معارك النجوم العائلية... اتّهامات وتهديدات ولجوء الى القضاء

القاهرة – ماجد رشدي 05 نوفمبر 2021

رغم أهمية العائلة في حياة الجميع بمن فيهم النجوم والمشاهير، دخل بعض الفنانين في معارك عائلية لأسباب مختلفة، منها ما وصل إلى أقسام الشرطة، ومنها ما تطوّر إلى التهديد باللجوء الى القضاء... فما هي أبرز معارك النجوم العائلية؟ وماذا دار في كواليسها؟ وكيف برّرها النجوم لجمهورهم؟


ياسمين صبري كانت صاحبة أحدث معارك النجوم العائلية وأكثرها إثارةً للجدل بعد الأزمة التي حصلت بينها وبين والدها الدكتور أشرف صبري، وتطوّرت إلى تبادلهما الاتّهامات في البرامج التلفزيونية وعبر السوشيال ميديا، بل وتهديد الأب لابنته النجمة الشهيرة بإقامة دعوى قضائية ضدها بتهمة السبّ والقذف في حقه.

بدأت الأزمة عندما أعلن والد ياسمين عن حفل زفاف شقيقها، لكن ياسمين لم تحضر الحفل، ولذلك بدأ والدها بالهجوم عليها حيث كتب عبر صفحته في "فيسبوك": "فرح ابني بكره ربنا رزقه بأجمل عروسة، أما إن أمه وأخواته الأشقاء رفضوا حتى يباركوله فرّبنا رزقه بأم تانية عملت كل حاجة وأخوات تانيين لم تغريهم الأموال ولا طيارات وكدب وخداع، أصبح لابني أخوات جدد وأم جديدة حفظه الله".

وفي منشور آخر، كتب الدكتور أشرف صبري موجّهاً حديثه لابنه: "حبيبي ربّنا بيدّي أم ما خلفتش وبيدّي أخوات أحنّ من أخواتك، وربنا يخلّي أيامك كلها سعادة يا ابني وحب، ولا وجود في حياتنا لناس ليس لهم قيمة في حياتنا فملأت قلوبهم حقد وكره فقط لأن بقى معاهم فلوس، فعلاً الفلوس بتغير النفوس وبتسوّد القلوب". ثم عاد صبري بعد حفل الزفاف بيوم واحد، ليكتب: "أحلى حاجة في الدنيا لما أب يحس أنه عمل واجبه ناحية ولاده، ومهما كانت النتايج بعد كده فسعادة الأب أنه ماقصّرش مع حد فيهم بتخليه مرتاح حتى لو اللي عمله مش عاجب ولاده، مهما تعمل كأب مش كفاية، واللي اتمناه أن ولادهم يعاملوهم نفس المعاملة بعد تعبهم معاه، قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي عليّا حجر".

ولم يتوقف هجوم والد ياسمين صبري عليها عند هذا الحد، بل عاد ليهاجمها مباشرةً وبأسلوب أكثر شراسةً، قائلاً: "ردّ الجميل من أقرب الناس، أحياناً بيكون خنجر في الضهر، زي ما عملت لبلال فرحه عملت لبناتي فرحهم وده فرح نرمين أختهم الشقيقة، وبرضه مراتي كارمن هي اللي ساعدتها في الترتيب والديكور، إحنا عمرنا ما قصّرنا، لكن النتيجة قلب أسود جاحد، حرقت قلب أخوها".

ورغم أن ياسمين التزمت الصمت ولم تردّ لفترة طويلة، لكنها لم تعُد تحتمل هجوم والدها عليها فبدأت في الردّ عليه، وكشف كواليس علاقتها به حيث قالت في أحد البرامج التلفزيونية: "جدّتي وجدّي لمامتي هما اللي ربّوني، وجدّتي ست شديدة، ومامتي كانت بطلة سباحة وخلّوني أتدرب وألعب سباحة من وأنا عندي 4 سنين". وأضافت: "ماكنش عندي رفاهية الوقت وكان فيه شدة والتزام عليّ بالذات في الرياضة ولو مكسبتش ممكن انضرب بالشبشب عادي، وطفولتي أنا بحبّها، وعلاقتي بأمي هي كل حاجة في حياتي، هي سافرت وحصل انفصال من وأنا عندي سنتين، مشفتش غير جدّي وجدّتي".

