبهم والنظر إليها بعين الاعتبار. ويجب على الحكومة وضع جدول زمني لاحتواء الجميع من أصحاب المطالب وحل مشاكلهم، ولكن في الوقت نفسه أطالب أصحاب المطالب الفئوية بأن يفكروا جيداً وإعطاء فرصة كافية للحكومة الانتقالية التي تتولى تسيير الأعمال من أجل اتخاذ الإجراءات وحتى لا نعرقل العمل.
وعندما نجد أن هذه الحكومة تعطل هذه المطالب أو تهملها علينا ان نلجأ من جديد الى الاعتصامات والمطالبة بتحقيق هذه المطالب العادلة والمشروعة.

- ما رأيك في المكانة التي اتخذها ميدان التحرير بعد ثورة '25 يناير'؟
هذا الميدان أصبح رمزاً للحرية يتحدث عنه العالم كله وسيذكره التاريخ على مر العصور، فقد شهد مولد ثورة عظيمة أسقطت نظاماً فاسداً ومتجبراً، وولّدت صحوة ونقلة جديدة تشهدها مصر وشعبها. ولم يقتصر الأمر على مصر بل امتد الى العالم كله.
ورغم أهمية ميدان التحرير الذي يريد البعض أن يغير اسمه الى ميدان الشهداء، فإن كل ميادين مصر شهدت مولد هذه الثورة، فالشعب المصري خرج بثورته في كل مكان في مصر.


موقف نقيب الممثلين كان متخاذلاً

- هل توافق على تصنيف الفنانين المؤيدين للثورة في قوائم بيضاء والمعارضين لها في قوائم سوداء؟
نحن نبحث عن الحرية والديموقراطية، وثورتنا تقوم على مطالب كثيرة أهمها الحرية، لذلك لا يمكن أن أكون مؤمناً بدعوة البعض لمحاسبة من عبّر عن رأي مخالف لما ندعو اليه، فكل واحد حرّ في اختياراته ومسؤول عن رأيه وأفكاره.لهذا لست مع حملات التشويه والعقاب لمجرد تعبير البعض عن آراء مخالفة للثورة والثوار، ولكن لابد من محاسبة كل من قام بفعل أو تحريض على إيذاء أحد، لأنه للأسف وقف عدد من الفنانين في صف النظام بهدف تحقيق مكاسب، كانوا يظنون أنها في الطريق إليهم بمجرد أن ينجح النظام في القضاء على هذه الثورة. المشكلة لا تكمن فقط في هذا، ولكن الكارثة بالنسبة إلي تكمن فيمن قاموا بالتحريض على القتل والإيذاء وتوزيع الاتهامات على الثورة بحجة أنهم يتعاطون المخدرات ويقومون بأفعال مشينة ومنافية للآداب، وهذا ليس له أساس من الصحة.ولم يكتف البعض بذلك، بل طالب بحرق هؤلاء الثوار، وكانت النتيجة مئات الشهداء الذين لم يرتكبوا ذنباً سوى المطالبة بحياة أفضل لبلادهم وشعبهم. أما من كان له رأي مختلف فليس لي معه مشكلة. وهؤلاء أعترض على وضعهم في قوائم سوداء لمجرد انهم عبّروا عن آرائهم.

- وما رأيك في الهجوم على أشرف زكي نقيب الممثلين ومسعد فودة نقيب السينمائيين؟
بالفعل طالبنا بسحب الثقة من نقيب الممثلين أشرف زكي بسبب موقفه المتخاذل المتناقض، والذي لم يتوافق مع مطالب الفنانين وأعضاء النقابة، خاصة أن النقيب رفض توقيع بيان للتضامن مع الثورة، وهو لم ينجح في تمثيل الأعضاء كنقيب لهم.أما نقابة السينمائيين فكان لها وضع آخر، وهي الأخرى تعاني العديد من المشاكل التي تحتاج الى بحث ومعالجة.

