حمادة هلال: 'أحزنني ما حدث لتامر حسني ...

التمثيل, حمادة هلال, الغناء, تامر حسني, يسرا, ألبوم غنائي, جنات, الهام شاهين, فيديو كليب, مطربون, أغنية دينية, مشكلة / مشاكل مادية, الجمهور, مسلسل, الذكاء, ميدان التحرير

06 يونيو 2011

حصل على لقب مطرب الثورة، لكنه يرفضه ويكشف السبب، ويعترف أيضاً بتراجعه عن تقديم ألبوم كامل للثورة. إنه الفنان حمادة هلال الذي تردد أنه رفض فيلماً لوجود تامر حسني معه، لكنه ينفي ذلك ويؤكد: رفضت الفيلم لأسباب أخرى!
كما يتحدث عن علاقته بجنات والخسائر المادية التي تحملها، والأغنية المؤجلة منذ عام والتي يقول عنها إنها ستكون الأضخم إنتاجياً في تاريخ الفيديو كليب، ومسلسله المقبل، وهجومه على الداعية عمرو خالد، وغيرها من الاعترافات الجريئة في حوارنا معه.


- ماذا عن تجهيز ألبومك الجديد؟
للأسف بعد تسجيل سبع أغان من الألبوم الجديد، قررت إلغاء أربع أغان دفعة واحدة، وأقسمت على ألا أغنّيها مهما حدث، لأني بعد تفكير وجدت أن هذه النوعية من الأغاني لا تليق بجمهوري، ولم أستطع أن أجبر نفسي على أن أقدم أغاني لست راضياً عنها للجمهور المصري الذي أذهل العالم وأكد له أنه ليس غافلاً بل في قمة الذكاء.

- ولماذا وافقت على هذه الأغاني من البداية؟
للأسف كنت مضطراً بعد أن تعرضت لضغط شديد من المنتج الذي حاول إقناعي بأن السوق «عايز كده»، والجمهور سوف يحب هذه الأغاني لأنها أصبحت الأكثر رواجاً مؤخراً.

- هل كانت أغاني شعبية؟
ليس عيباً أن تكون أغاني شعبية، بل على العكس قدمت كثيراً من الأغاني الشعبية التي أحبها الجمهور ولم تزعج أحداً، كما قدمت ألواناً أخرى كثيرة. فالأغاني الشعبية لها احترامها وجمهورها، ولكن هذه الأغاني التي تراجعت عن ضمها الى ألبومي الجديد، كانت تتضمن معاني وكلمات لا أحب غناءها.


تحمَّلت خسائر أربع أغنيات سجلتها ولم تعجبني


- وهل حدث خلاف بينك وبين المنتج بسبب خسارته في أربع أغان دفعة واحدة؟
الأمر كان يزعجني وحدي، الى درجة أني أصبت بالإحباط، لذلك قررت أن أضحي بأي شيء حتى أكون راضياً عن نفسي ولا أقدم شيئاً دون المستوى لجمهوري، ولذا تكبدت وحدي قيمة هذه الخسائر وقررت أن أعفي المنتج منها.

- وكم المبلغ الذي خسرته في هذه الأغاني؟
لم أفكر كثيراً في المبلغ المادي الذي خسرته، في مقابل راحتي النفسية والرضا عن نفسي وكسب احترام جمهوري لي، ولكن المبلغ تخطى 180 ألف جنيه.

- مع من تعاونت في ألبومك الجديد؟
عدد كبير من الشعراء والملحنين، من بينهم طاهر كامل ومحمد النادي ومحمد عبد المنعم ومحمد رحيم ومحمد جمعة ونور عبد الله، وهي شاعرة مميزة جداً. وبذلك أكون قد انتهيت فقط من تسجيل ثلاث أغان بعد استبعاد الأربع التي أخبرتك عنها، ولذا أبحث حالياً عن الأغاني التي تليق بجمهوري، لأسجلها في أقرب وقت.


