نانسي عجرم: «كباية الشاي» لن تخلفني مع نوال الزغبي...

نجوى كرم, نانسي عجرم, نوال الزغبي, جورج وسوف, شائعة / شائعات, فيديو كليب, الصحافيين , الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البح, شهر رمضان, متعهدو الحفلات, الجمهور, موقع / مواقع التصوير, أغنية, الفيسبوك

25 يوليو 2011

حوار سلس يشبه عذوبة ونعومة صاحبته التي لم يعتد منها الجمهور إلاّ على الأعمال الناجحة التي تحقق أرقاماً قياسية في المبيعات والحضور إلى درجة أن صفحتها الخاصة على موقع 'فيسبوك' باتت تضمّ أكثر من مليوني معجب... إنها النجمة اللبنانية نانسي عجرم التي تحدثت كعادتها بصراحة مطلقة لمجلة 'لها' عن أمور كثيرة وعديدة تشمل فنها ومسيرتها والجوائز التي حصلت عليها إضافة إلى محطات زواجها وعائلتها المزيّنة بطفلتين جميلتين هما ميلا وإيلا...


- لنبدأ 'من الآخر' كما يقولون. نلت حديثاً جائزتي 'موريكس دور' لأفضل فنانة لبنانية وأفضل فيديو كليب 'شيخ الشباب'. بعد كل هذا النجاح الذي حققته على مدى سنوات، هل ما زالت تعني لك الجوائز شيئاً أم صارت 'تحصيل حاصل'؟
أولاً أعتبر أن جائزة الكليب نالتها المخرجة ليلى كنعان وليس أنا. لكن دون شك أنا سعيدة جداً بهذه الجوائز ولا يمكن أن أعتبرها 'تحصيل حاصل' لأن كل جائزة يحصل عليها الفنان نتيجة  لمحبة الجمهور وتصويت الناس وثقتهم وبناء على اختياراتهم، فهذا يعني أنها حقيقية.
وأنا بصراحة سعادتي تكبر أكثر عندما أنال جائزة من بلدي أو أكرّم فيه، من الطبيعي أن أفرح عندما أرى أبناء بلدي يصفقون لي ويقولون 'يعطيك العافية' لأن هذا دليل تقديرهم ومحبتهم.
كل هذا يشجعني أكثر فأكثر على المضيّ قدماً وتقديم الأفضل دائماً. لو نلنا عشرات الجوائز، تبقى لكل جائزة رهجتها الخاصة، وأنا مثلاً مع كل جديد أقدّمه، انتظر رد فعل الناس والجمهور نتيجة أني اعيش قلقاً دائماً تجاه الأصداء على كل جديد أقدّمه، لهذا السبب أرى أن الجائزة تعطي الفنان دفعاً معنوياً وتشجعه.

- لكن مختلف هذه الجوائز عليها علامات استفهام وهي محط تشكيك من كثيرين؟
أسمع كثيراً أقاويل من هذا النوع عن مختلف الجوائز، ولا أعرف صراحة مدى صحّتها لأني لا أدخل في هذه التفاصيل لأن كل ما يعنيني من الجوائز هو ناحية التقدير المعنوي لأعمالي.

- لنفرض أن فناناً معيناً صرّح أن لا مصداقية لهذه الجوائز، هل تنزعجين مثلاً أو تعتبرين أنه يقصدك شخصياً؟
كلا لا أزعل أبداً، هو شخص وأبدى رأيه بينما أنا حصلت على الجائزة بالنيابة عن كل من يحبني.

