وائل جسار: أشعر بزعل داخلي...

ملحم زين, مروان خوري, ألبوم غنائي, وائل جسار, علي الحجار, مهرجان الموسيقى العريقة, وليد سعد, النجومية المبكرة, طفل / أطفال, الصحافة المغربية, نبيل خلف, الشيخ خالد الجندي, متعهدو الحفلات, الجمهور, دويتو غنائي, الدوحة , ألبوم ديني

27 أبريل 2011

مضى على دخول المطرب وائل جسار مجال الفن نحو 15 سنة إلا أنه ومنذ ثلاث سنوات فقط استطاع أن يكرس نجوميته ويحصد النجاح الكبير. ترى ما هي الأسباب التي ادت إلى تأخر هذه النجومية؟ هل شركات الانتاج لعبت دوراً في ذلك؟ خصوصاً أن توقيعه مع شركة «أرابيكا ميوزيك» كان السبب الرئيسي لبلورة خطّه الغنائي فبدا نجماً من الصف الأول.
وفي هذا السياق يقول جسار في حواره مع «لها» أنه عاتب على الصحافة اللبنانية رغم تقصيره معها لأنها لم تنصفه. كما تحدث عن ألبومه الديني الجديد الخاص بالأطفال والوضع العربي السائد وعائلته الصغيرة.



ألبومي الديني المقبل خاص بالأطفال

- كان من المقرر أن يصدر لك ألبوم جديد قبل اندلاع الثورات في العالم العربي، إلى متى أجلت هذا العمل؟
في هذه الظروف من المستبعد تقديم اليوم غنائي عاطفي جديد رغم أن عملي جاهز. لكني كنت قد اتفقت مع شركة «أرابيكا ميوزيك» على اصدار ألبوم ديني كل سنة بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف،
وكنا قد جهزنا ألبوما دينياً خاصاً بالأطفال هذا العام لكن وقعت الأحداث التي حالت دون صدور هذا الألبوم في الوقت المحدد، وأعتقد انه سيصدر قريباً.

- ماذا يتضمن هذا الألبوم الديني الخاص بالأطفال؟
هو بمثابة أحاديث نبوية خاصة بالأطفال من تأليف الدكتور نبيل خلف وألحان وليد سعد.

- ألم تخف من إصدار اعمال دينية بمعنى أن هذه الصبغة قد تعرقل مسيرتك الفنية العاطفية؟
سبق ان صرحت أنني لست شيخاً ولا داعية. وبصراحة الجمهور هو الذي طلب مني إعادة تجربة تقديم اغانٍ دينية بعد نجاح تجربة ألبوم «في حضرة المحبوب» الذي حقق نجاحاً كبيراً. وبناء على هذه الطلبات أحببت أنجاز ألبوم ديني تثقيفي خاص بالأطفال وآمل أن ينال اعجاب الناس.

- هل تتناول كل الأديان في هذا الألبوم أم فقط الدين الإسلامي؟
نعم الأمر محصور بالدين الإسلامي.

- هل الدكتور نبيل خلف ووليد سعد أرادا أن يحولا مسألة اصدار ألبومات الدينية فعلاً إلى أمور تجارية بعد نجاح تجربتك الأولى خصوصاً أنهما جربا مع انغام ورضا وعلي الحجار، لكن «في حضرة المحبوب» كان الأنجح؟
لا أعرف لكني مع الدكتور نبيل خلف والملحن وليد سعد وشركة أرابيكا ميوزيك نقدم فناً راقياً ويستأهل الاستماع. وما دام النجاح موجوداً يعني أن لا مشكلة في تقديم أي عمل ديني بعيد عن التكرار في الافكار والألحان.

- أعود وأكرر أنك لا تخاف من صبغك بالأعمال الدينية، خصوصاً أن الشيخ خالد الجندي الذي يطل عبر برنامج «مصر النهارده» على التلفزيون المصري كان يشجع الشباب عبر موقعه الالكتروني الخاص على شراء ألبوم في «حضرة المحبوب». ماذا تقول في هذا الصدد؟
أولاً أنا لم أدخل في عمق الأمور بل أقدم الأغنيات الدينية بطريقة فنية والسهل الممتنع مثل «الحواديث» باللهجة المصرية.

