أكد الفنان يحيى الفخراني أنه يتمنى أن يفهم حفيده الصغير «يحيى»، ذو الثلاث سنوات، العبر التي يقدمها من خلال مسلسله الجديد «قصص الحيوان في القرآن» الذي سيُعرض خلال شهر رمضان المقبل، ويعوض به غيابه الأول منذ سنوات عن الدراما الرمضانية. وأشار الفخراني إلى أن يحيى الصغير كان من أهم أسباب قبوله هذا العمل، مؤكداً أنه منذ عام 1973 وهو يعمل مع كبار النجوم في أعمال غاية في الصعوبة، ولكنه لم يشعر بالخوف والقلق اللذين يشعر بهما الآن وهو يقدم هذه التجربة الخاصة بالأطفال التي سيكون وجوده فيها هو وبقية النجوم بالصوت فقط لاعتماد العمل على الرسوم المتحركة.

وقال: «من أكبر الأخطاء التي نرتكبها في منطقتنا العربية أننا نعامل الأطفال على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وهو خطأ شنيع، لأن خيال الأطفال لا يطاوله خيال، والدخول إلى عقولهم وقلوبهم أمر في منتهى الصعوبة، وهذا ما جعلني أدقق في كل تفاصيل هذا العمل الذي أعتبره نقطة فاصلة في حياتي الفنية». تأتي تصريحات الفخراني، ضمن كلمته التي ألقاها في الاحتفال الذي أقامه المنتج اللبناني صادق الصباح، للاحتفال مع عدد من أبطال مسلسله الكرتوني الجديد «قصص الحيوان في القرآن» بانتهاء تصويره، وذلك داخل أحد الفنادق الكبرى المطلة على نيل القاهرة.

وحضر من أبطال المسلسل صلاح عبد الله، ومنى عبد الغني، ومروة عبد المنعم، ومحمد رياض، ولقاء سويدان، وإيهاب فهمي. وقال منتج المسلسل صادق الصباح إن أحداث المسلسل تدور في 30 حلقة، مدة كل منها نصف ساعة، وتتناول أبرز الحيوانات التي ورد اسمها في القرآن الكريم، مثل الغراب الذي أرسله الله إلى هابيل ابن سيدنا آدم ليعلمه كيف يواري سوأة أخيه بعدما قتله طمعاً وغيرة، ومثل حوت سيدنا يونس الذي ابتلعه وظل بداخله لفترة لتتوقف أمعاؤه عن العمل تنفيذاً لإرادة الله حتى لا يموت يونس نتيجة تحرك العصارات الهاضمة، وناقة نبي الله صالح، وكلب أهل الكهف، وغيرها من القصص التي ذكرها القرآن، مع إضافة بعض الحقائق العلمية إلى الموضوع.

وأضاف: «منذ أن دخلت إلى الحقل الفني وأنا أفكر في تقديم عمل للأطفال لا يقل في مستواه عما تنتجه شركة «ديزني» للرسوم المتحركة، حتى وجدت هذا العمل الذي لن أكتفي بعرضه تلفزيونياً بل سنقدم شخصياته كألعاب للأطفال على الإنترنت وموضوعات أخرى كثيرة. وقمت حتى الآن ببيع المسلسل لقنوات «الحياة»، والجزيرة للأطفال، وmbc أطفال، إضافة إلى بعض القنوات الماليزية والباكستانية، وجارٍ عمل دوبلاج للمسلسل باللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية».

من ناحيته، أكد الفنان صلاح عبد الله أنه رفض الدور في البداية، خاصة أنه يقدم دور «حمار»، لأن تقديم شخصية الحمار، أمر صعب ويحتاج لمهارات عالية عرفها عندما قدم دوراً شبيهاً في المسرح عام 1983 في مسرحية «مزرعة الحيوانات» مع الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب.
وأشار إلى أن أكثر ما جعله يُعجّل في الموافقة على الاشتراك في المسلسل هو صداقته للمنتج، وفكرته المختلفة، مؤكداً أنه شعر بإحساس مختلف عن ذلك الذي انتابه وهو يقدم مسلسلاً للأطفال حمل اسم «بسنتي ودياسطي» مع الفنانة حنان ترك منذ عامين.

من ناحيتها أكدت الممثلة الشابة مروة عبد المنعم أنها طلبت الاشتراك في المسلسل بعدما عرفت به عن طريق الصدفة، فقد اتصلت بالفنان يحيى الفخراني تطلب منه العمل في أي دور، ليكون لها عمل ديني محترم يشاهده أبناؤها ويحبونه، إضافة الى أنه سيكتب في أرشيفها الفني أنها قدمت عملاً دينياً. أما الفنانة منى عبد الغني التي تقدم شخصية الملكة بلقيس، في عهد سيدنا سليمان، فأكدت أنها وافقت على الانضمام الى المسلسل وتقديم دور لا يتعدى العشرة مشاهد لسببين، الأول أن يجمعها عمل مع الفنان يحيى الفخراني، والثاني، أن يكون العمل في ميزان حسناتها وتؤجر عنه يوم القيامة.

يذكر أن المسلسل الذي يخرجه الدكتور مصطفى الفرماوي، مأخوذ عن كتاب للكاتب الكبير أحمد بهجت، ووضع له السيناريو والحوار الشاعر محمد بهجت، ويشارك في بطولته شريف منير، وفتحي عبد الوهاب ، ومحمد رجب، ومحمد رياض، ولقاء سويدان، وسوسن بدر، وهشام سليم، وانتصار، ولقاء الخميسي.