- هل كنت تتوقع نزول عدد كبير من الفنانين إلى الشارع مع شباب الثورة؟
هذه مواقف طبيعية، وكان لابد أن تحدث، لأن هؤلاء الفنانين من الناس، يعبرون عنهم ويتوصلون معهم، ومن المفترض ألا توجد أي فوارق أو عوازل بينهم. ومواقف هؤلاء الفنانين كانت مشرفة جداً، وهذا من أفضل ما أفرزته ثورة '25 يناير' التي تكاتف فيها الجميع. وأريد التأكيد أن ما قام به الفنانون واجب وطني.

- لكن البعض يرى أن الفنان لابد أن يركز على فنه ويبتعد عن السياسة ويتركها لأصحابها والمتخصصين فيها!
الفنان هو في الأساس واحد من الناس، وأنا أتفاعل مع ظروف بلدي والأحداث التي تمر بها كإنسان مصري أعيش ظروف الناس وأشعر بالمرارة التي يعيشون فيها والظلم الذي كان يذيقهم إياه النظام السابق، وكيف أخدع الناس الذين أحبوني ودعموني في كل خطواتي وبعدها أبتعد عنهم بحجة أنني فنان ويكون هذا مبرراً لانفصالي عن المجتمع؟! على العكس، إذا كنت احمل لقب فنان فهذا مبرر أقوى لأن أكون وسط الناس وداعماً لهم في مطالبهم التي تتحد مع مطالبي، ولا أجد أي مبرر أو دافع لأن أنفصل عن الشعب الذي أنا واحد منه وأشعر بما يشعر به.


- هل مشاركتك في هذه الثورة بداية للدخول أكثر في الحياة السياسية؟
في الوقت الحالي لا أفكر في هذا الأمر، وكل ما يشغلني هو أن نكمل ما بدأناه ونطمئن إلى نجاح ثورتنا، اذ مازال أمامنا الكثير حتى تنجح الثورة بشكل كامل عن طريق تحقيق كل مطالبنا وأحلامنا. وليس هدفي من المشاركة في ثورة '25 يناير' الاتجاه المباشر الى العمل في السياسة، وإن كنت لا أرفض أن أتابع الحياة السياسية.
وأرى أن كل فرد في هذا المجتمع لا بد أن يكون له مشاركة سياسية ورأي سياسي، وأن يكون اكثر إيجابية ومشاركة في الأحداث التي تحصل في مجتمعنا، حتى لا نكون مضطرين لقبول الأوضاع التي يفرضها البعض علينا بصفتهم حكاماً. ومازلت عند رأيي بأن السياسة ليست حكراً على السياسيين.


لسنا في حاجة الى زعماء بل الى قادة

- لماذا لم يظهر لهذه الثورة قادة وممثلون يمكن التفاوض معهم؟
لا يمكن أن نعتبر عدم وجود زعماء لهذه الثورة مشكلة أو عيباً، ولكن أعتقد أننا يمكن أن نعتبر ما حدث من ضمن سمات العصر الذي تتحرك فيه الشعوب بشكل جماعي وليس لها قائد واحد ومعروف. ومازلت عند الرأي الذي طرحته منذ بداية الثورة، وهو ضرورة التنسيق من أجل خروج قادة أو لجنة ديموقراطية من شباب الثورة لحماية هذه الثورة.
وعلينا أن نراعي الظروف الصعبة التي واجهناها جميعاً خلال التظاهرات الأولى، والتطورات التي مررنا بها وصولاً الى قيام هذه الثورة المهمة. وهذه الظروف ربما ساهمت في تأخر ظهور قادة لها، ولكن المسألة مجرد وقت ويظهر هؤلاء القادة. ويسعدني خلو هذه الثورة من الزعماء لأننا لسنا في عصر الزعماء ولسنا في حاجة لهم، بل نحن في حاجة الى قادة.