- أنت غير راغب في التعمق لكن ربما هناك أشخاص سيدفعونك إلى التعمق دون أن تشعر بذلك.
لا يستطيع أي شخص ان يجرني إلى ما لا أريد وانا لست فناناً دينياً بل مطرب يقدم أغنيات عاطفية  ولي تاريخي ولن يصبغ إسمي بالفن الديني، بل ما أقدمه مجرد تجارب والحمد لله أنها ناجحة.

- ماذا عن الألبوم العاطفي الذي كان من المقرر صدوره خلال الأسابيع الماضية؟
الألبوم العاطفي لن يصدر في هذه الأوضاع والاحداث التي تجري في العالم العربي.

- إنما في مصر بدأ الوضع يأخذ منحى إيجابياً؟
نتمنى أن تهدأ الأمور في معظم الدول العربية، ولقد انجزت الألبوم كي يصدر لا لاحتفظ به في الدرج لكننا في انتظار الوقت المناسب.

- لا شك أن الأحداث الامنية في العالم العربي أدت الى تقلص الحفلات في المنطقة، هل تشعر بأزمة ما في هذا المجال؟
طبعاً إذ أن رصيد نجاح الفنان هو جمهوره وإذا كان هذا الجمهور تعباً نكون مثله ونقف بجانبه. بصراحة عرض عليّ العديد من الحفلات لكني رفضتها لأن الوضع في العالم العربي مهزوز لذا من غير اللائق أن اصعد على خشبة المسرح وأغني فيما الناس تموت.

- صدر لك خلال الأشهر الماضية أغنيتان واحدة بعنوان «مليون أحبك» وأخرى دويتو مع مطربة جديدة تدعى حنان.
أحببت صوتها لذا قدمت معها ثنائياً كي اختصر لها المسافة في مشوارها الفني، وبما أنها في شركة «أرابيكاميوزيك» اقتنعت بدعمها دون أي اجبار من أحد.

- لماذا لم تصور هذا الدويتو؟ لتساعده على الانتشار أكثر؟
عندما صدرت الأغنية لم نكن قد صورناها، وبعد فترة قصيرة وقعت الاحداث الثورية في عدد كبير من الدول العربية فأثرت سلباً على الفن عموماً إذ أن هناك ألبومات كاملة صدرت في الأسواق لكنها لم تحقق أي نجاح لأن الناس غير آبهة بالفن في الوقت الراهن. فما بالك بأغنية منفردة لم تصور ولم تدعم في الاذاعات، فكيف لها ان تحقق انتشاراً واسعاً؟!

- هل يمكن أن تصدر اغنية منفردة قبل ألبومك المنتظر؟
ربما سنبدأ ببث اغنية فيلم « 365 يوم سعادة» التي تلاقي رواجاً بعد عرض العمل، وهو من بطولة أحمد عز ودنيا سمير غانم واخراج سعيد الماروق وانتاج «ارابيكا موفيز»، واصداء الفيلم والأغنية جيدة جداً.


- هل عرض عليك بطولة فيلم سنيمائي من إنتاج «أرابيكا»؟
عرض عليّ الكثير من السيناريوهات من أرابيكا وشركات أخرى لكن التمثيل بعيد عن تفكيري كلياً.


أي هفوة على مروان خوري محسوبة عليه!

- بعد التصريحات الساخنة التي دارت بينك وبين الفنان مروان خوري، ووصفته بالمغرور كيف أصبحت العلاقة الآن؟ هل تعاتبتما؟
لم أعاتبه ولم يعاتبني، هو في حاله وأنا في حالي.

- ألم يتدخل احد للمصالحة بينكما؟
كل الناس تعرف أنني بعيد عن المشاكل مع أي فنان، لكن بما أني اعرف مروان خوري شخصاً مهذباً شعرت بالأسى من تصرفاته، وانا اعتبر أن هفوة منه تؤخذ عليه والعتب على قدر المحبة. وأنا نسيت الموضوع.

- تُسأل في الوسائل الاعلامية إذا كنت تشعر بأنك وصلت إلى مصاف المطربين من الدرجة الأولى وتجيب دائماً أنني أصبحت في هذه المرتبة ومن لا يرى فهذه مشكلته. هل ان اسم وائل جسار ينافس عاصي الحلاني وراغب علامة ووائل كفوري وغيرهم؟
لمَ لا!! ما هو المقياس الذي يدل إذا كان هذا المطرب من الدرجة الأولى؟!

