رولا سعد: لا أحسد كارول سماحة على دورها..

أنظمة, رولا سعد, هيفاء وهبي, ألبوم غنائي, ماجدة الصباحي, وليد ناصيف, فيديو كليب, كارول سماحة, شخصية , الأعمال الدرامية, الصحافة المغربية, أغنية لبنانية, الساحة الفنية, متعهدو الحفلات, أسطورة سيزيف, مسلسل, باسم فغالي, شحرورة

14 يونيو 2011


تعيش الفنانة رولا سعد فرحة كبيرة بعد تنفيذ ألبومها الغنائي الذي تقدم فيه مجموعة كبيرة من أغنيات الفنانة صباح موزّعة بأسلوب موسيقي جديد. لكن الفرحة لم تكتمل كونها اضطرت لتأجيل الألبوم بسبب الأوضاع المستجدة في عدد من الدول العربية.
هي تقول إن الألبوم بمثابة تكريم لصباح مهما قال الحاقدون، وتؤكّد أنه لو عرض عليها دور صباح بدلاً من كارول سماحة لما كانت وافقت، لأنها ببساطة لا تملك القدرة ولا الجرأة على تنفيذه. في حوار صريح وخاص بمجلة «لها»، تحدثت رولا عن المسلسل الجديد الذي تقوم ببطولته إلى جانب حسن حسني وعبد المنعم عمايري، وعن بعض ما جاء في جلسات الدعوى الأخيرة التي أقامتها على هيفاء وهبي، وأمور أخرى كثيرة...



- نسألك بداية عن الألبوم الذي كان يُفترض صدوره لك متضمناً أغنيات مُجدّدة للفنانة صباح وأرجئ؟
بالفعل أرجئ رغم أننا أنهينا كلّ التفاصيل المتعلّقة به، وذلك بسبب الأحداث الجارية في عدد من الدول العربية. لهذا سنُصدر قريباً كليباً لثلاث أغنيات (على شكل ميدلي) وهي «رقّصني دخلك يا حبيبي» و«يا زين» و«يا حبيب القلب».
والكليب من إخراج وليد ناصيف الذي أتعاون معه للمرة الأولى، لكني أستطيع أن أؤكّد أنه سيكون عملاً مميزاً، وقد صُوّر بطريقة مختلفة وتقنيات عالية، ونجمع من خلاله بين شخصيات حقيقية وأخرى كرتونية. أما الإنتاج فهو لشركة «لايف ستايل» والتوزيع لروتانا.

- هل تشارك الفنانة صباح معك في الكليب كما حصل في السابق؟
للأسف كلا، مع أني كنت أتمنى ذلك ويشرفني أن تكون معي، لكن وضعها الصحي لا يسمح لها بذلك حالياً.

- بدأ العمل على هذا الألبوم منذ أكثر من عام تقريباً. ماذا تخبريننا عن الأجواء التي رافقت تنفيذه وعلى أي أساس اخترتم الأغنيات من بين أكثر من 3000 أغنية موجودة في أرشيف صباح؟
قسم كبير من الأغنيات كان من اختيار صباح نفسها. مما لا شك فيه أنه من الطبيعي أن نحتار إذا أردنا اختيار أجمل أغنيات صباح لأن أرشيفها الغنائي ضخم بالفعل...

- هل هي الأغنيات الأكثر نجاحاً في مسيرتها أم التي لم تأخذ حقها ربما؟
كلا ليس هذا، هناك أغنيات مثلاً سمعها الجمهور بصوت فنانين عديدين، لكن بما أن لدى صباح رغبة في أن نقدمها لم أمانع طبعاً، حتى لو غناها قبلي مئة فنان. ولا ننسى أن النسبة الكبرى من أغنيات صباح كانت «ضاربة»، لكن قلائل هم من يعرفون أن صباح قدمت أغنيات للأطفال وأخرى باللغة الفرنسية.

