أروى جودة: أنا متصالحة مع نفسي وأحب شكلي بمحاسنه وعيوبه

القاهرة - محمود الرفاعي 03 ديسمبر 2021

تألقت الفنانة أروى جودة خلال وجودها أخيراً في الدورة الخامسة من "مهرجان الجونة السينمائي"، حيث شاركت لأول مرة كعضو لجنة تحكيم عن أفلام البيئة، لكن أروى تعرّضت خلال الدورة للتنمّر من البعض حين نشرت صوراً أظهرت بوضوح السيلوليت في ساقيها. في حوارها مع "لها"، تكشف أروى جودة عن مصير فيلمها السينمائي "أشباح أوروبا" الذي يجمعها بالفنانة هيفاء وهبي، وتتحدث عن أزمة صورة السيلوليت، وتضررها الكبير من جائحة كورونا، كما تتطرق الى تصالحها الدائم مع نفسها ومواصفات فتى أحلامها.


- كيف تعاملت أروى جودة مع صورتها التي انتشرت من "مهرجان الجونة" وأظهرت السيلوليت في ساقيها؟

تعاملت مع الصورة بشكل طبيعي، فأنا فتاة متصالحة مع نفسي، وأحب شكل جسمي بكل ما فيه من محاسن أو عيوب، وغالبية النساء يعانين من السيلوليت في أجسامهن، وكذلك بعض الرجال. لا عيوب فاضحة في جسمي تجعلني أخجل منها، ولذلك ارتديت فستاناً مكشوفاً أظهر السيلوليت في ساقيّ. مشكلتي مع تلك الصورة، أن إحدى الصيدليات استخدمتها للدلالة على أن السيلوليت مرض أو مشكلة صحية ولديهم الحلّ لها، وما أغضبني أكثر أنهم أخذوا صورتي بدون إذني.

- أنتِ دائماً متصالحة مع نفسك، ما سرّ ذلك؟

أحب أن أعيش الحياة كما هي، فأنا إنسانة عادية أضحك وأحزن وأفرح وأكتئب، أحب الناس وأرغب في أن يبادلوني المحبة بالمثل.

- ما سبب ظهور السيلوليت في جسمك بتلك الصورة؟

لقد تضررت كثيراً من جائحة كورونا، فلأول مرة في حياتي يزداد وزني حوالى 30 كيلوغراماً بسبب الجلوس في المنزل وعدم الرغبة في فعل أي شيء. وأنا لست مع فكرة النحافة المفرطة، بل أحبّذ الجسم الطبيعي كما خلقه الله، كما أنني لست ضد أن يكون الإنسان بديناً ويتمتع بصحة جيدة، لكن شخصياً حين يزداد وزني أشعر بضيق في التنفس، وخلال الفترة الماضية دخلت في صراع مع نفسي من أجل إنقاص وزني، خاصة أنني صوّرت دوري في مسلسل "نمرة 2" بوزني الزائد، وخلال الأشهر القليلة الماضية تمكنت من خسارة الكثير من الكيلوغرامات الزائدة، وحرمت نفسي من الشوكولاتة والأرز والخبز والبيتزا والمشروبات الغازية، وهو ما تسبّب في تلك الأزمة.

- هل من أثر إيجابي تركته كورونا لديك؟

على كل إنسان أن يستفيد من أي كارثة قد تحلّ به، ومن إيجابيات كورونا أنها جعلتني أكثر قرباً من عائلتي، فلا بد من أن نعيش الحياة بحلوها ومرّها.


- كيف وجدت العمل مع الفنانة يسرا بعد مشاركتك لها في بطولة مسلسل "حرب أهلية"؟

يسرا فنانة استثنائية، وشرف لأي فنان الوقوف أمامها، يكفي أنها لا تفكر في نفسها فقط أثناء التصوير، بل تهتم أيضاً بمن حولها لكي يظهروا في أفضل صورة، وأجمل ما يتعلّمه المرء من يسرا هو حبّها اللامحدود لعملها، فهي شخصية لن تتكرر مرة أخرى.

