'قصتي مع الحجاب'

تربية الطفل / الأطفال, مقابلة, الحجاب, حنان ترك, المخرج خالد يوسف, رأي الدين, التمثيل

02 أغسطس 2011

تؤكد أن حجابها لم يكن عاطفياً، فلم تنزل دموعها في جلسة دينية لتخرج بعدها مرتدية الحجاب، ولم تتعرض لحادث، ولم يمت لها شخص عزيز حتى يجعلها تفكر في ارتداء الحجاب، وإنما اتخذت القرار عندما اقتنعت بفرضية الحجاب. إنها الفنانة المصرية حنان ترك التي تستعيد معنا تفاصيل قرارها وضع الحجاب، رغم أنها كانت وقتها مصنفة كأهم النجمات الشابات، وتتكلم عن كلام أحد الشيوخ لها الذي حسم قرارها، ورد الفعل الذي وجدته على حجابها، والأناقة التي كانت حريصة عليها.
كما تتحدث عن أعمالها قبل الحجاب، وعلاقتها بالوسط الفني بعده، وتأثرها بالداعية مصطفى حسني، وحقيقة هجومها على الداعية عمرو خالد، وما تفعله عندما تفتح خزانة ملابسها وترى فستاناً تحبه لكنه لا يتناسب مع حجابها.


- هل وضعت الحجاب بعد اقتناعك بفرضيته أم أن هناك سبباً آخر؟

نعم وضعته بعدما اقتنعت بفرضيته، فلن أكذب وأقول إنني حضرت جلسات دينية أبكتني وارتديت الحجاب بعدها، لا هذا لم يحدث، فمع اقتناعي بفرضيته أحببته فارتديته.

- كيف وصلت إلى الاقتناع بفرضية الحجاب؟ وهل أخذ ذلك منك وقتاً طويلاً؟
 اقتناعي بفرضية الحجاب جاء بعد مداولات مع شيخ أعتز به جداً وأقدر علمه، فقد ذهبت إليه وقلت له نصاً: هل الحجاب جنة ونار أم أنه درجة من درجات الجنة، فإذا كان جنة وناراً فلابد أن أرتديه، فأنا أخشى النار، أما إذا كان مجرد درجة من درجات الجنة فأنا على استعداد لأن أوافق على أن أكون ساكنة في أقل درجات الجنة، فقال لي: أي شيء فرضه الله على عباده المسلمين هو جنة ونار، وبالطبع فإن النوافل والسنن هي درجة من درجات الجنة.

فقلت له: ماذا تقصد فالإجابة حتى الآن لم تصل إلي؟ فسألني: هل أنت مسلمة؟ فقلت إنني مسلمة، فقال: إذن تمتلكين الأرض وأركان الإسلام الخمسة اعتبريها مثل الأعمدة، فما رأيك في هذا المنزل؟ قلت له أين المنزل فالأعمدة فقط هي الموجودة، أين الأسقف قال: إن الأسقف هي أركان الإيمان، هل تعرفينها قلت له: نعم الإيمان بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، قلت له: أين الحجاب في هذه الأشياء؟ فقال لي افتحي القرآن الكريم على سورة النور، فجعلني اقرأ إحدى آيات سورة النور (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)، ومن هنا بدأ اقتناعي بالفرضية التي كتبها الله على كل فتاة مسلمة لترتدي الحجاب.

- معنى كلامك أنك فكرت جيداً قبل اتخاذ خطوة الحجاب؟
بالطبع، حجابي لم يكن عاطفياً، فأنا لا أُقبل على خطوة إلا بعد أن أدرسها جيداً، ففكرت حين يأتي يوم القيامة وأقف أمام رب العرش العظيم ويسألني: «هل عرفت أن الحجاب فرض؟» فسيكون ردي نعم عرفت، فيقول الله لي طالما عرفت لماذا لم ترتديه؟ وعند هذا التساؤل توقفت، فهل سأكذب؟ بالطبع لن يجدي، فكل أعضائي ستشهد على كذبي. هل سأقول لله سبحانه وتعالى إني أخشى على شكلي أو ملابسي وفني وما شابه ذلك؟ فسيكون بالطبع رد الله عليَّ: «ولمَ جعلتني أهون الناظرين إليك؟».

فعند هذا السؤال من الله لي وقفت وتساءلت بيني وبين نفسي: هل بعد كل ما أعطاني إياه الله من خيرات وصحة وأولاد ونوم نظيف وطعام جيد وحب الناس وكل شيء، ولم يحرمني شيئاً أجعله أهون الناظرين إليَّ؟»، فارتديت الحجاب وقررت ألا أخلعه ودعوت الله أن يثبتني.