واختتمت ياسمين صبري حديثها بالقول: "مفيش علاقة بوالدي، وده مش بسبب الانفصال، كل يوم الواحد بيبقي له اختيار وناس بتختار تكمل الطريق وتتحمل المسؤولية وفيه ناس بتختار نفسها أو أياً كان، والانفصال مش معناه العيلة تتفكك، بالعكس ده بيبقى اختيار".

وبدوره، أجّج والد ياسمين الخلاف بينهما واتّهمها بالكذب، حيث نشر صوراً من حفل خطوبتها الأولى، وكتب معلّقاً عليها: "بعد ما سمعت أكاذيب بنتي اللي ربيتها في بيتي، وكانت صاحبة البيت وعندها شغّالة، وقدرت تطعن أبوها في ضهره، أصدقاؤنا كانوا بييجوا البيت بيشوفوها ولما كبرت جيبتلها عربية، يا ريت الناس اللي يعرفونا وجو بيتنا يردّوا ويقولوا ياسمين كانت عايشة في بيتي إزاي في كل مراحلها، وإزاي اتخطبت وعملتلها أجمل حفلة ودي صورها".

وأضاف: "الكدب ده بيبرر بالنسبة ليها سبب عدم حضورها فرح أخوها، ولو أب اهتم بفرح ابنه وزعلان إن أخواته ماجوش مش هيهتم ببنته؟ أنا عملت لها حياة كريمة راقية ومحترمة وماكنتش فاكر إن الرد هيكون كده... اتجوّزت من ورايا وبدون علمي بعد التربية اللي عملتهالها، وعشان كده أنا مش معترف بجوازها اللي من ورا ضهري ده... حسبي الله ونِعم الوكيل".

وفي النهاية، هدّد الدكتور أشرف صبري ابنته ياسمين برفع دعوى قضائية ضدها بتهمة القذف والسب في حقه، ولا يزال الخلاف مشتعلاً بين الطرفين ولا أحد يعلم كيف سينتهي.


تسريب واعتذار

أما المطرب حسام حبيب فقد دخل في خلاف كبير مع والده بعد تسريب تسجيل صوتي للأخير يهاجم فيه زوجة ابنه الفنانة شيرين عبدالوهاب.

بداية الأزمة كانت من خلال تسريب تسجيل صوتي لحسين حبيب، والد الفنان حسام حبيب يتحدث فيه عن خطة ابنه حسام حبيب للزواج سرّاً على الفنانة شيرين عبدالوهاب من أجل الإنجاب، ويكشف عن استيلاء ابنه على أموالها، وتحكّمه في كل حساباتها المصرفية، مؤكداً أن شيرين شخصية ملولة، وتطلب منه الطلاق باستمرار.

ورغم أن والد حسام حبيب أنكر علاقته بهذا التسجيل في البداية واصفاً إياه بالكذب والافتراء، لكن هذا لم يمنع ابنه من الهجوم عليه مؤكداً أنه تأذّى من والده كثيراً، وطالبه بعدم التدخل في خصوصياته، وإلا سيكون له رد فعل آخر.

أما شيرين نفسها فحرصت على التأكيد أن علاقتها بزوجها لم تتأثر بتلك التسريبات، إذ قالت عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي: "حسام جوزي اللي أنا معشراه إنسان من أنضف رجال الدنيا ومحترم ومتربّي وبيحبّني أكثر من نفسه". وأضافت: "هو لا يستحق من الجميع كمية القسوة دي لأنكوا ما تعرفهوش كويس، الراجل اللي ربّنا وضعه في طريقي في الوقت اللي كنت فيه متدمرة وفي حالة انكسار، أعاد لي الثقة، ربّنا اللي باعتهولي وربنا مش بيعمل حاجة وحشة".

واختتمت شيرين عبدالوهاب منشورها بالقول: "حسام بيحبنا أكثر من نفسه أنا وبناتي، لمّا تجوّزني لم يستفد مني بأي شيء، ولا توجد توكيلات باسم زوجي حسام حبيب، والأمور البنكية الخاصة بي ليست معه، لأن أنا كلّي بتاعته وملكه".