- نحن حالياً في موسم الصيف الذي يشهد انحساراً لعدد الحفلات عكس السنوات الماضية. ماذا عن حفلاتك أنت في الوقت الذي نقترب فيه من حلول شهر رمضان؟
أنا عادة لا أحيي حفلات خلال شهر رمضان وهذا معروف عني، لكني سأنشغل خلال هذا الشهر بتصوير الإعلان الخاص بمجوهرات 'داماس'، إضافة إلى تصوير كليبات جديدة لعدد من أغنيات ألبومي الأخير 'نانسي 7'.
لكني بصراحة لم أحسم خياراتي بالنسبة إلى المخرج والأغنيات المزمع تصويرها، والوقت بدأ يدهمني. لذا يجب أن أبدأ جلسات العمل المكثفة لإنهاء التصوير. أما على صعيد الحفلات فهي بالفعل قليلة هذا الصيف وهي ثلاث تقريباً في لبنان، إضافة إلى حفلتي في لندن مع جورج وسوف التي أًرجئت.
وقد أحييت أخيراً حفلة مميزة في المغرب وأحيي حفلة في 'كازينو لبنان' يوم 3 أيلول/سبتمبر مع راغب علامة وحفلة في دبي ثاني أيام العيد، ولا أعتقد أن هناك لزوماً لأكثر من ذلك، خصوصاً في ظل ما نشهده في العالم العربي حالياً من أوضاع دقيقة وغير مستقرة.

- حفلتك في المغرب كانت ختام مهرجان 'أصوات نسائية' في تطوان؟
صحيح، والحقيقة أن الحفلة كانت أكثر من رائعة وأستطيع القول إن هذا المهرجان من أجمل المهرجانات التي شاركت فيها، خصوصاً لما يتميّز به من دقة في التنظيم،
كما أن لجنة المهرجان كانت في غاية الاحترام والحرفية وأبدت حرصاً كبيراً على الاهتمام بمختلف أمورنا هناك أنا ومختلف أعضاء فرقتي الموسيقية، وهذا لا يحصل كثيراً. فأنا مثلاً يبلغ عدد أعضاء فرقتي 20 شخصاً وكثيراً ما يخبرونني خلال عودتنا من بعض الحفلات عن مشاكل معينة صادفوها بسبب إهمال المنظمين، وهذا يزعجني كثيراً لأن راحة هؤلاء تهمني قبل راحتي الشخصية.
غير أنهم أثنوا كثيراً على تنظيم هذا المهرجان بالذات، هذا عدا العدد الكبير من الجمهور الذي حضر الحفلة ومدى شوقهم صراحة، وقد لمست ذلك من خلال تفاعلهم معي على المسرح إلى درجة أنها ذكّرتني بحفلات أميركا. فهي المرة الأولى التي أحيي فيها حفلة في هذه المدينة، ولهذا لمست فعلاً شوق الناس لحضوري كما يحصل في حفلاتي في أميركا التي لا أزورها إلاّ كل 4 سنوات تقريباً لأحيي فيها حفلات.
كما أني أُعجبت كثيراً باسم المهرجان 'أصوات نسائية' على أمل أن يبقى صوت المرأة هو الأعلى دائماً لأنها نصف المجتمع. وبالمناسبة أريد أن أنوّه بمختلف الحفلات والمهرجانات التي تقام في السنوات الأخيرة على مستوى عال في المغرب، وهي دون شك تساهم كثيراً في تنشيط السياحة.

- هل صرت تتعمّدين تقليل عدد حفلاتك سنوياً بعد أن أحييت عدداً لا يحصى من الحفلات؟
دون شك هذا أمر مقصود لأني صرت أنتقي الحفلات بمعنى غربلتها، لكن إلى جانب ذلك لا يمكننا أن نغفل مسألة عدم الاستقرار في العالم العربي إذ هناك دول ومناطق كنت معتادة على زيارتها سنوياً، لكن لم يتسنّ لي ذلك بسبب الأوضاع.

- لماذا أًرجئت حفلتك في لندن مع جورج وسوف؟
ما من سبب سوى أن المنظمين أرسلوا ملفات طلبات التأشيرات على أنها سياحية بينما كان يجب أن تقدم على أساس 'تأشيرة عمل'، فرُفضت التأشيرات ولهذا أرجئت الحفلة.