- ألم تخشي مقارنتك بالفنانين الذين سبق أن قدّموا أغنيات صباح نفسها التي تطرحينها في ألبومك؟
ليست كل الأغنيات هي نفسها، بل قسم ضئيل منها. كما أني لم أفكر بهذه الطريقة من الأساس، لأن الخشية الأساسية هي المقارنة بصباح نفسها مع احترامي لكلّ النجوم الذين غنوا لها. لا يمكن أن أقارن نفسي بأي فنان وإلاّ سأجلس في البيت.
أنا أغني بطريقتي وأسلوبي، وهناك أغنيات سمعها الجمهور بصوت الفنان فضل شاكر مثل «عاشقة وغلبانة» وقبلها «يانا يانا»... والكلّ يعلم طبعاً أن فضل شاكر فنان كبير ويملك إحساساً رائعاً.
وحقيقة لو كنت سأخشى المقارنة لما قدمت هذا العمل من الأساس، دون أن ننسى المقارنة بصباح نفسها. أعرف من البداية أنها هي الأسطورة وأنا واحدة من معجبيها أو محبيها ولن أسمح لنفسي بتصديق نفسي أكثر، وإلاّ لكنت فشلت في تجربتي.

- ما هي الإضافة إذاً من تكرار أغنيات يرددها أغلب الفنانين سواء في حفلاتهم أو ألبوماتهم؟
كل فنان يقدم الأغنيات بطريقته الخاصة، لكن الأهم في إصدارها مسجلة في استوديو هو التوزيع الجديد والمختلف مع المحافظة على الروح الأساسية للأغنية، والكل يعلم مدى الدور الذي أصبح التوزيع يلعبه. هناك أغنيات وزعها سعيد مراد ومعروف أن أسلوبه هو الجمع بين الشرقي والغربي بطريقة مبتكرة.
كما أني أتعاون مع جان ماري رياشي وطوني سابا اللذين قدما بدورهما عملاً رائعاً. أنا عن نفسي أستطيع القول إن هذا الألبوم هو بمثابة تكريم لصباح، وليقل الحاقدون ما شاؤوا.

- ماذا تقصدين؟
تعرفين دون شك عن كلّ الكلام الذي صدر منذ أن غنيت للمرة الأولى لصباح، إذ راحوا يقولون إني أستغلّ شهرتها وأريد الوصول من خلالها. لكن كل هذا لا يهمني. في كل دول العالم يجدّدون الأغنيات الشهيرة عشرات المرات دون عُقد ودون تحليلات لا تمتّ إلى الواقع بصلة... وبالمناسبة، كتبت صباح على غلاف الألبوم إهداءً خاصاً منها، تذكر فيه أن الألبوم تُفّذ بناء على رغبتها، وتشكرني من خلاله، وهذا وحده يرضيني.

- هل لنا أن نتعرّف على أسماء الأغنيات؟
هناك مثلاً «ساعات ساعات»، «عاشقة وغلبانة»، «زيّ العسل»، «عالندّا»، «جيب المجوز»، «مرحبتين»، «أهلا بهالطلّة»، «المجوّز الله يزيده»، «لمّا ع طريق العين»، «إيام اللولو»، «دخل عيونك»، «يا دلع»، «تعلا وتتعمر يا دار» الوطنية الخاصة بالجيش اللبناني وغيرها.

- ما هي توقعاتك الشحصية بالنسبة إلى الألبوم؟
بصراحة لا أعرف، أنا خائفة ومتحمّسة ومتفائلة في الوقت ذاته. فقد بذلنا مجهوداً كبيراً ونّفذنا عملاً جميلاً والباقي على الله.


- هناك ثلاثة أعمال ستُقدّم هذا العام تكريماً لصباح، منها ألبومك ومسلسل «الشحرورة» لكارول سماحة، وحفلة تكريمها في مهرجان «بيت الدين» التي ستحييها رويدا عطيّة. هل لديك خشية ألاّ ينال عملك الوهج الكافي؟
كل واحد من هذه المشاريع مختلف تماماً عن الآخر، رغم أن القاسم المشترك هو صباح، لكن لا ننسى أن كل فنان يضع بصمته الخاصة ويعمل بطريقته التي تميّزه عن الآخر. قبل أن يُحدد اسم الفنانة التي ستؤدي دور صباح، لطالما صرّحت أنه لو عُرض عليّ دور صباح لما وافقت لأني «مش قدّه»، أما الألبوم فهو موضوع مختلف... وأنا بالمناسبة لا أحسد كارول سماحة أبداً على دورها لأنه سيف ذو حدّين، وهذا ما أعنيه لناحية تصريحاتي السابقة من أني كنت لأعتذر عن الدور لو عُرض عليّ.
صحيح أن المنتجين لم يعرضوا عليّ الدور، لكن صباح قالت أكثر من مرة أني أكثر فنانة تشبهها. أعود وأكرر أنه لو عرض عليّ رسمياً لاعتذرت، لأني «ما بدّي فوت بالحيط» ولا المسلسل «يفوت بالحيط». أنا متصالحة مع نفسي وأقول صراحة أني لا أصلح لعمل معين إذا شعرت بذلك.