ولم تنتهِ تلك الأزمة إلا بعد اعتذار والد حسام عمّا بدر منه، بل ووصف نفسه بـ"عجوز بيخرّف"، وعلى الفور تقبّل حسام حبيب الاعتذار، رافضاً في الوقت نفسه الكلام الذي وصف به والده نفسه.


محضر في قسم الشرطة

ملف خلافات النجوم مع عائلاتهم حافل بالقصص الغريبة، ومنها ما حصل بين النجم الكوميدي محمد سعد وأشقائه، حيث اتهمهم بتهديده وبعث رسائل عبر هاتفه من أجل ابتزازه والحصول على أموال منه.

وحرّر سعد وقتذاك محضراً في قسم الشرطة ضد أشقائه، قال فيه إنهم اعتادوا إرسال رسائل عبر هاتفة المحمول تحمل عبارات سبّ وقذف، معللاً السبب بوجود خلافات عائلية بينهم.

وأضاف محمد سعد أنه من سكّان السيدة زينب وله أشقاء يقطنون في المكان نفسه، ومنذ أن حقّق الشهرة والنجومية باتوا يهدّدونه ويبتزّونه للحصول على أموال منه، وتكرّر الأمر مراراً، وأخيراً طلب شقيقه منه مبالغ مالية كبيرة، فرفض ليبعث إليه برسائل تهديد وسبّ عبر هاتفه المحمول.


قطيعة وصلح

ومن أشهر قصص معارك النجوم العائلية أيضاً، المعركة التي استمرت لسنوات طويلة بين النجمة أنغام ووالدها الموسيقار محمد علي سليمان، ووصلت الى حد القطيعة بينهما. ورغم أن أنغام التي ترفض تماماً الكشف عن خصوصياتها ظلت صامتة طويلاً، لكن أكد البعض أن سبب خلافاتها مع والدها هو رفضها أن يحتكرها فنياً، وأن تلك الخلافات زادت بسبب زواج أنغام في ذلك الوقت من مهندس الصوت مجدي عارف، وهو الزواج الذي لم يكن والدها راضياً عنه.

وتفاقمت الخلافات بعدما قررت شقيقة أنغام المطربة الراحلة غنوة دخول عالم الغناء، وعارضت أنغام هذا الأمر فيما كان والدهما يشجّعه.

وبعد سنوات طويلة من الخلافات والقطيعة، حدث الصلح بين أنغام ووالدها لتنتهي بذلك فصول واحدة من أشهر معارك النجوم العائلية.


ابنة وشقيقة

أما النجم أحمد الفيشاوي فقد دخل في معركة عائلية مع طليقته هند الحناوي وابنتهما لينا، حيث اتّهمته الحناوي بعدم الإنفاق على ابنتهما والتهرب من مسؤولياته كأب، ووصلت خلافاتهما الى أروقة المحاكم.

أيضاً دخل المطرب مصطفى قمر في أزمة مع شقيقته بعدما اتهمته بأنه ليس أخاها من أمها، وأنها عثرت على قيد عائلي مدوّن فيه اسم مغاير لاسم والدته، وأنه فعل هذا للتهرب من أداء الخدمة العسكرية.

ساحات المحاكم

معارك النجوم العائلية لا تقتصر على الفنانين المصريين فحسب، بل تشمل أيضاً بعض نجوم سورية والخليج، ولعل أشهرها المعركة التي دارت بين الفنانة البحرينية حلا الترك ووالدتها الفنانة الكويتية منى السابر بحيث وصلت الخلافات بينهما إلى ساحات المحاكم، وحصلت حلا على حكم قضى بسجن والدتها مدة عام واحد، بعد أن اتّهمتها بالحصول منها على مبلغ 200 ألف دينار بحريني، من دون أن تعيده إليها.

أما الفنانة الأردنية دانة المساعيد فقد أعلنت أنها تلقت تهديدات بالقتل، وأكدت أنها من عائلة والدها الأردني المنفصل منذ سنوات عن والدتها الكويتية.


ومن القصص التي لا تُنسى أيضاً لمعارك النجوم العائلية، ما حدث بين الفنانة السورية أصالة نصري وشقيقتها ريم، حيث دبّت الخلافات بينهما بسبب اختلاف آرائهما حول الأوضاع السياسية في وطنهما سورية، بالإضافة إلى اعتراض أصالة على رغبة ريم في الغناء، وانتقادها لصوتها