- تحدثنا عن كليب 'شيخ الشباب' الذي نال جائزة أفضل كليب هذا العام، لكنك أصدرت كليباً آخر لأغنية 'يا كثر' الخليجية. أنت شخصياً لأي كليب تفضلين إعطاء جائزة؟
(تضحك) للإثنين معاً طبعاً، لكن لا نستطيع أن نقارن بين الكليبين لأن لكل منهما إطاره الخاص وهما بعيدان كل البعد بعضهما عن بعض.
ففي كليب 'شيخ الشباب' تجدين شخصية نانسي التي عرفها الناس في كليبات مثل 'آه ونص' و'يا طب طب'، بينما في الثاني هناك شخصية مختلفة كلياً هي شخصية نانسي في كليبات مثل 'يا سلام' و'في حاجات'. يعني في كلٍ من هذين الكليبين تجدين شخصية مختلفة تماماً عن الأخرى، لكن قالوا لي إني مثلت جيداً...

- أنت شخصياً أيهما تحبين أكثر؟
في كليب 'يا كثر' عشت القصة وانسجمت كثيراً خلال التصوير، خصوصاً أني مثلت إلى جانب ممثل محترف هو قصي خولي الذي شجعني كثيراً على إخراج ما في داخلي.

- نذكر أنك خلال التصوير طلبت من المخرجة صوفي بطرس تبديل نهاية القصة وجعلها سعيدة بينما كان مقرراً أنه في نهاية الكليب يبقى الحبيبان على فراق؟
(تضحك) هذا صحيح، لأني لا أحب النهايات الحزينة، 'يعني حرام أنا وقصي'. قد تكون أفكاري عادية لكني عندما أشاهد فيلماً معيناً أفضّل دائماً أن تكون النهايات سعيدة، وأحزن إن حصل عكس ذلك لأنني أحب السلام والطمأنينة.


أكيد زوجي 'شيخ الشباب' وهذا ما أفعله لو أنجبت طفلاً ذكراً

- خلال تسلّمك جائزة الموريكس دور ألقيت كلمة وصفت فيها زوجك بـِ 'شيخ الشباب'؟
صحيح وهذه هي الحقيقة، لأن كل شخص بحاجة إلى شريك متفهّم وهذا هو حالي أنا وزوجي. يعني مثلاً أي رجل أعمال لن يكون ناجحاً في عمله إن لم تكن زوجته إنسانة متفهّمة و'مريّحتو' وداعمة له في كل النواحي.
وأنا في حاجة إلى شخص يريحني كي أعطي في شكل أفضل وأقدّم الأفضل للناس. لهذا تحدثت عنه كي أفيه ولو جزءاً قليلاً من دعمه لي في كل شيء، لأني مدينة له بجزء من نجاحي هذا مؤكّد. أهم ما في الموضوع أنه منحني راحة البال والثقة إضافة إلى أنه يحب نجاحي.

- (مازحة سألتها) هل يشبه في شيء شخصية الممثل في كليب 'شيخ الشباب' لناحية الشاب المغرور والـ 'دونجوان'؟
(تضحك) 'يي تخيّلي يكون هيك'... دون شك هو شاب أنيق وإطلالته جذابة لكنه يتمتع بشخصية رصينة ومتّزنة إضافة إلى ثقافته وفكره الواعي.

- هناك أمر لا بدّ أن أسألك عنه...
(تضحك وتقاطعني) أكيد عن ليلى عبد اللطيف.


'أنا وزوجي مرتاحين كتير' ولتتركنا في حالنا ليلى عبد اللطيف

- صحيح... وتصريحها الشهير أنها تتوقع لك الطلاق لا سمح الله؟
يعني حقيقة لا أدري ماذا أقول لكني انزعجت مما قالته، خصوصاً ان من يمارسون مهنة 'التوقعات' لا يصرّحون عن الأمور السيئة أو على الأقل لا يعلنون الأسماء.
يعني عيب والأفضل ان يحتفظوا بهذه التوقعات لأنفسهم سواء كنا نصدقها أو لا و'كذب المنجمون ولو صدقوا'. هي حاولت ان ترمي 'طاقة سلبية' لست مستعدة أبداً لتلقّيها خصوصاً في ما يخصّ بيتي وحياتي العائلية. يعني لو قالت مثلاً إني سأفشل لا أزعل لأن أعمالي كفيلة بالرد، لكن أن تدخل في أمور خاصة وتتوقع لي أموراً مماثلة فهو دون شك أمر يزعجني مع احترامي لها ولمجال عملها.
هذه الطاقة السلبية تؤثر في الناس وتؤذيهم. يعني تخيّلي شخصاً يستيقظ كل يوم ويقول ويردد 'انا فاشل ... أنا فاشل'، سيفشل بالتأكيد ولن يحقق شيئاً، بينما لو ثابر على القول إنه سينجح وسيبذل المستحيل لذلك، سينجح ويحقق أهدافه لأنه سيكون بذلك قد تأثر بالطاقة الإيجابية وليس العكس، فالمرء يرسم أحلامه ويسعى إلى تحقيقها.
أتمنى على ليلى عبد اللطيف أن تترك لنفسها هذه الطاقة السلبية وهذه التوقعات السيئة سواء عني أو عن غيري. هي تتحدث عن أناس معروفين في العلن وهذا لا يجوز. 'أنا وزوجي مرتاحين، اتركينا في حالنا'.