- هل صحيح أنك رفضت المشاركة في تكريم صباح في بيت الدين وطلبت مبلغاً كبيراً من المال؟
كلا هذا غير صحيح، والخبر مجرد شائعة من سلسلة الشائعات التي لا تنتهي. كل هذا الكلام لم يحصل، ولم تعرض عليّ المشاركة أصلاً كي أوافق أو أرفض، وهل يُعقل أن أطلب مبلغاً كبيراً لأغني لصباح في الوقت الذي هو شرف لي!


استغربت الانتقادات لمسلسل «الشحرورة» قبل أن يبدأ

- ما رأيك باللغط الدائر حول كارول سماحة والقول إنها لا تشبه صباح بتاتاً؟
سمعت هذه الأقاويل، ولو أردنا التحدث بصراحة هي فعلاً لا تشبهها في شيء، لكن حسب ما سمعنا أن هناك «ماسك» (قناعا) خاصا يوضع على الوجه إضافة إلى الماكياج طبعاً وتصفيفة الشعر... أما عن أداء كارول فهي دون شك ممثلة بارعة جداً ولا لزوم للحديث عن مدى حرفيتها في هذا المجال.
وهناك لغط أيضاً حول استبعاد عدد من الشخصيات والاعتراضات على ذكرها في المسلسل....لكن لا أحد يستطيع أن يحكم قبل أن يصدر العمل فعلاً، وأنا شخصياً أتمنى لكارول التوفيق من كلّ قلبي.  يُحكى كثيراً عن هذا العمل وربما هو محارَب ولا أدري ما السبب.
وأقول هذا بعد تجربة شخصية، فعندما صورت كليبي الأول مع صباح لأغنية «يانا يانا»، بدأت الانتقادات والقول إن العمل فاشل حتى قبل أن يصدر. هناك أشخاص لا يضمرون سوى الشر للآخرين ولا يتمنون الخير لأحد.


باسم فغالي هو الأقرب إلى شخصية صباح

- من كان الأجدر بتجسيد شخصية صباح؟
لا أريد أن يُفهم كلامي في شكل خاطئ، لأني حقيقة أحب كارول وأتمنى لها النجاح والتألق في مسلسل «الشحرورة»، لكن أعتقد أن باسم فغالي هو الأقرب فعلاً إلى شخصية صباح وهذا رأي كثيرين سمعتهم يقولون ذلك.

- صحيح أن باسم فغالي قلّدها ببراعة، لكن هذا لا يعني أنه قد يكون ممثلاً جيداً في عمل درامي من هذا النوع؟
لا أعرف. لكني أتحدث عن الشكل، حتى أنه قادر على تقليد صوتها إلى درجة تعتقدين فعلاً أن صباح هي من تتكلم وليس هو، ولا أعتقد أن شخصاً يملك كل هذه المواهب لا يستطيع تمثيل الدور. لكني أعود وأكرر أني لا أنتقد اختيار كارول التي أكنّ لها كلّ الاحترام، بل هي مجرد وجهة نظر.

- بالعودة إلى ألبومك المؤجل بسبب الأحداث الحاصلة في أكثر من بلد عربي، إلى أي مدى يؤثر هذا الوضع على الساحة الفنية عموماً؟
دون شك له تأثير كبير جداً، فمختلف الألبومات مؤجلة إضافة إلى الحفلات، وليس فقط في البلدان التي تشهد اضطرابات، بل في كل الدول. وأعتقد أن الحفلات ستتحول إلى الخارج (أي أوروبا) بعدما كان اتكال الفنانين في الموسم الصيفي على لبنان وسورية ومصر وتونس والأردن.