- هل وقع اختيارك على اسم الرئيس الذي ترى أنه قادر على تولي مسؤولية رئاسة مصر بعد رحيل مبارك؟
حتى الآن لم أشغل نفسي باختيار اسم معين، لأن القضية بالنسبة إلي ليست في الأسماء. ولكن الأهم من ذلك هو أن يصل الشعب الى مرحلة تؤهله لاختيار من هو مناسب لقيادة الفترة المقبلة، بعد أن قمنا بأصعب خطوة وهي إسقاط النظام، وأصبح المناخ ملائماً لممارسة الحرية السياسية والديموقراطية.
لذلك لابد أن نستغل هذا المناخ لاختيار الأفضل بعيداً عن التزوير والقمع اللذين اعتاد عليها النظام الفترة الماضية. وحالة الوعي التي سادت المجتمع أخيراً أصبحت مطمئنة جداً، لأن هذا الشعب لن يفرط بحريته وحقوقه بعد الآن بل سيحافظ على مكتسبات هذه الثورة.

- البعض ينتابه القلق من محاولات بعض المتحولين سرقة هذه الثورة ومكتسباتها، كيف ترى ذلك؟
هذا أصبح صعباً جداً، ولا أنكر أن محاولات السرقة مستمرة ومتتالية، ولكن هذا الشعب أصبح أكثر وعياً ويتمتع بذكاء عالٍ، ومن الصعب خداعه من جديد أو تخديره.

- هل صحيح أنك صورت بعض المشاهد للاستعانة بها في أحداث مسلسلك الجديد 'خاتم سليمان'؟
بالطبع لم أنزل لميدان التحرير من أجل تصوير مشاهد لأضمها الى أحداث مسلسلي الجديد، ولم أفكر في هذا مطلقاً. ولا أعرف ما إذا كان المخرج محمد علي يفكر في ضم بعض المشاهد الواقعية الى أحداث المسلسل أم لا.

- لماذا رفضت تشجيع تقديم أفلام عن الثورة؟
كنت أرى أنه من الضروري عدم المتاجرة بهذه الثورة من خلال تقديم أفلام دعائية، مثل أفلام كثيرة تم تقديمها عن ثورات وحروب مصرية بشكل غير لائق. بالطبع إذا تحمَّس أحد صناع السينما لتقديم عمل فني محترم يعرض ما دار في هذه الثورة من أحداث في ظروف وملابسات بشكل صادق ولائق، فمن الطبيعي أن نرحب به، ولكن أرفض تقديم أفلام بهدف التقليد أو المواكبة لمدة معينة.

- هل تقبل دوراً في فيلم يتناول ثورة '25 يناير'؟
ولمَ لا؟ إذا كان عملاً فنياً محترماً وصادقاً ويحترم عقلية المشاهد ومتكامل العناصر ليصبح على مستوى هذه الثورة العظيمة سوف أقبله، ولكن لابد أن يوضع في الاعتبار أن تناول موضوع الثورة يجب أن يكون من خلال فيلم ضخم ومحترم.


'الفاجومي' رصد لمرحلة في تاريخ مصر

- هل ترى أن الفترة المقبلة سوف تكون مناسبة لظهور الأفلام السياسية؟
أعتقد أن الحالة المزاجية للجمهور سوف تكون مناسبة لتقبل الأعمال الجادة المحترمة التي تناسب التغيير الذي نجح الشعب في صنعه، وسوف تتراجع المساحة التي تشغلها الأعمال الرديئة. وليس هناك جدال أن العمل الجيد يفرض نفسه ويبحث عنه الناس دائماً.

- هل تعتبر فيلمك المقبل 'الفاجومي' من نوعية الأفلام السياسية؟
'الفاجومي' عمل مختلف له طبيعة خاصة، فلا أعتبره سيرة ذاتية كما يظنه البعض، ولكنه ينقل روح وملامح مرحلة كاملة عاشتها مصر في فترة مهمة من تاريخها، فيها السيِّئ والجيد، وفيها أيضاً الخير والشر، مثل مراحل مختلفة مرت على مصر. ولكن هذه المرحلة تم تسليط الضوء عليها لاكتشافها من جوانب أخرى. وفيها العبر والرسائل.

