علاج رئيسي لكورونا يفيد الذكور أكثر من الإناث!

23 نوفمبر 2021

أظهرت دراسة حديثة أُجريت في جامعة كاليغاري الكندية أن دواء "الديكساميثازون" الذي استُخدم بشكل رئيس لعلاج حالات عدوى الرئة الشديدة من فيروس كورونا، يغير طريقة عمل الخلايا المناعية، بشكل يفيد المرضى الذكور أكثر من الإناث.

وجاءت هذه النتيجة بعد دراسة متعددة التخصّصات نشرت في "نيتشر كومينيكيشن"، بقيادة الدكتور جيف بيرناسكي أستاذ علم الأحياء المقارن والطب التجريبي في كلية الطب البيطري، والدكتور بريان ييب الأستاذ في قسم طب الرعاية الحرجة.

وأوضح بيب أن الدراسة وجدت أن الذكور استفادوا جيداً من العلاج، بينما كانت الفائدة محدودة عند الإناث، وبالتالي فهذا العلاج الأساسي لا يفيد إلا نصف السكان، وهذه مشكلة كبيرة.

وأضاف أن المنشّطات مثل "الديكساميثازون" هي أول الأدوية التي تم تحديدها لمواجهة المرض الحاد، إلا أنها لم تنجح إلا باعتدال في الحد من الوفيات، ولم يُفهم ما فعلته بالضبط.

كذلك استخدم الباحثون أحدث تقنيات تسلسل الحمض النووي الريبي أحادية الخلية والمعلوماتية الحيوية لتحليل الحالات الوظيفية لآلاف الخلايا المناعية من كل مريض في وقت واحد، وسمح لهم ذلك بتوثيق السلوكيات الخليوية في مراحل مختلفة من المرض، تشمل المصابين بعدوى كورونا أو غير المصابين وقياس آثار العلاج، حيث أخذت عينات من أكبر عدد ممكن من المرضى، ليس فقط في وقت واحد ولكن في وقت المتابعة، حتى نتمكن من الحصول على فكرة عن تطور المرض وتطور الاستجابة المناعية.

وتابع الباحث أن الدراسة وجدت استجابة مبالغاً فيها للإنترفيرون عند الذكور، يتم تقييدها بشكل كبير عندما يتم إعطاء المريض "الديكساميثازون". أما بالنسبة الى الإناث، مقارنةً بالذكور، فكانت استجابة الإنترفيرون أكثر اعتدالاً، لذا كان لـ"الديكساميثازون" تأثير ضئيل.