- ما انطباعك عن الوقوف مجدداً أمام الفنان آسر ياسين في مسلسل "نمرة 2"؟

هذه المرة الثالثة التي اجتمع فيها مع آسر ياسين في عمل درامي، فالمرة الأولى كانت في فيلم "على جنب يا أسطى" مع الفنان أشرف عبدالباقي، والمرة الثانية كانت في فيلم "زي النهاردة" الذي أعتبره واحداً من أجمل أعمالي. وللأمانة، آسر ياسين من الفنانين الذين أحب دوماً التعاون معهم مثله مثل أحمد السقا، فهما يعملان جاهدَين مع كل المشاركين معهما ويناقشانك في شخصيتك، حتى ولو خارج "اللوكشين"، وهناك تواصل دائم بيننا حتى يخرج العمل في أحسن صورة، وأؤكد أن آسر يعطيني طاقة إيجابية، كما أنه من أكثر الفنانين ثقافةً، أما على الصعيد الإنساني فهو وأولاده وزوجته من أقرب وأَحبّ الناس إلى قلبي.


- متى ترضى أروى جودة أن تكون "نمرة 2"؟

أقبل أن أكون "نمرة 2" أمام أسرتي وأي شخص يحتاج إليّ، لكن إذا شعرت أن أحداً يحاول من خلالها إذلالي أو يسبّب لي مشاكل فلا أرضى بها أبداً.

- ما مصير فيلم "أشباح أوروبا" ومتى سيُعرض؟

ليس لدي معلومات واضحة عن مصير هذا الفيلم، فقد شاركت فيه كضيفة شرف، وقدّمت دور فتاة تدعى "إيفا"، وهو من بطولة هيفاء وهبي وأحمد الفيشاوي ومصطفى خاطر، وتدور قصته حول زوجة تنجب توائم عدة، ويضطر الزوج إلى بيع عدد منهم بسبب الفقر المدقع.

- قيل الكثير عن غرور هيفاء وهبي أثناء التصوير، هل هي فعلاً مغرورة؟

هذه أخبار عارية تماماً عن الصحة، هيفاء وهبي فنانة رائعة، ولم أكن أتخيّل الجمال والرقة اللذين ظهرت فيهما أثناء التصوير.

- مَن هم المخرجون الذين أضافوا الى رصيد أروى جودة الفني ونقلوها إلى المكانة التي أصبحت فيها حالياً؟

على الفنان أن يتعلّم من أي مخرج يعمل معه، خاصة إذا لم يدرس التمثيل مثلي، فكان لا بد لي من أن أتعلم من كل فنان أؤدي ولو دوراً صغيراً أمامه، والبداية كانت مع المخرج الكبير سعيد حامد في فيلم "على جنب يا أسطى"، ثم شاركت مع المخرج أحمد شفيق في مسلسل "خطوط حمراء" بطولة أحمد السقا، ومن ثم تعاونت مع عمرو سلامة في السينما حيث أعطاني دور مدمنة، وهذا الدور كان بمثابة نقلة نوعية لي في السينما، لأنه سلّط الضوء عليَّ كممثلة وليس كعارضة أزياء، وكان من أصعب الأدوار التي قدّمتها في حياتي، لأن سلامة طلب مني عدم التمثيل بل الاستمتاع بما أفعله... ولا أنسى أيضاً نصائح المخرج الكبير محمد بكير، الذي قدّمت معه مسلسل "المواطن إكس"، حين أوصاني بأن أتخيّل الشخصية حصاناً، بمعنى أن تشعر بالفخر والكبرياء والثقة بالنفس، وهذا أيضاً شكّل إضافة مهمة لي كممثلة.