- لماذا اخترت شخصية الشاعر أحمد فؤاد نجم؟
هذا الرجل لم يكن مجرد شاعر بل صاحب أفكار ورؤى، ورحلة حياته مليئة بالدراما الإنسانية والأحداث التي تحتمل أن يتم تقديمها في عمل. وفي كل مرة كنت أقرأ عنه كنت أتمنى أن أجسّد شخصيته ليعرف من لا يعرفونه جيداً الجانب الآخر من شخصية هذا الرجل الثوري الذي يمثل الناس ويحمل نبضهم في قصائده وبكلماته التي يصدقها من يقرأها ويسمعها، لأنها مكتوبة بصدق. حياة هذا الرجل تشهد تحولات ونقلات. وكما أوضحت لا يقتصر الأمر على ذلك بل تنقل أحداث الفيلم مرحلة كاملة.


- لكن تردد أنك تقدم في الفيلم دوراً كوميدياً!
هو ليس كوميدياً بشكل كامل، ولكن هي مواقف كوميدية يتعرض لها البطل، وهذا نابع من طبيعة شخصية الشاعر أحمد فؤاد نجم المعروف عنه خفة الظل، ويظهر ذلك في أسلوبه وبعض قصائدة. لكن السيناريو ليس مكتوباً بشكل كوميدي.

- كيف كان استعدادك لتقديم الشخصية؟
استعددت لهذه الشخصية بكل الطرق الممكنة، فأنا متابع جيد له منذ فترة طويلة وقارئ لقصائده، وهي الدافع الأساسي والأول لحبي لهذا الرجل المؤثر في الكثير من أبناء هذا المجتمع. هذا بجانب القراءة عن هذه الشخصية وتاريخها ومواقفها.
والأساس السيناريو الذي كتبه الدكتور عصام الشمَّاع، الذي يقوم أيضاً بإخراج الفيلم، وبجانب ذلك التقيت كثيراً الشاعر أحمد فؤاد نجم وتحدثت معه في تفاصيل مختلفة، وتعاون معنا بشكل رائع لأنه كان متحمساً لهذا المشروع، وأتمنى أن يخرج بالشكل المناسب لمكانة هذا الرجل وهذه المرحلة المهمة.

- هل ترى أن هناك جمهوراً كبيراً على استعداد لمشاهدة فيلم عن الشاعر أحمد فؤاد نجم؟
عندي ثقة كبيرة أن هناك الكثيرين الذين يريدون التعرف أكثر على حياة هذا الرجل ومواقفة ومشواره والصعوبات والاعتقالات التي تعرض لها. والفيلم يتم تقديمه في إطار ممتع جداً، كما يضم عدداً من الشخصيات التي يعرفها التاريخ ولها جمهور كبير، من بينها الشيخ إمام الذي يتمتع بجمهور كبير جداً ويقوم بدوره الفنان صلاح عبد الله.

وأعتقد أن الجمهور يطالب بتقديم أعمال تتضمن تاريخ شخصيات لها ثقل وتأثير، بعد أن حدث خلط في الفترة الماضية وكثرت الأعمال التي تروى أحداثاً وتتناول شخصيات لا تشغل الناس ولا تمثل لهم شيئاً.

- هل كل شخصيات الفيلم حقيقية؟
الدكتور عصام الشمَّاع أجرى دمجاً رائعاً بين الواقع والدراما الفنية في أحداث الفيلم وشخصياته، وسيجد المشاهد انسيابية تجعله يندمج مع الأحداث ويصدقها. ويشارك في بطولة الفيلم صلاح عبدالله والسورية كندة علُّوش وجيهان فاضل وعدد كبير من الفنانين والوجوه الجديدة.

- متى يُعرض الفيلم؟
حتى الآن لم ننته من تصويره، فقد اضطررنا لأن نوقف التصوير لأسباب مختلفة آخرها أحداث الثورة التي انشغلت بها كثيراً واضطررنا للتوقف لأن ظروف البلد كانت مقلقة. ولكن سوف نكمل التصوير خلال أيام، وبمجرد انتمائه سيعمل المخرج على مهماته الأخرى ليكون العمل جاهزاً للعرض في الوقت الذي يحدده صناع الفيلم والشركة المنتجة.