- هل ترين أن قرار ارتداء الحجاب بالنسبة إلى فنانة أصعب من قرار مماثل لفتاة عادية؟
دعوني أتحدث عن نفسي، فبالنسبة إلي شخصياً كان بالطبع من أصعب القرارات التي اتخذتها في حياتي كلها، لأن الحجاب يعنى أن حياتي ستختلف.

- هل عارضك أحد في حجابك وطلب منك أن تخلعيه؟
لم يطلب مني أحد أن أخلعه، فهذا ليس من حق أي شخص، لكن أي قرار في الحياة يكون له من يعارضونه، وبعض هؤلاء قالوا لي: لماذا اتخذت هذه الخطوة فالحجاب حجاب القلب؟ وما إلى ذلك من تعابير وكلمات لم تؤثر عليَّ.

- هل هناك داعية ديني ساهم ولو بجزء ضئيل في تفكيرك بارتداء الحجاب؟
الداعية الإسلامي الشاب مصطفى حسني، بارك الله فيه، فكنت أستمع إليه ذات مرة في إحدى الندوات بمنزل إحدى صديقاتي، فارتاح قلبي جداً وشعرت براحة نفسية غير عادية لم أشعر بها من قبل، وعلى الفور قررت ارتداء للحجاب.

- هل هو فقط من أثر فيك شخصياً؟
هناك آخرون، مثل الداعية الحبيب علي الجفري، والشيخ خالد الجندي، والحاجة هناء ثروت التي تعلمت على يديها.

- بمناسبة الحديث عن الدعاة، لماذا وصفت عمرو خالد بالصوت المستفز، وأنك كلما استمعت إليه استفزك؟
أنا لا أستمع إلى الداعية عمرو خالد حتى أقول هذا الكلام عنه، فهو كلام وضع على لساني وكان مجرد «فبركة صحافية».

- ألست معي أن الداعية عمرو خالد كان سبباً في هداية الكثيرات؟
نعم كان سبباً رئيساً، بارك الله فيه وزاد من إيمانه، فبالفعل ساهم في هداية الكثيرين، سواء من الشباب أو البنات، وتحجبت فتيات على يديه، لكنني لم أكن محظوظة أن أرتدي الحجاب على يديه ولم يلعب دوراً في ذلك.

- ما الكتاب الديني الذي قرأته وأثر فيك سواء قبل ارتدائك الحجاب أو بعده؟
كتب كثيرة جداً، لكن أكثر الكتب التي أثرت فيَّ بشكل كبير هي كتب التزكية، فأخذت هذه الكتب من عقلي وقلبي الكثير، وتعلمت من هذه الكتب كيف أحول نفسي إلى امرأة ربانية هدفها كله ينصب على أن تعيش في رضا الله.

- بماذا تقصدين بامرأة ربانية؟
تلك هي المرأة التي لسانها لا يتحدث سوى بما يرضي الله، ولا تستمع إلا إلى الشيء الذي يكون الله عنه راضياً، فتكرس حياتها فقط لما يرضي الله من أفعال وأقوال.

- وهل ترين أنك وصلت إلى هذه المرحلة؟
أدعو الله بذلك، لكنني مازلت أجتهد وأتمنى من الله أن أصل يوماً إلى هذه المرحلة الجميلة، فهي مرتبة عليا من مراتب الإيمان.

- نعرف أنك من قبل ارتدائك الحجاب كنت تحرصين على إقامة الصلاة، هل إحساسك بالصلاة تغير بعد ارتدائك الحجاب؟
نعم تغير، فأنا من الشخصيات التي لا تكذب على نفسها على الإطلاق، بل أواجه نفسي ولا أخجل من ذلك. فعندما كنت أصلي قبل ارتداء الحجاب وأسجد إلى رب العالمين سبحانه وتعالى وأقول أثناء السجود «يا حبيبي يا الله»، بعد أن أنهى صلاتي أشعر بخجل أمام نفسي وأقول: «لو كان حبيبك فعلاً المفروض تعملي من أجله أشياء كثيرة». فأفكر في الحجاب بعد شعوري بالخجل، والحمد لله بعدما ارتديت الحجاب أصبحت سعيدة بنفسي إلى حد كبير.

- هل اختلفت طريقة تربيتك لأولادك بعد ارتدائك الحجاب؟
دائماً أحرص على أن تكون تربية أبنائي دينية منفتحة، فلابد أن أشجعهم على قراءة القرآن الكريم وفهم معانيه، لكن بأسلوب يحببهم أكثر بالإسلام، فالتربية لا بد أن تكون خالية من التشدّد والتزمّت لأنهما يبعدان ولا يقرّبان.

- لماذا يجري دائماً الربط بين ارتداء الحجاب وبين وقوع حادث مؤلم أو وفاة عزيز؟
أنا لم أتعرض لحادث في حياتي، ولم يتوفَ لي قبيل حجابي مباشرة شخص عزيز، بل ذهبت إلى موضوع الحجاب بالعقل وفكرت في سؤال الله لي يوم القيامة.