ستكون أضخم إنتاج في تاريخ الفيديو كليب


- ما هو مصير أغنيتك الدينية «سيدنا النبي» التي أُجلت فترة طويلة؟
بالفعل هذه الأغنية انتهيت من تسجيلها قبل عام كامل، وللأسف لم تخرج الى النور حتى اليوم، وهي من ألحاني وكلمات طاهر كامل وتوزيع أحمد عادل، وسيخرجها ياسر سامي.
لكن هذه الأغنية ليست دينية بمعنى الكلمة، وإنما تتحدث بصدق عن الحالة التي نعيشها حالياً، من تدهور في أمور كثيرة، من بينها الأخلاق التي أصبح مجتمعنا يعاني من غيابها.

- ولماذا أرجئت لأكثر من عام؟
منذ اللحظة الأولى اتفقت مع الجهة المنتجة على خروج هذه الأغنية بشكل مختلف، وهو ما أدى إلى تأخرها كل هذا الوقت. ولهذا أستطيع التأكيد أن هذا الكليب، الذي سيبصر النور قريباً سيكون الأكبر من حيث التكلفة المادية في تاريخ الفيديو كليب.


- وهل صحيح أنك تراجعت عن تقديم الفيلم الديني عن غزوة مؤتة مع الفنان تامر حسني بسبب تراجع شعبيته بعد الثورة؟
تراجعي عن تقديم هذا الفيلم ليس لأن تامر حسني شعبيته تراجعت أو أي كلام من هذا القبيل، وإنما لأنه من الصعب أن أقدم في فيلم شخصية دينية كشخصية سيدنا بلال، وبعدها أظهر في فيلم آخر أقدم فيه أي شخصية أهرج وأضحك وربما أرقص، لأن هذه الشخصيات الجليلة لا بد أن نحترمها، وهذه ليست مزايدة مني.

- إذاً لن تقدم شخصيات دينية أو تاريخية خلال مشوارك الفني؟
هناك فرق بين الشخصيات الدينية والتاريخية، فإذا عثرت على عمل أقدم من خلاله شخصية تاريخية جادة ومؤثرة، مثل صلاح الدين الأيوبي، فلن أتردد، فهذا الرجل أحبه جداً، ويعرف العالم كله قيمته وعظمته التي أثرت في التاريخ العربي كله.
لكن الشخصيات الدينية من الصعب تقديمها، لأنني بشر وقلبي متقلب ولست معصوماً عن الخطأ، وهذه كانت نقطة الخلاف الوحيدة بيني وبين صديقي المخرج وائل إحسان الذي رشحني لفيلم من النوعية الدينية، مع أنني أستجيب لكل نصائحه وأكاد أنفذ كل كلامه.

- ماذا عن مشروع مسلسلك «ابن أمه»؟
المسلسل في مرحلة التجهيز، ويحمل مضموناً مهماً، وقد يظن البعض من خلال اسمه أنه عمل خفيف نقدمه لنضحك الجمهور، لكن الحقيقة عكس ذلك، فهو مسلسل جاد جداً، يتحدث عن مشكلة حقيقية تسبب أزمات كثيرة في المجتمع، وهي ناتجة عن كثرة تدليل أم لابنها.
وللأسف شاهدت هذه الحالة بعيني في شاب كان صديقي، ولكن الحمد لله ابتعدت عنه، فلا يجوز أن يكون لي صديق بهذه الصفات السيئة الناتجة عن أنه «ابن أمه». نحن الآن في مرحلة التحضير وسوف نبدأ التصوير بمجرد اختيار فريق العمل.


يسرا وإلهام شاهين ولبلبة يقدمن أدوار الأم ببراعة


- من ترشح لتجسيد شخصية والدتك في المسلسل؟
لم يتم ترشيح أي فنانة بشكل نهائي، ولكن أحب الفنانة يسرا في دور الأم وأصدقها فيه، وكذلك الفنانة لبلبة فهي ممثلة رائعة، أيضاً الفنانة إلهام شاهين يمكنها أن تجيد دور الأم.
ولكن الأم الأساسية في حياتي في الفن والتي أحبها جداً هي الفنانة كريمة مختار، فهي الأم المثالية من وجهة نظري، وأتمنى أن تشاركني هذا الفيلم، فهي دائما تذكرني بالفنانة الراحلة أمينة رزق، أروع من قدمت دور الأم على الشاشة.