لو رددت على كل شائعة بإنجاب طفل أكوّن فريقاً في كرة القدم!

- بالحديث عن الشائعات، صرّحت مرة إلى مجلة 'نسرينا' أنك ستردين على كل شائعة من هذا النوع بطفل جديد؟
(تضحك) صحيح، وإن أصبح عدد الشائعات كبيراً أؤسس فريقاً لكرة القدم أو جمعية.

- تحبين العائلة الكبيرة؟
صحيح، يعني أحب مثلاً أن يكون لديّ ثلاثة أولاد.

- لم يتسنّ لنا أن نبارك لك ولادة طفلتك الثانية... فمبروك!
شكرا، 'الله يبارك فيكِ'.

- كم بلغ عمرها ولماذا اخترت لها اسم 'إيلا'؟
عمرها شهران ونصف الشهر، وقد اخترنا هذا الاسم لأنه قريب من اسم شقيقتها 'ميلا' وهو اسم جديد وغير مألوف، وأتمنى أن تكونا قريبتين أيضاً في المستقبل لناحية علاقتهما.

- هل تلمسين غيرة معينة لدى ميلا من شقيقتها الصغرى؟
بصراحة كلا، بل على العكس أراها دائماً تقترب منها وتدللها. لأن الرهجة كلها لا تزال لميلا بمعنى أننا لم نُشعرها بأنها صارت مهملة أو أن كل الاهتمام لشقيقتها كي تغار، وأنا دائماً أردد لها أن هذه شقيقتك الصغيرة التي ستلعبين معها وتصبح صديقتك عندما تكبران... حالي حال كل الأمهات في أوضاع مماثلة.


ميلا لا تغار من شقيقتها لكنها صارت 'تتغنّج' اكثر

- غالبية الأمهات يعشن هذا الهاجس بسبب الغيرة بين الأولاد وهذا طبيعي لأن كل الأولاد يغارون. هل لجأت مثلاً إلى مطالعة كتب معينة للتعرّف على طرق التعامل مع ميلا في هذه المرحلة؟
بصراحة كلا، لكني كنت أستمع إلى النصائح من المحيطين بي، والموضوع يحصل في شكل تلقائي وفطري حسب تصرفات الطفل. هناك أولاد يلجأون إلى ضرب أشقائهم مثلاً، لكن ميلا 'صارت تتغنّج زيادة'. يعني لو قلت لها 'لا' عن أمر معين، يعلو صوتها وتبدأ الصراخ.

- هل تنوين مع ولادة كل طفل جديد تقديم أغنية له كما فعلت مع ميلا وإيلا؟
(تضحك) إن شاء الله، لكن لا أعرف إن كان صبياً.

- 'شو الهيئة في شي'؟
(تضحك) لا لا أبداً، أنا أتحدث في شكل عام. إذ أعتبر أنه لا يفترض أن ندلل الصبي كثيراً كي تبقى شخصيته متزنة ومستقرة. إن رزقت صبياً قد أغني له أغنية عسكرية.

- إذا رزقت صبياً هل من اسم معين تفكرين فيه؟
حالياً لا، 'كل شي بوقتو انشالله'. أحب الأسماء العربية لكن لا أعرف إن كنت أستطيع أن اطلق اسماً عربياً على طفلي. شقيقتي سترزق قريباً طفلاً ذكراً وستسميه عمر.

