دراسة تحسم الجدل: لقاحات كورونا أقوى 5 مرات من مناعتنا

03 نوفمبر 2021


في إطار الدراسات المستمرة لكشف خفايا اللقاحات، حسمت دراسة حديثة النقاش بشأن الحماية الأكثر فعاليةً من كورونا، والتي شكّلت طوال فترة الوباء جدلاً كبيراً بين من يحمي أكثر من الفيروس: اللقاحات الجديدة أم المناعة الطبيعية للجسم؟

وكشفت الدراسة التي نشرتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية الأميركية "سي. دي. سي"، أن الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح المُضاد لكورونا وكانوا قد أصيبوا حديثاً هم أكثر عرضةً للإصابة بالفيروس بخمس مرات، مُقارنةً بالذين تم تطعيمهم بالكامل ولم يُصابوا سابقاً.

وقالت روشيل والينسكي، مديرة "سي. دي. سي" في بيان: "لدينا الآن دليل إضافي يُعيد التأكيد على أهمية أخذ اللقاح، حتى وإن أُصيب الشخص سابقاً بالفيروس".

وأوضحت أن هذه الدراسة تضيف المزيد إلى مجموعة الأبحاث السابقة التي تُثبت الحماية التي توفرها اللقاحات من الأعراض الشديدة لفيروس كورونا، مؤكدةً أن أفضل طريقة لوقف الفيروس، هي الحصول على اللقاح على نطاق واسع وتطبيق الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدين بكثرة والتباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل عند الشعور بالمرض.

إلى ذلك، وجد فريق البحث أن الأشخاص غير المُلقحين الذين أصيبوا بعدوى سابقة في غضون 3 إلى 6 أشهر كانوا أكثر عرضةً 5 مرات للإصابة بالفيروس المؤكد مختبرياً من أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل في غضون 3 إلى 6 أشهر باستخدام لقاح "فايزر" أو "موديرنا".

ووجد الفريق نتائج مُماثلة عند النظر إلى الأشهُر التي كان فيها مُتغير "دلتا" هو السلالة المُهيمنة لفيروس كورونا.

وشدّدت الدراسة على وجوب تطعيم جميع الأشخاص المؤهّلين ضد فيروس كورونا في أقرب وقت مُمكن، بمن في ذلك الأشخاص غير المُلقحين أو حتى من سبق لهم الإصابة بالفيروس.

يُذكر أن الأبحاث من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تشير إلى أن الأفراد غير المحصّنين أكثر عرضة 11 مرة للوفاة بكورونا و10 مرات  للاحتياج إلى المستشفى بسبب أعراضهم.