إطلاق "موضوع عائلي" خلال مؤتمر صحافي في القاهرة بحضور نجوم العمل

24 نوفمبر 2021

بحضور نُخبة من أبطال ونجوم وصنّاع الدراما الاجتماعية "موضوع عائلي" من "أعمال شاهد الأصلية"، عُقد في فندق "فورسيزون القاهرة" - مؤتمر صحافي ضم كوكبة من الإعلاميين وعدداً من الضيوف والمدعوّين وأهل الفن، وتحدث فيه أبطال العمل وصنّاعه: ماجد الكدواني، محمد شاهين، رنا رئيس، سما إبراهيم، طه الدسوقي، المخرج أحمد الجندي، والمنتج أحمد الجنايني. وسبق الموُتمر الصحافي مرور النجوم وأهل الفن المدعوّين على السجادة الحمراء أمام عدسات أهل الصحافة والإعلام، ليُقام بعدها عرض حصري للحلقتين الأولى والثانية من "موضوع عائلي"، الذي سيبدأ عرضه على منصة "شاهد VIP" اعتباراً من 25 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.

يقدّم العمل أول بطولة تلفزيونية للنجم السينمائي ماجد الكدواني، وتدور أحداثه حول "ابراهيم"، وهو رجل في منتصف العمر، يعيش حياة بسيطة ومستهترة نسبياً، وذلك بعد خسارته لزوجته "ليلى" قبل نحو عشرين عاماً واتخاذه قرار عدم الارتباط بامرأة أخرى أو تحمّل أية أعباء عائلية. وفيما لا يستطيع "ابراهيم" نسيان ما فعله والد "ليلى"، حين أصرّ على انفصال ابنته عنه قبل وفاتها وأبعدها عنه قسراً إلى لندن، يتفاجأ "ابراهيم" بعد أكثر من 20 عاماً باتصال من حميه السابق حاملاً إليه خبراً سيغيّر حياته إلى الأبد ويعيده مجدداً إلى الجو العائلي والمسؤوليات التي ظنّ بأنه لن يتحمّلها مجدداً.

من جانبه، أوضح النجم ماجد الكدواني أن قصة مسلسل "موضوع عائلي" لامَست قلبه منذ أن قرأها على الورق، وكانت سبباً في مشاركته بأول بطولة تلفزيونية له على الشاشة الصغيرة، مضيفاً: "أنا أؤمن بمبدأ البطولة الجماعية، ومقتنع بأن نجاح أي عمل هو نجاح لكل ممثليه وطاقمه، وقد سررت بهذه التجربة رغم أنني لست معتاداً على فكرة التصوير ضمن حلقات." وحول شخصية "ابراهيم" التي يقدّمها في العمل، قال الكدواني: "ابراهيم شخص طيب ولكنه لا يحب تحمّل المسؤولية. هو شخص منطلق وتلقائي وبسيط ويعيش الحياة بعفويتها، كما أنه راضٍ عن نمط حياته كلياً ولا يرغب بالتغيير فضلاً عن كونه يكره المفاجآت... إلى أن يتلقّى أكبر مفاجأة في حياته"... وأضاف الكدواني: "من خلال التغييرات الجذرية التي تطرأ على حياته، سيعيش ابرهيم حالة من الأحداث المثيرة للجدل والشجن والكوميديا في الوقت نفسه". وحول التغيير الكبير الذي قلب حياته رأساً على عقب، أوضح الكدواني: "هذا التغيير هو الفكرة الرئيسة التي شدّتني للعمل على الشاشة الصغيرة. فلطالما كنت متخوّفاً من فكرة الحلقات، إلى أن دار حديث بيني وبين المنتج أحمد الجنايني عندما عرض عليّ دور ابراهيم، لخّص لي خلاله فكرة المسلسل التي تدور حول تلك المفاجأة الصادمة، فوجدتُ أن العمل يستحقّ التنفيذ فعلاً لما يحمله من مواضيع إنسانية نبيلة وقيَم اجتماعية بارزة وقضايا نفسية مهمة، إلى جانب قيمته الدرامية العالية".

