عبدو شاهين يكشف مصير شخصيته في "الهيبة" ويوجّه رسالة لأويس مخللاتي

حوار: أمين حمادة 11 نوفمبر 2021

يطل حالياً النجم اللبناني عبدو شاهين بشخصية "شاهين" في الجزء الأخير من الهيبة"، الذي شكلّ له النجاح والانتشار وفق ما يقول في مقابلة لـ"لها"، يكشف فيها مصير الشخصية، كما يقيّم التجربة الجماهيرية في نهايتها، مع ذكره تفاصيل أدواره الأخرى في "الزيارة" و"شتي يا بيروت".


- ما هو انطباعك عن الجزء الخامس من "الهيبة"؟

لأنه من المفترض أن يكون الأخير، برأيي سيكون الجزء الأقوى، حتى إنتاجياً حصلنا على ضعف عدد أيام التصوير التي حصلت عليها المواسم السابقة، إلى جانب دراسة مواضع القوة في الأجزاء الأربعة الماضية والعمل عليها. وعلى صعيد الإخراج، عندما يتسنّى لك وقت أطول وإنتاج أكبر، بالتأكيد ستتمكن من تقديم ما لديك بأفضل صورة، والأمر عينه ينطبق على الممثل.

- ومصير "شاهين"؟

شاهين ابن العائلة الذي لا يحيد عن الأصول، مصيره هو أن ينتهي مثلما بدأ. كان ابن أصول وسينتهي ابن أصول. سيقع خلال ذلك في مشاكل كثيرة بسبب شخصيته المحاصَرة في دائرة من التجاذبات الصعبة بين العاطفة والقوة... هذا الكاركتير الذي يعتمد الـ"اكستريم" (الذهاب إلى الآخر) بكل مشاعره، سواء في الغضب أو الحب والعاطفة أو الواجب.


- أفهم من كلامك أنه سيموت أو يُقتل...

لا تعليق.

- ما رأيك بهجوم زميلك أويس مخللاتي على صنّاع "الهيبة جبل"؟

أويس هو العزيز والصديق الذي افتقدناه كثيراً في "الهيبة" هذا الموسم، أقول له: "يا ابن عمّي، هذه المرة لم تُصِب. أعلم أنّك أحببت دورك والمسلسل، ولعبته إلى النهاية بكل احترافية، فكان من الأجدى أن يكون خروجك منه بحِرفية ومهنية أيضاً. أتمنى لك التوفيق في كل الأحوال. وأوضح أننا لا نروّج للعنف في العمل، بل ندرك ما نقوم به، مثلك تماماً حين كنت معنا".

- صف لنا مشوارك مع "الهيبة" وهل تخاف مما بعده؟

كان مساراً تصاعدياً، وتغيير حياة ونمط تفكير تجاه الدراما والمهنة، وشكّل الدخول إلى عالم الاحتراف بكل ما للكلمة من معنى، إضافة إلى الإحساس بالمسؤولية والسعي المتواصل لتطوّر حفّزه "الهيبة"، لا الخوف. يمكنني وصف العمل بمشوار امتد على اتساع الوطن العربي، وخارجه أيضاً، وأشبه بصعود السلّم خمس درجات مرّة واحدة... تعرّفت خلاله إلى عائلةً أشك في أن تنفصم عراها في أحد الأيام. هو أكثر مكان شعرت فيه بالنجاح.

- أخبرنا قدر المستطاع عن دورك في "شتي يا بيروت" (بلال شحادات وإيلي السمعان).

على الأرجح هو أقذر دور درامي قدّمته في حياتي، وربما من الشخصيات التي سيكرهها الجمهور كثيراً. في "شتي يا بيروت" أدّيت دور رجل يعنّف زوجته، وفي المحصلّة هو خارج عن المألوف ويعاني من مرض نفسي أيضاً، ولكنني لعبته بشغف.

- ماذا عن مسلسل "الزيارة" من إخراج أدولفو مارتينيز... وتجربتك مع الفنانة المصرية دينا الشربيني؟

أعتبره تجربة مفيدة جداً لي، ففيه احتككت مع ممثلين كبار، منهم دينا شربيني، وأيضاً مع مخرجين من الجنسية الإسبانية ويعملون عادةً في هوليوود. هو تجربتي الأولى في عمل من فئة الرعب على مستوى عالٍ جداً من حيث النص والشخصيات والتنفيذ. أوّد الإشارة إلى إعجابي الكبير بطريقة دينا الشربيني في تجسيد الورق... لقد أذهلني أداؤها.

- علمنا أن الفنان الراحل بيار جماجيان تحدثّ عن الموت في جلسة جمعتك به قبل وفاته بيوم... ما الذي جرى؟

التقينا في نقابة الممثلين، حيث احتسينا القهوة، وعلى غير عادته بقي هناك مدة طويلة، لأكثر من 3 ساعات ونصف الساعة بعد ذهابي، وفق ما أخبرني النقيب نعمة بدوي. كان يسأل عن الجميع ويتفقّد أحوالهم، مالئاً أجواء المكان بالفرح والضحك. كما أصرّ على استذكار حوادث عدة عن الموت، أحدها استضافته في ضيعة لبنانية في أحد المنازل، حيث استيقظ ليجد نفسه داخل مقبرة، حيث يقع البيت، ويلوذ بالفرار... رحمه الله، كان نِعم الفنان والإنسان.

- ماذا يتضمّن جدول أعمالك المقبلة؟

حالياً سآخذ استراحة طويلة بعد ضغط العمل في "الهيبة" و"شتي يا بيروت". قد أمضي إجازتي في الهرمل وجرودها.

- ماذا تعني لك الهرمل... مسقط رأسك بكل وجعها وحرمانها؟

هي الحلم الأول والمعرفة الأولى والخطوة الأولى والحب الأول والأصل والنَّسب، وللحرمان الذي تعانيه أثر كبير غيّر حياتي. هو الذي دفعني لأبحث عن الجدلية في المسرح بين البيئة التي أتيت منها ونقدها. الهرمل التي كانت وفيّة للجميع، لا أحد ردّ لها الجميل. الهرمل هي الناس الطيّبون الذين أتمنى أن يصرخوا يوماً ما بصوت عالٍ لتحصيل حقوقهم المنهوبة.

- أين الحب في حياة عبدو شاهين... هل من ارتباط قريب أم أنك تفضّل العزوبية؟

بصراحة، أنا أبحث عن الحب، وربما تكمن المتعة في البحث. خرجت أخيراً من علاقة حب جدّية، لكنها فاشلة، وأبحث حالياً عن الحب مرة أخرى.