- وما الذي تجهزه لجمهورك في الفترة الحالية؟
انتهيت أيضا من تسجيل أغنية بعنوان «يا مسلم يا مسيحي»، أتحدث فيها عن العلاقة بين المسلم والمسيحي، وهذا يظهر واضحاً من اسم الأغنية. وأتحدث أيضاً عن ضباط الشرطة، وعن التظاهرات الفئوية، التي لست ضدها ولكني فقط ضد التظاهرات في الفترة الحالية، وأقول للجميع ابتعدوا عن المصالح الشخصية.
الأهم حالياً هو المصلحة العامة لهذا الوطن الغالي، خاصة أنني من بين الناس الذين أصابهم ضرر كبير بعد الثورة، اذ توقف لي فيلم ومسلسل، وحتى الأفراح والحفلات أصبحت قليلة، بسبب ظروف البلد وحظر التجوال. ورغم ذلك لم أتظاهر، لأنني أنتظر الخير لهذا البلد.

- هل انتهيت من تسجيل ألبومك الخاص عن الثورة؟
كنت قد بدأت تسجيل أغلب الأغاني التي تعبر عن الثورة ونظرة العالم إليها وإحساسي بها، ومعانٍ كثيرة كنت أتمنى أن أتناولها. ولكني بعد تفكير ومناقشات قررت العدول عن هذه التجربة، مع أني كنت قد قررت إطلاق الألبوم في نهاية شهر كانون الثاني/يناير، أي في خضم الثورة، إلا أنني ألغيته حتى لا أمنح الحاقدين فرصة مهاجمتي واتهامي بمحاولة استغلال الثورة.


أرفض لقب مطرب الثورة


- هل أسعدك لقب مطرب الثورة الذي أطلقه عليك الجمهور مؤخراً؟
هذا اللقب شرف كبير وفخر لأي مطرب، ولكني للأسف أرفضه، مع احترامي للجمهور الذي منحني هذا اللقب، لأنني ما زلت أرى أن هذا اللقب يخص العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ منذ ثورة 23 تموز/يوليو 1952، ومن الصعب أن أقبل مقارنتي به، خاصة أنني عاشق لعبد الحليم حافظ وأرى أنه لن يتكرر.

- هل ترى أن الأغاني الوطنية التي قدمتها حققت النجاح الذي حلمت به؟
الحمد لله، توفيق ربنا لازمني في هذه الأغاني، لأنه يعلم جيداً أنها صادقة، وكل كلمة ينطق بها لساني تعبر عما في قلبي، ولهذا لقبوني بمطرب الثورة. وأقول إنني بالفعل أول مطرب يغني للثورة، فيما كان الخوف يعطّل الكثير من المطربين، وكذلك شجعت بقية المطربين على تقديم أغانٍ للثورة، لهذا أنا واحد من مطربي الثورة ولست مطربها الوحيد.

- من هو صاحب أجمل أغنية للثورة؟
المطرب الكبير محمد منير صاحب أغنية «إزاي» التي أحبها الكثيرون، وأنا واحد منهم، وشعرت بصدق كل كلمة فيها.

- تردد أن الفنان محمد رجب يستعد لتقديم فيلم عن الشهيد خالد سعيد. هل هناك شخصية بعينها من شهداء الثورة تفكر في تقديمها؟
هذه خطوة مهمة من الفنان محمد رجب، وهو ممثل جميل ويتمتع بذكاء في اختياراته. ولكن بالنسبة إلي، ومع احترامي وتقديري لكل الشهداء وأسرهم، أرى أن سالي زهران وخالد سعيد وغيرهما من الشهداء الذين ترددت أسماؤهم كثيراً أخيراً قد أخذوا حقوقهم من حيث التركيز الإعلامي، مع الأخذ في الاعتبار أنهم يستحقون أكثر من ذلك، ولكن هناك أسماء وشخصيات كثيرة من الشهداء تستحق أن نسلط الضوء عليها كنوع من التكريم، وإذا أتيح لي أن أقدم قصة أحد هؤلاء لن أمانع، أقلّه لإسعاد أهلهم.

