تحميل المجلة الاكترونية عدد 1074

بحث

بسمة تقود وقفة السينمائيين

تزعّمت الممثلة الشابة بسمة عشرات السينمائيين في وقفة احتجاجية دعا إليها عدد من العاملين في المجال السينمائي، لاسترداد أصول السينما المصرية وعودتها إلى وزارة الثقافة، وذلك أمام مبنى المجلس الأعلى للثقافة في دار الأوبرا المصرية.
وكان عشرات السينمائيين قد نظموا وقفة احتجاجية لمطالبة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بعودة أصول السينما إلى وزارة الثقافة، وتسليم وزارة الثقافة تلك الأصول وبنيتها الأساسية، من استوديوهات ومعامل ودور عرض، والأفلام التي أنتجتها المؤسسة المصرية العامة للسينما، والتي تعد من أهم الأفلام المصرية.

وشارك في الوقفة عدد كبير من العاملين في المجال السينمائي، من ممثلين ومخرجين، فشاركت فردوس عبد الحميد وزوجها المخرج محمد فاضل، ونهى العمروسي، والمخرجون يسري نصر الله، وعلي بدرخان، ومحمد علي. وردد المحتجون عدداً من الشعارات مطالبين رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف ووزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازي، بدعمهم في المحافظة على أملاك الشعب ومقدراته.

استمرت الوقفة الاحتجاجية قرابة الساعة ونصف الساعة، قبل أن يعقد منظموها مؤتمرا صحافيا في القاعة المستديرة بالمجلس استمر قرابة الساعة.
من جهته، طالب المخرج يسري نصر الله خلال المؤتمر الصحافي بإعادة هيكلة كل أجهزة السينما وإداراتها، وكذلك إعادة هيكلة علاقة الدولة بالسينما، موضحاً أن هناك ما يزيد على 159 فيلماً من أهم الأفلام التي أنتجها القطاع العام أُهدرت وحُصّلت مبالغ ضئيلة عنها جميعاً، وليس عن كل فيلم منها، مؤكداً أن هذا الأمر تسبب بانهيار استديوهات الأهرام ونحَّاس وسينمات منطقة وسط البلد.

من جهته، أكد المخرج الكبير علي بدرخان أن وزارة الاستثمار تتعامل مع السينمات ودور العرض بمنطق سمسار الشقق والعقارات، مشيراً إلى أن شركة الصوت والضوء ترفض تماماً عودة السينما وأصولها إلى وزارة الثقافة، وهو الأمر الذي يساهم في تدهور الدخل القومي، لأن المستثمر لا يعي شيئاً عن السينما أو صناعتها.

ومن ناحيتها، أكدت الفنانة بسمة أن مشاركتها نابعة من حسها الوطني بضرورة الحفاظ على أموال الشعب المصري وثرواته، مشيرة إلى أن الوقفة تهدف في الأساس إلى «استعادة أصولنا السينمائية وتراثنا وأفلامنا من وزارة الاستثمار التي لا تفهم في هذه المهنة، إلى وزارة الثقافة التي قدمت من خلال المؤسسة المصرية العامة للسينما في القرن الماضي أهم وأنجح الأعمال الفنية، والتي لا تعي وزارة الاستثمار قيمتها».

وأشارت بسمة إلى أن هناك عقارات وبلاتوهات تصوير ودور عرض لا يعلم السينمائيون عنها شيئاً، وتتحكم فيها الشركة القابضة للصوت والضوء التابعة لوزارة الاستثمار، والتي تؤجر بعض تلك الأراضي على أنها أماكن لانتظار السيارات، وهو ما يعد إهداراً للمال العام.

المجلة الالكترونية

العدد 1074  |  أيار 2024

المجلة الالكترونية العدد 1074