ليلى علوي: أحلم بتقديم فيلم غنائي من إنتاجي

القاهرة – "لها" 10 ديسمبر 2021

على هامش الدورة الأولى لـ"مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي" في مدينة جدة، أُقيمت ندوة لتكريم النجمة المصرية ليلى علوي التي بدأت حديثها بالقول إنها سعيدة بتكريمها في أولى دورات أول مهرجان سعودي سينمائي، مؤكدةً أن الجمهور السعودي له مكانة خاصة عندها؛ لأن جزءاً من نجاحها في الثمانينيات والتسعينيات كان عبر نقل أفلامها إلى تقنية الفيديو التي كانت منتشرة في دول الخليج العربي، وخاصة في السعودية.

وتحدثت ليلى عن تجارب عدة في مسيرتها السينمائية، حيث قالت إن دورها في فيلم "المغتصبون" هو الأصعب في مسيرتها، ذلك أنها بعد تصويره عانت مشاكل نفسية عدة بسبب اندماجها مع الشخصية التي جسدتها، لكنها كانت سعيدة بنجاح الفيلم، الذي غيّر في قوانين محاكمة المتهمين بالاعتداء الجنسي لتصل إلى درجة الإعدام، كما فتح الباب لمناقشة قضايا نسائية أخرى مثل التحرش.


وعن تجربتها مع المخرج شريف عرفة والسيناريست ماهر عواد، قالت إنها من أفضل الأعمال في مسيرتها الفنية حيث قدّموا معاً أفلام: "الأقزام قادمون" و"سمع هس" و"يا مهلبية يا"، وأن الأعمال الثلاثة كانت مشروعاً طويل الأمد لمناقشة قضايا الفقراء والمهمّشين لكن بشكل موسيقي ترفيهي حتى لا تخرج الأعمال بصورة كئيبة... وصحّحت ليلى خطأ متداولاً بأنها منتجة فيلم "سمع هس"، حيث أكدت أن منتجي العمل هم ممدوح عبد العليم وشريف عرفة وماهر عواد، وذلك لتحمّسهم للعمل الذي رفض كثير من المنتجين تمويله خوفاً من عدم تقبّل الجمهور لفكرة فيلم موسيقي، وأن فكرة تقديم العمل جاءت بعد زيارتها الأولى لمهرجان "كان" حيث شاهدت تطوّر السينما والمنافسة الكبيرة، لتتخذ قراراً بإعادة مصر للمشاركة في المحافل الدولية، خاصة "كان" الذي كان حلم حياتها... مضيفة أن الحلم تحقق حين سافرت مع المخرج العالمي يوسف شاهين إلى "كان"، حيث كانت ضمن أبطال فيلمه "المصير"، والذي حصل عنه شاهين على تكريم خاص من المهرجان ليُقبّلها وقتذاك ويقول لها "وشّك حلو عليا".

وصرحت ليلى علوي أيضاً بأن المخرج رأفت الميهي هو أفضل من تعاملت معهم من المخرجين، حيث قدّمت معه أفلام: "قليل من الحب كثير من العنف"، "ست الستات"، و"تفاحة"، لكن تبقى التجربة الأولى في "قليل من الحب" هي الأقرب إلى قلبها، حيث حصلت عن هذا الفيلم على جائزة أفضل ممثلة في "مهرجان القاهرة السينمائي" عام 1994.

وعن فيلم "يا دنيا يا غرامي" قالت علوي إن الفضل في نجاح هذا العمل يعود إلى الميهي أيضاً، الذي تحمّس للمخرج والمؤلف مجدي أحمد علي؛ وأنتج له الفيلم الذي كان من المنتظر تقديم جزء ثانٍ منه، لكن "كورونا" حال دون تنفيذ الفكرة التي تحولت لاحقاً من فيلم إلى مسلسل لا يزال مصيره معلّقاً.

وفي ختام ندوة تكريمها، أكدت ليلى علوي أنها راضية تماماً عن مسيرتها الفنية، ولا تزال تحلم بتقديم فيلم غنائي جديد من إنتاجها، وتتمنى تجسيد الكثير من الشخصيات النسائية مثل "روز اليوسف"، "هدى شعراوي" وتقديم "كليوباترا" بمعالجة سينمائية جديدة.