- وهل صحيح أنك تستعد لتقديم فيلم عن الثورة؟
تلقيت سيناريوهات عدة عن الثورة، وهذا أمر طبيعي، لأن هذه الثورة تحتاج الى تخصيص عدد كبير من الأفلام عنها، ولكن بالنسبة الي أنتظر السيناريو الذي أشارك فيه مع مجموعة كبيرة من الفنانين، بمعنى ألا يكون الفيلم باسم حمادة هلال، أو مكتوباً فقط من أجله. أنتظر فيلماً جيداً أشارك فيه لو بمشهدين فقط، بشرط ألا أكون بطله الأوحد، أي أنني أريد فيلماً للثورة وليس لحمادة هلال.

- ما حقيقة تراجعك عن تقديم دور ضابط شرطة في فيلم جديد؟
كنت أستعد بالفعل لتقديم دور ضابط شرطة، ولكن تراجعت عن هذا الفيلم في اللحظات الأخيرة، لأنني خشيت أن يظن البعض أنني أستغلّ الأحداث التي وقعت في البلد وهزت صورة ضباط الشرطة، ويتهمني البعض بأنني أتشفى بضباط الشرطة، وهذا غير حقيقي، لأننا شعب يتميز بالكرم والرحمة، ولن نتشفى بأحد. ولهذا تجنبت هذا العمل، ولم ألغِ الفيلم ولكن قررت تأجيل الفكرة.

- وما رأيك في ما تعرّض له تامر حسني من ضرب وطرد من ميدان التحرير؟
للأسف ليس عندي تعليق معين، لأنني لم أكن في الميدان وقتها، أو بمعنى أوضح لم أشهد هذه الواقعة، ولا أعرف ما السبب الذي جعل الأمر يتطور إلى هذا الحد. ولكني بالفعل حزنت وتأثرت بما حدث لتامر حسني، لأنه في الفترة التي حدث فيها هذا الموقف لم تكن الأمور واضحة، وللأسف هناك كثير من الناس تم تضليلهم ومن بينهم الفنانون.

- وكيف وجدت الهجوم الشديد الذي تعرض له عمرو دياب الى درجة اتهامه بالانفصال عن جمهوره وتجاهله مما جعل الجمهور يضعه في القائمة السوداء؟
لا أريد أن أشير الى عمرو دياب أو أي اسم بعينه، لأني أحترم الجميع وأقدرهم. وما لا يعرفه أحد هو أنني حتى اليوم لا أعرف من هم أعضاء القائمة السوداء، ولا حتى نجوم القائمة البيضاء، ولم أهتم بمعرفة هذه التصنيفات أو حتى القراءة عنها، لأنني في الحقيقة أعترض على هذه القوائم، لأن المطربين ليسوا سياسيين أو مسؤولين، لذلك أنا ضد الحكم بإعدامهم فنياً.

- قدمت حفلة لصالح الشهداء مع المطربة جنات ودائماً يتكرر ظهوركما معاً في الحفلات، هل هذا له معنى محدد؟
أنا أرتاح كثيراً الى جنات، فهي مطربة من طراز خاص ولها طابع مميز، وهي أكثر مطربة شاركتها في حفلات، وهذا له معنى كبير، وهو وجود كيمياء خاصة بيننا تجعلني أحب العمل معها.

- وهل يمكن أن نرى تجربة تمثيل تجمع بينكما؟
أتمنى ذلك، ولكن جنات لم يسبق لها أن شاركت في عمل فني كممثلة، مع أني أرى أنها فنانة موهوبة تستطيع تقديم أشياء كثيرة.

- ولماذا هاجمت الداعية عمرو خالد أخيراً؟
على العكس لم أهاجمه، بل أحترمه جداً وأرى أنه صاحب مكانة كبيرة في المجتمع المصري والعربي، وأقدر دوره. ولكني فقط طالبته بأن يبتعد عن السياسة ويركز على الدعوة الى دين الله، لأني لا أراه صالحاً لدور رئيس الجمهورية بعدما ترددت أخبار عن اعتزامه الترشح لمنصب الرئيس.