مصير امرأة

فاديا فهد 11 نوفمبر 2021

ثمّة خيط رفيع يُمسك بمصائر ملايين النساء العربيات، بغضّ النظر عن جنسياتهنّ، وأوضاعهنّ التعليمية والاقتصادية والمهنية، والظروف التي تحكم حياتهنّ. إن سَكَنّ قصراً أو كوخاً في حقل بعيد، أو كنّ على رأس مؤسّسة، أو خلف قطيع غنم، ثمّة خيط يوحّد بين مصائرهنّ المختلفة وتجاربهنّ الحياتية الفريدة. خيط يشبه قصيدة ملحمية، تبدأ بولادة المرأة، وتنتهي بموتها، وما بينهما من فصول مضحكة ومؤلمة في وقت واحد. في الولادة، يقولون «إن بشارة الصبيّ، غير بشارة البنت». في إشارة الى الفرحة التي تعمّ العائلة مع مجيء مولود ذكر. وفي الموت، يأمرون بمراسم بسيطة ومتواضعة لدفن المرأة، أيّ امرأة، مهما بلغ تأثيرها في عائلتها ومجتمعها، مقارنة بالهيبة التي ترافق رحيل رجل العائلة.

تقول صديقة: «مهما أنجزتِ، وأينما بلغتِ، تظلّين في هذا المجتمع الذكوري، امرأة»… قولٌ فيه الكثير من الحقيقة، لكنه لن يُثنينا عن المثابرة والإنجاز والسعي الى تحقيق الذات، بغضّ النظر عن البدايات والخواتيم.


نسائم

تنسحب آخر أشعّة دافئة

ويتمدّد الصقيع شيئاً فشيئاً

في الأطراف حيث سكن الحبّ ذات ربيع.

الطيور غادرت الى غير رجعة،

وتساقطت آخر الأوراق الصفراء.