- متى كانت النقلة الكبيرة في مسيرتك الفنية؟

النقلة النوعية في حياتي الفنية كانت بالتأكيد مع المخرج الكبير شريف عرفة، الذي شعر بخوفي في أول يوم تصوير للجزء الثاني من فيلم "الجزيرة"، حيث فوجئت به يفرد كتفيّ ويقول لي إن عليّ أن أتمتع بقوة الشخصية والثقة بالنفس لكوني أؤدي دور دكتورة تتحدّى عدوّتها، لذا يجب أن يكون ظهري مستقيماً وأن أتحدث بثقة وصوت عالٍ.


- ما هو الدور الذي تتمنّين تقديمه؟

أتمنى أن أقدّم دور شرطية مصرية، لأن لديّ فضولاً يدفعني منذ طفولتي لإلقاء التحية عليها عند رؤيتها تؤدي عملها في الشارع، أما اليوم فشخصية الشرطية تبهرني وتشعرني بالفخر، وأرى أننا لم نقدّم ما يكفي من أفلام راقية عنها، وأتمنى تجسيد هذا الدور لأختبر أسلوب حياة الشرطية المصرية، وأكتشف التحديات التي تواجهها.

- ما أكثر شخصية أجهدت أروى جودة في تقديمها؟

أعتقد أن شخصية "شيرين" في "أبو عمر المصري" كانت من الشخصيات الصعبة، لأنها المرة الأولى التي أفهم فيها معنى الاكتئاب ومراحله وكيف يتطور بشكل مخيف، بالإضافة إلى أنني صورت كل مشاهدي في غضون أسبوعين، فكنت أذهب يومياً الى موقع التصوير وأبكي من الصباح الى المساء... كنت فعلاً "أعصر مشاعري".

- حدّثينا عن قصة حبّك للنجم التركي أوزجان دينيز وارتباطك به؟

هذه قصة قديمة، حيث إنني ارتبطت به في بداية مشواري الفني. فحين كنت أشارك في مسابقة ملكة جمال العالم، تعرفت إلى أوزجان دينيز أثناء وجودي في أحد الأماكن، ونشأت بيننا علاقة حب، لكن المثير في الأمر أنني لم أكن أجيد التحدث باللغة التركية وهو أيضاً لا يجيد العربية أو الإنكليزية، وكنا نستعين بمترجمة تنقل مشاعر كلٍ منا تجاه الآخر، واستمرت تلك العلاقة لفترة إلى أن وجدنا صعوبة بالغة في الحفاظ على حبّنا بسبب ارتباطي الوثيق بمصر وأسرتي، ومعاناته هو في الخروج من تركيا، وأؤكد أنه فنان رائع وإنسان جيد وطريف للغاية.

- هل لدى أروى جودة مواصفات في فتى أحلامها؟

ليس لديَّ أي مواصفات، لأننا لا نعلم المستقبل، لكن كل فتاة تتمنى الارتباط برجل يحافظ عليها ويقدّرها ويحترمها.

- ما أكثر ما يجذبك في الرجل؟

ابتسامته، فالابتسامة هي أول ما يجذبني في الرجل حتى لو لم أقع في حبّه.

- ما هي وجهة سفرك المفضلة؟

ربما تتعجب إذا قلت لك إنني أعشق السفر في ربوع مصر، خاصة الأماكن في جنوب سيناء مثل نويبع ودهب، وأكثر شيء يسعدني أن أجلس قبالة البحر.

- ما الدولة التي تودين زيارتها بعيداً من مصر؟

أرغب في السفر إلى اليونان لأنها تشبه مصر.

- هل فكّرتِ في الغناء؟

أحب الغناء باللغتين الإنكليزية والفرنسية، ولا أحب أن أسمع صوتي باللهجة المصرية، لأنه ليس جيداً بها.

- ما هي هواياتك التي لا يعرفها الكثيرون عنك؟

أحب النقر على الطبلة وأمارس أحياناً الرسم، وأهوى الخروجات، لكن خلال الفترة الماضية وبالتحديد بعد جائحة كورونا أصبحت أقلّل من خروجي من المنزل للحفاظ على صحة أسرتي.