- تقاس نجوميته من الحفلات والمهرجانات الجماهيرية التي يحييها.
هذا صحيح، وأنا دعيت وغنيت في كل المهرجانات العربية، منها قرطاج والدوحة وليالي فبراير والمغرب ودار الأوبرا في القاهرة والاسكندرية.

- إنما في لبنان لا نرى لك حفلات كبيرة؟
لبنان بلدي وافتخر بذلك لكنه ليس مقياساً في مسألة الحفلات. الشعوب العربية كلها تعرف مدى حجم نجوميتي وإذا كانت الصحافة اللبنانية لا تعرف حجم اسم وائل جسار فما عليها إلا أن تسال الصحافة العربية.
ورغم ذلك اعترف أني مقصر بحق الصحافة اللبنانية لكن إذا ارادت هذه الصحافة أن تهمشني فهذا امر صعب.

- لماذا هناك مشاكل بينك وبين صحافة بلدك؟
ليس لدي مشكلة معها لكن لا اعرف بأي منظار يقومون النجم الأول.
ومن هنا أوجه سؤالاً إلى أهل القلم في لبنان، إذا كنت نجم شباك تذاكر وحفلاتي عديدة في العالم العربي وألبوماتي تبيع كثيراً كما أن لي جمهوراً كبيراً في العالم العربي يحبني فلماذا لا تريدون ان تصنفوني مطرباً من الدرجة الأولى؟! الصحافة المصرية سلطت الأضواء على وائل جسار لأنها لمست نجاحاتي،
لذا أنا لدي زعل داخلي عن الصحافة اللبنانية رغم اعترافي بالتقصير تجاهها، لكن الفنان الناجح يجب أن تسلط عليه الاضواء دون واسطة.

- إذا صودف أنك تحيي حفلة في يوم ما وأيضاً كان لوائل كفوري حفلة في اليوم ذاته، برأيك الجمهور سيقصد أي حفلة؟
وائل كفوري له جمهوره الذي يحبه ويتابعه وايضاً أنا لدي جمهوري الذي يحبني ويحضر حفلاتي. والأمور لا تقاس كذلك،
ربما في ذاك اليوم مثلاً الناس التي تحبني لديها ظروف تمنعها من حضوري بعكس جمهور وائل كفوري. «إذا المسألة لها معاييرها الخاصة».

- نعلم أنك دعيت للمشاركة في مهرجان الدوحة الغنائي العاشر الذي احتفى بالأغنية اللبنانية؟
حصلت مفاوضات مع شركة أرابيكا التي تدير اعمالي لكنهم لم يصلوا إلى إتفاق فسافر مكاني مطرب آخر.

- هل علمت بالمشاكل التي حصلت؟
نعم لقد قرأت عنها، وللأسف ان عدداً من المشاركين في هذا المهرجان اعطوا صورة عن الفنان اللبناني غير جيدة علماً أننا متكاتفون ويد واحدة.

- كيف تمضي وقتك حالياً بما أن الحفلات معدومة نوعاً ما؟
مضى على دخولي الفن نحو 15 سنة ولم يمر عليّ مثل هذه المرحلة. لكن الراحة جيدة وامضي وقتي مع عائلتي.

- هل تقصد قريتك شمسطار في بعلبك؟
شمسطار بلدتي العزيزة على قلبي وكنت دائماً اقصدها لزيارة جدتي وجدي لكن بعد وفاتهما لم أعد أزور المنطقة لأني أشعر بحنين إليهما رغم اعتزازي بكل أهل البلدة من آل جسار وغيرهم.

- كيف هي علاقتك بأبن بلدتك ملحم زين؟
علاقة جيدة واحياناً نلتقي في الطائرة، وكل واحد منشغل بعمله وعائلته.

- ملحم زين اطلق إسم علي على مولوده لماذا اخترت إسم وائل لطفلك، هل هذه انانية منك؟
ليست أنانية لكن زوجتي من حبها لي ارادت ان تسمي ابننا وائل على اسمي، وهذا الكلام كانت تقوله لي حتى قبل زواجنا وبقيت على وعدها.

- زواجك من مارلين شابته بعض المشاكل مع عائلتها، كيف اصبحت العلاقة اليوم معهم؟
العلاقة ممتازة وكل الأمور تمشي بشكل عادي.