قصة تهزّ الشارع المصري... فتاة تُقدم على الانتحار بعد تعرّضها للابتزاز الإلكتروني

القاهرة – "لها" 04 يناير 2022

أثارت حادثة انتحار الطالبة بسنت خالد التي تبلغ من العمر 17 عاماً من طريق تناول حبوب حفظ القمح السامّة، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك نتيجة تعرضها للابتزاز الإلكتروني، وتداول شبان القرية التي تقيم فيها صوراً مفبركة لها بسبب رفضها إقامة علاقة عاطفية مع أحدهم.

وتركت بسنت قبل انتحارها رسالة لأسرتها ولوالدتها، قالت فيها: "ماما يا ريت تصدقيني، أنا مش البنت دي، ودي صور متركبة والله العظيم، وقسماً بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلي ده، أنا جالي اكتئاب بجد... أنا يا ماما مش قادرة، أنا بتخنق تعبت بجد مش أنا، حرام عليكم أنا متربية أحسن تربية".

بدأت قصة بسنت بعدما تعرضت للابتزاز من أحد الأشخاص حيث وضع وجهها على بعض الصور العارية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد رفضها الاستجابة لرغبته في إقامة علاقة محرّمة معه.

وسرعان ما وجدت ابنة السابعة عشر ربيعاً نفسها محل انتقاد من جميع أبناء قريتها، كفر يعقوب التابعة لمحافظة الغربية، بعد انتشار صور مركبة لها في أوضاع مخلّة.

وفوجئت الأسرة بالكارثة التي حلّت بابنتهم، ولم تتمكن والدتها من التحمّل لتصبح طريحة الفراش بعد تعرّضها لجلطة مفاجئة من هول المصيبة التي ألمّت بهم.

ونتيجة الضغط النفسي الذي تعرّضت له بسنت من الجميع حتى أفراد أسرتها، لم تجد الفتاة سوى الانتحار سبيلاً للهروب من أزمتها.

في السياق ذاته، دشّن رواد مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاغ" "حق بسنت لازم يرجع"، مطالبين بتتبع الشخص الذي ابتزّها وركّب صورها ونشرها على منصات التواصل الخاصة بالقرية، لمحاكمته.