مفاجآت عمرو دياب في القاهرة

عمرو دياب, حفل غنائي, شركة صوت القاهرة, الجمهور, الجامعة الأميركية في بيروت, الثورة المصرية

13 يونيو 2011

قبل انطلاق حفلة عمرو دياب في الجامعة الأميركية في القاهرة، كان هناك الكثير من التجهيزات التي حرص على متابعتها بنفسه، بالتنسيق مع مديرة مكتبه هدى الناظر التي أشرفت على كل تفاصيل الحفلة، خصوصاً ما يتعلق بتجهيزات الإضاءة والليزر والصوت والشاشات العملاقة وأرضية المسرح المانعة للانزلاق.


وزاد من اهتمام عمرو بكل التفاصيل أن الحفلة هي الأولى له بعد الثورة، وكان حريصاً على نجاحها ليؤكد كذب ما يتردد عن تراجع شعبيته بسبب موقفه من الثورة، والشائعات التي ترددت عن سفره إلى الخارج وقت اندلاعها. بدأت فقرات الحفلة في الساعة الثامنة مساءً مع الفريق النسائي الإنكليزي «HIGH ON HEELS»، ويتكون من أربع فتيات هن ريتشل، آني، جاز، وبكس، اللواتي تجاوب معهن الجمهور على مدى ساعة قدمن خلالها العديد من الأغاني الاستعراضية. تلت ذلك فقرة الدي جي وليد الحريري، وجاء اختياره للمشاركه بناءً على رغبة عمرو دياب. وحرص الحريري على تقديم العديد من «التراكات» و«الريمكسات» الشرقية والغربية التي تغلب عليها موسيقى «الهاوس» المحببة لدى الشباب، وبخاصة طلاب الجامعة الأميركية.

وفي بداية فقرة عمرو دياب، عرض كليب لمعظم الأغاني العالمية التي تم اقتباسها من أغاني دياب، وصاحب ظهوره على خشبة المسرح دوي انفجارات الألعاب النارية، مع دوران شاشة البلازما في الخلفية بنحو 180 درجة، متجهة بـ«دياب» إلى الجمهور. وهنا تعالت صيحات الآلاف مرددين معه أغنية «أصلها بتفرق» التي افتتح بها فقرته، تلت ذلك كلمة عبر خلالها عن سعادته بوجوده مع طلاب الجامعة الأميركية الذين لم يلتقهم منذ ست سنوات. وفاجأ الجميع بالإعلان عن موعد صدور ألبومه المقبل، مؤكداً أنه سيكون في الأسواق مع حلول عيد الفطر.

ثم قدم أغنية «كله إلا حبيبي»، وبعدها صعد على المسرح كل من الدكتور محمد دبور، مدير تنمية الطلاب، وباهر حسن مدير المشاريع الطلابية، وعمرو الخولي، فأهدوه درع الجامعة. وهنا طالبه الجمهور بأغنية الثورة «مصر قالت»، فقدمها بدون موسيقى، مشيراً إلى ضرورة العمل بكلمات الـ«كوبليه» الأخير من الأغنية في الفترة الراهنة في مصر، ويقول: «مصر قالت انحيازي، عمره ما كان لانتهازي، مستحيل حاقبل تعازي، في الشهيد رغم اعتزازي، إلا من بعد الحساب، مصر قالت الحقيقة في العزيمة والإرادة، هما دول سر الريادة، والعمل أفضل عبادة، تستحق 100 ثواب».

بعد ذلك انطلق عمرو مقدماً عدداً كبيراً من أغانيه القديمة والحديثة، منها «ويَّاه»، «يهمك في إيه»، «العالم الله»، إلى جانب «حبيبي يا نور العين» التي علّق على إيقاعها المميز والمنتشر في الرحلات. أما عندما قدم أغنية «ميَّال» فتذكر قاعة إيوارت في مبنى الجامعة الأميركية بالتحرير، التي شهدت تصويرها والتي تعد فاتحة الخير عليه.

وحرص دياب على إهداء جمهوره أغنيتين من الألبوم المقبل، من تأليف الشاعر أيمن بهجت قمر، الأولى بعنوان «عارف حبيبي» والثانية «ألومك ليه»، كما قدم بعض كلمات أغنية «حبيبي مالي عينيا» للشاعر تامر حسين، والأغاني الثلاث من ألحان عمرو نفسه. واستمر مقدماً أفضل ما لديه على مدى ساعتين متواصلتين، متسما بلياقة بدنية عالية، جعلت العديد من الطلاب الذين شاركوه وصلات الرقص مندهشين من قوة تحمله وحيويته الدائمة على المسرح. وكان اللافت للنظر أن عضوات الفريق الإنكليزي وقفن في صفوف الجمهور، وشاركنه الرقص على أغاني عمرو حتى النهاية. وعلى الرغم من  اقتصار الحضور على طلاب الجامعة، حضر عدد كبير من رابطة محبي عمرو دياب.