لم أشمت بمنير الوسيمي وقلت له: الله يسامحك

- في ما يخصّ الثورة المصرية، ماذا تقولين عن تداعيات ما حصل في مسألة إقالة النقيب منير الوسيمي وإلغاء قراراته، وهو الشخص الذي تعتبرين أنه ظلمك وأصدر قرار منعك من الغناء في مصر بسبب الخلاف على أغنية «إيه داه» بينك وبين هيفاء وهبي؟
أنا بطبعي لا أحب الشماتة وليس من شيمي أن أشمت بأحد حتى لو تسبب لي بأذى كبير. عندما مُنعت من الغناء، شعرت بحزن كبير لأن القرار كان ظالماً وغير مبرَّر، والكل يعرف كيف أتى وفد النقابة مع رجال الشرطة من القاهرة إلى الاسكندرية، بهدف منعي من اعتلاء المسرح في حفلة خيرية يعود ريعها للأطفال المصابين بمرض السرطان. أذكر أن المسؤولين عن الحفلة توسلوا إلى منير الوسيمي ليسمح لي بالغناء فقط في هذه الحفلة ومنعي بعد ذلك، لأن الحفلة خيرية، لكنه لم يوافق وقال علناً: «الأطفال دول يموتوا ما يموتوش، أنا ما يهمنيش، المهم رولا ما تطلعش»... وقد واجهته بذلك في مداخلة تلفزيونية.
فاعتذر وقد لمس الناس أن كلامه يفتقر إلى الصدق عندما قال إني سرقت أغنية لفنانة أخرى... همه الوحيد كان ألا أغني رغم أني لم أخطئ. أما بخصوص الخلاف على الأغنية، فحتى لو كنت قد سرقت الأغنية فعلاً، فهذا ليس شأن النقابة بل القضاء، والموضوع لا يستلزم قراراً بمنعي من الغناء في مصر كلها... بالفعل ما حصل كان سابقة ومحض افتراء. والمضحك في الموضوع، أن القضاء أنصفني وقد ربحت الدعوى الخاصة بالأغنية لأنني ببساطة لم أسرقها، بل غنيتها بعد حصولي على كل التنازلات الرسمية الخاصة بها.
«يعني عيب» وأعتقد أن الجمهور صار يعرف إلى أي مدى ظلمتني هذه الفنانة بالذات بعدما صرحت وقالت ما قالته، ليتضّح في النهاية أني على حق، والأغنية التي تتحدث عنها هي تختلف عن أغنيتي، كما أنها لم تستأنف الحكم. بل كل ما حققته أنها «حرقت لي» الأغنية رغم أنها جميلة جداً، لكنها للأسف لم تأخذ حقها بسبب ما حصل.
أنا كنت قد ادعيت أيضاً على منير الوسيمي بسبب قراره الجائر، لكني لم أتابع الموضوع طبعاً عندما اندلعت الثورة في مصر، كما أنه عاد واعتذر على التلفزيون، وقد قلت له: «الله يسامحك». 


- أي أنت اليوم غير ممنوعة من الغناء في مصر؟
صحيح وقد زال القرار السابق في حقي وفي حق أصالة أيضاً.

- كثر من الفنانين وُضعوا على ما يسمّى «اللائحة السوداء» بسبب تأييدهم للأنظمة، وقد اتخّذ منهم الناس مواقف حادة. بعد كل ما حصل، هل تشعرين بأنه يجب على الفنان عدم الإدلاء بآرائه السياسية؟
يفترض أن يكون الفنان لكلّ الناس، لكن حتى لو أراد الإدلاء برأي سياسي، لا يجوز أن يؤذي الطرف الآخر أو يقلل من احترامه مهما بلغت حدة الانقسام في وجهات النظر.
يعني قد أقول أني مع «الزعيم فلان» دون أن أقول بالضرورة أن «الزعيم علاّن» سيئ وفاسد وديكتاتوري مثلاً... لكني عموماً لا أحبّذ فكرة الخلط بين الفن والسياسة.

- في النهاية الفنان مواطن يعيش في بلد ما، ولا بدّ أن تكون له وجهة نظر في المسائل الوطنية؟
صحيح طبعاً. أنا على سبيل المثال أصدرت أغنية تدعو إلى ضرورة الوحدة بين اللبنانيين دون أن أكون منحازة إلى طرف سياسي ضدّ آخر، وأنا حقيقة هذا ما أؤمن به لأني أعتبر أنه من الظلم أن يعيش اللبنانيون كل هذه السنوات تحت وطأة الانقسام في الشارع. قد نختلف سياسياً وهذا طبيعي، لكن لا يجوز أن نتقاتل بسبب ذلك وأن تقفل كل منطقة على نفسها.

- بالعودة إلى موضوع النزاع على أغنية «إيه داه» بينك وبين هيفاء، أذكر أنك أرسلت إلى الصحافة الوثائق التي تؤكّد أن أغنيتك تختلف عن أغنيتها وأن الشبه الوحيد هو العبارة الأولى للأغنيتين...
(تقاطعني) وكالعادة، خمسة في المئة فقط من الصحافيين نشروا الوثائق.