من زاوية أخرى، تطرّق المخرج أحمد الجندي إلى موضوع انضمام النجم السينمائي ماجد الكدواني إلى العمل في دور البطولة لتكون تلك أول بطولة مسلسل تلفزيوني له على الإطلاق، مشيراً إلى أن الكدواني وافق على المشاركة عندما اطّلع على الحدث المحوري الإنساني للقصة. وأضاف الجندي: "تجمعني بماجد صداقة عمرها أكثر من 20 عاماً، كما سبق أن تعاونّا في أعمال أخرى، وهناك توافق بيننا في الأفكار والقناعات. كل ذلك عزّز من الثقة وجعل من مشاركة ماجد أمراً ممكناً". وحول اختيار الممثلين لأداء الشخصيات، أوضح الجندي أنه راضٍ تماماً عن "هذه الخلطة الناجحة" على حدّ وصفه، مشيراً إلى أن نجوم العمل سيطلّون بشخصيات جديدة كلياً وطابع يختلف عن معظم أدوارهم السابقة. واستطرد الجندي قائلاً: "يتطرّق العمل إلى موضوع إنساني بامتياز، إذ يعالج قضية الأبوّة من منظور مختلف، حين يكتشف الوالد ماجد الكدواني مشاعر الأبوّة في داخله تدريجاً... كل ذلك ضمن طابع اجتماعي كوميدي لطيف سيجعل من أفكار العمل ورسائله تنساب بشكل تلقائي إلى المشاهدين". واختتم الجندي حديثه مشيداً بعرض العمل على منصة "شاهد VIP" التي اعتبرَها "أهم منصة في العالم العربي"، وموضحاً أن فكرة التعاون مع ورشة من الكتّاب تحت إدارة الكاتب محمد عزّ الدين تمثل قيمة مضافة الى العمل إذ إن من شأنها تنويع الآراء ووجهات النظر حول فكرته الرئيسية".

بدورها عبّرت رنا رئيس في البداية عن سعادتها لعرض عملها السابق "الحرامي" على منصة "شاهد"، وأشادت بتكرار التعاون مع المخرج أحمد الجندي في "موضوع عائلي" متمنيةً النجاح للمسلسل. ومن جانب آخر ثمّنت رنا رئيس العمل مع النجم ماجد الكدواني، معتبرةً "أن الكلمات لا يمكن أن تفيه حقّه كقيمة فنية كبيرة". وأوضحت أنها تلعب في العمل دور "ساره" التي تعتبرها قريبة من قلبها، وأضافت: "يتميز موقع التصوير بطابع عائلي، ففيه روح البيت الذي تفتقده ساره في حياتها، وللمخرج دور كبير في خلق هذا الجو المميز." واختتمت رنا رئيس بالقول: "سارة فتاة عفوية جداً ولديها نقص في الحنان الأسري، لذا فإن انضمامها إلى عائلة هو حلم لطالما راودها، فهي تحبّ الحياة ومستعدة للعطاء خاصة بعد موت جدّها".

أما محمد شاهين فقد عبّر عن سعادته بالتعاون مع المخرج أحمد الجندي، وأضاف: "يحمل "موضوع عائلي" الكثير من الأحاسيس والأفكار ضمن طابع اجتماعي كوميدي خفيف ومحبّب وقريب من القلب". كما تحدث شاهين عن شخصية "خالد" التي يقدمها في العمل، فقال: "يعيش خالد حالة خاصة إذ لديه مشكلة كبيرة في حياته، فثمّة من يهدده طوال الوقت، لذا يحاول حلّ مشكلته بطرق ملتوية رغم قناعته بأن تصرفه صحيح." واختتم شاهين بالقول: "سارة هي ابنة أخته التي يحبها طبعاً، ولكنه في مواجهة التهديد الذي يعيشه سيضع مصلحته فوق أي اعتبار".

بدورها، شدّدت سما ابراهيم على أهمية الجانب الإنساني في العمل، وأضافت: "هناك مزيج جميل يجعلك تشعر وكأنك تقرأ رواية إنسانية شيّقة ومليئة بالأحاسيس والقضايا التي تهمّ كل أسرة، فالمخرج أحمد الجندي والفنان ماجد الكدواني وشركة الإنتاج... بالإضافة إلى النصّ المُبدع، شكّلوا جميعاً مزيجاً رائعاً وفريداً". وحول الدور الذي تلعبه في العمل، قالت سما ابراهيم: "أقدّم شخصية زينب التي مثّلت تحدّياً كبيراً لي، فهي أشبه بالسهل الممتنع، إذ قد تبدو زينب في الظاهر نموذجاً متكرراً لكن اختلافها الفعلي يكمن في كمّ المشاعر الهائل الذي تختزنه داخلها، مما يضعها في مواقف قد تبدو كوميدية أحياناً".

أخيراً وليس آخراً، لخّص طه دسوقي العمل بوصفه "اسماً على مسمّى"، موضحاً أن الموضوع العائلي هو محور المسلسل الذي تدور أحداثه حول عائلة تجمع بين أفرادها علاقات وخطوط درامية وإنسانية متشعّبة. وأضاف دسوقي: "ألعب دور "حسن" ابن أخت الأستاذ ماجد الكدواني، وأعتقد أن هذا الدور يشبه نوعاً ما طبيعتي الشخصية". واختتم دسوقي حديثه بالقول: "يؤثر دور "حسن" في الأحداث وخاصة من خلال علاقته بـ "سارة" التي ستكون على مستويات عدة تتراوح ما بين القرابة والإعجاب، ليتغير مسارها لاحقاً مع تقدّم الحلقات".