- مع طفلتين وعائلة، إلى أي مدى يؤثر الفن عليهما أو العكس أو أنك اعتدت الأمر؟
حقيقة اعتدت على هذا النمط من الحياة التي أعشقها، لكني لا أستطيع أن أنكر أني صرت أتعب كثيراً لأن المسؤوليات كبرت. ففي السابق كان كل همي عملي وفني، بينما اليوم اختلف الوضع كثيراً بحيث لم أعد حرة. لكني سعيدة وراضية والحمدلله.

- ذكرتِ قبل بدء الحوار أنك صحوت في السادسة صباحاً، هل هذه هي الحال دائماً؟
كل يوم أصحو في هذا الوقت كي أهتم بإطعام ميلا، 'هيدي حياة قلبي'.

- ذكرت سابقاً أنك لا تنوين تقديم ألبوم ثان للأطفال بعد 'شخبط شخاببيط' خصوصاً أنه نجح كثيراً، لكنك تحضرين اليوم ألبوماً ثانياً. لماذا غيرت رأيك؟
صحيح قلت ذلك سابقاً، لكني غيّرت رأيي عندما سمعت الأغنيات الجديدة فهي فعلاً رائعة ومميزة، خصوصاً أن إحدى الأغنيات أكثر من رائعة وتحكي عني، لهذا قررت تكرار التجربة. ودون شك سأصوّر هذه الأغنية وهي باللهجة المصرية، كما أني سأصوّر أخرى باللهجة اللبنانية.

- كيف تحكي عنك الأغنية؟
تحكي عن البنات.

- عنكِ أو عن كل البنات؟
(تضحك) لا جواب.

- يبدو أنك تتحفظين عن الفكرة؟
نعم طبعاً، لا أريد أن أعلن فكرة الأغنية كي لا يسرقها أحد كما أني لا أريد حرق المفاجأة. لكن عموماً هذا الألبوم يختلف كلياً عن 'شخبط شخابيط'، بمعنى أني لا أخاطب الأطفال مباشرة بل أتحدث عنهم، وقد شارفت الانتهاء من تسجيل الأغنيات.

- أي يسلط الضوء على مواضيع وقضايا تخصّ الأطفال؟
صحيح.

- قلت انك لا تفضّلين عدم الكشف عن فكرة إحدى هذه الأغنيات خشية أن تُسرق. هل حصل معك هذا الأمر؟
'يي كتير'، بالفعل حصل ذلك أكثر من مرة خصوصاً في مواضيع بعض الأغنيات.

- كل فنان يسعى دون شك إلى تقديم أفكار جديدة في كليباته كل مرة، وصار مُلاحظاً أن البعض يلجأ إلى التقنيات الحديثة، ومنهم الفنانة نجوى كرم التي أصدرت كليباً مصوراً بأبعاد ثلاثية. أين أنت من هذا المجال؟
يعني لا بدّ أولاً من أن نصوّر 'شي موجود عنا'، وانا بصراحة لم أسمع عن أي محطة تبث بتقينة الـ 3D. كما أن عامة الناس لا تملك أجهزة بث هذه التقنيات في المنازل، مع احترامي وتقديري للمجهود المبذول، لكن أنا شخصياً أرى أنه تعب، وأتمنى ألاّ يزعل مني أحد أو يعتقد أني أنتقد، لكن هذا رأيي.
أنا شخصياً أحب التقنيات لكن ليس على حساب أن نمحو الإحساس أو الحميمية في الكليب، ولو خيّروني بين التقنيات والإحساس سأختار الإحساس دون شك.
أنا احرص في كليباتي على إظهار الإحساس الجميل الذي يقربنا من الناس، لأن الجمهور يحب الشفافية والحميمية اللتين قد نُظهرهما في كليباتنا. أو ربما أنا جبانة في هذه المواضيع ولا أملك هذه الجرأة، إذ أخشى أن أنقل الناس فجأة إلى مكان بعيد تماماً عن المجال الذي اعتادوني فيه.