- هل اختلفت رؤيتك للفن بعد الحجاب؟
نعم الفن أصبح مختلفاً تماماً، فالأماكن تغيرت ونوعية الأدوار وكل شيء، وأصبحت أنظر إلى الفن على أنه رسالة بشكل أكبر، كما أن تمثيلي بالحجاب أعطاني مسؤولية كبيرة ولابد أن أكون في مستواها.

- كيف كان إحساسك عندما شاهدت نفسك بالحجاب للمرة الأولى؟
حين قررت ارتداء الحجاب لم يهمني شكلي في المرآة، بل كان الهدف الداخلي الكامن في قلبي أهم وأسمى من مجرد مشاهدة شكلي الجديد، فما كان يهمني ويشغلني فقط هو رب العالمين الذي كان في قلبي بشكل مختلف تماماً. لكن بعد ذلك وحين قررت النظر في المرآة كان هناك هدف آخر، وهو ضرورة أن أكون محجبة أنيقة، لتعرف كل فتاة محجبة أن ارتداء الحجاب لن يتعارض على الإطلاق مع الأناقة، فكثيرات من الفتيات يفكرن في ارتدائه، لكن خوفهن من منظرهن كان يمنعهن، فحاولت بأناقتي أن أثبت لهن أن تفكيرهن خاطئ.

- هل اختلف شكل علاقتك بالفنانات قبل ارتداء الحجاب وبعده وهل قاطعت أياً منهن؟
إطلاقاً، لأنني باختصار حين ارتديت الحجاب أول سنة أغلقت على نفسي الأبواب حتى لا أتأثر بأي آراء تقال، وخلال هذا العام كل ما فعلته هو أنني ثقفت نفسي دينياً، وأصبح لديَّ قاعدة دينية أستطيع من خلالها الرد والجدال والنقاش، لأني لا أخجل من أن أقول إن ثقافتي الدينية قبل ارتداء الحجاب كانت محدودة، فخشيت على نفسي جداً من أن تؤثر أي كلمة على قراري. ولكل هذه الأسباب فضلت الانسحاب في العام الأول، وكان ذلك أفضل كثيراً بالنسبة إلي.

- قبل ارتدائك الحجاب هل كانت لك صديقات محجبات؟
نعم كان لديَّ كثيرات.

- هل طلبت منك أي منهن أن ترتدي الحجاب؟
حدث هذا مرة من إحدى صديقاتي المقربات، فقد قالت لي: «والله يا حنان أنت لا ينقصك على الإطلاق إلا الحجاب».

- ماذا كان ردك عليها؟
للأسف كان رداً قاسياً للغاية، فقلت لها: «هل تعتقدين أن ربع متر القماش الموجود على رأسك سيجعل الله يفضلك عليّ؟». فلاحظت أن صديقتي صدمت من ردي عليها، خاصة أنها كانت تريد لي الخير، وهو شيء أنا على يقين منه، فكان هدفها هو أن تقول أكملي يا حنان مميزاتك الحلوة.

- هل يعصم الحجاب الفتاة عن الوقوع في الخطايا؟
لسنا رسلاً أو أنبياء حتى نكون معصومين عن الخطأ، فابن آدم دوماً مخطئ والله غفور رحيم، لكن كل ما نفعله إننا نحاول قدر الإمكان ألا نقترب من الأخطاء.

- بعض الفنانات المحجبات يؤكدن تأثرهن بك في قرار ارتداء الحجاب. هل كنت تدعين بعضهن إليه؟
لا، لكن كل ما أستطيع أن أقوله هو أن الكثيرات منهن كن يرين أن حنان ترك بعيدة تماماً عن أن تتخذ خطوة ارتداء الحجاب، وكما يقال في المثل الشعبي «اسأل مجرب ولا تسأل طبيب»، فكان البعض منهن يستشرنني من هذا المنطلق ليس إلا.

- ولماذا إذن يتخذنك قدوة في ملابسهن؟
من الممكن أن يكون السبب هو أنني أحاول قدر الإمكان أن أكون ملتزمة بالزي الإسلامي ومقوماته التي لا تشف ولا تصف.

- بالنسبة إلى شكل متابعتك للأعمال الفنية هل اختلفت بعد الحجاب عن قبله؟ أو بمعنى آخر هل أصبحت تنتقين ما تشاهدينه؟
 أنا قبل الحجاب مثل بعد ارتدائه، لست من هواة متابعة الأعمال الفنية، فلا أدخل سينما لأجلس وأشاهد عملاً ما، وهذه هي طبيعتي منذ سنوات طويلة. وعلى سبيل المثال حين كان أبنائي صغاراً، كنت أذهب معهم لمشاهدة فيلم كرتون جديد، أما الآن وبعد أن كبروا فهم يذهبون وحدهم.

