لا يزال متحور فيروس كورونا الجديد الذي تم اكتشافه في جنوب أفريقيا يثير قلق العالم، إذ لاحظ العلماء بأنه متعدد الطفرات وبالتالي قد يكون شديد العدوى، وهو ما سبب حالة من الهلع في العالم وأدى إلى إلغاء الكثير من الرحلات الجوية.

وأكدت منظمة الصحة العالمية في بيان أن المتحور يشكل مصدر قلق حقيقي حيث يعمل العلماء على مدار الساعة لتحليله والسعي لفهم سلوكه.

وعرض الباحثون بعض المعلومات التي توصلوا اليها، مؤكدين أن منشأ "أوميكرون" غير معروف بعد، لكن الخبراء في جنوب أفريقيا كانوا أول من أعلن عن رصدها في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وفي هذا التاريخ سجلت حالات في هونغ كونغ وبوتسوانا، بعد يوم واحد، سجلت بلجيكا حالات إصابات بها.

واكتشف الباحثون أن المتحور الجديد متعدد الطفرات بشكل غير اعتيادي. بعضها معروف والبعض الآخر جديد. وقال موسا موشابيلا، الأستاذ ومسؤول البحث والابتكار في جامعة كوازولو ناتال، إنها تضم "أكبر عدد من الطفرات التي شهدناها حتى الآن".

وأضاف: "سبق ان رصدنا البعض منها في المتحورتين دلتا وبيتا، والبعض الآخر غير معروف بالنسبة لنا ولا نعرف كيف ستتفاعل هذه المجموعة من الطفرات".

ولاحظ الباحثون السرعة التي تتزايد بها حالات الإصابة اليومية الجديدة بكوفيد في جنوب أفريقيا ويرتبط معظمها بأوميكرون، وبالتالي هذا المتحور شديد العدوى.

ويقول البروفسور موشابيلا: "لقد أظهرت بعض الطفرات التي سجلت سابقا أنها تسمح للفيروس بالانتشار بسهولة وبسرعة، لهذا السبب نتوقع أن يننشر المتحور الجديد بسرعة".

وعن المناعة واللقاحات، قال موشابيلا الذي بنى ملاحظاته على البيانات التمهيدية أنه من المحتمل أن تفلت المتحورة من المناعة.

بدوره، قال العالم البريطاني الذي قاد الأبحاث حول لقاح أكسفورد/ أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، السبت، إنه يمكن تطوير مصل جديد بسرعة كبيرة ضد متغير أوميكرون.

واعتبر البروفيسور أندرو بولارد، أن "انتشار هذه المتحورة الجديدة بشدة بين من تم تلقيحهم كما رأينا العام الماضي مع المتحورة دلتا، غير محتمل إلى حد كبير".