- هل تعتقدين أنها غلطة من جانب نجوى كرم؟
كلا ليست غلطة لأنه من الجميل أن يُقدم الفنان على أمور جديدة وجريئة، لكن من الأفضل أن ندخل التكنولوجيا في مجال نستطيع أن نستعملها فيه. فنجوى كرم تمثل الأغنية اللبنانية عموماً وبالتأكيد هي لا تتوجه إلى الغرب من خلال هذا الكليب، وحتى في الغرب لا أعتقد أنه أمر رائج.
ومعروف أن تقنية الـ 3D محصورة في صالات السينما. لهذا وعلى صعيد شخصي لا أجد انه كان ضرورياً أن نستعمل هذه التقنية في كليب، بل أفضّل إظهار المشاعر والأحاسيس أكثر.

- البعض انتقدك في كليب 'شيخ الشباب' على اعتبار انك متزوجة وأصبحت أماً لطفلتين ولا يجوز أن تظهري بشخصية كتلك التي جسدتها في هذا الكليب؟
لا علاقة لهذا الأمر بالعمر ولا الزواج بل بالشخصية نفسها، ولو أصبح عمري مئة عام ستجدينني دائماً ضمن هذا الإطار. فهناك كثير من الناس يتقدمون في السن ويصبحون أجداداً حتى، لكن تبقى روحهم شابة.
سعاد حسني مثلاً رحمها الله عندما غنت 'يا واد يا تقيل' لم تكن في الخامسة عشرة من عمرها ولا في العشرين... أيضاً شادية وغيرهما كثيرات من نجمات السينما اللواتي أحبّهن الجمهور وقدّمن أعمالاً فيها دلع وهن متقدمات في السن، هذا ليس عيباً بل على العكس دليل روح شابة ومتجددة.

- جددت أخيراً عقدك مع شركة 'داماس' للمجوهرات، لكنك إجمالاً لم تعمدي إلى الإكثار من تصوير الإعلانات رغم تلقيك طبعاً عشرات العروض؟
اخترت خلال مسيرتي العقود التي تناسبني والتي تساهم في أبراز صورتي في شكل جيد أمام الجمهور. لا يمكن للفنان أن يقبل بتصوير إعلان سيئ أو يشوّه صورته حتى ولو بلغت قيمة العقد ملايين الدولارات.
وأنا والحمدلله قدمت عدداً قليلاً من الإعلانات لكنها كانت كلها مهمة ومع شركات عالمية، منها 'داماس' و'نستله' (لاكتيل) و'كوكا كولا' وسيارة 'نيسان'، لكن هذا الإعلان لم يظهر بعد على شاشات التلفزة.

- أصدرت أغنية خاصة بمصر بعنوان 'قاعدة الصبح' التي حصل بسببها لغط بينك وبين الفنانة نوال الزغبي...
(تقاطعني وتسأل باستغراب) أنا ونوال؟ متى ذلك؟

- هي سئلت عن هذه الأغنية في برنامج 'لو' بسبب ورود عبارات متشابهة بين أغنيتك وأغنيتها 'هنا القاهرة' كمثل 'كباية شاي'، وقالت إنها تملك هذه الأغنية في أرشيفها منذ أكثر من سنتين؟
بصراحة لا أعرف. لكن ما أعرفه أن 'كباية الشاي' بالتأكيد لن تثير خلافاً بيني وبين الفنانة نوال الزغبي. (تضيف مازحة) 'يعني شو المشكلة'، أنا أشرب شاي 'ليبتون' وتستطيع هي أن تشرب نوعاً آخر...


- لكن المجلات كتبت أنك منزعجة من الموضوع ومنزعجة من تصريحها؟
أبداً هذا غير صحيح، لست منزعجة مطلقاً  من نوال الزغبي،وقد ذكرت قبل قليل أني لا أجد في الأمر مشكلة. يحصل أحياناً توارد في الأفكار وأنا أيضاً أملك الأغنية في أرشيفي قبل إصدارها بفترة طويلة. الناس أحبوا أغنيتي وأحبوا أغنيتها أيضاً، و'كباية الشاي' مشهورة في مصر أصلاً و'عادي'.

