دارت كاميرا المخرج أحمد دعيبس لتصوير المسلسل التراثي الجديد «العضيد» إنتاج مجموعة السلام الإعلامية، قصة وبطولة عبد العزيز المسلم، سيناريو وحوار فاطمة الصولة.
وشارك في كتابة الأحداث وصاغ الأشعار سامي العلي الذي يحمل على عاتقه الشق الغنائي المستمد من تراث الكويت الموسيقي. يقوم بالبطولة كوكبة من نجوم الدراما الخليجية أمثال سعد الفرج، منى شداد، منصور المنصور، سعاد علي، لمياء طارق، ويعقوب عبد الله.

والعمل الذي يحمل عبق التراث يعتبره المسلم خطوة مهمة في تاريخ الدراما العربية الحالية خصوصا أنها تأتي عقب ما تمر به المنطقة من تغيرات سياسية واسعة. فالعمل تدور أحداثه في حقبة الأربعينات مبرزاً القيم الجميلة التي افتقدناها في الوقت الحالي، وذلك من خلال قصة لتوأمين يتشابهان تماماً ولكنهما مختلفان في الطباع، فأحدهما طيب وودود ومحب للحياة ويمد يد العون لكل من حوله ويمتهن التجارة، أما الآخر فيحب الفن السامري ويشارك في جلسات الطرب، لذا فهو منبوذ من الوسط التجاري لأن التجار ينظرون إليه نظرة دونية.

وأشار المسلم إلى أن العمل يرصد أهم مراحل تطور فن السامري والألوان الغنائية التراثية الأخرى ضمن السياق الدرامي للأحداث، لافتا إلى أنه يتطرق من خلاله الى قيم اجتماعية حول احترام الآخر وحفظ حقوق الجار. وأضاف أنه أعد للعمل مدينة تراثية في منطقة الصليبية، كاشفا انه كان يعتزم إسناد بطولة العمل الى فنان غيره نظرا الى الظروف الصحية التي يمر بها، غير أن المخرج  دعيبس أصر على تصدي المسلم لبطولة المسلسل بسبب صعوبة الدور وظهور البطل بشخصيتين لشقيقين توأمين.

وأكد أن اختيار «العضيد» يأتي «وفق مسار الأحداث في العالم العربي لاسيما انتشار الفتن في العديد من الدول الشقيقة». واعتبره بمثابة ناقوس للخطر سيركز عبره على القيم والعادات والتقاليد، لكونه أحد أبناء هذه الأرض الطيبة وواجبه المحافظة عليها في ظل تحكم بعض المؤسسات الإعلامية في مصائر بعض الدول.  وشدد على أن العمل يطرح «قيماً  نظيفة ويحترم جميع أفراد الأسرة»، متمنياً على وزير الإعلام الجديد سامي النصف دعم هذه النوعية من الأعمال كونها تساهم في علاج ما يحدث في الشارع من فرقة وتوصي بالالتفاف حول ولي الأمر.

«الزوج يريد تغيير  المدام»

من جانب آخر، انتهى المسلم من كتابة نص المسرحية الكوميدية «الزوج يريد تغيير المدام»، التي سيتصدى فيها للعديد من القضايا السياسية في قالب فكاهي ساخر. وتدور أحداثها الأساسية حول المشكلات الزوجية في الكويت، ومن خلالها سيطرح إسقاطات عن العلاقة بين الحكومة والشعب، خصوصا بعدما كثر حل الحكومة وعدم الوفاق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وكأنهما زوجان على خلاف. وكشف المسلم أنه رشح سعد الفرج وسعادعبدالله لبطولة هذا العمل، بالإضافة إلى عبد العزيز المسلم وطارق العلي وعبد الرحمن العقل وانتصار الشراح، وأسماء أخرى كبيرة ستكون مفاجأة.

وأكد أن العمل سيحمل طرحاً عميقاً لكنه مطعّم بجرعة كوميدية عالية جدا، تفوق مسرحيتيه «هالو بانكوك» و«عبود بالتجنيد» على حد قوله. وسيبدأ بروفات المسرحية منتصف حزيران/ يونيو على أن تعرض من أواخر آب/أغسطس إلى تشرين الثاني/نوفمبر.وحول عودته الى المسرح السياسي أشار المسلم إلى أنه حان الآن وقت المسرح «فهو وجه المجتمع خصوصاً مع التوترات والثورات التي نعيشها في عالمنا العربي، بالإضافة إلى تخاذل الصحافة ومساهمتها في تأزيم الموقف»، معربا عن أسفه وخيبة ظنه في بعض الصحف «التي كانت بالنسبة إلي مثلاً أعلى لكنها باتت الآن ترتدي ثوبا جديداً ألا وهو التضليل بنشر الكلام القبيح على صفحاتها الأساسية، لذلك لا بد أن يأخذ الإعلام دوره التنويري وخصوصا الفنانين».