- هل تندمين على أعمالك قبل الحجاب وتريدين محوها تماماً؟
منذ أن ارتديت الحجاب وكان أول عمل لي به هو مسلسل «أولاد الشوارع»، وأنا أقول إن حنان ترك الجديدة بدأت من هذا العمل فقط، فأنا بعد الحجاب إنسانة مختلفة بكيان ومعتقدات مختلفة، وأستطيع أن أقول إني طويت صفحة تاريخي القديم تماماً.

- هل ترين أن أعمالك السابقة لارتدائك الحجاب مخجلة حتى تطوي صفحتها؟
لا أقصد ذلك بالطبع، لكن مقصدي أنني بعد حجابي قررت أن أركز على مرحلتي الجديدة، فلا أحد يستطيع أن يركز على الماضي والحاضر في الوقت نفسه، بل لابد من التركيز فقط على شيء واحد حتى أفعله على أكمل وجه.

- بعض الفنانات المحجبات أصبحن الآن يضعن الباروكة بدلاً من الحجاب في بعض أدوارهن، فما وجهة نظرك في ذلك علماً أنهن يستندن إلى فتاوى شرعية أجازت لهن ذلك؟
من الأَولى سؤالهن من أين جاءت هذه الفتاوى، أما أنا كحنان ترك فلم ولن أفعل ذلك.

- هل طلب منك أحد المخرجين ذلك ورفضت؟
لم يحدث فالجميع يعلم اقتناعي.

- وما رأيك في من يخلعن الحجاب من الفنانات؟
الإيمان يزيد وينقص في أي وقت عند كل الناس، بشيوخهم ومتبرجيهم، نساءً ورجالاً وفقراء وأغنياء، فمن ترتدي الحجاب ثم بعد فترة تقرر خلعه لا تكون معدومة الأخلاق، بل نستطيع أن نقول إن إيمانها نقص.

- وهل هناك مثبتات للإيمان؟
 طبعا وهما اثنان، أولهما البنزين، وأقصد به الشيء الذي يجعل حياتنا تسير، وهذا البنزين هو العلم، فلابد أن يكون هناك تثقيف ديني مثل التفقه في الدين وقراءة القرآن بشكل مستمر والأحاديث الشريفة. وثاني المثبتات هي الصحبة، فلا يجدي أن أسير مع فتيات مثلاً كلهن غير محجبات أو أشخاص يسخرون من الحجاب وشكله، فهذا يؤدي إلى الإحباط والتذبذب.

- ما رأيك في الحملة التي قادها بعض الشباب على موقع الفيسبوك لمطالبتك بخلع الحجاب؟
لا تعليق والله هو الهادي.

- المخرج خالد يوسف قال في أحد تصريحاته: «إن الفنانة المحجبة عليها أن تلتزم البيت ومن الأفضل لها ألا تمثل فمكانها ليس في التمثيل»، فما تعقيبك؟
من يحارب الحجاب في الفن ليست لديه القدرة على التعامل مع فنانة محجبة، والمفترص أن من ينتمي إلى الفن مبدع وقادر على الإبداع، وطالما التصقت بأي منهم صفة الإبداع فلا بد إذن أن يأتي المبدع بالفنانة المحجبة ويعرف أن هناك أدواراً كثيرة وعديدة تتطلب وجودها، أو يصنع لها دوراً. فما فائدة الإبداع بدون الابتكار؟! وإذا أخذنا السينما الإيرانية مثلاً على كلامي سنجد أنها متقدمة على المصرية بمراحل بل ووصلت إلى العالمية بالحجاب في الفن، وفي الوقت نفسه لدينا من لا يزالون يهاجمون الحجاب في الفن ويحاربونه. 

- هل ارتداؤك الحجاب يعنى أنك يمكن في يوم من الأيام أن تمثلي في شركة الإنتاج التي تملكها جماعة الإخوان المسلمين؟
أنا مستعدة للعمل معهم ومع أي شركة إنتاج أخرى، لكن بشرط أن يكون السيناريو جيداً. فما يحكمني في اختيار أي شخصية أقدمها هو السيناريو، هل هو جيد؟ وهل سيضيف إلى مسيرتي الفنية؟ فإذا كانت الإجابة نعم أقبل الدور فوراً وبدون تردد، والعكس صحيح.

- لماذا لجأت بعد ارتداء الحجاب إلى مشروع تجاري وهو كوافير للمحجبات؟
حتى أؤمن مستقبلي ويكون لي دخل ثابت.

- حين تفتحين خزانة ملابسك، هل تشعرين بضعف أمام الفساتين التي كنت ترتدينها قبل الحجاب؟
بمجرد أن أرى فستاناً أحبه ولا يتناسب مع الحجاب أرتديه أمام صديقاتي وذلك في الأماكن المخصصة للنساء فقط.