- هل تشعرين بأن بعض الصحافيين يكتبون أموراً من مخيلاتهم؟
أه طبعاً، يكتبون أموراً لا أساس لها في كثير من الأحيان ويبنون عليها كأنها حقائق. أي يخترعون الكذبة ويصدقونها ويجادلونك على أساسها...

- هل تختارين نوعية الصحافيين الذين تتعاملين معهم؟
نعم بالتأكيد. في السابق 'كنت آكل الضرب' لأني لم أكن أملك الخبرة ولم أكن أعرف كل الصحافيين، لكن اليوم اختلف الوضع وصرت اختار محاورة الصحافيين الذين أرتاح إليهم والذين أضمن أنهم لن يحوروا كلامي ولن يخترعوا أموراً لم أذكرها. وأنا في العادة مسالمة لأني بطبعي لا أحب المشاكل سواء في الفن او في حياتي الخاصة.

- ماذا يعني لكِ انضمام أكثر من مليوني معجب إلى صفحتك الخاصة على موقع 'فيسبوك'؟
أنتِ قولي لي...

- نحن لا نستطيع أن نجيب عنك؟
(تضحك) يعني لا أدري ماذا أقول عن هؤلاء الناس وعن مدى سعادتي بهم، لكني بلا شك فخورة بهم وبمحبتهم لي وعلاقتي بهم ممتازة. هذا أكثر ما يعني لي وهم سبب وجودي، يعني أنا موجودة بسبب هؤلاء المحبين.

- هل تتواصلين معهم؟
'يعني اكيد مش مع الـ 2 مليون'... لكني دون شك أتواصل مع جزء كبير منهم وألتقي أعداداً منهم في كل بلد أزوره، وقد أصبحوا كأفراد من عائلتي والتواصل بيننا مستمر. أتابع الصفحة دائماً ونحن نزوّدهم بأخباري دائما من خلال المكتب وفي كثير من الأحيان يعرفون الأخبار قبل غيرهم، وحتى قبل الصحافة.


صعب أن تستمر الحكومة اللبنانية دون العنصر النسائي

- ذكرت في بداية الحوار أن المرأة نصف المجتمع ويجب أن يكون صوتها مسموعاً اكثر. ما رأيك في الحكومة اللبنانية الجديدة التي أتت خالية من العنصر النسائي؟
برأيي لن تدوم لأنها غير مكتملة بسبب عدم وجود عنصر نسائي. فكر المرأة يختلف عن فكر الرجل الذي يميل أكثر إلى العنف، بينما المرأة هادئة وتستطيع أن تسيطر على المشاكل وتحلّها دون أن تثير بدورها مشكلة جديدة.
أي تستطيع أن تغيّر الوضع وان تحدث انقلاباً حتى دون إحداث ثورة مثلاً. بينا الرجل يُحدث انقلاباً لكن بعد أن يقيم الدنيا ويُقعدها.

- لو كنت شخصية سياسية، أي حقيبة وزارية تختارين؟
السياحة والبيئة، خصوصاً البيئة في ظل الأخطار التي تهدد البيئة عالمياً وبوتيرة تزداد يوماً بعد يوم. ويجب أن يعي الناس هذه الأخطار وأن يقوم كل فرد بمجهوده الخاص والفردي، وبهذا ينقل العادة إلى سواه، فيصبح الاهتمام بالبيئة همّاً مشتركاً.
نحن مثلاً نجهّز حالياً مسبحاً في منزلنا، وقد عمدنا إلى تدفئته بالطاقة الشمسية. هذا أمر ضروري جداً، لأنه كلما قلّ استهلاك الطاقة كان حال بيئتنا وطبيعتنا أفضل، وهذا ما قصدته بالمجهود الفردي لكل شخص منا.

- هل فكرت في تسليط الضوء على مواضيع مماثلة في كليبات لك؟
بالتاكيد أفكر بذلك وقد سافرت أخيراً إلى الأردن وعقدت مؤتمراً صحافياً ضمن نشاطي مع 'اليونيسيف' عن هذا الموضوع بالذات، وقد شارك فيه أناس من بلدان مختلفة لأنه فعلاً موضوع خطير.