- وهل ستتمكن من تصوير مسلسل 'خاتم سليمان' أم ان المؤلف محمد الحناوي لم ينجز كتابة بقية الحلقات؟
المؤلف انتهى من تسليم حلقات المسلسل للشركة المنتجة، وانتهيت من قراءتها، وبالمناسبة أنا لا أقبل عملاً إلا بعد قراءته. ولا أقوم بالتصوير سوى بعد انتهاء المؤلف من كتابة الحلقات كاملة.
وسوف نبدأ تصوير المشاهد في أقرب وقت بمجرد أن ينتهي المخرج محمد علي من اختيار أماكن التصوير كاملة، لنتمكن من جعل المسلسل جاهزاً للعرض في شهر رمضان.

- هل تعمدت البحث عن مسلسل تعود به للمنافسة في رمضان؟
كنت حريصاً على البحث عن عمل جيد أعود به الى الجمهور، بعد أن لمست مطالبات من الناس بالسعي لتقديم عمل جيد.

- هل تتوقع أن يحقق مسلسل 'خاتم سليمان' النجاح الذي حققه مسلسل 'أهل كايرو' الذي عرض في رمضان الماضي؟
اعتدت ألا أتوقع نجاح عمل ما أو فشله، ولكن الاجتهاد في عملي، والبحث عن عمل متكامل من حيث الإنتاج والكتابة والإخراج وأيضاً فريق العمل. وبالنسبة الى مسلسل 'أهل كايرو' تمكنت من اختيار كل هذه العناصر، ولذلك كنت أثق بنجاح هذا العمل.
وأتمنى أن يحقق مسلسل 'خاتم سليمان' نجاحاً كبيراً، وأرى أن العناصر التي تشارك في صناعته كلها مبشرة جدأً ومميزة.

- وما هو دورك في المسلسل؟
لا أريد كشف تفاصيل الشخصية التي أقدمها، واعتدت في كل أعمالي أن أترك الفرصة للجمهور لأن يشاهد ويحكم على الدور والعمل ويصنفه بنفسه. ويمكنني فقط أن أقول إنها شخصية جراح كبير تقابله العديد من الظروف والمواقف التي يكتشفها المشاهد ويحللها بطريقته الخاصة. ويتم حالياً ترشيح بقية الأبطال.

- هل تشارك في بطولة مسلسل 'أهل إسكندرية' الذي يظن البعض أنه جزء ثان من 'أهل كايرو'؟
لن أشارك في بطولة مسلسل 'أهل إسكندرية'، والى جانب ذلك لا يمكن تصنيفه على أنه جزء ثانٍ من مسلسل 'أهل كايرو' لأن أحداث 'أهل كايرو' لا تقبل أن يكون لها جزء ثانٍ.

- كيف ترى المشهد التنافسيّ في شهر رمضان المقبل وسط غموض يحيط بمعظم الأعمال؟
ليس لأحد القدرة على إصدار أي توقعات عن مستقبل التنافس الدرامي في شهر رمضان المقبل، لأنه ليس من المعروف حالياً طبيعة الأعمال أو عددها. ولكن ما أظن أنه سوف يحدث أن عدد الأعمال سوف يكون أقل بكثير من الزحام الذي يحدث كل عام.

- لماذا اعتذرت عن رئاسة البيت الفني للمسرح؟
هذا غير صحيح لم أعتذر عنه لأنه لم يعرض عليَّ أحد المنصب لأعتذر عنه.

- وكيف ترى مستقبل الفن؟
متفائل جداً إذا اكتملت هذه الثورة ونجحت في تحقيق كل أهدافها ومطالبها المشروعة. وبالطبع سوف يتم الارتقاء بما يتم تقديمه في مجالات الفن المختلفة، خاصة أن توقعات الجمهور وتطلباته أصبحت كبيرة.