- لكن بنشرك هذه الوثائق، ألم تستبقي قرار القضاء في الدعوى؟
كلا، لأنه كان قد صدر حكم بإيقاف الأغنية ومنع بثّها، أي صدر الحكم بعدما أصدرت الأغنية بالفعل، بينما بدأت الشائعات حولي وقيل إني خالفت قرار القضاء وأصدرت الأغنية وأني دائماً «لاحقة هالمعتّرة»... لكن كل هذا لم يكن صحيحاً.


ظلمت 4 سنوات وصورتي شوّهت ولهذا أطلب مليون دولار

- آخر جلسات الدعوى بينك وبين هيفاء وهبي بخصوص رد الاعتبار في موضوع تبرئتك من تهمة فبركة فيلم إباحي لها، حُكي في الكواليس أنها كانت جلسة حامية وحصل تلاسن بينكما؟
كلا ليس إلى هذه الدرجة، وطبعاً ممنوع أن نكشف معلومات خاصة بالجلسة، وما أستطيع قوله إن القاضي كان بالفعل شخصاً راقياً وقد حاول إقامة الصلح بيننا، لكن أنا رأيي كان مخالفاً لأني ظلمت كثيراً بسببها، وشرطي الوحيد كي أتنازل عن الدعوى هو أن تعتذر مني في وسائل الإعلام وأن تقول علناً أن لا علاقة لي بالفيلم، تماماً كما كانت تقول علناً أني فبركت لها ذلك الفيلم. أنا لا أحقد عليها، لكني أعتبر نفسي صاحبة حق في موضوع جائر وظالم لا علاقة لي به وحوربت بسببه على مدى أكثر من أربع سنوات... صورتي شُوّهت أمام الناس.

- هل رفضت أن تعتذر؟
لم تعلّق، لم ترفض ولم توافق.

- وماذا بعد آخر جلسة؟
تم التأجيل إلى كانون الثاني/ يناير.

- وتطلبين مليون دولار بمثابة تعويض؟
صحيح.

- لماذا مليون تحديداً؟
في مقابل تعطيل عملي وتشويه صورتي والظلم الذي لحق بي، حتى أني تضررت صحياً ومعنوياً. تخيلي لو أن الحكم كان ضدّي وتم إثبات التهمة بطريقة ما لا سمح الله، من تزوير أدلة أو رشاوى ... أما كنت لأسجن؟ كل ما قالته كان دون دليل، وأحد الشهود أعطى شهادة كاذبة ضدّي وتبيّن أنها كاذبة.

- ما كانت تلك الشهادة؟
قال إنه سمعني أتحدث أمام أحد الأشخاص في باريس عن الفيلم الإباحي، بينما أنا لم أزر فرنسا منذ أربع سنوات.

- نلاحظ من كلامك أنك عاتبة على الصحافة؟
كلا هو ليس عتباً ولا أريد أن أظلم أحداً، لكن بالفعل قلائل جدا هم من يتحرّون حقيقة الأخبار قبل نشرها.  لن أقول إن النيّات سيئة وسأفترض أن الأخبار التي أوزعها لم تصل إليهم على سبيل المثال أو أنهم فهموا الموضوع في شكل خاطئ.
لكن في كل الأحوال، على الصحافي أن يدقق في الخبر قبل نشره. تخيلي مثلاً شائعة وفاة الفنان وائل كفوري (بعيد الشرّ عنو) كم آذت من الناس وأحزنتهم... أفكر مثلاً لو أنه فعلاً كان في أميركا وتلقت والدته هذا الخبر... حرام.

- بقي أن نسألك عن «صايعين ضايعين» الذي صوّرته أخيراً في سورية؟
لقد أنهينا تصوير كل المشاهد، ويفترض أن يُعرض العمل خلال شهر رمضان المبارك. هو عمل اجتماعي يعرض لمشكلة البطالة في إطار كوميدي ويضم نجوماً بارزين أمثال حسن حسني وأيمن رضا وعبد المنعم عمايري.

- وماذا عن تعاونك مع شركة «لوريال»؟

دون شك أني سعيدة جداً بهذا التعاون كونها شركة عالمية رائدة في مجال الموضة والجمال، ولقد اختاروني كوجه معروف بعد سلسلة من الأبحاث، وعدت أخيراً من باريس حيث نفذنا جلسة تصوير خاصة بالشركة بعد المؤتمر الصحافي الذي عقد في دبي.